الحرية حق وليست منحة وأسلوب القمع والبطش الذي يمارسه النظام الإنقلابي الذي إستولى على السلطة على ظهر دبابة بالليل وإنقلب على الديمقراطية بأجهزته القمعية ما هو إلى دليل على تخوفهم وخوفهم من القادم.
هم يعتدون على الناس بقتلهم ويعتدون على الحريات بزنازينهم وبيوت أشباحهم وتكميم أفواه كل من يقول لا ويعتدون على المال العام ويعتدون على وطن بأكمله.
يوجهون كل أجهزة الدولة ومواردها لبقائهم في الحكم.
من المؤكد إن لكل ظالم نهاية.
الحرية حق وليست منحة.
قول لا في وجه الظالم المعتدي.
قول لا للإرهاب والقمع والفساد.
تكاتف الأيدي ووحدة الصفوف لأجل المقاومة ضد حكم الحزب الواحد وضد القمع وضد الحرب أصبح من الضرورات لأجل الوطن ولأجل حكم سيادة القانون ولأجل السلام ولأجل الحرية ولأجل العدالة ولأجل الكرامة ولأجل البقاء في سودان حر ومعافى ينعم أهله بالسلام وبالخيرات وبأبسط الحقوق مثل التعليم والعلاج وتوفير السبل المعيشية ويحقق الإزدهار والتنمية.
فأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
هذا النظام القمعي لا يريد أن يستجيب لكلمة الحكمة والرشاد التي طرقت بابه مراراً وتكراراً دون إستجابة ولا يريد أن يتنازل عن السلطة وكرسي الحكم ويستمر في عزله وبطشه للآخر.
النظام يلجاء للعنف والإرهاب لتخويف الناس من التحرك والتظاهر.
وكما قال شاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف:
يا من تموت بالجوع وقدامك ضفاف والأرضِ باطنها ظلَّ مطمورة سواك عطشان وقد نزلت عليك أحزان مطيره مُزَن سماك الدنيا أوسع من تضيق قوم أصحى فِك الريق هتاف إن الذين أحبوا روحهم ضيَّعوك وبيَّعوك أعز ما ملكت يداك أوعَك تخاف الخوف محطه محطه ما سكَّة وصولك للطريق إن الأيادي الحُرَّه ما بْتشعِل حريق تبْ ما بْتقيف تستنَّى قدامها بْتشوف يَحْتِل غريق تلو الغريق ما تنسى إنك كنت صاحب راي وبيت أهلا حباب لو دقَّ باب
هذا النظام يصرف على أمنه وبقاءه على حساب الإنسان السوداني في معيشته وتعليمه وعلاجه.
الشعب السوداني وصل إلى حالة قصوى من الضيق واليأس بسبب هذا النظام الحاكم.
آن الأوان إلى أن نحرر أنفسنا من قبضته الحديدية والمدمرة. حكموا سبعة وعشرون عاماً وفشلوا فشلاً ذريعاً، وأوصلوا البلاد إلى الهاوية بسياساتهم الفاشلة حيث إنهار الإقتصاد وعم الفساد وضاقت المعيشة وإفتقد الناس الأمن والأمان وقتلوا وشردوا وسجنوا وعذبوا. الناس تعاني من القهر والجوع والسكن الآمن. الناس تعاني وتفتقد لأبسط متطلبات الحياة. الناس ضاقت ما ضاقت من الحروب والتشريد والقتل والضياع.
آن أوان أن يسترد الشعب حقوقه وكرامته التي سلبت كاملة. آن أوان السودان أن يعيش حراً مستقلاً تحت ظل حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب تلبي متطلبات الشعب وتمثل الشعب.
لزم علينا أن ننظم أنفسنا للمقاومة وللإضرابات والإعتصامات والعصيان المدني. والإضرابات والعصيان المدني وعدم التعاون سيطرون إلى الإستجابة لمطالب الشعب المشروعة.
ويبقى الخيار لدينا ما هو الأفضل عيشة الذل والهوان والضيق أم التغيير للأفضل.
إذاً لزم علينا أن نسعى لإجاد المخرج من هذا المأزق والنفق القاتل والمظلم إلى آفاق الحرية ونور الأمل.
من منا لا يريد العيش الكريم ومن منا لا يريد مستقبل واعد له ولأولاده.
الحرية حق وليست منحة وأعداء الحرية هم أعداء الإنسانية.
وكل ما له النظام الحاكم يتوعد ويقمع ويقتل الشعب ويزداد طغياناً، وتفش الظلم والغبن وغضب الناس من أهوال الأيام وسوء الأوضاع وضيق العيش يريدون حياة أفضل وحياة آمنة وفي سلام وتُلبي تطلعاتهم وتضمن لهم عيشة كريمة لهم ولأولادهم.
ويوماً بعد يوم يزداد الغضب.
ويوماً بعد يوم تكثرُ المطالب بالحقوق، ومعلوم أنه ما ضاع حقٌ من ورائه مطالب.
وعجز النظام بأن بوفر أبسط الأشياء للناس في معيشتهم وفي أمنهم وفي تعليمهم وفي علاجهم وبات يقمع فيهم ويهدر أموالهم ويحطم آمالهم. فأى حياة تريد... حياة البقاء والأمل والإعمار أم حياة الفناء والظلم والدمار.
ولهذا أقول كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي في قصيدته لحن الحياة:-
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة**فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي**ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة** تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ
فالخير والفرج آتٍ بإذن الله لأن لكل ظلمٍ وظالمٍ نهاية.
وقال الله تعالى ( وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ )
وقال أيضاً ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ )
وكلما زاد اليقين والإيمان بأن التغيير هو الحل وكلما قويت العزيمة على النجاح حتماً سننجح بمشيئة الله. وما علينا إلا العمل. لا خير في هذا النظام الدموي الذي صار قادته ملاحقون دولياً من قبل المحكمة الجنائية لجرائم إرتكبوها ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية ضد شعبهم.
بإسم الدين غشتنا نهبتنا وسرقتنا وبالقنابل قذفتنا إغتصبتنا وقتلتنا وحرقتنا ومن بيوتنا شردتنا بإسم الدين حكمتنا جاتنا من غير إرادتنا فصلتنا وشردتنا ودمرتنا وبجهاز أمنهم قهرتنا أوقفتنا وسجنتنا ضربتنا وعذبتنا وكهربتنا لازم ننتصر لعزيمتنا ونقوي وحدتنا عشان السودان غايتنا عشان الوطن محبتنا فيهو بنبني آمالنا وبيهو بنحقق احلامنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة