|
هتلر في بغداد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
05:34 PM April, 04 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
علياء شابة مريضة بالقلب,اغلب وقتها تقضيه في غرفتها, وتعيش في بيت جدها القديم, وجدت ذات يوم مخطوطة قديمة, مدفونة في بستان جدها عبد الحي, حيث كانت تريد أن تدفن مذكراتها, فكانت مفاجئة كبيرة لها, عندها قررت أن تقرا تلك المخطوطة لتنسى هموم المرض والعزلة, فاكتشفت أن المخطوطة تحمل الكثير من الأسرار, حيث تضع خطوات واضحة لاستدعاء الأموات إلى الحاضر, فكرت علياء بمن يكون أول من تستدعيه من الماضي, تراقصت في مخيلتها عشرات الأسماء, صدام, هتلر, نوري سعيد, عبد الرحمن ابن ملجم, أخيرا قررت أن تستدعي هتلر, ففي جعبتها الكثير من التساؤلات. أغلقت الشبابيك, وأطفأت مصابيح الإنارة, وأشعلت سبعا من الشموع, كما جاءت في تعليمات المخطوطة, ثم قرأت الكلمات السريانية (( شانكلوح ارترح بلخو ساريا شكا شكا شكا)), فإذا بريح تهب داخل الغرفة, ثم صوت دوي, وفجأة ظهر هتلر بزيه العسكري, واقفا أمام علياء, ينتظر منها أن تتكلم, كانت علياء في تلك اللحظة بين الرعب والخوف, وبين والفرحة لتحقق ما مكتوب في المخطوطة. استجمعت قواها وقالت لهتلر: - هل حقا أنت هتلر؟ كان منشغلا بإزالة التراب عن ملابسه, ثم نظر لها وقال: - نعم, أنا هتلر, وجئتك من عالم الأموات, فقد اخبروني أن فتاة عراقية توصلت إلى طريق الاستدعاء وهي تطلبك لتسألك, لكن نحن في أي عام؟ - نحن في عام 2017 للميلاد. - مر وقت طويل, كنت احسبه شهور فإذا به سنوات, هيا أفصح عن سؤالك كي أعود إلى عالم الأموات, فلا أطيق عالمكم. نهضت علياء وأشعلت المصابيح وهي تنظر بفضول لهتلر, قالت: - لماذا لم تحتل العراق, وهل كنت تفكر بالعراق؟ جلس على كرسي كان بالقرب منه, وكان يبدو عليه التعب والحزن, تنهد طويلا ثم قال لها: - العراق كان دوما يرتسم أمام عيني, كنت مخططا لاحتلال العراق, لكن بسبب تغير معطيات المعارك في أوربا, حيث كانت ساحات الحرب الأوربية تغلي, وانهار الدم تنزف من دون انقطاع, مما جعل كل اهتمامي يتجه لأوربا, لحسم المعارك فيها, وتأجيل الحلم الكبير, لكن خسارة المعارك كان إعلان رسمي عن موت حلم احتلال بغداد. - ولماذا تفكر بالعراق؟ - بالتأكيد كان العراق يسبب لي صداع شديد, فكل ما قرأته عن العراق يثير تعجبي, كنت على يقين أن السيطرة على العالم تتم من خلال احتلال بغداد, وان أن نصر أحققه لن يكتمل الا بدخول بغداد, كانت الخطة مكتملة, وكنت قد قررت أن اجعل من العراق مركزا تجاريا للعالم, عبر خط سكة حديد بين برلين والبصرة, ومطارات متعددة, وكنت قد قرأت كثيرا على العراق, ووجدت أن علته دوما تكمن في ساسته, فهم سبب ما كان يعانيه العراق, فكانت خطتي مبنية على قتل كل الساسة, بل وتشريع قانون يجرم كل من يعمل بالسياسة في العراق, بالمقابل تكون أدارة العراق من قبلي وأقدم للشعب كل ما يرغبوا به. - أتعلم سيد هتلر كم أتمنى أن تعود للحياة, ألان نحن بأمس الحاجة لخطتك, فهي مطلب الناس الذين عاشوا قهر السنين, نعم أن الظلم في الحياة لا يرده ألا ظلم اكبر منه, هكذا كانت سيرة التاريخ في اغلب صفحاتها. وقف هتلر, كأنه هم بالخروج, نظر بعمق لعلياء وقال لها: - لا فرصة لي لتحقيق حلم الماضي, هل لديك سؤال أخير, فمدة الاستدعاء ستنتهي قريبا؟ - هل تعرف من سيكون بيده حل مشاكل العراق؟ - في صيف عام 2018 سيكون حدث ذو جلل عظيم, والحل سيكون بيد...... لكن انتهى وقت استدعاء هتلر, وتبدد صوته وارتخت حروفه, وحلت العاصفة وتبخر جسد هتلر ليعود إلى عالم الأموات, ويعود الصمت لغرفة علياء, صحت علياء من نومتها, ووجدت المخطوطة في يدها, بقيت تفكر فيما جرى, وهل كان حلم أم حقيقة, وماذا كان يقصد هتلر في جملته الأخيرة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 ابريل 2017
اخبار و بيانات
- أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الثلاثاء التاريخ : 04-04-2017 - 09:06:00 صباحاً
- أقر بحدوث مشكلة في البنزين اليومين الماضيين وزير النفط: اسألوا وزارة المالية عن ارتفاع سعر الغاز
- والي البحر الأحمر: إجراءات معقدة تُنفِّر السياح القادمين للبلاد
- محمد عطا:الارتزاق والإرهاب والتطرف مثلث رعب بأفريقيا نائب الرئيس يتهم الحركات بالإرتزاق في ليبيا وج
- نائب الرئيس يتهم منظمات بالتدخل في شؤون الدول
- الشعبية تستهدف طائرة تجميع أوراق الشهادة السودانية نجاة رئيس تشريعي جنوب كردفان وإصابة نائبه في ه
- والي النيل الأبيض يدعو المنظمات ووكالات الأمم المتحدة للوقوف بجانب لاجئي دولة الجنوب
- الإعدام لقاتل رجل المباحث (بوب)
- رأت أن مقياس التكليف للمرأة البلوغ وليس (18) سنة هيئة علماء السودان تتمسك بمعارضة سيداو
- مناورات لقوات طواريء شرق أفريقيا (إيساف) بالبلاد
- بكري:المشاورات مستمرة وتشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام الرئاسة تؤكد عزمها على معالجة قضايا المتأثري
- واشنطن تقر بتحسّن الأوضاع الأمنية في دارفور
- الحكومة تفضّل الحلو في التفاوض عقار يُلغي قرارات "مجلس النوبة" ويتمسك بعرمان
اراء و مقالات
خذ دينك ممن استقاموا بقلم عصام جزوليبشرى عظيمة الى جماهير جبال النوبة ان الحرب قد انتهت بلا رجعة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكينمؤامرة الحلو و عبد الواحد و الهدف واحد بقلم عبير المجمر سويكتالفلسطينيون والعرب وإسرائيل : مأزق الحرب والسلام وخيار الاستسلام ! بقلم د. لبيب قمحاويالقادة التكفيريون يتصارعون فيما بينهم و بلاد المسلمين تحت حراب المحتلين بقلم احمد الخالديهذا هو فعل الرويبضة يارويبضة الزفرات!! بقلم حيدر احمد خيراللهالتغطية بالبحوث ..!! بقلم الطاهر ساتيقلنا ما تلعبوا معانا بقلم إسحق فضل الله أما حكاية !! بقلم صلاح الدين عووضةمالكم كيف تحكمون.. !! بقلم عبدالباقي الظافرالطيب صالح وزيارة الأحباب في زمن القطيعةحذار القتل ثانية؟ شعر نعيم حافظولما لأ....رئيس للحركة الشعبية من جبال النوبة...! بقلم الصادق جادالله كوكو –الولأيات المتحدة الامالتقاعُد بداية الأمل ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
المنبر العام
وزير الدولة الثقافة يفتتح معرض الكتاب المصري بالخرطومبوليسنا بوليس الهنا (فديو)رحل حوض الضايحة!حق تقرير المصير طريق الوحدة بين الحركة الشعبية والقوى السياسية نحو التؤامة والشراكة خطاب يوضح إعتذار الامم المتحدة للسودان بخصوص حلايب (صورة )الخرطوم توكل اللجان الشعبية بتحصيل رسوم النفاياتتباً لك - بقلم سهير عبد الرحيمبورداب تبوك و اللقاء 15 يوم الجمعة 7 أبريل ...اتساع خلافات الشعبية: عقار يلغي قرارات مجلس تحرير جبال النوبةسؤال لاهل الفن .. من هو شاعر( اسمعنا مرة ) هل هي صحيح فلكلور نوبي ؟ النور حمد- رغم كل الادعاءات فالسودان حالياً دولة علمانية -حوار الجنرال عبد الرحيم محمد حسين خيارات البقاء والمغادرة قلت لي مدير موارد بشرية !!! كده تعال بي جايترحيل الصحفي المعتقل بطرف شرطة القضارف عمار الضو الى الخرطوم النفط: لا ندرة أو أزمة في الوقود وزيادة الأسعار "شائعات"ظاهرة الفضائح الاباحيةظاهرة الفضائح الاباحيةفيديو: "تم ضبط منتجات مصرية فاسدة"الرجال قوامون على النساء؟ الريدة الكتيييييرة يا حنين شقاوة ! توجد بوسة حلالالالالال .المؤتمر الوطني يملك جيشا موازيايا شباب ممكن تدونا عنوان بوست للصورة دي ؟ ع ابوسن وبشاشا واستعباد الوعي الفنان محمد السنى وزوجته احلام وهبى وابنهم سامى على شاشة اول يوم في رمضانالخارجية الأمريكية تشيد بجهود حكومة السودان لتعزيز السلام في دارفوراليوم الأول للمنبر بعد المستنيرعند لقاء البشير بالسيسى فى الاردن تعمد الوفد المصرى اهانة الرئيس السودانى بعدم رفع علم بلاده حسب السؤال للاستاذة { NOUR TAWIR } !!الحركة الشعبية قطاع الشمال تستهدف طائرة تجميع اوراق الشهادة السودانية بجنوب كردفانإيقاف رخص القيادة "أول مرة" للوافدين "باستثناء خدم المنازل حنفوكس ..المصريون يكتشفون الهرم الرابع في الجيزة
|
|
|
|
|
|