ستة وعشرين عاما مضت وانت فى واجهة الحكم ومن خلفك من يديرون الامر نشهد انك استفدت من دروس الاستراتيجيه العسكريه واستثمرتها فى غباء من كانوا يديرون الامر استثمرت شرههم ولهفتهم وخوفهم وقلقهم ودهنستهم وانتهازيتهم وامور اخرى انت تعلمها امور اطلاقا لم تكن هموم ومصالح الانسان السودانى فى اى من اجندتها واطحت بمن اطحت فى لعبة المصالح وصفق لك الاغبياء لانهم لم يفهموا معنى المثل اكلت يوم اكل الثور الابيض وكلهم لبلاهتهم كانوا يعتبرونك سندهم يحتمون بك وانت بغبائهم وعورهم تحتمى وتستثمر وتستمد سلطانك وللحقيقة بينى وبينك تكون مرعوبا اكثر منهم لما يمكن ان يكيدوه لك كل هذا لايهمنا الان
ولان كهنوت السياسه لم يستوعبوا دروس الماضى جيدا وعرفوا ان عمرهم الافتراضى فى سوق ساس يسوس وسط جماهير الشعب السودانى انتهى واصبحوا عملة غير مبرئة للذمه فى سوق مصالح الانسان السودانى داروا معك فى لعبة المصالح وسوقوها فى مجالات اخرى يبحثون عنها فى سوق النخاسة العالميه واستثمرهم اولائك ايضا وقضوا منهم وطرا وشاركوا معك فى انفصال الجنوب وتلاعبت بهم الحركة الشعبيه الى ان وصلت ميز الانفصال وحتى لم تجعل لهم الجنوب مكانا امنا ردا لجميل هبالاتهم
ولان من حملوا السلاح اكتشف الانسان السودانى وخاصة من حملوا السلاح ادعاء بالنضال من اجلهم اكتشقوا كم كان جشعهم ونهمهم لامتصاص دمائهم وانهم كانوا وقود المحرقة لمصالحكم ومصالح حملة السلاح الذين باتوا فى نهاية الامر تجار السلاح يهنئون وابنائهم فى الخارج واطفالهم فى الخيام يلتحفون السماء ويفترشون الارض باحلام ان يستسقظوا ليعيشوا يوما جديدا بامل انقطاع اصوات آلة الدمار وامل ان يجدوا كوب حليب ودفتر مدرسه ولقمة خبز هم ايضا مع لعبة المصالح ومصالحات المصلحة الوقتيه والتنعم فى ردهات السلطة ومالها المبهول وزعلة تعيدهم لحمل السلاح افتقدوا مصداقيتهم وانتهت صلاحية عملتهم لشراء قلوب الناس وكانت هبة سبتمر التى استثمرها النظام بان اوجد انطباع الخوف بان القادمين هم من احرقوا ودمروا ونشروا الذعر وكان تكتيكا امنيا ذكيا نجح فى واد تلك الانتفاضة المباركة وقتيا ولكنها لم تطفى رمادها الذى صار لهيبا
ولانك تعديت واصابك الغرور وتعديت حدود الله وسنة نبيه واشتريت بايات الله ثمنا بخسا وادعيت انها لله لا للسلطة ولا للجاه ثم اتيت بما اغضب الله عليك بما ابتدعته ما اسميته الحصانات والرسول يقسم لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها لقد جعلت الحصانه لهم جعلتها سهلة ماهله تسرح وتمرح فيها خيول الجشعين مطمئنه امنه فى سربها بانه لن يطالها امر وامراة السلطان يقال انها حامية الحمى واخوة عمر من حولها وامامها وخلفها يلهطون مع اللاهطين وحملة بخور السلطان جاهزين بفتاويهم للسذج الذين ما دريت انهم بلغوا سن الرشد الدينى وما عادت مباخرهم تخترق خياشمهم خدرا ولكن للحق وجدت سدنة يقول عنهم حسادك انهم فاقد تربوى ولكنهم لا يختلفون عن كهنوت السياسه وتجار الاسلحه وكل فى دوره وملعبه يلعبون وفى جيوبهم تتنزل ما يجنون بجنونهم
وحرقت مراكبك وبعت سندك ايران فى لعبة ذكيه من اخرين بل وبعت دماء جنودك فى ساحات يباب لا مصلحة لهم فيها ولم تجن غير الحصرم وجنى من احتفظ بكرامته وحقن دماء جنوده الميارات وجزر نمنسيه وانت تتناسى حلايبك وشعبه
ولان الله غضب عليكم سلط عليكم جنوده وبعث القوة فى من اعتقدتم انكم دجنتموهم وما تدروا انكم فتحتوا طاقات فيهم بعد تلك العربات الفارهات لاقرانهم
بدايتهم بعد ان صار الهمس هديرا والتململ فعلا والخوف جراة وخرجت الحناجر الشابه تقول كفى يا هذا لقد بلغ السيل الذبى فلا حصانة لكم بعد اليوم ولا عاصم الحصانة لانسان السودان الصابر عليكم ردها من الزمان وعم الغضب المدن كافة وجن جنون من اعتبروا الحصانه تحميهم وبدأوا فى ضخ مزيد من الدماء قربان لاله سلطانهم الوهم فكان القتل فى منارات العلم يطفئون بها نار الثورة والغضب وامتد الحريق ليشمل فى وحدة وطنية الغرب الملتهب والشرق المهمل والخرطوم المنتهكة حرمتها وطاش سهمكم ومادروا انهم بداوا فى اطفاء نار حقد احرقت الجميع دهرا من الزمن
نعم ان لك الان ان تفكر فى كيف تجد الملاز الامن وراجع مذكرات مبارك وبن على وعود القذافى لقد تركك من دبر لك الامر بليل وذهب لمحكمة السماء وانت فى انتظار ما سايتيك صباح الغد ولانك اتيتت بليل فدبرامرك بليل قبل انبلاج فجر محكمة الارض ولا اظن انك ستجد لك ملجا لذا ستدور فى طاحونة الغضب ولهيب الثورة المشتعل
واخيرا لا نقول الا ما يقوله من ادعيتم بانه دنا عذابهم تايم اوف عمر البشير ولا تدرون عذاب من دنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة