في ظل فراغ قاتل يعاني منه شبابنا جراء انحسار كبير للدعوة وعجز عن مواجهة أو مواكبة التحديات الجسام التي تتزايد يوماً بعد يوم جراء بروز وسائل جديدة لإغواء الشباب والناس أجمعين وإلهائهم عن جادة الطريق بما في ذلك الوسائط الإلكترونية الحديثة التي تتسلل من خلالها تيارات الباطل المنبعث من بعض أهل الضلال داخل السودان أو من وراء البحار، يتعين على الحادبين على الإسلام من الدعاة أن ينهضوا لملء ذلك الفراغ حتى لا يمكنوا الباطل المنتفش من التمدد في مساحاته، ذلك أن القرآن الكريم ظل على الدوام يزأر حاضاً دعاته على مقارعة أهل الضلال أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر . لعله ما من دعوة كفرية أكثر جرأة وأعظم ضلالاً في عالم اليوم من تلك التي خرج بها المتنبئ الكذاب والضال المضل محمود محمد طه الذي نصب نفسه أو بالأحرى نصبه شيطانه الرجيم رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم بل إنه زعم أنه أعظم من محمد رسول الله مسمياً نفسه بالمسيح المحمدي! العالم النحرير الدكتور الباقر عمر السيد أستاذ الفلسفة بجامعة بحري تصدى لمسيلمة العصر محمود محمد طه مؤلفاً كتيباً قيماً عنه محشوداً بالأدلة والبراهين الساطعة التي كشف بها زيف ذلك الدجال بعنوان(القصة كاملة!! -الجمهوريون بين الوهم والحقيقة). كتب مقدمة الكتاب الشيخ الدكتور إبراهيم الكاروري عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية وسأشرع ابتداء من اليوم إن شاء الله في استعراض الكتاب في كل يوم جمعة من (الصيحة) بادئاً بجزء من مقدمة د. إبراهيم الكاروري المنشورة في صدر الكتاب. تقديم الدكتور إبراهيم الكاروري لقد اطلعت على الرسالة القيمة التي أعدها الأخ الدكتور الباقر عمر السيد عن عقيدة فاسدة وفكرة منحرفة هي خليط من الأساطير والخرافات والأوهام شغبت على الإسلام في هذا البلد في فترة من الفترات وأعني بذلك ما أظهرت النحلة الباطنية المحمودية والتي اختارت اسم الحزب الجمهوري ليدل عليها. هذه النحلة التي لا تنفصل عن شبيهاتها اللاتي شهدهن التاريخ الإسلامي وهو يواجه الأعداء المغرورين من الذين زين لهم الشيطان أعمالهم وأضلهم عن السبيل. يقول تعالى : "الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم". لقد أحسن الدكتورالباقر عمرالسيد في هذه الرسالة وهو المتخصص في علوم الفلسفة فوقف على الأصول والمرتكزات التي اعتمدت عليها هذه النحلة. ثم نظرفيما أثارته من أوهام فأتى عليها بنورالعلم ومبضع الخبير ونظرة المؤمن فأظهرها وهي أهون من بيت العنكبوت. فانظر إلى زعيم هذه النحلة وهو يقول" وصاحب المقام المحمود – الإنسان الكامل – المسيح المحمدي هو بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير وعلمه وقدرته ليسا بجارحة ولا بواسطة وإنما هو يعلم بذاته ويقدر بذاته متخلقاً في ذلك بأخلاق الله". واستمع إليه وهو يقول عن القرآن الكريم " والقرآن كما هو بين دفتي المصحف قد صدر عن الإنسان الكامل – الحقيقة المحمدية". ومحمود محمد طه زعيم هذه النحلة وهو يمارس شغبه على صفاء العقيدة ووضوح بيناتها يمارس ضرباً من الخلط لا يقع من عاقل ناهيك عن قائد وزعيم فهو يقول " وأنه لحق أن النبوة قد ختمت، ولكنه ليس حقاً أن الرسالة قد ختمت". ويريد من خلال ذلك أن يفتح باباً ينسال منه هو وأضرابه للعبث بالسنة ولافتراء دين جديد زعم أنه هو البديل لدين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. لقد تهاوت هذه النحلة بعد أن بين العلماء زيفها وكشفوا خطل أفكارها وبعد الحكم على زعيمها بالردة وإقامة الحد عليه، وتفرق أشياعها في بعض الدول وانزواء فريق منهم بهذا البلد. غير أنه وفي الآونة الأخيرة بدأت تطل هذه النحلة برأسها وتجدد في خطابها وتعيد نشر زيفها وضلالاتها... وربما ظن البعض أنها وبموت زعيمها ربما رجعت حزباً سياسياً كغيره من الأحزاب. والإجابة عن ذلك واضحة بينة وهي أن بناء وتكوين الأحزاب أمر تضبطه القوانين المعتبرة. غير أن ظهور الجماعة من جديد وتدثرها بما تشاء من دثار يقتضي التصدي لها بقوة وتعريتها والتعريف بخلطها حتى لا يقع التلبيس والخداع والمداهنة وينطلي ذلك على أبناء الأمة لا سيما الشباب الذين لم يعرفوا عن هذه النحلة ما يمكنهم من التصدي لفكرها ورد خطرفاتها وأوهامها. http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9711http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9711
لو علمت هذه الأمة الاسلامية السودانية أي خير حملته لها يوم الفداء العظيم ، في مثل هذا اليوم قبل واحد وثلاثون عاما ، لما جفّت دموعها طوال تلك السنوات حزنا ورجاء ..فرأيك الذي صدحت به عاليا بأن قوانين سبتمبر 1983 شوّهت الاسلام وشوهت الشريعة ونفّرت عنه،، كان هو نعم الرأي الصائب.. يومها قلتها وحدك ..يوم كان قولها يكلِّف الحياة وزينتها ومباهجها ؛فما هُنت ولا لِنت لأن الحياة كانت تعني لك هذه اللحظة من الصدق والتجرد والكرامة الانسانية ....الكرامة التي أردتها لأبناء هذا الشعب بصدحك عالياً أن هذه القوانين وُضِعت لسوق هذا الشعب إلى الاستكانة عن طريق أذلاله ....
*يوم كان من يقولها يكتوي بنارها ويمسك جمرها بكلتا يديه فتحرقه كلمة الحق وحده...فيحاكم وحده ويقتل وحده....ومن هنا اكتسبت الفكرة وهجها ووهاجها....فهي فكرة مثل الذهب امتُحِنت بنار الجلاد ...فبقيت وبرقت
*واليوم نحن نتناقل زبدة وعيك بسهولة أكبر في بيئة أيسر، رغم أن البطش والقهر مازالا قائمين ، وحط كرامة الإنسان السوداني بحط وعيه وتفكيره أصبحت مدرسة يتفنن في أساليبها النظام الحاكم ...لكن حركة حماية الحقوق صارت أقوى وأقدر ودائما أتمنى لو حضرتنا أو حضرناك ...لفديناك بأرواحنا كما فديتنا بجسارتك وثباتك والتزامك .....لتبقى فينا قائداً عظيما ورمزاً لخلاص الجسد والروح والعقل ....فالروح العظيمة والعقل المتوثب علماً ومعرفة قدم الجسد قربانا ليبلى ....فالجسد فان والروح والفكرة باقية، إلى أبد الآبدين ينهل من معينهما كل باحث ومنقب ...
*في هذا اليوم نصاب بوخز الضمير ....ضمير من حمل الأمانة ثم اكتشف كم كان ظلوما جهولا ....فلا أوصلها ولا أبقاها ....في هذا اليوم نشحذ هممنا من طاقة همتك التي لم ولن تفنى فقد خلدت في هذه الحياة بالفداء العظيم .....وهانت تمشي بين الناس في الطرقات والأسواق ،حاضراً في الندوات واللقاءات ....مصلحاً ومفكراً وقائداً ملهما ....وفي ذات يوم سيدرك البؤساء منا ...كيف كنت الحلم بالخلاص الأبدي .....لهذه الامة السودانية مسلمة وغير مسلمة ....والفكرة التي لاتعذب لن تشذب ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة