12:56 PM March, 14 2016 سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
سألت البارحة والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين إن كانت حكومته ستلتزم بخطة مقاطعة الصحف غير الموالية عبر الإعلانات الحكومية ..توقعت أن ينكر الوالي واقعة تصنيف الصحف ولكن الوالي بابتسامة جادة وجه إبهامه إلى أعلى، وأوضح أن الإعلان بات أمراً تنظمه الحكومة الاتحادية..في ذات الصدد كان وزير الإعلام يتحدث أمس بصراحة للزميلة “الصيحة” حينما قال نوزع “الإعلان على كيفنا”.
الأسبوع الماضي شهد حرباً إعلامية بين وزير الصحة بولاية الخرطوم والصحافة ..المخاشنة جاءت بسبب نقد عنيف ومباشر وجهه الوزير للصحافة فيما يختص بالدقة في نقل المعلومات أو اتخاذ الصحافة واجهة لتمرير أجندة خاصة تختبيء وراء الصالح العام..انتفض الصحافيون ووجهوا أقلامهم لصدر الوزير الصريح.. وأحسب أن المؤتمر الصحفي الذي عقده والى الخرطوم ظهر أمس جاء في إطار خطة إنقاذ الوزير حميدة.
إذا أردنا الحديث بصراحة يبدو أن الحكومة تريد صحافة تجيد الرقص على النغمة الحكومية المحببة ..ليس لدكتور مأمون حميدة وحده الذي يهاجم الصحافة..بل على العكس فإن حميدة كان موضوعياً في بعض اتهاماته نحو صحافتنا ..صحافتنا حدود معاركها في لون (ملايات) مستشفى الخرطوم.. أحد الزملاء في مؤتمر الأمس طالب بتأميم المشافي الخاصة .. آخر أكد أن وسط الخرطوم المنتهي بشارع السيد عبدالرحمن يسكنه خمسة ملايين مواطن..هل سقف أحلام المواطن السوداني بات عند تجفيف مستشفى الخرطوم.
بصراحة عدد كبير من قادة الدولة لهم رأي سالب في الصحافة..مسؤول إنقاذي راحل قال ان الصحافة مثل ( ....... ) تبتسم لمن يدفع، ..الحكومة تكرس لواقع الصحافة المهادنة ..رؤساء التحرير من أهل الموالاة يتم اصطحابهم في رحلات إلى مشارق الأرض ومغاربها..يعاملون في النثرية كسائر الوزراء، رغم أن الأصل أن تتكفل المؤسسات الصحفية بدفع النفقات أو على أقل تقدير نثريات الجيب..الصحف التي توالي المواطن يتم تصنيفها كصحف معادية .. وتلك من المال العام يتم تحفيزها فيصبح الإعلان أقرب إلى الرشوة منه إلى الخدمة الإعلامية.
في تقديري .. إن الحكومة تخاف من الصحافة الحرة .. لهذا تشغلها بمعارك جانبية حتى لا تتفرغ لمهمتها كسلطة رابعة ..عند بعض الاسلاميين اعتقاد أن حكومة الصادق المهدي في التعددية الثالثة أسقطتها الصحافة..تحت وطأة هذا الإحساس يتم التعامل مع الصحافة فتغلق هذه وتحبس تلك.
بصراحة.. الحرب الظالمة ربما تؤتي أكلها وتجد بعض الصحف أن عليها أن تختار ما بين الموت أو النوم في فراش الحكومة..لكن المحصلة النهائية سينصرف الناس عن قراءة الصحف ويعتمدون في معلوماتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ..ها هنا ستلقى الحكومة حتفها .
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/60565--n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/60565--n.html
أحدث المقالات
ماهو دورنا كسودانيين في جامعة الدول العربية ؟!هل صحيح لدينا نفس حقوق العرب الأصليين بقلم الطاهر ابوعقيدة أوباما.. لن ترضي تطلعات السعودية..! يقلم عثمان محمد حسنتفرد الترابي يقلم الطيب النقرأشواق و تنافس ..!! بقلم الطاهر ساتيالكلب والوزير بقلم عبدالله علقمالعشري إلى مصر أم عائد يا كاردينال؟! بقلم كمال الهِديالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التحديات والافاق بقلم د. محمود ابكر دقدق[1]الآليات القانونية لاسترداد أموال العراق المهربة إلى الخارج بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عنأبو دِقْناً تِحْت الكَابْ..! بقلم عبد الله الشيخوالآن.. الحرب الحقيقية بقلم أسحاق احمد فضل اللهثم يسكت !!! بقلم صلاح الدين عووضةجيب الوزير ..!! بقلم عبد الباقى الظافرماذا دهى اسحق؟! بقلم الطيب مصطفىتجهيز المحابر للرد على الطيب مصطفى المكابر بقلم بابكر مكاوي - المحاميد.الترابي هل سيحكم حياً وميتاً؟! بقلم حيدر احمد خيراللهحقك علينا يا وطــن ...! بقلم أحمـد حسـن كــرارالرئيس السودانى عمر البشير كاد أن يتم إعتقاله ، و قد تذكرناك حينها بقلم كيمبرلى هولينقسورث إني أشم رائحة مريم بقلم نورالدين مدنيجامعة الأزهر بين الكواكبي وفولتير! بقلم الدكتور أيوب عثمان