|
Re: هل سيزيد الرئيس البشير تعرفة الكهرباء ؟!ب� (Re: جمال السراج)
|
سبب الغلاء في هذا الوطن ( الفالت ) ليس السلطات وحدها بقدر ما هي الصحافة والإعلام .. ففي السنوات الأخيرة بدأ الشعب السوداني يتشاءم بتنبؤات الصحف وأجهزة الإعلام !! ،، ذلك الإعلام النحس النكد الذي لا يعرف قـول الخير مـرة واحدة طوال حياتها ،، ولا يجلب للشعب السوداني إلا أخبار الشؤم .. وخلال العشرين عاماَ الماضية لم تنقل الإعلام السوداني خبرا واحدا سعيداَ يفرح المواطن السوداني .. بل كعادتها تنقل أنباء وتكهنات السوء والويلات !! ،، وكل ألوان الزيادات التي جرت في قيمة الخدمات أو السلع الضرورية خلال السنوات العشرين الماضية كان سببه الإعلام السوداني المتهافت لإثارة مواطن الأوجاع ،، ويخال للمواطن السوداني أن أجهزة الإعلام السودانية هي شريكة مع السلطات في تحريك وإثارة تلك الزيادات ،، حتى ولو كانت السلطات في غفلة للكثير من الأمور إلا أننا نجد الصحافة وأجهزة الإعلام السودانية تبدأ في تنبه السلطات وتلفت أنظارها لمواطن الجدل والزيادات ،، وكأنها تتعاون مع السلطات لتخطو الخطوات التالية المنسية المؤلمة ضد رغبات الشعب !! ،، وعندها تلتفت السلطان حول الشائعة الإعلامية ثم فورا تقوم بتحقيق الشائعة على أرض الواقع . فموارد النحس في هذا السودان تبدأ من أروقة الإعلام السودانية التي لا تعرف الخير على لسانها بل جبلت على الشرور وجلب الهموم . رفع الدعم ثم الزيادات التي تلت ذلك جاءت التنبيهات والإشاعات لها من قبل الصحافة ،، التكهنات برفع أسعار الغاز كانت الصحافة والإعلام السوداني سباقة في أثارتها ،، رفع أسعار مياه الشرب كانت أجهزة الإعلام السودانية سببا في دعمها وزيادتها ،، وزيادات أخرى كثيرة لا يلوم الشعب السوداني فيها السلطات بقدر ما يلوم الإعلام السوداني المتلهف لمواطن الزيادات ،، والآن بدأت أجهزة الإعلام السودانية تلوك وتعجن في موضوع زيادة أسعار الكهرباء ،، وكالعادة البداية مجرد إشاعات من أجهزة الإعلام لتقوم السلطات بتطبيق الزيادات على أرض الواقع ،، وكان الأحرى بتلك الأجهزة أن تقف بجانب ذلك المواطن المغلوب على أمره .. بدلا من إطلاق الإشاعات وتنبيه السلطان لمواطن الأوجاع . كما كان الأجدى بها أن تقوم الدنيا ولا تقعدها في احتجاجات جماعية مكثفة عن تلك الزيادات التي تثقل كاهل المواطن المسكين .
| |

|
|
|
|