أيها الشعب السودانى إلى متى هذا الإنبطاح لم يتبق إلا أن يدخل البوليس بيوتكم ويقتلوا أولادكم أمام أعينكم واحدا تلو الآخرفماذا أنتم فاعلون ! لا حول ولا قوة إلا بالله لم أصدق أن هذا الشعب هوشعبى فى السودان الذى عندما قتل طالبا واحدا فقط فى جامعة الخرطوم فجر ثورة إكتوبر التى كان شعارها : كان فى الخطوة بنلقى شهيد بدمه بيرسم فجرالعيد فسقط حكم العسكر بقيادة الفريق مهندس إبراهيم عبود ! واليوم يقتل مئات الطلاب والشعب لا يحرك ساكنا والأحزاب والحركات المسلحة بطولاتها بيانات الشجب والإدانة مع إنه لا يفل الحديد إلا الحديد ! الشعب السودانى الذى أعرفه هو الذى فجر ثورة رجب أبريل ضد النظام العسكرى الديكتاتورى الأمنجى ومعروف أن أمن النميرى بقيادة اللواء عمر الطيب كان أخطر جهاز أمن فى الشرق الأوسط ومع كل ذلك خرج الشعب السودانى عن بكرة أبيه برغم الجوع يومها والجوع كافر خرج الشعب عارى الصدر ليواجه العسكر ولم يجد الجيش السودانى بد سوى الإنحياز للشعب فسقط نظام نميرى نظام الإنقاذ الجبروتى الفاشستى الإرهابى يقتل الشعب ولا يبالى إذا قتل أحد طلاب المؤتمر الوطنى هوا بسرعة البرق يقبض الجانى ويحاكم وعندما يقتل طالب معارض لاتجد سوى زهور المجاملة وباقات الورود وبيانات الشجب والإدانة فوق ياشعبى هذا النظام تعفن وترهل وأدمن الفساد والإرهاب يعتمد اليوم فقط على قوته الأمنية ولكن هذه القوة إذا تمرد الشعب على واقعه اليوم وخرج كله إلى الشارع رجالا ونساءا شيبا وشبابا أحزابا ومنظمات كلهم فى الشارع جموع هادرة تحكى نهايته ساعتها لا يعرف يتقتل من ؟ ويترك من ؟ كما فعل المصريون كلهم خرجوا وبقوا أياما وليالى فى ميدان التحرير حتى سقط الطاغية عندما يهب الشعب كل الشعب وليس الطلاب فقط الطلاب مشكورين دفعوا الفاتورة الباقى على الشعب وعلى البوليس الأرعن الذى يحمى الظلم والباطل ويقتل من اجل مرتب لا يكفيه هو واسرته ولسان حالنا اليوم يا بوليس ماهيتك كم ؟ ويا بوليس ياقاتل ماذا تقول لربك غدا؟ عندما يسألك لماذا قتلت طالبا أعزل ؟ وماذا يكون موقفك إذا أخطأت هذه الطلقات الطالب المعنى وقتلت إبنك الطالب الذى كان من ضمن الطلاب الثائرين ؟ سامحونى كفرت بالأحزاب والمنظمات والحركات والزعامات كلها باعت القضية بمصالحها الشخصية والذاتية ولهذا أنا أبحث اليوم عن شعبى السودانى النبيل والأصيل الذى أسقط حكومتيين عسكريتيين ديكتاتوريتين فى إكتوبر وفى أبريل وإلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء أيها الفارس محمد الصادق يو وعذرا لقدهزمنا ولم نأخذ بثأرك فماذا تجدى الدموع أو الشموع ؟ فقد أدمنا الخضوع والركوع ولا حياة لمن تنادى . حسبى الله ونعم الوكيل . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 27/4 / 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة