10:36 PM March, 21 2016 سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
كلام الناس
*لقد عودتكم في مثل هذا اليوم أعزائي القراء على الاحتفال معكم بعيد الأم التي أخبرنا رسول الرحمة أن الجنة تحت أقدامها‘ وهي الأقرب لنا منذ لحظات الخلق الأولى إلى أن نخرج من رحمها‘ وتبقى الصلة الحميمة في كل مراحل نمونا.
*لا أفعل ذلك من باب التقليد الأعمى‘ فالأمهات لسن في حاجة إلى يوم نحتفل فيه بعيدهن .. لأنهن محل محبتنا وتقديرنا كل يوم وفي كل نفس في حياتنا‘ مهما فعلنا لهن لن نستطيع الوفاء ببعض ما قدمنه لنا.
*اسمحوا لي أن أخص كلام اليوم للراحلة المقيمة الأم التي صبرت علينا ونحن صغار وتحملت حماقاتنا ونحن كبار واحتملت كل صنوف مشقة الحياة والتنقل من عطبره إلى بورتسودان قبل أن نستقر في حلفاية الملوك.
*لم نسمعها تشتكي وتتبرم مهما ضاق بها الحال ومهما قست عليها الظروف‘ فكسبت محبة الجميع وثقتهم وتقديرهم .. كانت حمامة سلام أينما حلت‘ لم تمس أحد بسوء فسلمت من كل سوء‘ إلى أن انتقلت إلى الرحمن الرحيم راضية مرضي عنها.
*بعدت المسافات المكانية وطال أمد الفراق زمانياً لكنني على يقين أن روحها مازالت تظلل حياة أولادها وبناتها وأحفادها وحفيداتها وسائر ذريتها الممتدة بحمد الله وفضله في كثير من بقاع العالم.
*كانت نعم الأم والزوجة الصالحة المطيعة المؤمنة الصابرة حتى عندما تحدث خلافات كما يجري عادة في كل الأسر‘ كانت لا تفقد الأمل في عودة المياه إلى مجاريها‘ لذلك بحمد الله وتوفيقه لم تنقطع المياة عن مجاريها إلى أن انتقلت إلى رحمة الله‘ فلم يحتمل الوالد مدني أبو الحسن عليه رحمة الله فراقها ووافاه الأجل فانتقل إلى رحمة الله ودفن جوارها بحلفاية الملوك.
*ليس هدفي من الاحتفال بالأم الحنون سنية حسن محمد الوقوف عند ذكراها العطرة وإنما قصدت التذكير بهذه الخصال التي كانت تميز "أمهاتنا" عسى أن تسترشد بها الأجيال الحالية والصاعدة من الأمهات في مقبل حياتهن الأسرية.
* رحم الله أمي وكل الأمهات اللاتي انتقلن إلى رحاب الرحمن الرحيم وبارك الله في الأمهات الأحياء ومشروعات الأمهات وسدد على طريق السكن والمودة والرحمة خطاهن.
*لايكفي في مثل هذا اليوم بل - وفي كل يوم - الدعاء لهن أو تقديم الهدايا والاحتفاء بهن‘ وإنما لابد من تعزيز أواصر المحبة لهن ولكل من حولنا حتى يعم السلام على الأرض والمحبة وسط الناس.
أحدث المقالات
مشروع ايجال الون ونظرية الامن والاستبطان الاسرائيلية بقلم سميح خلفمخاطـر تطبيق بـدعـة إغـلاق المتاجر للصلوات بقلم مصعب المشرّفأقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتيوالسودان / بعد شهر/ هو بقلم أسحاق احمد فضل اللهخلافة الترابي .. من يكسب الرهان ؟ بقلم عبد الباقى الظافرالمصلحة الشخصية في دعاوي الشأن العام بقلم نبيل أديب عبداللهكانت أيـام بقلم عبدالله علقمإن لم يجدوها عندنا ،فأين يجد الجنوبيون الحماية؟! بقلم حيدر احمد خيراللهظلم الطبيب ومأساوية المسلسل بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قناتقنبلة دارفور الموقوتة وانكار البشير العلاقة مع الاخوان المسلمين بقلم محمد فضل عليفي ذكراها معركة الكرامة والتحولات التي طرأت على الثورة بقلم سميح خلفاللهم إني بلغت اللهم فاشهد بقلم نور الدين مدنينحن أمة لا نتفكر،ولا نتعظ ،ولا نتدبر بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي