الجزيزة ابا ... والانقاذ بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 11:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2016, 02:48 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجزيزة ابا ... والانقاذ بقلم شوقي بدرى

    02:48 PM Feb, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بعد اعتقال الخليفة شريف وابناء المهدي وبعض نساءه بواسطة عبد الرحيم ابو دقل زعيم الحمر، اخذوا الي الشكابة . واعطتهم الحكومة المواد لبناء المساكن وكانت لهم المزارع ووضعت عليهم حراسة من الجنود السودانيين . كانوا من المسترقين سابقا . وبعد اكثر من سنة وبدون وجود انجليزي واحد في المنطقة اتي صالح جبريل وكان من حارب بجانب الجيش الغازي و واجتمع بالجنود الذين عرف عنهم خوفهم من رجوع المهدية . بعد انصراف صالح جبريل . ارتكب الجنود مجزرة الشكابة وقتل الرجال ومنهم البشري والفاضل ابناء المهدي وجرح عبد الرحمن الذي كان في الثالثة عشر من عمره . لانه ولد بعد وفاة المهدي .

    عرفت من صديقي الدكتور محمد جميل من الشبارقة ان ود كمتور هو من حمل السيد عبد الرحمن علي ظهره ثم علي حمار واوصله الي ود شقدي الانصاري في جزيرة الفيل خارج مدني . وعاش ود كمتور لعمر مديد في الشبارقة . اختفي السيد عبد الرحمن وظهر في امدرمان بعد ان استتبت الامور وكان يدرس علي يد الشيخ البدزي صاحب القبة بالقرب من المنزل الذي اعطته الحكومة للسيد عبد الرحمن . عندما عرف بأن ابن المهدي موجود وقد رجع الي الجزيرة ابا تدفق الناس خاصة من غرب السودان . وكانت الحكومة تحتاج للفلنكات للسكك الحديدية وحطب الحريق . واعطت الحكومة السيد عبد الرحمن عقودا لتوريد الخشب . وقام الانصار بالعمل وانتعشت الجزيرة ابا التي هي اكبر جزيرة في النيل تمتد علي ما اذكر لخمسين كيلو متر. وكانت تغطيها غابات السنط الذي هو الخشب المناسب للفلنكات بسبب صلابته .

    كانت تحدث بعد الصدامات بين الوافدين . ويذكر بابكر بدري ان المفتش الانجليزي كان ثائرا بسبب جريمة قتل حدثت في قرية الرحمانية التي سميت تيمننا بالسيد عبد الرحمن . وهدد المفتش بانه سيصفي القرية لان اهلها يعملون كعبيد بدون اجر , فقال له بابكر بدري ان في امكانه في الاول الذهاب الي القرية وسيجد ان عند كل رجال القرية نوتة يسجل فيها العمل الذي قام به والبضائع التي اخذها من الدكان وبقية الحساب . وان سبب القتل هو سوء الادارة الاهلية التي تدعمها الحكومة لاضعاف التيار المهدي . وقال للمفتش ان السيد عبد الرحمن يبدي صداقته للحكومة والحكومة تعاديه .

    وكنا نسمع ان الانصار يعملون بدون اجر ويقولون لهم من يقطع مترا مكعبا من الخشب له متر في الجنة .

    عندما اختلف المهدي مع شيخة محمد شريف بسبب حفل ختان ابناء الشيخ طرد من الطريقة . وحتي بعد ان لطخ المهدي وجهه بالسخم ووضع شعبة العبيد علي رقبته رفض الشيخ ارجاعة . واخيرا انضم المهدي الي الشيخ ود القرشي في الجزيرة لان الشيخ ود القرشي قد اخذ الطريقة قبل الشيخ محمد شريف . وحدثت معارك فيما بعد بين حيران المهدي وحيران الخليفة شريف بلغت الحكومة التي حكمت لصالح المهدي لان الآخرين معتدون .

    صار المهدي يتعبد في الجزيرة ابا وصار الناس تزوره بعد ان صار مشهورا . وكانت البواخر تطلق صفارتها عند المرور بمكانه . الجزيرة كانت مكان زيارة وتبرك قبل اعلان المهدية . واول معركة للمهدية كانت في المنطقة . وعرف محمد احمد الفكي برجل الجزيرة ابا . ولقد قال شيخ الازيرق معلم بابكر بدري منكرا المهدي في قصيدة واصفا المهدي برجل ابا .. ابا الله ابا . وقال المهدي غفر الله لاخينا شيخ الازيرق لم يعرفنا الا برجل ابا . وبعد ان قتل نصر شقيق ابو قرجة الشيخ ود القبة هدد شيخ الازيرق بالموت اذا لم يعلن ايمانه بالمهدي . واجبر للهجرة ومبايعة المهدي ، الا انه وجد مذبوحا بعد رجوعه . وكان جدنا الكبير محمد ود بدري قد سأل شيخ الازيرق في هجرته لمبايعة المهدي قائلا انه رجل امي جاهل ... هل هذا هو المهدي ؟ فامسك شيخ الازيرق بلحيته قائلا يا ود بدري في النهاية بيحكموكم الانجليز .

    في المرات التي ذهبت فيها الي الجزيرة ابا كان من الممنوع اشعال سيجارة او وضع صعوط في الفم . والبعض كان يترك الحقة والسجاير خارج الجاسر ,, السد الترابي ,, مع مساعد اللوري او اي شخص قبل دخول الجزيرة التي تعتبر مقدسة . وكان بعض الانصار يقول ان راكب الجمل اذا داس جمله علي التمباك يبطل الوضوء .

    بجانب الزراعة والاسماك كانت الجزيرة تنتج كثيرا من المنتجات الجلدية خاصة مراكيب قطع الجزيرة التي كانت محبوبة ومنتشرة في كل السودان . ولكن كان هنالك بعض التشدد الذي يبالغ فيه الكثيرون . فعندما اراد الانجليز مسح الجزيرة وتسجيل المنازل باسم اهلها خرج الاهالي من منازلهم وكانوا يقولون ان تسجيل المنازل في الجزيرة حرام .ولم يجد رجال مصلحة الاراضي سوي صائد السمك ديلي الذي كان نائما بسبب عمله في المساء والفجر وسجل المنزل باسمه وعرف الخور بجانب منزله بخور ديلي . قام والد المحامي عبد الله شمس الدين بإباحة دم ابنه الذي ترك الجزيرة وكان له مكتبا في عمارة الاخوة علي ما اذكر . وسمعنا ان السبب انه عارض او ناقش قرارا للسيد الهادي . والهادي لم يكن متشددا بل كان مرنا . ولانه عاش ودرس وسط اسرتنا وكان,, نديدا,, وصديقا للطيار موسي بدري، فلقد عرف بين اهلنا بأنه طاهر الذيل وعفيفا علي عكس الشباب الآخرين . وعندما اشاع البعض وسط الرزيقات ان من لا يصوت الي حزب الامة لا يدخل الجنة ، سالة الناظر ابراهيم موسي مادبو امام الناس عن صحة ذلك الادعاء فقال السيد الهادي ان ما يدخل البشر الجنة هي اعمالهم الصالحة فقط . ولم يعترض علي عدم ارسال الرزيقات زكاتهم لامدرمان مثل البقية . والهادي كان محبوبا . قال لي ظابط الجيش الهادي انهم كانوا 6 في منزلهم في الجزيرة ابا يحملون اسم الهادي .

    الجاسر او الجسر هو السد الترابي الذي شيده الانصار في يوم واحد لمرور عربات الوفد المصري الذي اتي لزيارة السيد عبد الرحمن . وظل ذلك السد موجودا . وهو يعيق سريان الماء ويضر بالبيئة وكان من المفروض ان يشيد مكانه جسرا حقيقيا يسمع بالابحار وتدفق الماء الذي كان يتدفق عندماكانت الجزيرة مسكنا للشلك وكان الكوة مسكنا للدينكا كوا. وكركوج اسسها كر كوج الدينكاوي . كر اسم وكوج تعني نمر وكور تعني اسد .

    بعض المجموعات ارادت ان تكون الجزيرة ابا معزولة . ولسوءالحظ ان الانقاذ قد تمكنت من استقطاب بعض اهل الجزيرة وصار لهم حيا يعرف يالانقاذ كما سمعنا . فمرحبا بالتقدم والانفتاح ولكن يجب ان يكون هذا بسواعد وتحت تصرف اهل الجزيرة ابا بدون التدخل من الخارج. والانقاذ لن تتدخل الا لكي تزيد من البلبلة . وكل ما يراه الكوز هو علامة الدولار .

    من موضع قديم

    اقتباس

    عندما كنا صغارا كنا نقول للاخرين (والله لو يجي الحاكم العام) وكان الحاكم العام يعني اكبر سلطه في السودان وانجلترا تمثل اكبر سلطه في العالم وكما اورد حسن احمد ابراهيم في تقديمه لمذكرات الامام عبدالرحمن المهدي ان الحكومه البريطانيه كانت تحاصر السيد عبدالرحمن المهدي ولذا اسكنوه في منزل بالقرب من السرداريه في ام درمان حتي يكون تحت مراقبه سلاطين باشا وونجت باشا. وكان يتلقي اعانة عبارة عن خمسة جنيهات وسكنت معه والدته وبعض اهله . وهذا المنزل صار مدرسة المهدي الثانوية للبنات في الخمسينات .

    اتهم السيد عبدالرحمن بانه يجمع الحشود في الجزيره ابا ويحرض ضد الحكومه وانه خلف الاحداث العدائيه ضد بريطانيا في نيجيريا في سنة 1923 وكانت الحكومه البريطانيه تعادي السيد عبدالرحمن وفي سنه 1924 تولي جفري ارثر منصب الحاكم العام وتولي ولس المخابرات وبعد تمحيص توصل ولس وارثر الي ان السيد عبدالرحمن رجل معتدل (ونصح بتبني سياسه واقعيه انسانيه متسعه الافق حيال المهديه خلافا لنظرة مستشاريه التي اتسمت بالشده والعناد الذين لم يخليا من السذاجه وقصر النظر. قدم الرجلان خدمه جليله الي السيد عبدالرحمن في احلك اوقاته, فبينما وفر له ولس الحمايه من الاتهام منحه ارثر درجة فارس في الامبراطوريه البريطانيه واهم من ذلك كله زاره ارثر في منزله بالجزيره ابا في 14 فبراير 1926. ان المسانده التي قدمها هذان الرجلان كلفتهما منصبيهما, وادت بالنسة لارثر الي نهايه محزنه)

    وبعد ان طرد ولس من الخدمه حضر لزيارة الخرطوم ليحل ضيفا علي السيد عبدالرحمن مما اثار ثائرة الانجليز اما ارثر ( الحاكم العام) ففي سنه 1957 كان يعاني من كبر السن والمرض والفقر مما اضطر السيد عبدالرحمن ان يبعث له بهديه عباره عن الف جنيه ورد الحاكم العام برسالة منها (ولا اجد من الضروري ان اذكر الهديه الاضافيه غايه في العون وستكفل لي الراحه حتي نهايه ايامي فانا الان في السادسة والسبعين .

    نحن السودانيون نعتبر ان بريطانيا هي عبد الله صاحب الحواشة او ادريس صاحب الدكان ... شخص او كيان واحد .. في داخل بريطانيا كانت هنالك تيارات انسانية ومعقولة وتيارات عنصرية استعماري وتيارات اشتراكية تناهض الاستعمار والرأسمالية آرثر البريطاني الذي كان حاكما عاما للسودان اثر كثيرا في مصير الجزيرة ابا . وان لم يذكره اي انسان اليوم . لقد ذكرت السيدة قوت القلوب ابنه السيد عبد الرحمن متعها الله بالصحة . ان والدها كان يطالب المفتش برامبل باعطاءه ارضا ليزرعها وكان برامبل يرفض . واخيرا صار لدائرة المهدي اكبر الاراضيي كانت اكبر قوة تجارية سودانية . .



    أحدث المقالات
  • أصْلُو غِلِتْ في البُخَارِي..!؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • يا أعضاء هيئة علماء السودان أدخلوا جنة العلمانية بدلاً من العفط كابليس بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (3-5) بقلم هاشم محمد علي احمد
  • لا تخبط .......... منزل أحرار بقلم هاشم محمد علي احمد
  • أبواب أبنوسية بقلم الحاج خليفة جودة
  • كيف استقبلت طهران روحاني العائد من اوربا بقلم صافي الياسري
  • التحول الديمقراطي وبسط الحريات في ظل الإنقاذ الممكن والمستحيل بقلم حسن احمد الحسن
  • مذبحة بورسودان ..........يجب تحديد الجناة اولاً..ثم إستخلاص الدروس بقلم ادروب سيدنا اونور
  • نعم (مجنون) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خطاب الى وطني يلطم الوطني «2» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الخدمة الوطنية بقلم الطيب مصطفى
  • جامعة مدني الأهلية :فريسةالعنف الطلابي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نيفاشا والمسخ الانقاذى بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و سيوف من خشب ! بقلم فيصل الباقر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de