بقلم الكاتب الصحفى / باريس ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) إن إتفاقية سايكس بيكو عفا عليها الزمن شاخت وباخت وساحت ، وتعفنت ، وتجمدت ، وإنتهت فلابد من بديل لها يجارى ويوازى المتغيرات والمستحدثات التى تتفق مع الزمان ، والمكان ، ومعطيات العصر السريعات المتقلبات والعدو الإرهابى لا يؤمن مكره ، ولا جانبه بين قوسين { الإسلام } معلوم ومعروف أنه قد أستبدلت كلمة إسلام بالإرهاب ولهذا إستغل الصهاينة هذا الكرت ووظفوه بذكاء ، ودهاء ، وأطلقوا عليه ( الإسلام فوبيا ) أى الخوف من الإسلام وجندوا أدواتهم فى هذا الإطار هاهو الرئيس الأمريكى القادم من معسكر المحافظين { الجمهوريين } ترمبل يهاجم الإسلام بلا هواده وبعنف إن الخوف من المسلمين ، ومن إستعادة مجدهم خوف كبير ، وخطير لذا جعل التحالف الصهيونى الأمريكى الروسى يخطط ، ويطبخ على نار هادئة خطته المستقبلية التى تكون بديلا لسايكس بيكو هكذا إستعانوا بالماكر الساحر هنرى كيسنجر وغيره فأشار إليهم بتغيير خريطة الشرق الأوسط ، وإستبدالها ديمغرافيا ، وجوسياسيا وأيدلوجيا فليس غريبا أو عجيبا إذا تحدثت وزيرة خارجية أمريكا الأسبق السيدة كوندليزا رايس عن أهمية وجود شرق أوسط جديد فلابد من الفوضى الخلاقة لتحل محل سايكس بيكو ، وهذا ما نراه اليوم فوضى عارمة أليس كذلك ؟ { 2 } ما هو سر التعاون الأمريكى الإيرانى ؟ إن الإتفاق الأخير الذى تم بين أمريكا ، و أوربا ، وإيران فى موضوع الملف النووى ، وعين أهل الخليج عليه أيكون على حسابهم لأن مزاياه الإقتصادية ستعود بالقوة والخيرعلى إيران ، وستعود إيران شرطى الخليج كما كان الحال أيام الشاه ، وأكبر ، وأكثر لإن المعطيات تبدلت وتغيرت ففى يدها الآن المفاعل النووى دخلت إيران النادى النووى من أوسع الأبواب فصار يعمل لها ألف حساب ، وحساب . { 3 } السياسة مصالح : من الأبجديات ليس فى السياسة صداقة دائمة ولا عداوة دائمة أو مشاعر دافئة أو كراهية رافضة توجد مصالح دائمة أينما كنت المصالح كانت السياسة فمن مصلحة روسيا ، ومصلحة أمريكا أن يقفا خلف إيران الشيعية لضرب الشرق الأوسط الحزام السنى إيران غنية بالنفط والزراعة والمياه وحرب المستقبل حرب مياه ليس من مصلحة أمريكا أن تدخل فى حرب ، وتتحدى روسيا ، وليس من مصلحة أمريكا أن تضحى بأولادها ، ويموت جنودها فى الشرق الأوسط الحل موجود الفوضى الخلاقة الفكرة الجهنمية الشيطانية خلق الفتنة النائمة بين الشيعة ، والسنة مسلم يقتل مسلم مسلم يحارب مسلم بعنف وضراوة ، والعدو يتفرج ، وهكذا تسللت إيران الشيعية فى العراق فهاهم الشيعة الإيرانيون ، والعراقيون ينتقمون اليوم من الفلوجة عاصمة الرباط ، والجهاد السنى لهذا الجيش العراقى الشيعى والمليشيات الشيعية الإيرانية تشبع أهالى الفلوجة ذبحا وقتلا وتشريدا قالوها الإيرانيون نهارا جهارا الفلوجة رأس الأفعى فلابد من قطع راس الأفعى نهائيا . وهكذا تسللت إيران الشيعية إلى المراقد الشيعية فى العراق وهى اليوم تحكم العراق حكومة وقوة ونفوذ ليس هذا فحسب إيران تسللت إلى سوريا عبر حزب الله اللبنانى والحرس الثورى الإيرانى فأخذت تعمل فى السوريين السنيين ذبحا وتقتيلا وتهجيرا مستعينة بالدب الروسى الذى إستخدم ماكينته الحديثة من طيران وصواريخ ودبابات ، وسلاح كيمائى وقنابل عنقودية لمحو الشعب السورى السنى فى أبشع مذابح ومجازر لم يعرفها التأريخ ، ولم يشهدها اليهود حتى أيام النازية وإسرائيل تتفرج فرحة مبتهجة ، وبنفس السيناريو هجمت إيران على اليمن عبر الحوتيين والمخلوع على صالح الذى يريد أن ينتقم لنفسه فقد سلح الجيش اليمنى بفلوس البترول لا ليس لحماية اليمن أرضا وشعبا بل لحماية سلطته ، وأسرته ، وهكذا عندما تم خلعه سلم مفاتيح الجيش اليمنى بكامل جاهزيته وأسلحته للحوتيين وتحالف معهم ،وهكذا نجحوا فى الإستيلاء على السلطة عبر إنقلاب دموى تسنده المليشيات الشيعية القبلية المسلحة بأحدث الأسلحة ، ولم تتآخر إيران جاءت بطائراتها أيام الإنقلاب محملة بالزاد والعتاد والدولارات مما مكن الحوتيين للصمود عندما إنتفض المارد السعودى بعاصفة الصحراء لحماية حدوده ، وحماية الحرمين الشريفين من التغلغل والتسلل الإيرانى الشيعى الزاحف بقوة وبلا هواده لإلحاق الهزيمة بالحزام السنى مهما كلف الأمر بدوافع وأحقاد فارسية صفوية قديمة قدم عبادة المجوس للنار فتدخلت أمريكا الآن لحماية إيران فى اليمن حسب إتفاقية المذكرة التفسيرية السرية لملف برنامج إيران النووى وإلا لكان الموقف مختلف أمريكا التلى ترفض الإنقلابات العسكرية وتنادى بالديمقراطية وحقوق الإنسان لكان تدخلت ، ومعها الحلف الأطلسى ونزعت على صالح والحوتيين بالقوة كما نزعت القذافى فى ليبيا ولكنها المؤامرة الخبيثة لتطبيق الخطة الشيطانية الإرهابية التى تخدم فى المقام الأول المصالح الصهيونية ولهذا تجرأ نتنياهو ورفض المبادرة الفرنسية وفضل عليها دعوة الرئيس السيسى والتى لايمكن وصفها بالمبادرة هى مجرد دعوة فضفاضة خالية من أى بنود أو أفكار بناءة . {4 } ما هو المخرج ؟ المخرج فى المستقبل عند إنتهاء الحرب فى اليمن ينبغى الرجوع إلى الكراسة العبقرية التى كتبها الكاتب والمفكر والأستاذ الأكاديمى الكويتى عبد الله النفيسى عام 1982م وقال فيها ان مجلس التعاون الخليجى ما هو إلا نادى أثرياء الخليج ، وإقترح يومها أن يفتح النادى من أجل الصالح الإقتصادى ليضم اليمن العرب العاربة والأيدى الماهرة والكثافة السكانية الغنية بالمواردالبشرية تعداد اليمن 30 مليون نسمة ففى يد اليمن حل المشكل الإقتصادى فى الخليج لقد نصح الديكتور عبد الله النفيسى عام 1974م وزير خارجية الأمارات الأستاذ سيف ، وقال له : لو كنت مكانك لإستعنت فورا باليمن ، وعملت جسر جوى بين صنعاء وأبوظبى أستجلب اليمنيين ، وأقدم لكل واحد منهم الجنسية ومنزل وعمل أنظر اليوم الأمارات تعدادها السكانى 95 فى المائة أجانب 5 فى المائة فقط هم الأماراتيون ، واليمنيون عمال مهرة تشهد لهم مصانع السيارات فى ديترويت كما تشهد لهم مصانع الفضة فى إنجلترا لماذا ؟ لأن اليمنيين متخصصين فى الفضة واليمنة شعب موهوب أشهد شاهد بطل أنجلترا السابق فى الملاكمة نسيم بريطانى من أصل يمنى والحضارمة فى السعودية معروفين تجار شطار وهم الذين نشروا الإسلام فى أندونسيا وماليزيا . الحاصل اليوم الأمارات كلها هنود فليس غريبا إذا تقدم السيخ من الطائفة الهندية إلى السلطات فى الأمارات مطالبين بمحاكم خاصة بهم فى دبى وبمدارس خاصة بهم ونحن السودانيون نسخر من الهنود ونتريق عليهم أنت فاكرنى هندى ودا فيلم هندى وبصراحة هم أشطر مننا بالرغم من أن المهندس الهلالبى كمال كان أول من أسس بلدية أبو ظبى إلا أننا كسودانيين لم نتمكن من أن نكون الغلبة الغالبة فى الأمارات هذه نجح فيها الهنود فقد أصبحوا قوة ولهم نفوذ وكلمة هذا النفوذ أولى به أهلنا فى اليمن شيخ زايد مؤسس الأمارات العربية أصوله يمنية لهذا بنى لهم سد مأرب وفوق هذا وذاك مسلمون سنيون والسيخ الهنود مشركين وهذا ما تريده الفوضى الخلاقة إن ثروات الشرق الأوسط يجب أن لا يتمتع بها أهلها بل تذهب هذه الثروات لجيوب أجنبية الجنس والهويه ومن أجل ذلك صار الإسلام اليوم فى قفص الإتهام وصار عنوانه الإرهاب . أيها القارئ الذكى العزيز هل فهمت أم أنت فى حاجه إلى فهامة ودرس عصر ( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا ) صدق الله العظيم . وألأمر لله من قبل ومن بعد أمره بين الكاف والنون . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 4 / 6 / 2016
اخونا الفاضل الكريم عثمان المجمر عساك ان تكون بخير اينما تكون ورمضان كريم مقدما تجدني من المتابعين لكل ما تكتب وللاسف المنطقة الان تشهد حالة من الفوضي الغيرمسبوقة في تاريخ العالم المعاصر والعالم يشهد ما تشبه "الحرب العالمية" الغيرمعلنه والنظام العالمي بمؤسساته يعيش حالة من "الخرف" وغرق في شبر مية كما يقولون وبغض النظر عن ماهية صدام حسين ونظامه وتلك قضية شائكة ومعقدة لكن عملية غزو واحتلال دولة العراق بناء علي معلومات كاذبة ومفبركة وتدمير مؤسسات الامر الواقع القومية من جيش وشرطة وامن وجهاز دولة فتح الباب واسعا امام الهمينة الايرانية الكاملة علي العراق ودونك ارشيف تلك المرحلة وكيف بالغت سلطة الاحتلال الامريكي البريطاني لبلاد الرافدين في اكرام وفادة رجال الدين الشيعة واخراجهم من اوكارهم التاريخية وفي المقابل خرجت علي الناس فلول الظلام الاخري وجماعات العنف المعروفة مثل داعش التي اختطفت قضية عادلة ومشروعة ولكنها ارتكبت من الجرائم والفظائع من قتل وذبح وحرق للناس علي الهوية ومن عدوان حتي علي الاحجارالشاهدة علي تاريخ الامم والشعوب بطريقة خلقت رأي عام ضد الاسلام والمسلمين اينما كانوا وجعلت من قضية العدوان علي العراق نسيا منسيا وايران استثمرت القضية لصالحها واحكمت قبضتها علي العراق وتمددت الي سوريا ونقلت نسخة من فظائع العراق الي هناك. انها فتنة كبري صديقنا المجمر والنظام العربي يعيش غيبوبة كبري والولايات المتحدة الامريكية بكل جبروتها وقدراتها المعروف تتصرف مثل وحش بلاعقل وكل معالجاتهم فاشلة وتدخل جماعات العنف الديني اربك الامور بينما الشعوب التي تعيش في المنطقة بكل مكوناتها اصبحت بين مرمي نارين من هنا وهناك. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان الطاهر المجمر طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست