يُحكى أن طفلاً قد ماتت أمه فرأه أبوه يلعب بالطين ، فقال له أنهض يا بني لا تلعب بالطين فتوسخ ثيابك ، فقال الابن يا أبي ألم تقل لي أننا خلقنا من طين، فقال الأب: نعم يا بني ، فقال الابن : أبي أرجوك أن تساعدني حتى نصنع أمي من جديد ..
عن أي شوق تتحدثون؟
عن أي يوماً يتحدثون؟
سئل حكيم كيف تختار شريكة حياتك؟ قال لا أريدها بالجميلة فيطمع فيها غيري ولا بالقبيحة فتشمئز منها نفسي ولا بالطويلة فأمد إليها هامتي . ولا بالقصيرة فأطأطي لها رأسي ولا متعلمة قتناكفني ولا جاهلة فتعيبني ولا غنية فتقول هذا مالي، ولا فقيرة فيشقى من بعدها ولدي..
قالو له كيف هي إذن قال: أريدها وسطاء حوراء فخير الأمور أوساطها، وليس الوسط، ذلك لأن كلمة:(أمور) هي جمع أمر، فنقول خير الأمور أوساطها: وخير الأمر الوسط، والله ورسوله أعلم..
ونعود إلى موضوع الحكيم، وهو أن أمره فيه نوع من الفلسفة الحكيمة، فهو يريدها وسطاء وهذا شأنه، ومن حقه ولكن نجد أن معظم الشباب السودانيين والخيريين منهم يريدونها مؤمنة تطيع زوجها وتصلي خمسها..
أما أنا العبد الفقير لله، وبصراحة شديدة ومعمقة أريدها ..(دارفورية) قحة، عطرها ماء النيل، وقوامها طوله، ولونها أرض السودان الرطبة الندية، وخديها تفاح جبل مرة، وأنفها بلح الشمالية، وشفتيها فول السودان حجماً ولوناً وعينيها فناجين قهوة سودانية، نهدها (حق) ولون أسنانها قنقولسية، تمشي مشي الحمام ، وتخالها بدراً حيث تنام، ووجدتها والتقيت بها في دارفور الغرة بعد أن تُهت في أراضيها الشاسعة، حيث أنقذتني من موت محقق لولا عناية الله سبحانه وتعالى.. دار بيننا حديث شائق، كان كالآتي:
* قلت لها: شكراً لك لإنقاذك حياتي.
* الدارفورية: الشكر لله وحده لا شريك له.
* قلت : لله ثم أنتِ.
* الدارفورية : هل عرفت طريق العودة؟ *
قلت: نعم، الحمد لله ولكن!. * الدارفورية : لكن لماذا؟
* قلت: ما خططك المستقبلية والحياتية؟.
* الدارفورية: سوف أبقى في قريتي الجميلة إلا أن يرث الله الأرض.
* قلت: والزواج والأبناء والأطفال؟
* الدارفورية: قسمة ونصيب. * قلت لها: ما صفات فارس أحلامك؟
* قلت: أنا أيضاً أتحمل أعباء الحياة الزوجية وأحب الأطفال.
* الدارفورية : إذن تزوج؟
* قلت لها: ولكني أفضلها دارفورية مثلك.
* الدارفورية : كلنا دارفوريات وبنفس المواصفات.
* قلت : أنا أريدك زوجة لي وعلى سنة الله ورسوله؟ * الدارفورية : أنت سوداني؟
* قلت: بالطبع أنا سوداني وأتكلم السودانية.
* الدارفورية : ولكنك سوداني (حلبي)..
* قلت : نعم أنا سوداني حلبي.
* الدارفورية : ولكنك حلبي..
* قلت لها أنا حلبي دارفوري وكفى.
* الدارفورية : ضاحكة: أول مرة أسمع أن لدينا حلب دارفور.
* قلت: لا تتهربي من الموضوع وأعطيني ردك الآن.
* الدارفورية : ما الذي يعجبك فيني؟
* قلت: كلك من رأسك حتى أخمص قدمك.
* الدارفورية : أذهب لأهلك وطمئنهم ثم عد مرة أخرى.
* قلت: حيث أعود، هل تقبلينني زوجاً لك؟
* الدارفورية : لماذا تفضل الزواج من دارفورية؟
* قلت: لأنها الدنيا كلها، والجميع يتمناها دارفورية مثلك. إبتسمت الحسناء الدارفورية حتى ظهر صف اللولي، وبرزت وجنتاها الجميلتان وقالت: أذهب وعد.. تركتني الفاتنة الدارفورية بعد أن وقعت في غرامها حتى الثمالة.. بعدها رجعت لأهلي وأصدقائي وطيفها لم يفارقني أبداً.. فجأة صحوت على صوت أمي تقول لي: قوم يا ولدي أتسحر، المسحراتي بيدقدق بره ساكت قلت لأمي الحبيبة دارفور اتسحرت؟ أمي : بري يا ولدي ما بعرفن.. لكن يكونوا أتسحروا قبالنا..!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة