هل سينقلب العالم رأسا ً على عقب بحلول عام 2030 ؟** بقلم د. يوسف بن مئير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2016, 03:44 PM

يوسف بن مئيــر
<aيوسف بن مئيــر
تاريخ التسجيل: 10-27-2014
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل سينقلب العالم رأسا ً على عقب بحلول عام 2030 ؟** بقلم د. يوسف بن مئير

    02:44 PM April, 28 2016

    سودانيز اون لاين
    يوسف بن مئيــر-El Harti, Gueliz, Marrakech, Maroc
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هناك قاسم مشترك بين مشاريع التنمية البشرية الناجحة، سواء كانت في مجال التعليم أوالصحة أوالنمو الإقتصادي أوالحفاظ على التراث الثقافي أو البيئة، أي أن المستفيدين من المشاريع أنفسهم شاركوا في تصميمها وإدارتها ومراقبتها بشكل عام.



    بعد التدخلات التنموية التي استغرقت عقودا ً – وحتى قرونا ً من الزمن - وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز الخدمات الإنسانية، يشير الكمّ الهائل من الأدلة المتراكمة في جميع أنحاء العالم بوضوح إلى المشاركة الشعبية كمحدد أساسي لتنمية مستدامة ناجحة.


    وقد تطور تعريف الإستدامة نفسها منذ مفهومها الأصلي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. فبدلا من مجرد التركيز على مستويات لا يمكن الدفاع عنها من استهلاك الموارد الطبيعية، توسع مفهوم الإستدامة ليشمل عددا من العوامل - الإقتصادية والسياسية والثقافية والفنية والمالية والتاريخيّة والمناخية، وأكثر من ذلك – تلك التي تحمل أو تركّز على طول عمر مشاريع التنمية.



    المنهجية التشاركية هي نهج شامل، ليس فقط بحكم تيسيرها مع المجتمعات المحلية بحيث يمكن تحديد وإقرار المشاريع ووضع خطط عمل لتنفيذها، ولكن أيضا لأنها تمكن من النظر في مجموعة واسعة من العوامل المذكورة أعلاه.


    تمكّن الإستراتيجيات الرئيسية المستخدمة التحفيز الواسع النطاق للقاءات المجتمعية في المناطق الريفية والحضرية. ومبدئيّا ً، ينبغي الإعتراف بأن ميسري الحوار المجتمعي ضروريون من أجل ضمان أن (أ) الناس يحضرون الإجتماعات المحلية على نطاق واسع، (ب) كل الأصوات لديها الفرصة أن تعبر عن نفسها وأن تُسمع و(ج) تنظيم البيانات المجتمعيّة التي تمّ الحصول عليها ووضعها تحت تصرّف السكان المحليين للإطلاع عليها بحيث يتخذوا أنسب القرارات المعتمدة على معلومات موثوق منها. فبدون الميسرين ستصبح اللقاءات المجتمعية الحيوية وتحديد الأولويات في الموقع وتنفيذ المشاريع في الواقع مستحيلة تقريباً.



    وبالنظر إلى أن الاستدامة تتطلب مشاركة والمشاركة تتطلب التيسير، فإن التوصيات التالية تسعى لخلق حركات تنمويّة تشاركيّة على مستوى القاعدة من أسفل إلى أعلى مدفوعة إلى الأمام بمشاريع مملوكة للمجتمع ولشراكات متنوعة.


    1. قد يكون الميسّرون للتخطيط المجتمعي التشاركي بكلّ معنى الكلمة أية أشخاص لديها الفرصة للتفاعل مع أعضاءالمجتمع المحلّي ويتمّ قبولها بدورها في ذلك الدّور الوسيط أو في دور طرف ٍ ثالث.



    وقد يكون الميسّرون - من بين مهن ٍ أخرى – معلّمي مدارس، منظمي مجتمع مدني أوفنيي حكومة محلية، أو ممثلين منتخبين محلياً، أونساء وشباب متحمّسين، أو أعضاء جمعيّات تعاونية أوعاملين في القطاع الخاص أومخاتير قرى أو متطوعين من فيلق السلام أو غيرها من المنظمات.



    وتتعزّز فعالية الميسّرين بشكل كبير عندما يشاركون في ورش عمل تبني قدرات وتتضمّن التعلم التجريبي في المجتمعات المحلية.



    2. التنمية المسيّرة من المجتمع المحلّي التي يعتزم إطلاقها ودعمها في جميع أنحاء البلديات والمقاطعات والمناطق سوف تزدهر إلى أقصى درجة ممكنة في إطار اللامركزية .



    وينبغي الإشادة بالمغرب لمبادرته اللامركزية الإستثنائية. ومع ذلك، فإن التحديات طويلة الأجل المتبقية لتصبح هذه المبادرة أمرا ً مألوفاً في الحياة العمليّة ونظاماً يعمل بشكل كامل في المملكة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.


    ا. اللامركزية هي حالة ذهنية. حتى كمسؤولين على المستوى المحلّي القروي ينبغي أن يكون لهم الحق في تخصيص الموارد للتنمية البشرية المحلية. وأصبحت عادة الرّجوع للرباط العاصمة منذ عقود راسخة ً بعمق في أذهان الناس بحيث أنهم في كثير من الأحيان لا يمارسون السلطة التي يمتلكونها.



    ب. قد يكون للامركزية أيضا ً تأثير زيادة عدم المساواة على المستوى المحلي إذا كان الشرط المسبق، وهو المشاركة المجتمعية الكاملة، التي تضمن مستوى من لعب الدور الإجتماعي، ليست في مكانها وغيرمنفّذة.



    ج. وأخيراً، يمكن أن تصبح اللامركزية ببساطة بنية تنشر وتتجشّأ التفكير القديم وغير المفيد إذا لم تكن مصحوبة بورش عمل تركز على التمكين المعتمد على الذات والتفكير الحر والمبدع.



    3. ينبغي تحويل السلطة للناس بقدر المستطاع - هذا في المغرب هو مستوى البلديات. كما وأقامت المملكة مثالاً رائعاَ في قيامها بتعديل الميثاق الوطني للبلديّات لعام 2010 مع مطلبها لممثلين منتخبين محليا من الناس لخلق خطط تنمية بلدية قائمة على المشاركة الشعبية المباشرة. (ينبغي أن تركّز أنشطة وأهداف هؤلاء الممثلين على احتياجات الشعب الحقيقية على النحو الذي يتمّ التعبير عنه في الإجتماعات المحليّة وليست منحازة لصالح جماعات ذات مصالح ضيقة).



    حتى وإن اعتبر هذا المطلب القانوني تقدميّا ً للغاية، للأسف لم يرافقه التدريب اللازم لكي يتمكّن الممثلون المحليون من الوفاء بهذا الالتزام المهم. لذلك، تم وضع خطط تنمويّة لا تعد ولا تحصى على مستوى البلديّات دون وعي المستفيدين المستهدفين أو اعتبار الخصوصيات المحلية.
    ولذا، بدون التدريب التجريبي الأساسي في تطبيق المنهجية التشاركية على مستوى الحكومة ،ستبقى اللامركزية الفعالة ووضع خطط تنموية قابلة للتطبيق على مستوى البلديّات بعيدة المنال.


    وسيكون من المفيد أن نرى أن تنفيذ المشاريع المجتمعية الناتجة عن عملية تشاركية لن تدفع فقط أهداف أجندة ما بعد 2015 إلى الأمام، بل ستساعد أيضا ًعلى بناء نظام لامركزي في اتخاذ القرار والإدارة.



    تجتمع المجتمعات المحلية معا لتقييم احتياجاتها ومتابعة المشاريع التي تحقق النتائج التي هي الأكثر أهمية بالنسبة لها، ذلك عن طريق شراكات متنوعة. وفي هذه العملية ينشئون أيضا ً علاقات مثمرة وقنوات إتصال يمكن لها، بل وينبغي، أن ُتفحص وُتراجع بشكل مستمر من أجل دفع عجلة التنمية. هذه المسارات البلديّة أو المحليّة التي تنتج فوائد يمكن قياسها أو تقييمها للسكان المحليين تشكل بالتالي نظاماً لامركزياً في حدّ ذاته. وعلاوة على ذلك، يتطلب تقريب المستوى البلدي بقدر الإمكان إلى الناس لوضع خطط تشاركية يساعد على تشكيل هيكل وعمليات لامركزية دينامية.



    وخلاصة القول، لكي تحقق أجندة ما بعد 2015 قدرتها الكاملة من حيث التنمية البشريّة والتغيير الإجتماعي، يجب أن تطلق العنان لقوة ملايين القرى والأحياء الحضرية في عالمنا، الأمر الذي يتطلّب منح السلطة لها. وهذا بدوره يستوجب التدريب التطبيقي للميسرين حتى يتسنى لهم عقد اجتماعات مجتمعيّة محليّة، والأهم من ذلك كله أنه يتطلب التمويل وتنفيذ الخطط التي لا تعد ولا تحصى والتي يقوم بوضعها وتصميمها السكان المحليون لتحسين حياتهم.



    اللامركزية. التدريب في المنهجية التشاركية. تمويل المشاريع المقررة من قبل المجتمعات المحليّة. اعرف بأن الوقت هو جوهر المسألة!

    أحدث المقالات
  • طال عمرك..نحنا دول الضد.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شكراً (ممطوطاً)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وما يطل من تحت الأرض هو دكتور عمر ــ تعال غالطني ــ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مشار والعودة إلى المجهول ! بقلم الطيب مصطفى
  • إلومنا شان كرسي السجم بقلم نورالدين مدني
  • تايم اوف عمر البشير بقلم سعيد شاهين
  • الحذر من شلالات الدم والنهايات القذافية بقلم محمد فضل علي ..كندا
  • شهادة وفاة ليس لشهيد بل لشعب طريد ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • ادعموا الشعب السوداني الذي انتفض ضد حكومة المؤتمر الوطني الآن. بقلم محمد نور عودو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de