لا ينكر إلا مكابر حق شعب جبال النوبة في استحقاق المشورة الشعبية الذي نص عليه اتفاق السلام والمتابع للاحداث عقب الاستفتاء على حق تقرير المصير وأنفصال الجنوب مع صدمة المؤتمر الو طني بالاستفاء الكأسح لاستقلال شعبنا بجنوب السودان وذهاب البترول الذي كان هم سلطة الإنقاذ الأوحد التفت الإنقاذ على ما تبقى من الاتفاق الخاص بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق بل وحاولت مصادرة الحركة الشعبية وعدم الاعتراف وعينت بهذه المناطق حاكمها العسكري وقررت قمع الحركة الشعبية الأمر الذي قاد الي رجوع السودان الي مربع الحرب الأول يحضرني هنا حديث الراحل المقيم محمد إبراهيم نقد عن اتفاق السلام في إحدى الحوارات قال محمد إبراهيم نقد اتفاق السلام إطاره جيد يحمل بداخله قنابل ناسفة اذا لم يتم تنفيذه بشكل جيد وما حدث بالفعل التفاف الإنقاذ على أهم بنود اتفاق السلام تصفية الحزب الواحد التحول الديمقراطي إلغاء القوانين المقيدة للحريات والتنمية المتوازنة للمناطق المهمشة وبقية السودان لم تفعل الإنقاذ شيئا غير الالتفاف على كل ما هو مطروح مقابل الحديث المنمق الزايف عن وحدة جاذبة وحريات وانتخابات نذيهة وبالمقابل تباينت مواقف القوى السياسية أمام مواقف السلطة التي تنكرنت لكل روح الاتفاق إلا ما يخدم البقاء في كرسي الحكم وهيمنة المؤتمر الوطني بين انسحابات من حكومة الوحدة الوطنية ومظاهرات من الحين الي الآخر وإعلان خوض انتخابات وانسحاب منها وهرج ومرح ساد الساحة السياسية دون انتباه للواقع المؤلم القادم كان من المفترض ان يكون مؤتمر جوبا ومقرراته أن تكون تاريخية ومصيرية تحسم أمر وحدة السودان اذا ما التزمت القوى السياسية بتنفيذ هذه المقررات ولكن للأسف ضاع المؤتمر وذخمه مع المصالح الحزبية الضيقة والمحاصصات السياسية فكان الهروب والتملص من بعض القوى السياسية سمة فتحت الباب على مصرعيه لممارسات سياسات الإنقاذ التي انتهت بأن حسمت الحركة الشعبية أمرها وقررت انفصال جنوب السودان إذن يخطى من يعتقد بأن مسؤلية انفصال الجنوب تقع على عاتق الإنقاذ وحدها والتي يوجد بها تيارا نافذا ومناهضا لهذه الوحدة حتى في إطار هيمنة المؤتمر الوطني وعلينا الاعتراف بان القوى السياسية المعارضة غير بعيدة عنها المسؤلية فيما ذهب إليه الجنوب وهي بلا شك كان الممكن أن ترتقي بمستوى خلافاتها ومصالحها الي مآ يهدد وحدة وسلام البلاد بالالتفاف حول مقررات جوبا وكل برنامج حيوي يلامس روح الوحدة والتصدي لما يعيق وحدة البلاد برؤية وحسم لكل ما بجافي ذلك لأنها وقعت وأرتضت أنو تكون جزء من هذا الاتفاق المحمل بالعبؤات الناسفة كما قال الراحل محمد إبراهيم نقد إذن فالخوف الذي تطلقه بعض القوى السياسية من حق تقرير المصير هو خوف العاجزين أو من لا رغبة لهم في التغييى إلا السير على وتيرة نفس الخطأ الذي قاد الي انفصال الجنوب وأشد ما يثير استغرابي كيف يكون حق تقرير المصير والمشورة الشعبية من الممكن أن يقود لتشظي الحركة الشعبية أو انقسام قادتها وكيف تتباكى بعض القوى السياسية وتخاف على وحدة السودان التي لاتوجد اصلا إلا في أوهام البعض الآن على الحركة الشعبية مزيد من التوافق والانسجام حول برنامجها والأهداف التي وعدت بها شعب الهامش ومناصيرها بلا نقصان ونبذ الفرقة والشتات وتفويت الفرصة على المتربصين بالحركة الشعبية كما تربصهم بالقوى السياسية المعارضة وعلى عقلا المؤتمر الوطني الانتباه فإذا ما وقع أي انفصال بفعل المشورة الشعبية فهو واجب التنفيذ لا محال مهما حاول البعض استبعاده فإن لعنة التاريخ والحاضر ستلاحقه مثلما تلاحقه لعنة انفصال الجنوب وما وصلت إليه أحوال البلاد من دمار وفقر ومرض وجهل والقوى السياسية مطلوب منها تجنب السلبية والأخفاقات التي قادتها الي اللعب خارج مسرح انفصال الجنوب فدولة المجتمع المؤسسات والمجتمع المدني والتحول الديمقراطي والعدل الاجتماعي والتنمية المتوازنة هي التي تحول دون حدوث مزيد من الشروخ بجسد الدولة السودانية وواضح بأنها ليست من اهتمام سلطة المؤتمر الوطني والمراهنين على انتزاعها عبر وثبة المؤتمر الوطني كاذبون ومنافقون وحادوا عن سبيل الخلاص فعلى القوى السياسية الانتفاض والوعي بمتطلبات المرحلة والتي لن تتحق إلا عبر برنامج عمل واحد موحد روح الشراكة فيه بين النضال السلمي والمسلح لتحقيق التغيير الذي يجنب البلاد ما ينتظرها من مستقبل مظلم هو الطريق الذي يرسم ملامح المرحلة القادمة وما دون ذلك صفر كبير ولا معنى له غير الانهيار والتشرذم وتقسيم السودان أبو روضة ✋
المشورة الشعبية تتطلب حد أدنى من الوعى والتعليم لا يتوفر لدى انسان جنوب كردفان والنيل الازرق المحكوم بالنظام التبعي للقبيلة
المفهوم مستلب اساسا ودخيل وجائت به هيلدا جونسون صديقة الراحل جون قرنق دي مبيور كمخرج لشعب جبال النوبة ولما عانو من اجله مع وتحت مسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان وبي كدا الحركة الام تملصت من المنطقتين ومسكتهم ضنب الككو. وطلعت بي الجنوب المهم الفكرة لا يجب ان تؤدي الا الانفصال لكن القادة المجيشين بي جدلية المركز. والهامش حيلعبوا علي الوتر دا لصالح اجنداتهم الخاصة وبذلك يمكن ان تتطور فكرة المشورة الشعبية الي مطالبج واضحة بالاستفتاء على الانفصال ويمكن اسكات الاصوات العاقلة والداعية الي الوحدة بشتى الطرق ما اشبه اللية بالبارحة
04-04-2017, 10:19 PM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
يا صديق الوعي المجتمعي مسؤلية القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولن يحدث ذلك إذا توفر مناخ ديمقراطي معافى ما يحدث الآن هجر ومرج ومخاوف من المشورة الشعبية دون أي استفادة من الأسباب التي قادت لأنفصال الجنوب والبعض يمني نفسه بأن تتجاهل الحركة المشورة الشعبية ولا يمكن أن يكون ذلك إلا في إطار الأمنيات صعبة المنال
سلامات يا فرح .. استخدمت مصطلح حق نقرير المصير في عنوان هذا البوست .. ثم عدت لتستخدم مصطلح المشورة الشعبية في مقدمة المقال .. الذي أفهمه أن اتفقاقية السلام أقرت بحق تقرير المصير للحنوب وأقرت بالمشورة الشعبية لغيرهم من مكونات الحركة الأم .. لذلك لم تشارك هذه المكونات الأخرى في استفتاء حق تقرير المصير الذي حصر ممارسته على سكان الأقليم الجنوبي .. سؤالي ما هو تفسيرك لمصطلح المشورة الشعبية وهل هو نفسه حق تقرير المصير؟ الاجابة مهمة لكي افهم ما يرمي إليه المقال بوضوح.
04-07-2017, 07:48 AM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
محمد على المك سلام وجمعة مباركة وناسف لتأخير غير مقصود بفعل زحمة الحياة المتسارعة
المشورة الشعبية حتما ستقود للمطالبة يتقرير المصير اذا أقرت نصوصها على ابدأ شعب المنطقتين رؤيتهما في كل ما يتعلق بشؤون حكم المنطقتين خاصة في ظل هذا النظام الذي لا يحترم اتفاقياته ولا يعمل إلا للهيمنة على مفاصل الدولة حتى على حساب وحدة البلاد ما حصل من انكفاء للمشورة الشعبية بفعل تزوير الإنقاذ وتلاعبها بنتائج الانتخابات ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع على شعب المنطقتين بعد انفصال الجنوب شبيه بما فعله نميري باتفاقية أسمراء وتنكره لكل ما تم إنجازه من سلام واستقرار انتهت الي حرب طويلة الأمد ثم انفصال وهذا ما حدث وما سيحدث لجنوب كردفان والنيل الأزرق بالضبط والتاريخ يعيد نفسه فالانظمة الشمولية عامة والانقاذ بصفة خاصة غير مؤتمنة وشريك غير نذيه في أي اتفاق بشان ادارة شؤن اليلاد وهذا ما يجعل من المشورة الشعبية خطر يهدد وحدة البلاد في ظل هذا النظام اذا لم يكن هناك تنفيذ خلاق لبنودها بعيد من خرافات المؤتمر الوطني وعلى القوى السياسية استنهاض الهمم من أجل إسكات الحرب برؤى توافقية ترضي جميع أهل السودان وتعيد الحق المسلوب الي أهله فالتوافقات الثنائية أثبت فشلها وما تقود إليه والآن الاختلاف في فهم بنود اتفاق المشورة الشعبية بين الحركة والانقاذ يوضح مدى هشاشة هذه الاتفاقية وما تضمره الإنقاذ من نوايا مبيتة لاغتيال اي سلام ممكن للشعب السوداني ولك تحية
04-05-2017, 10:06 PM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
(المشورة الشعبية تتطلب حد أدنى من الوعى والتعليم لا يتوفر لدى انسان جنوب كردفان والنيل الازرق المحكوم بالنظام التبعي للقبيلة)
وطبعا مثل هذه الحكام التقريرية السياره هي الادلة علي ان النخب السودانية امثال الاخو هذا علي علاتهم (يتضرعون) خيلاء بمثل هذه الاحكام ! انسان جنوب كردفان والنيل الازرق اكثر وعيا من نخب الجلابة بماهية قضيتهم وبماذا يريدون مستقبلا لهم ولابناءهم من الاجيال القادمه. وانسان جنوب كردفان والنيل الازرق اكثر اخلاقا بالطبع عن جلابة المركز الذين يبيعون -ان تطلب الامر كل شيء، هؤلاء يقفون في طريق التعليم الاكاديمي مباشرة او غير مباشره عن الناس في هذه المناطق. الناس في جبال النوبة والنيل الازرق يعرفون من الذي يقصفهم بالطائرات ومن الذي يعمد علي منع الطعام والدواء عنهم ومن الذي عمل علي منع التعليم عنهم وعن ابناءهم ولايزال ، وهو الذي يسرق ارضهم ومصادرهم ...الخ.... ولذلك قرروا ان الطريق للخلاص هو ان يحملوا بنادقهم ويدافعوا عن حقهم في الحياة وحقهم ان يكونوا كما يريدوا وان يحتفظوا بثقافتهم. الان، رغم التعليم، الواقع يقول ان الفاشي الاسلامي يفعل مايريد بالنخب الشمالية التي تدعي المعارضة ، والتي لاتقدر سوي اطلاق مثل هذه الاحكام اعلاه! امر مؤسف حقيقة.
أخ خالد كودي الجلابة، ناس المركز نحن مواطنين سودانيين سواء بسواء لاتمييز لاحد على احد ومايحدث من قصف على اهالي النيل الازرق وجنوب كردفان مرفوض ولكن عندما نأتي للتحدث بكل هدوء يجب عليك ان تسألني عن مبرراتي وقناعاتي بدل الاتهام المبذول لكل من يختلف معك في الرأي اما عن جهوزية انسان النيل الازرق وجنوب كردفان لممارسة حق المشورة الشعبية فلا تحتاج لحاوي حتى يعرف
كشفت دراسة حكومية مشتركة مع صندوق الامم المتحدة للطفولة ( يونسيف ) بان ( 2 ) مليون و 700 الف طفل سوداني محرومون من التعليم ، يشكلون ما نسبته حوالي 27% من الفئة العمرية بين 10 – 19 عاما ، يتوزع اغلبهم في ولايات ( جنوب كردفان ، والنيل الازرق ، و دارفور )
كشفت دراسة حكومية مشتركة مع صندوق الامم المتحدة للطفولة ( يونسيف ) بان ( 2 ) مليون و 700 الف طفل سوداني محرومون من التعليم ، يشكلون ما نسبته حوالي 27% من الفئة العمرية بين 10 – 19 عاما ، يتوزع اغلبهم في ولايات ( جنوب كردفان ، والنيل الازرق ، و دارفور ) . واكدت الدراسة ان اهم اسباب الحرمان من التعليم هى الحروب والنزوح والفقر وذكرت الدراسة ان نسبة الامية في السودان بلغت 32 % من نسبة السكان ما يعادل ( 9 ) ملايين نسمة.
من جهة ثانية طالب خبراء ومختصون على ضرورة عودة الداخليات بالمدارس خاصة ولايات ( دارفور ، وجنوب كردفان والنيل الازرق ، والشرق ) في ظل الظروف الامنية والاقتصادية التي تعاني منها الأسر في تلك الولايات . وكشف الملتقى التنسيقي الخامس والعشرين الذى عقد بولاية النيل الأزرق، عن واقع التعليم بالولايات ، كشف عن النقص الكبير في الكتب المدرسية والإجلاس ، خاصة بالولايات الطرفية ، الى جانب عدم تدريب المعلمين . كما كشفت بان السيول وألامطار التى ضربت البلاد العام الماضى تسببت في أضرار البنية التحتية للمدارس في عدد من الولايات ، حيث بلغ عدد المدارس المتضررة ( 4 ) الاف و737 مدرسة ، والتلاميذ ( 86 ) الف و783 تلميذا وتلميذة.
04-07-2017, 01:40 AM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
انت قررت ان انسان جبال النوبه (غير مستعد ومؤهل للبت في مصيره) واتيت بادله دامغه بان نسب كبيره جدا (غير متعلمه) هذا صحيح ، وهنا المشكله، ودعني اشرح لك.
1/ من الذي قال لك ان التعليم الاكاديمي هو المقياس لكي يبت البني ادم فيما ينفعه ويضره، من الذي قال لك لم ان التعليم الاكاديمي هو الطريق الذي يؤهل الناس الي ادراك انهم بني ادميين ، ولهم الحق في الحياه والحق في ارضهم والحق في الاحتفاظ بثقافتهم، والحق في التعليم حتي!!!
2/ المتعلمين الجلابه الذين يمسكون علي مقاليد الاشياء في الدولة الفاشية منذ نشاتها الي يومننا هذا، وبتعليمهم، ماذا حققوا لهذا الكون؟ لاشيء سوي البؤس لهم ولغيرهم!
3/ النخب السودانية، متعلمة اكاديميا ام غير متعلمة، هي ليس في اي موقع، لابراجماتي ، لا اخلاقي ، لاتاريخي ولامستقبلي، هم ليس في اي موقع لكي يحكموا علي مقدرات واستعداد الاخر اي كانت درجات تعليمه ، او عدمها ... ليس لهم مايؤهلهم ليحكموا علي الاخرين اذا ماكان في مقدرتهم ان يعرفوا اين مصالحهم ويقرروا مصيرهم بناء علي ادركهم لمصالحهم هذه!
4/ الا تعتقد ان مجرد ان تكون هنالك هذه النسب العالية من عدم (التعليم الاكاديمي ) سببا كافيا لان يقرر الناس مصيرهم لينحازوا الي موقع يسمح لهم بتعليم ابناءهم وبناتهم!
5/ الناس في جبال النوبه والنيل الزرق يعرفون مصالحهم، وعلي امثالك ان يتوقفوا عن الغرور والحكم عليهم بمثل ماتعتقد !.
خالد كودي كل الود والتحايا كلامك دا انشائي وما بأكلك عيش نوهائي ونوع البكى علي العويل واطلاق الاتهامات الجزافية دي علي اي زول دليل تسرع وعدم نضج سياسي واجتماعي كونك لا تستطيع التعامل مع الاخر الا من خلال من ليس معي فهو ضدي وخواء فكري ليس الا
التنميط دليل عنصري وبغيض كونك تستعمل لغة جلابة واولاد مركز دا يعني انك مغسول دماغيا المشورة الشعبية لو كانت لانسان الشرق برضو كان كلامي حيكون نفسو. وفي الغرب نفسو الجنوب لما كان بناضل بنفس مضامينك وفي النهاية وقع اتفاقية السلام الشامل اتفرغ للجنوب؟ هل حدثت تنمية في الجنوب؟ الان هنالك جلابة مركز جنوبيين يحاربون من اجل انسان الجنوب؟ ولا من اجل مصالح خاصة! الان الجنوب علي شفا حفرة من الموت والجوع ويعتبر افشل دولة علي الاطلاق وتنعدم كل المواد الضرورية ونسبة اللاجئين لولايات التماس تكاد تقارب ال 100.000 شخص هل جون قرنق كان يحلم بهذا المصير؟ ام كان يتوقع ذلك توقيع اتفاق ثنائي دون بقية المعارضة وقسمة الثروة والسلطة بينهما هل كانت فكرة صائبة؟ هل نعتقد بأن الاستفتاء جرى في جو ديمقراطي وحر؟ دانيال كودي ويوسف كوة مكي وتلفون كوكو ابو جلحة وغيرو شالو السلاح عشان شنو؟ في النهاية الحركة الشعبية لم توفق اوضاعهم في اتفاقية السلام الشامل وتركتهم للشمال لقمة سائغة وللموتمر الوطني حتي يستفرد بهم.
عشان التهميش وعشان المرض والفقر والعوز والجوع ونقص التعليم وجهل المنطقة. لما نقول الكلام دا بكوه غلط لما تشيل سلاح بكون صاح!!! طيب وكت انت في النيل الازرق وجنوب كردفان مرتقي تعليميا ومتمكن من تطبيق نموذج المشورة الشعبية وحسك الديموقراطي عالي وأولويات انسان المنطقتين هي المشورة الشعبية شايل سلاح لييه؟ بالمنطق ماتديني احساس انو اقليم بافاريا ولا اسكوتلندا ولا اوسيتيا ولا كاتالونيا ما الذي يرمي إليه المشورة الشعبية انفصال وتكوين دولة جديدة ام انضمام للجنوب ام حكم ذاتي هل يستطيع الناخب تحديد خياراته بدقة وبدون تأثير مخل؟ اتمني الاجابة والتحاور بروح طيبة بدل اللغة غير الرصينة
المشورة الشعبية تتطلب حد أدنى من الوعى والتعليم لا يتوفر لدى انسان جنوب كردفان والنيل الازرق المحكوم بالنظام التبعي للقبيلة المفهوم مستلب اساسا ودخيل وجائت به هيلدا جونسون صديقة الراحل جون قرنق دي مبيور
الاخ صديق مرغني
تحياتي هل بالامكان ان تشرح لنا ما هي المشورة الشعبية بالضبط؟ وما علاقة التقرير باعلاه اذا صح بالفعل، بكيفية ممارسة المشورة الشعبية لشعب النيل الازرق وجبال النوبة؟ وماهي نسبة الوعي التي تحتاجه شعوب هذين الاقليمين رغم ثورتهم وحملهم للسلاح للمقاومة وفق مشروع سياسي واضح المعالم؟ كما كان لديهم اطروحات سياسية سابقة واضحة جدا ربما تجهلها انت طبعا؟ ومتى يكونوا واعين حتى يمارسوا المشورة الشعبية وهم من التهميش والاقصاء الى حروب الابادة الان؟ وكيف يتم قياس هذا الوعي المطلوب حتى يتسنى لهم ممارسة المشورة الشعبية؟ كما ذكرت انت مصطلح المشورة الشعبية مستلب ودخيل...الخ فهل يشمل مصطلح الدولة الحديثة والديمقراطية وكافة المفاهيم السياسية الغربية الاصل ام خاصا بالمشورة الشعبية وما هو جانب الاستلاب في المشورة الشعبية؟ وهل لا ينطبق على مفهوم الدولة الاسلامية المزعومة منذ الاستقلال وإنتهاءا بالانقاذ والقاعدة وداعش ...الخ ذكرت ان هيلدا جونسون من جاءت بالمصطلح فهل لديك ما يثبت هذا الزعم بالفعل؟ اخيرا لماذا استثنيت الشمال والوسط من وجهة نظرك هذا؟
(وكيف تتباكى بعض القوى السياسية وتخاف على وحدة السودان التي لاتوجد اصلا إلا في أوهام البعض)
الاخ فرح ابو روضة تحياتي
اشكرك على ما سطرته خاصة هذه الحقيقة البديهية الواضحة وضوح الشمس وينم عن تفهمك النابع من اهتمامك الصادق لازمة الوطن المستفحلة. كما نتفق في الكثير مما ذكرته خاصة ما يتعلق بمؤتمر جوبا سبتمبر 2009 كاخر محاولات قيادة الحركة الشعبية في استجداء القوى السياسية الشمالية مجتمعة في التفكير الجاد في اقامة الوحدة السياسية الحقيقية البديلة لوحدة الاستعمار الهرمي القهري. والشروع في تحقيق التغيير السياسي الوطني العقلاني الواضح المعالم كاخر محاولة لنضال شعب جنوب السودان من اجل وحدة السودان الحقيقي العادل بين الجميع. والتي لن تحقق إلا بارادة الجميع وتوافقهم السياسي كانداد متساوون وليسوا سادة واتباع اقنان، او فرض المركز المزعوم على اي اقليم ابدا؟ وكما ذكرت لا يمكن التباكي على وحدة لم نصنعها بارادتنا بل لم يفكر في صنعها النخبة المتعاقبة على سدة الحكم منذ الاستقلال حتى اللحظة؟ فلقد ظل هؤلاء حريصون كل الحرص على ارثهم اساس سلطانهم وسطوتهم وإمتيازاتهم من المستعمر الذي وضعهم فوق اكتاف الاخرين عبر مسلسل السودنة لتمكين الاستعمار عبر تنفيذ سياستي الحكم غير المباشر وفرق تسد الاستعماريتين المستمرتين بالقوة العسكرية حتى اللحظة، على انها وحدة السودان وواجبهم الدفاع عنها؟ من من مثلا؟ من شعوب اقاليمهم الذين يتباكون بالدفاع عنها عسكريا اي قتل شعبهم في داخل اقاليمهم عدوانيا غليظا بالوراثة كمان؟ فهذه مهزلة وعبث بالانسان كقيمة في حد ذاته وتدمير كامل للوطن نفسه وافناء شعبه، ناهيك عن المزاعم الكاذبة بالدفاع عن وحدته قال؟ فلا وحدة تقام بالحرب ابدا وانما الحرب تفرق وتدمر؟ كما لا يمكن اطلاقا بقاء هذه الاقاليم الكبيرة العريقة تحت نظام الاستعمار الداخلي بتطبيق سياسات الاستعمار الذي غادر السودان وترك ممارساته الاستعمارية سارية المفعول حتى اللحظة؟ ولا يمكن ان يظل شعوب الاقاليم خاضعة هكذا لارادة اقلية جلابا السلطة الاقصائيون القتلة المتعاقبون على الحكم؟ او ان يتبع احد لاخر وانما وفقا لارادتنا الجمعية في البقاء احرارا مع بعض في وطن موحد بين الانداد المتساوون على اسس سياسية جديدة بين اقاليم مكونات الدولة الحديثة الواحدة الموحدة سياسيا وفقا لانماط الوحدة السياسية المعروفة علميا المتبعة عالميا، آخذين في الاعتبار القصوى المصالح المشتركة لشعوب السودان المواطنون الاحرار قبل القانون وليس الاتباع الاقنان كما هو سائد منذ الاستقلال؟ لكن للاسف فان جلابا السلطة في الخرطوم ظلوا العقبة التاريخية برفضهم القاطع لكل انماط الوحدة السياسية الحقيقية بين اقاليم مكونات السودان التي طرحها الاخرون من الاقاليم الاخرى على راسهم جنوب السودان منذ مطلب الفيدرالية كمشروع سياسي عقلاني وحدوي معمولا بها سياسيا دستوريا ملزما وناجحا عالميا؟ ثم الاصرار بالتعاقب على رفض مشروع السودان الجديد العلماني الوحدوي منذ نظام السفاح نميري والفترة الانتقالية لجنرالات نميري حيث كانت مؤامرة سرقة الانتفاضة بين جلابا السلطة خصيصا للاستمرار في الانفراد بكل السودان ورفض مشروع السودان الجديد العلماني الوحدوي. وكان مقترح المؤتمر القومي الدستوري الذي طرحه قيادة الحركة في 22 مارس 1985، اي مع تصاعد الانتفاضة وقبل مؤامرة سرقتها باسبوعين؟ مما شكل دافعا قويا احزاب الخرطوم في التآمر مع جنرالات مايو الكيزان المندسين مشعلي حرب الجنوب والتآمر على سرقة الانتفاضة العظيمة بغزل رئيسهم السفاح نميري والاحتفاظ بنظامه كما هو لصالح اقلية جلابا السلطة في الخرطوم؟ وحيث كان حكومة الاحزاب الجزئية الناقصة الشرعية. الى التآمر في تسليم الفاشي بشير السلطة وكان اول طرح سياسي لهم لحل ما اسموه بحل مشكلة الجنوب هو منح شعب الجنوب السوداني حق تقرير المصير؟ وعلى اساسه كان انشقاق الحركة الشعبية لتحرير السودان؟ ورفضهم بالتعاقب لمشروع السودان الجديد العلماني الوحدوي حتى اللحظة، او طرح اي نمط اخر للوحدة بل الاصرار على ابقاء وحدة السودان القديم الاستعماري والتشديد على تطبيق شرع الله كمان دون اي خيارات اخرى؟ ولم يعترضهم احد من قوى الشمال السياسية الاخرى ابدا، بل بالعكس كان التوافق معهم على منح حق تقرير المصير ورفض بالاجماع على فصل الدين عن الدولة كاساس لدولة المواطنة المتنوعة وتحقيق الوحدة السياسية الندية بين اقاليم مكونات السودان؟ ومازال التحدي قائما بحيث لا احد من اقاليم السودان المهمشة وتحت الحروب العدوانية لسلطة الدولة المفترضة الان ان يظلوا هكذا الى الابد، او التنازل عن المطالب المشروعة العادلة بالطبع لا؟ ما الحصل حصل وخلاص؟
عليه نطالب ونكرر بوضوح على نخب الشمال والوسط السوداني - تحديد موقفهم الواضح بلا اي مراوغات ودغمسة! عن ضرورة فصل الدين عن الدولة كضرورة قصوى ملحة من اجل إقامة مؤسسة الدولة السودانية الحديثة المحايدة عن الاديان والاعراق والجهات..الخ، ليكون الانتماء للدولة على اساس حقوق المواطنة المتساوية لكل فرد سوداني بغض النظر عن العرق والدين؟ تحت نظام حكم ديمقراطي عادل تحت سيادة القانون؟ وللقبول بالتعددية الثقافية والدينية والعرقية، وحتمية الالتزام بحرية الضمير والمعتقد وكافة المواثيق الانسانية الملزمة في مجتمع حر يسوده قيم الحرية والوحدة في التنوع والتسامح والشفافية والتفاعل الثقافي الانساني بعيدا عن اي استقطاب يقوم على العرق او الدين او القبيلة...الخ؟ - التفكير جديا في امر الوحدة السياسية التي يجب ان نصنعها نحن شعوب السودان المستقل بناءا على ارادة ورغبة شعوب اقاليمه ومصالحهم التاريخية المشتركة وليست الاحتفاظ بوحدة الاستعمار الهرمي القهري او على تصورات النخب خاصة اقلية جلابا السلطة المتعاقبة في المركز الخرطوم وخدمة مصالحهم الخاصة؟ وابدا لا يدغ شعب السودان الابي من ذات الجحر للمرة الالف ابدا؟ الاسراع بالعمل على وقف الحرب العدواني لحكام الخرطوم في داخل الاقاليم تحت الحرب الان ومنع الحرب ضد اي اقليم او جماعة سودانية لاي سبب واعتماد الحوار الديمقراطي الاساس لمعالجة اي خلاف/ نزاع....الخ في السودان واخيرا وضع كل هذا في الدستور الملزم لكل الاطراف والذي وبالضرورة يخضع له سلطان الدولة ومن في سدتها في المقام الاول؟ وإلا فان الدمار والفناء الكامل لوطن عظيم كان إسمه السودان!
خالص شكري
04-08-2017, 01:44 AM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
(التنميط دليل عنصري وبغيض كونك تستعمل لغة جلابة واولاد مركز دا يعني انك مغسول دماغيا المشورة الشعبية لو كانت لانسان الشرق برضو كان كلامي حيكون نفسو. )
لن اقع في فخ الدفاع وتشريح البعوض عن ماذا يعني تعبير الجلابه بكل مايحمله من تاريخ ومن ثم تطوره ليعبر عن دلالات ايدولوجية سياسيه تعبر عنه النخب السودانية بسلوكها اليومي والذي هو امامنا. ان يتحسس البعض من التعبير؟ لايهمني الامر كثيرا، فالتعريف امام الجميع.
كتبت:
(وفي الغرب نفسو الجنوب لما كان بناضل بنفس مضامينك وفي النهاية وقع اتفاقية السلام الشامل اتفرغ للجنوب؟ هل حدثت تنمية في الجنوب؟ الان هنالك جلابة مركز جنوبيين يحاربون من اجل انسان الجنوب؟ ولا من اجل مصالح خاصة! الان الجنوب علي شفا حفرة من الموت والجوع ويعتبر افشل دولة علي الاطلاق وتنعدم كل المواد الضرورية ونسبة اللاجئين لولايات التماس تكاد تقارب ال 100.000 شخص هل جون قرنق كان يحلم بهذا المصير؟ ام كان يتوقع ذلك توقيع اتفاق ثنائي دون بقية المعارضة وقسمة الثروة والسلطة بينهما هل كانت فكرة صائبة؟ هل نعتقد بأن الاستفتاء جرى في جو ديمقراطي وحر؟ )
ان كنت تعتقد ان السودان حاليا، بوضعه الموحد يختلف في شيء عن الجنوب انت خاطئ. انا حقيقة اندهش من الذين يعايرون اخواننا الجنوبيين بمايجري في وطنهم اليوم، ويعزوه الي اختيارهم للانفصال، واندهش ان يعتقد احد ان قرر اي من مظلومي السودان الانفصال عن السودان الفاشي، ان يعتقد هذا الشخص ان مصيره سيكون سييئا ثم يضربون مثلا بالجنوب!!
السودان الشمالي اليوم لايختلف عن الجنوب في شيء، بالعكس. السودان اليوم هو اسوآ من الجنوب، وكما يقولون، المافي شنو؟ هل سمعت بعسكرات للاجئين في دولة جنوب السودان وفي اثيوبيا وفي كينيا وفي تشاد؟ السودانيون اليوم مثلهم مثل الجنوب سودانييون، هم يقتلون ويتم تجويعهم، ويعتقلون، ويعذبون وتصادر حرياتهم .... وينزحون ويلجاؤون ، ايدا والمابان في دولة جنوب السودان ....تجد الشماليين لاجئين .... وجبال النوبه والنيل الازرق، ودارفو... تجد الحروب وبقية السودان ، تجد العنصرية والذل والتجويع والهوس الديني ووالتطاول الاثني وطبعا الفشل الاذلي .... ففيم التمخطر ؟
كتبت:
(دانيال كودي ويوسف كوة مكي وتلفون كوكو ابو جلحة وغيرو شالو السلاح عشان شنو؟ في النهاية الحركة الشعبية لم توفق اوضاعهم في اتفاقية السلام الشامل وتركتهم للشمال لقمة سائغة وللموتمر الوطني حتي يستفرد بهم. عشان التهميش وعشان المرض والفقر والعوز والجوع ونقص التعليم وجهل المنطقة. لما نقول الكلام دا بكوه غلط لما تشيل سلاح بكون صاح!!!)
تحرر الشعوب عملية حيه ومتحركه و تنموء عبر الزمن، والشعوب تتعلم من تاريخها... فالمستقبل لايمكن مصادرته.
كتبت:
- طيب وكت انت في النيل الازرق وجنوب كردفان مرتقي تعليميا ومتمكن من تطبيق نموذج المشورة الشعبية وحسك الديموقراطي عالي وأولويات انسان المنطقتين هي المشورة الشعبية شايل سلاح لييه؟ 9
انا لم اقل هذا. اعتقادي هو انه غض النظر عن التعليم الاكاديمي، البني ادم يعرف ماهي مشكلاته، ودائما لديه المقدره علي تعريف الظلم، ودائما يختار مايرفع عنه الظلم، هذا غض النظر عن تعليمه الاكاديمي.
كتبت.
(بالمنطق ماتديني احساس انو اقليم بافاريا ولا اسكوتلندا ولا اوسيتيا ولا كاتالونيا ما الذي يرمي إليه المشورة الشعبية انفصال وتكوين دولة جديدة ام انضمام للجنوب ام حكم ذاتي هل يستطيع الناخب تحديد خياراته بدقة وبدون تأثير مخل؟)
لايجب وتحت اي ظرف مصادرة حق الناس في تقرير مصيره ومن ثم الاختيار. هذا حقهم. لانقاش حول الحقوق الاساسيه .
كتبت:
(اتمني الاجابة والتحاور بروح طيبة بدل اللغة غير الرصينة9)
الروح طبعا طيبه، ولكن كون اللغه (اهالي ) شويه وماقدر المقام، غايتو سامحنا، اهو دي قدرتنا.
مع التحية.
04-08-2017, 01:26 PM
د. بشار صقر د. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845
تحياتي الاخ دكتور بشار صقر، شكرا للمشاركه في البوست. وحقيقة الامر لاعلاقة له مع الوظائف او الدرجات العلمية ايا كانت. وكما تعلم ليس من انصار المعاملات الخاصة لاصحاب الالقاب ايا كانت في هذا الدافوري.
حقيقة اتفهم احتجاج الاخ صادق ميرغني علي المخاشنه، او ان يخرج البعض عن (طورهم) جراء مايجري في السودان.! فالواقع يقول ان اخواننا المصنفين ضمن (النخب السودانيه) يتوقعون ان يضبط الجميع انفسهم وفي كل الحالات وفي كل الاوقات! وهذا بالطبع جزء من الازمه ، انهم (emotionally detached) منفصلين عاطفيا تجاه الجرائم التي تحدث في الوطن الذي نشترك، والا بالله كيف عليك اخي صادق ميرغني كيف يمكنك ان تطالب الاباء الذين يفقدون ابناءهم في قصف طائرات الجلابه ... بان (يرتقوا بالحوار) او يضبطوا انفسهم الي اخر التعابير المسطحه اياها !!! كيف لك او لاي كان ان يطالبهم بان لايسبوا ويلعنو كل جلابة الارض الاحياء منهم والاموات؟ او بالله عليك كيف تطالب بان لانستخدم تعبير (جلابه) لانه بالنسبة لك وفي قاموسك هو تعبير عنصربي ولايفرق ...الخ مانسمعه هنا... هذا بدلا من عمل شيئا لمنع طائرات نفس الجلابه هذه من التحرك للقتل والترويع ...الارهاب؟
ماهي اوليات الناس في السودان بالظبط؟ هذا مايجب ان يتفاكر حوله النخب السودانية.
مجرد الاعتقاد بانه لان الناس في جبال النوبه والنيل الازرق (غير متعلمين) وعليه غير مؤهلين لكي يبتوا في مصيرهم، لكي يقرروا مصيرهم وماذا يريدون لهم ولاطفالهم في المستقبل، مجرد هذا الاعتقاد حقيقة به تعالي غير مبرر. فهو اعتقاد عنصري في اكثر صور العنصرية بدائية !
ويجب علي من يعتقد فيه ان يعيد التفكير مليون مره، لانه حقيقة مستفز جدا ، ويتعدي الاعتقاد الشخصي الي جريمة مصادرة حق الاخرين في انسانيتهم وماكفله لهم القانون الدولي.
ويااستاذ صادق ميرغني، ادعوك والجميع لمشاهدة هذا الفيديو:
اولا نرحب بعودة الاخ خالد كودي للمنبر ثانيا نرد عليه اولا لانوا تداخل معانا بعدين نرجع لي اخوانا ود يعقوب وبشار انا يا خالد مواطن سوداني جاي من الهامش برضو ومكتوي بنار الحكومات العسكرية وحقوقي مهضومة كوني لا انتمي للمؤتمر الوطني وبالتالي لا اتمتع بالمواطنة الكامله في بلدي واتعاطف مع كل ابناء السودان واثمن حقهم في العيش الكريم والوفاهية والحقوق والواجبات سواء كونوا تصفني باوصاف انا برئ منها دا تنميط حقيقة عشان كدا ردي كان سريع وواضح ابناء الشمال والوسط والغرب والشرق والجنوب كافحوا وناضلو من اجل هدف واحد وكلهم في خندق واحد وكمان ابناء الشمال. والجنوب والغرب والشرق منهم الكثير ممن انضوا تحت لواء المؤتمر الوطني وسام ابنائه سؤ العذاب خسفا ومسخا يبقى المقياس شنو؟ الجنس والعرق ولا المبدأ والراي انا ما عاوزك تلم الناس كلها في شوال واحد ولا قفة واحدة وتتهمها بمعاناة شعب لاني لم اختر مدينتي ولا جنسي ولا قبيلتي ومن غير العدل التعرض للتميز كوني من الغري او من الشرق او الشمال أظن الكلام دا منطقي بعداك نجي نشوف قصة المشورة الشعبية وماهيتها وكيفية تطبيقها في المنطقتين بي نفس هادي وبدون زعل المشورة الشعبية في فهمي المتواضع تعني التشاور بين مكونات الفئات المستوطنة في المنطقتين على حل معين في إطار اها المشكلة في الاطار دي زاتها ماهو الإطار القانوني الممكن تتم فيه المشاورة والسقف الممكن تصل ليهو المشور الشعبية شنو اساسا هل تؤدي لانفصال ام حكم ذاتي ام ماذا الشيطان في التفاصيـل بالنسبة لدولة الجنوب والمقارنة بينها وبين الشمال واقع الشمال فاشل والجنوب فاشل نريد حل مرجعي لجميع الاقاليم في السودان للخروج من الازمة اما الحلول المجتزئة فلم تعد تجدي في ظل العولمة كما تعرف أما عن انسان المنطقتين وجهوزيته للمشورة الشعبية فانا لا ارى ان المواطن في النيل الأزرق وجنوب كردفان يمكن ان يعبر عن رايه الواضح والصريح في مستقبل المنطقة نسبة للحرب الدائرة والنزوح والامية هناك فيمكن للمؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية التغول على حقوق المواطنين هناك والتأثير عليهم بشتى الطرق من اجل خدمة اجندات معينة في غياب مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة كما ان فكرة الحرب تنافي الحياة المدنية وتؤثر سلبا علي الحلول المنطقية والسليمة كون ابناء المنطقة مجيشين في خندقين معرفين بالنسبة اليك وبالتالي لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وفرض رؤية احد الطرفين بمعزل عن الاخرين
العنوان اعلاه هو عنوان احاول فيه و من خلاله توثيق لبعض كتاباتي و الموضوعات التي تناولت فيه هموم و شجون و طني الصغير جبال النوبة و جنوب كردفان . هموم و شجون جبال النوبة هي نفسها هموم و قضايا الوطن الكبير السودان .. فالمشكلة السودانية تكاد تتطابق و تتشابه في تفاصيلها الصغيرة في كل ولايات السودان و ان بدرجات تتفاوت قليلاً او كثيراً هنا وهنالك .. لكن يبقي أن لجبال النوبة و جنوب كردفان خصوصيتها .. في جبال خصوصية .. في جبال النوبة خصوصية في درجة و نوع المظالم هنا يتم و يمارس الكيل بمكيالين فللجور و الظلم هنا لون مختلف و يد قوية باطشة ضاربة .. تحاول جبال النوبة و لنحو من عمر استقلال السودان البالغ قدره خمس و خمسون عاماً .. تحاول جبال طيلة هذا الزمن الكافي ان تجد لنفسها موطيئ قدم في الخارطة السودانية السياسية و الاقتصادية الاجتماعية ..تبحث جبال النوبة ضمن رصيفاتها في السودان عن التنمية المتوازنة وعن العدالة المتساوية و تبحث عن الحقوق و طريقة نيلها لكن دون جدوي .. المشورة الشعبية الخاصة بمنطقة جبال النوبة و النيل الازرق هو برتكول افرزه اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل في السودان .. هذا البرتكول كان من المفترض اكماله و تطبيقه قبيل الاستفتاء .. و الاستفتاء هذه في خواتيم ايامه هو اخر الاستحقاقات المدرجة في اتفاقية نيفاشا بحسب الترتيب و الجدول الزمني لنيفاشا .. في هذه الايام يتم استفتاء شعب جنوب السودان لتقرير مصيره اختياراً بين الوحدة و الانفصال ..و قد باتمعلوماً واضحاً جلياً ان شعب جنوب السودان قد حسم الامر و اختار خياره .. شعب جنوب السودان اليوم يتوجه بحماسة و شوق عارم الي تحقيق مصيره و تكوين دولته الخاص به .. ويبقي امام شعب جبال النوبة في الفترة القادمة تشمير سواعد الجد و توحيد و رص الصف حتي ينال ايضاً بغيتة من خلال الانتخابات المؤجلة و من ثم المشورة الشعبية .. و المشورة الشعبية الخاص بجبال النوبة و النيل الازرق هو بروتكول فضفاض هلامي يصعب الامساك بتلابيبه .. قد يتفق معي البعض و يتختلف معي اخرين في هذا الوصف .. لكن يبقي المهم هو أن تحقيق المشورة الشعبية هوالتحدي الكبير الذي يحتاج الي تضافر جهود سكان جبال النوبة و جنوب كردفان في مقبل الايام ..
جبال النوبة و مؤتمر المانحين للتنمية و الامن و السلام 2010 / 12 / 2
تعد منطقة جبال النوبة واحدة من المناطق السودانية المتخلفة والمجهولة و المنسية بتعمد و اصرار من جميع الحكومات السودانية منذ الاستقلال .. فهذه الرقعة السودانية الغنية بأنسانها ومواردها من الثروات الطبيعية المتنوعة المنتشرة علي سطح الارض و في باطنها لا تزال طي النسيان و الاهمال الرسمي .. عاشت جبال النوبة دورات و حقب تاريخية متعاقبة من التخلف و الجهل الموجه من المركز .. و ظل انسانها اسيراً سجيناً مقيداً مكبلاً بحبال لعنة ثالوث طاعون العصر الهالك ( الجهل و الفقر و الحرب ) . كتب للانسان في جبال النوبة ان يظل جاهلاً الي ما شاء الله .. و هذه ليست ادعاءات و اكاذيب و افتراءات كما سيتبادر الي اذهان الكثيرين لكنه الواقع علي الارض تؤكدة مسيرة التعليم و الصحة و التنمية في جبال النوبة . فمنذ الاستقلال حتي يومنا المؤسسات الخدمية من تعليم و صحة و مياه تراوح مكانها .. المؤسسات التعليمية تقذف و تلفظ الاطفال الي الشوراع باستمرار اذا تعد جبال النوبة أكبر بؤأر انتاج الفاقد التربوي في مراحل التعليم الاسياسية في السودان .. و تشهد ساحاتها ندرة و انعدام في فرص التعليم العالي وبالاحري استحالة الالتحاق بها والاستمرار فيها لاسباب كثيرة يصعب سردها و ذكرها لكنها معلومة و معروفة للجميع .. الفقر وجه من اوجه الجهل فهو اشارة للتخلف في كل العالم و اسبابه قد لا تحتاج الي شروح و تفاسير .. لكن يبقي ان الفقر في جبال النوبة هو فقر بفعل فاعل لاسيما ، ذكرنا لغني المنطقة بالموارد البشرية و الطبيعة .. و ترجيح كفة ميزان افقار الانسان في جبال النوبة مقابل غني الطبيعة بالموارد له مدلولات كثيرة اجملها في استمرار سياسة الانظمة الحاكمة في السودان في رفع شعار ( جوع كلبك يتعبك ). الحرب في جبال هي أس كل البلاءات و مع انها وضعت أوزارها منذ العام 2001م . لكنك عندما تطأ قدمك في جبال النوبة لن تساورك الظنون او الشكوك ابداً بأن المنطقة لا تزال في أوج لعنة ايام حروبها في تسعينيات القرن الماضي .. فاتفاقية سلام جبال النوبة الذي وقع في سويسرا و بموجبها اسكتت دوي السلاح لها فضل وقف حرباً كان مستعراً من جانب . لكن من جانب اخر لم تأت هذه الاتفاقية بأمن مستدام لجبال النوبة و لم يتمخض عنها تنمية حقيقة او عمران ظاهر و استقرار كامل واضح للعيان .. و مع ان الاتفاقية الان تقارب عمرها عقد من الزمان لكنها مواجهة بكثير من المخاطر و المهددات و الخروقات هنا و هنالك .. و تعد المشورة الشعبية لجبال النوبة الكذبة الكبري بالنسبة للنوبة .. معالم هذه الكذبة بدأت تتبين شيئاً فشيئاً و سيفاجئ النوبة بخدعتها الحقيقة مباشرة عقب التاسع من يناير 2011م . سوف لن تتحقق طموحات اهالي جبال النوبة في العاجل المنظور فالجنوب سيذهب الي حال سبيله لتوفيق اوضاع دولته الوليدة .. و أخشي ما أخشي ان يكشر الشمال انيابه للنوبة فأرهاصات تحركات الجيوش و اعادة انتشارها خير مؤشر لسوء النية و بدء تكشير عن الانياب ، اللهم نسألك اللطف و رد القضاء .. المجتمع الدولي بكامل هيئته يقف الان مشمراً ساعد الجد مؤازراً مسانداً لدولة الجنوب معنوياً و مادياً و تنموياً .. قضية و أزمة دارفور بدأت اكثر نضجاً تخطو في مسارها بوضح بعض الشي الي غاياتها.. و قد وعت الحكومة السودانية شيي من العبر و الدورس و باتت الحركات الدافورية اكثر تقارب من بعضها مما يساعد و يساهم في التعجيل بالحلول .. مشكلة شرق السودان تفتح ابوابها المغلقة من خلال دولة الكويت الشقيقة .. فالكويت عملت علي وفتحت مفذاً و اوجدت طاولة تحشد حولها مانحين لأدارة مشكلة الشرق التنموية البحته .. اما اليتيمة جبال النوبة فنسأل الله ان يكون سنداً و عوناً لشعبها المغلوب علي امره المقهور من انظمة دولته. كما نأمل ان يجد مشكلة جبال النوبة منبراً جاداً لمناقشة قضاياها و مشاكلها الكثيرة .. قضايا الظلم و التهميش و انعدم أي شكل من اشكال التنمية الحقيقة . وان يجد ابناء النوبة طريقاً لحشد المانحين و تبصيرهم و تنويرهم بقضايا جبال النوبة الحقيقة و حاجتهم الماسة الي التنمية و العمران و الامن و السلام الحقيقيين ..
04-10-2017, 10:35 AM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
التحية للحركة الشعبية ولقيادتها التي وعيت دور المرحلة فاكدت على وحدتها وعدم حيادها عن قضايا انسان الهامش والسودان معا ومزيد من الحوارات الداخلية ومع كل ألوان الطيف السياسي السوداني نحو تؤامة النضال السلمي والمسلح من أجل الحفاظ على ما تبقى من السودان وإنقاذ نسيحه الاجتماعي من التشرذم الذي لا يقود إلا للانشطارات تحت غطاء إتفاقيات الإنقاذ المدمرة للوطن وإنسانه
بقلم: اللواء تلفون كوكو أبو جلحة .. (1) مقدمة: * الإخوة والأخوات القُراء أعود للكتابة مرة أخرى مرغما كما بدأتها من قبل مرغما..أعود بعد انقطاع طويل قررته بنفسي..فعودتي عودة اضطرارية..ذلك لأني أعود من باب الاستدراج ولو لا ذلك لما عدتُ البتة ولكن ما يجرى على ساحة الحركة الشعبية من أحداث أصبحتْ معلومة لدى عامة الناس تفرض علينا فعل شئ ولو من باب أضعف الإيمان فعلى ضوء هذه الأحداث هنالك روايات كثيرة غير صحيحة ذكرها رجل المهمات الصعبة عبد العزيز أدم الحلو فى خطاب إستقالته الذى قدمه لمجالس التحرير القومية والإقليمية والعسكرية.. فكان الواجب يستدعى منا تفنيد بعض ما جاء فى خطاب هذا الرجل من الأكاذيب التى أراد أن يضلل بها الرأي العام من الغافلين و الغافلات و بعض الشيوعيين السطحيين العشوائيين الذين يبلعون ما يقدم لهم من دون مضغ فهو ظل يخدعهم طوال هذه السنين لذلك فإن الواجب يفرض علينا فضح أمره قبل فوات الأوان وخاصة أننا من نعرف تاريخ الرجل أكثر من غيرنا.. فهذا الرجل رجل المهمات الصعبة رغم السنين الكثيرة التى قضاها فى القيادة العسكرية والسياسية ورغم تقدم سنه فالرجل لم يستفد منها شيئآ فهو لا يزال يعتمد فى إدارته على الكذب والفتنة والمؤامرات و من دون حياء ومن دون أن يضع فى حساباته أنه يوجد أحياء يعرفون الكثير عن ما يحدث به للناس فالكلمات والعبارات الفضفاضة الرنانة التى أستخدمها الرجل وحشاها فى خطاب إستقالته فهي كلها نموذج طبق الأصل من خطابات القائد العام د. جون قرنق دى مبيور النسخة الأولى من ثمانينات القرن الماضى عندما كان قرنق يهاجم الإسلام والعروبة والمسيحية عندما كانت الماركسية فى أوج إلتهابها إثيوبيا..أنقولا..كوبا.. اليمن الجنوبية.. الإتحاد السوفيتى.. فعندما شعر بعض أصدقاء الحركة الشعبية من الغرب أن الطريق الذى يسلكه قرنق غير مفيد للنضال جلسوا معه وقدموا له النصائح وقالوا له يا زول الإسلام والمسيحية الإنت قاعد تهاجمهما دينان تاريخهما ضارب فى الجذور وفى القلوب ولا يوجد أى تنظيم سياسى أو عسكرى أقدم منهما على وجه الأرض ثم أنهما دينان أنزلهما رب الكون على عباده فأنت بهذا ستكون لديك مشكلتين مشكلة مع رب الكون ومشكلة مع عباده فهل أنت قادر على هذه المواجهة ؟؟ .. وقالوا له وهل قضيتك مع العرب كلهم من المغرب وإلى المشرق !! أم مع حفنة قليلة حاكمة ظالمة من بعض الأعراب فى السودان ؟؟ فإن هجومك على جميع القبائل العربية بدولها هذا سوف يطيح بك و بنضالك فهنا شعر قرنق بسوء مسلكه وأخذ نصيحتهم هذه وعمل بها ومن هناك ترك قرنق تلك السلوك هو ومجموعته من شيوعى الحركة الشعبية ولجأ قرنق الى حفظ بعض آيات الكتاب المقدس وأصبح يستخدمها فى المحاضرات واللقاءات الجماهيرية الشعبية ليس من زاوية إيمانه بها بل من زاوية الاستثمار حتى النجمة الحمراء حولها إلى صفراء وترك الماركسية وتحول الى الرأسمالية التى كانت إحدى الأهداف الواجب تدميرها فى خطبه النسخة الأولى من ثمانينات القرن الماضى.. فقد تغير قرنق بعد هذه النصائح وأصبحت خطبه النسخة الثانية من تسعينات القرن الماضي لا تهجم الإسلام والمسيحية و العروبة بل أصبح قرنق صديق لناس الكنيسة وأصبح يعقد معهم المؤتمرات وأنشأ المجلس الإسلامي للسودان الجديد وأصبح د: منصور خالد من طاقم رئاسته وترك الإتحاد السوفيتي وتوجه الى الولايات المتحدة.. أما هذا الرجل رجل المهمات الصعبة الذى فشل فى جميع المهمات التى كُلف بها يريد أن يرجع عقارب التاريخ الى ثمانينات القرن الماضى ليستدر تعاطف الغافلين والغافلات و بعض من الشيوعيين قصيري النظر بعباراته الفضفاضة "المركز العروبى الإسلامي فى مواجهة دولة الجلابة إذا عرفنا أننا لا نحارب الخرطوم لوحدها وإنما كل الدراويش على طول العالم زائدآ العروبيين الشوفونيين" طبعآ الرجل يقصد بالدراويش المسلمين هذه نقطة يجب أن نفندها ونوضح موقفنا منها لأن خطابه هذا موجه لأبناء النوبة بالتحديد وبصفة خاصة فأنا أحد أبناء النوبة سوف لن نسمح لمثله لكي يسرح ويمرح بإسم النوبة.. * من الأسباب الاُخرى التى تجعلنى وترغمنى على الكتابة هو أنه حشر إسم شخصى الضعيف وإسم إسماعيل خميس جلاب و دانيال كودى أنجلو فى خطاب إستقالته وأعتبرنا أحد أسباب فشله فى المهمة الصعبة التى كُلف بها فالضرورة تحتم الرد عليه كحق للدفاع عن ما ألصقه فينا زورآ و بهتانآ.. * رجل المهمات الصعبة عبد العزيز أدم الحلو يوجه شباب النوبة بصفة خاصة فى رسالة إستقالته بتحمل المسئولية كاملة ومواصلة مشاوير النضال مهما كان الثمن والوصول الى النهاية المنطقية وهى الحرية وإقامة مشروع السودان الجديد و ضرب مثالآ بالبلساريو وجنوب السودان.. * لماذا يفتعل رجل المهمات الصعبة عبد العزيز آدم الحلو الخلاف والاختلاف مع مالك عقار وياسر سعيد عرمان وهو الذي تنازل لهم طوعاً راضياً مرضياً عن الأمانة التي سُلمت له هو من يوسف كوة مكي وقام بخيانة الأمانة وسلمها لمالك عقار وياسر سعيد عرمان؟؟ * رجل المهمات الصعبة تحدث عن إنجازات ونجاحات وهمية غير موجودة على أرض الواقع فكان لا بد لنا من توضيح وفضح هذه المزاعم... فهو يدعى على سبيل المثال: (أ) إمتلاك رؤية صحيحة تتمثل فى مشروع السودان الجديد.. (ب) تطوير كوادر عسكرية و سياسية و إدارية مقتدرة مؤهلة لقيادة و خوض غمار النضال.. (ت) بناء مؤسسات إدارية فعالة مدنية و أهلية.. (ث) إمتلاك نظام تعليم و مناهج جيدة تتوافق مع إحتياجات السودان الجديد.. (ج) إمتلاك مؤسسات مالية يمكن أن تشكل حجر الزاوية و إزالة التهميش و تحقيق النهضة الإقتصادية و الإجتماعية أثناء و بعد التحرير.. (ح) إنتشار الوعى السياسى وإنخراط معظم جماهير شعب النوبة فى النضال السياسى..وتحرير أراضى واسعة..وإعتراف إقليمى ودولى بشرعية نضال النوبة ووصول القضية إلى مضابط الاٌمم المتحدة والإتحاد الإفريقى.. هذه هى بعض النقاط التى رأيت أنه من الواجب تناولها من زاوية تصحيح الكثيرين الذين لا يمتلكون الحقائق حتى لا يقعوا فريسة لهؤلاء الذين يحاولون خلق بطولات وهمية وهيلمانة بالكذب..ويحبون أن يُحمدوا فيما لم يفعلوه.. * مدخل:. يجب أن أرجع بكم إلى الوراء قليلآ لأضعكم فى الصورة عن القضية مجال المقال حتى أسهل عليكم فهم ما سأكتبه عن رجل المهمات الصعبة.. فأنا حقيقة لست كاتب أو صحفى و لكنى دخلت إلى هذا الحقل من باب فشل إتفاق السلام الشامل الظالم عن قضية جبال النوبة فى عام 2005م بدأتها بمواجهة سلفا كير ميارديت فى أول محاضرة له للضباط بعد تسلمه مقاليد الأُمور بعد وفاة قرنق كانت المحاضرة فى ياى نوفمبر 2005م..و عندما رفض كير إعطاء طلبى أى أهمية سافرت إلى الخرطوم ولجأت إلى عرض القضية فى الصحف.. صحيفة رأى الشعب فى يونيو 2006م..2008م حيث كنت أنبه القيادات السياسية لحزب الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطنى بضرورة إجراء معالجات على برتكول جبال النوبة ولكن للأسف الأسيف لم ينتبه أى من الحزبين الى ما كنت أكتبه مطالباً بإجراء معالجات على برتكول جبال النوبة ذلك لأن همهما كان مركز حول تقسيم السلطة والمال وأعتبرونى شخص مشاكس مهرج يغرد خارج السرب مع أننى لم أترك لهم صغيرة ولا كبيرة من تداعيات المادة 20ب إن تُركت هكذا من دون معالجة وإلا أبنتها لهم وللراى العام.. وكتبت عنهما كتاب سميته المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وجهان لعملة واحدة و ذلك بعد أن تأكد لى أنهما ماكران لا يرغبان فى إحراء أى معالجات على بروتوكول جبال النوبة وكنت أعلم تمامآ أن فى البروتوكول توجد المادة ( 20أ و 20ب) من الترتيبات الأمنية هى مادة بمثابة قنبلة موقوتة وستؤدى الى إنفجار الحرب مرة أخرى فى جبال النوبة.. فعندما شعرتُ أن الشريكين فى الحزبين لم يعطوا أى إهتمام لما ظللتُ أشير إليه نقلت الإشارات مباشرة الى أصحاب الوجع فتحركتُ الى جبال النوبة فى يناير 2007م وقمتُ بعمل محاضرات للضباط في الجيش الشعبي عن المادة (20أ و 20ب)..بدأت المحاضرات من القاعدة العسكرية فرندلا ليومين متتالين حيث جلست معهم إثنى عشر ساعة فنبهتهم و حذرتهم أننا إن لم نخرخر من الآن من أجل إجبار الشريكين لإجراء معالجات على المادة (20ب) فى بروتوكول جبال النوبة فإن الحرب ستقوم لا محال وأن شعب النوبة هم من سيدفعون الثمن على شكل قتلى وهجرة ونزوح وتدمير للبيئة ومعاناة ومجاعة وفاقد تربوي وسبب ذلك طبعآ هو أن مصير النوبة تُرك تحت رحمة الجنوبيين فى الإتفاقية..فهم لو إختاروا الوحدة فلا إشكال هنا.. أما إذا إختاروا الإنفصال فالمادة (20ب) تقول على كل قوة من قوات الجيش الشعبى أن تبلغ الى وحدتها الأُم حيث أن هناك دولتان سوف تتشكلان وقوات الجيش الشعبي من أبناء النوبة الفي جنوب السودان وبحيرة الأبيض وحدتهم الاُم طبعاً جبال النوبة.. وهكذا تُركت هذه المادة من دون توصيلها إلى نهاياتها المنطقية وسلفآ فالقيادة السياسية والعسكرية للجنوب قد حسمت أمرها لخيار الإنفصال ولا تريد تنبيه الغافلين والغافلات من جبال النوبة بهذا الموقف والذى ربما يتسبب فى الإزعاج المبكر وطبعآ الغافلين والغافلات كانوا ينامون مرتاحين البال والضمير وهم يقولون أن الأصدقاء شغالين لينا.. لو هم إنفصلوا فنحن سوف ننفصل معاهم و لو هم إختاروا البقاء فى دولة واحدة فنحن سوف نكون ولاية تابعة لهم وهذا كان بالطبع مجرد أوهام تعشعش فى نفوس حتى المتعلمين وهذه الأوهام غير موثقة فى البروتوكول فكنت أشرح لهم بصراحة شديدة أن الجنوبيين سيختارون الإنفصال وأن مصيرنا سيكون مجهول بل وسيؤدى الى قيام حرب من جديد ذلك أننا عندما ترجع قواتنا من جنوب السودان الى جبال النوبة بسلاحها فالقيادة السياسية والعسكرية فى شمال السودان سوف لن تقبل بذلك لأنه غير متفق عليه فى الإتفاقية لذلك تم سحب قوات الجيش الشعبى من جبال النوبة الى جنوب خط 1/1/1956م مقابل خروج جميع قوات النظام من جنوب السودان "مقايضة " لم يجن النوبة منها غير الحرب عند الرجوع.. اذاً هذه المادة (20ب) كانت تحتاج الى مفاوضات مُستفيضة فى نيفاشا و الوصول الى إتفاق حولها فيما لا يقل عن خمسين صفحة ذلك لأنه إذا إختار شعب جنوب السودان الإنفصال فهذا سيلغى تلقائيآ كثيراً من النصوص المتفق عليها فى بروتوكول جبال النوبة.. الغريب فى الأمر بعد كل هذا التوضيح الذى أسرفت فى شرحه لضباط الجيش الشعبي كان المقابل هو أننى أريد أن أخم الناس الى شمال السودان.. فحقيقة هذا جلب الفوضى فى قاعة المحاضرة أغضبتْ العقيد/ أزكيال كوكو تلودى جعله يتدخل ليتصدى لهذه الفوضى نيابة عنى فطرد العقيد/ بطرس عمر من قاعة المحاضرة بينما دخل فى مواجهة كلامية حادة مع العقيد/ كوكو جاز الى أن تدخلتُ وأمرتهما بالإنضباط ثم قمتُ بالرد على العقيد كوكو جاز فقلتُ له يا كوكو جاز أنا هنا لإنقذك وليس لأشوشك كما تزعم فأولآ يجب عليك أن تعلم أننى لست من وقع الإتفاقية السياسية والأمنية وأن الذى وقع الإتفاقية عن الحركة الشعبية هو القائد المرحوم / جون قرنق دى مبيور وعن حكومة الخرطوم المشير عمر حسن أحمد البشير.. فإذن لو هناك شخص يجعلك تذهب الى شمال السودان فهو جون قرنق وليس تلفون كوكو وثم يا كوكو جاز وكنت غاضبآ أنت نوعك دا لا يقرأ ولا يكتب فعندما أسوقك للشمال عشان عمر البشير يعمل بيك شنو ؟! فالإتفاقية التى وقعها جون قرنق تقول إذا شعب الجنوب إختار الإنفصال فعلى كوكو جاز وبطرس عمر وغيرهما أن يذهبوا الى شمال السودان رغم أنفهم غير مأسوف عليهم.. هذا ما تقوله الإتفاقية وليس ما أقوله أنا..أنا هنا يا كوكو جاز أكشف لك ولغيرك الألاعيب القذرة فى الإتفاقية التى لم يتم تنويركم بها من قياداتكم العسكرية والسياسية حتى نبحث عن مخرج نخرج بها شعب النوبة من الحرب القادمة وهكذا إختتمت المحاضرة وتحركت الى تلودى ومنها الى كاودة فقضيت بها أربعة أيام حيث كنت أقوم بتنوير الضباط فى محل إقامتى الى أن نظموا لى محاضرة مع جميع الضباط فى لويرى الرئاسة فصرفتُ معهم أربعة ساعات شرحتُ لهم ما يؤول اليه مصير أبناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية حال إنفصل جنوب السودان.. وكما أبنت لهم خطورة المادة (20ب) فى الترتيبات الأمنية من بروتوكول جبال النوبة وقلت لهم إنها مادة بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر حال إنفصال جنوب السودان وحقيقة فإن مستوى الفهم عندهم كان أفضل كثيرآ من مستوى فهم الضباط بفرندلا.. فعندما علموا بخطورة الموقف حال إنفصال الجنوب قرروا تنظيم مؤتمر يشارك فيه العسكريون والمدنيون ويدعون إليه ممثلين للقيادة العامة فى جوبا وممثلين لحكومة الجنوب وذلك بغرض مناقشة بعض المواد غير الواضحة فى برتوكول جبال النوبة وقد عهدوا لى أن أتحدث فى المؤتمر عن المادة (20ب) إلا أنهم عندما رفعوا الأمر الى القيادة العامة فى جوبا مُنعوا من عقد هذا المؤتمر وإختلقوا لهم ذرائع لا وجود لها .. بالطبع هذا المؤتمر كان سينقذ الوضع المأزوم الكارثى الآن فى جبال النوبة.. من كاودة واصلتُ رحلتى التنويرية حتى هيبان وفى دبى وجدت كتيبة لقوات من الحركة الشعبية التى ستدمج مع قوات النظام تحت قيادة العقيد إدريس كوكو فعقدتُ مع الضباط محاضرة شرحتُ لهم ونورتهم بمآلات الأوضاع فى جبال النوبة إذا إنفصل جنوب السودان وخطورة المادة (20ب) فى الترتيبات الأمنية.. وواصلتُ حتى وصلتُ الى أم دورين وفى كورجى وجدتُ كتيبة من قوات الجيش الشعبى التى ستدمج بقيادة العقيد مدير دفع الله كبسليب فعقدتُ مع الضباط محاضرة وشرحتُ لهم ونورتهم بمآلات الأوضاع فى جبال النوبة وخطورة المادة (20ب) فى الترتيبات الأمنية.. وواصلت رحلتى الى أن وصلت كادقلى..فى كادقلى توجهتُ الى قائد القوات المدمجة العميد جقود مكوار مرادة و إجتمعت به وشرحت له ونورته بما ستؤول اليه الأوضاع فى جبال النوبة اذا إنفصل جنوب السودان وكما بينت له خطورة المادة (20ب) فى الترتيبات الأمنية والتي ربما تؤدي الى إنفجار الحرب.. ومن كادقلى رجعتُ الى الخرطوم لأن لا إمكانيات لمواصلة رحلتى الى الغربية بغرض إجراء نفس التنوير لضباط الجش الشعبي هناك.. حقيقة أردتُ من هذا السرد المطوَل كمقدمة أن أضع القارئ والقارئة فى الصورة الحقيقية لكى يكون لديك خلفية عن ما سأكتبه من تعليق على ما صاغه عبد العزيز أدم الحلو فى خطاب إستقالته من مبررات غير صحيحة هو فقط يريد مخارجة نفسه بها من الفشل الذى لازمه منذ أول مهمة كُلف بها فى يناير 1989م فهو مشهود له بالفشل ولم نشهد له أى نجاح ولو مرة واحدة . أرجعوا الى مقال لى كتبته فى 15/9/2014م بعنوان االعشمان تلفان..فإن فشله فى مهمة نائب الوالى وقيادة الجيش ورئاسة الحركة الشعبية منذ تكليفه من يونيو 2009م و حتى إعلان إستقالته هذه فى 932017م ما هى إلا إضافات تضاف الى سلسة إخفاقاته المعروفة والمتكررة منذ 1989م فهو عبد العزيز أدم الحلو الذى فشل فى قيادة فرقة كوش الجديدة عندما سُلمتْ له فى 1911989م و لم يحقق بفرقة قوامها ستة ألف مقاتل.. بل حشر هذه القوات الضخمة فى مساحة صغيرة من الأرض فى كرنقو عبد الله لو قُذفت أى دانة من المجمع كادقلى تقع وتصيب عددآ من جنودنا وضباطنا وحرقت الزخيرة و الدانات التى كنا نحملها كلها ومنه بعد ذلك قرر عبد العزيز أدم الحلو الإنسحاب من كرنقو تحت ضغط النيران قاصدآ ناغوربان (أم دورين) وفى طريق الإنسحاب رُمى بجميع المعوقين فى خور العفن ليذبحوا بالسكاكين بواسطة مليشيات النظام.. وهذا كله لأن عبد العزيز أدم الحلو لا يستمع الى الرأى الأخر حيث أننى أسررته وأعلنته أننا بالضرورة من بحيرة الأبيض يجب أن نتجه الى تبانيا لكى نضع حملنا من زخائر وألغام ودانات وأسلحة يزقيو فى دمادرقو لنخفف الحمل عن الجنود ونقوم بتحرير منطقة طروجى من قوات النظام والبرام من الإحتياط المركزى.. إلا أنه رفض الخطة كعادته ليهلك قواتنا فى كرنقو عبد الله و الحمرة خور العفن.. فهو نفس عبد العزيز أدم الحلو الذى سُلم اليه لواء كامل فى الدار فى ديسمبر 1990م عندما كان يوسف كوه معى فى تبانيا فأبلغ يوسف كوه مكى أن لديه الرغبة لكى يذهب ليحشد بعض من أفراد قومه الى الحركة الشعبية ليشاركوا فى النضال فوافق له كوه ورد عليه قائلآ"إشى" بمعنى جميل بلغة الأمهرة.. فحين وصلتْ قواتنا من إثيوبيا مجموعة إنتصار الى الدار قام كوه بتسليمه لواء كامل وتحرك بهم الى قلقات التيس ولكن للأسف الأسيف فقومه مكروا عليه مكرآ كبارا وفروا منه فرارا.. فرار الغزال من قسورة..وبدلآ أن يعود ومعه ولو جماعة واحدة من قومه ترك مدرعات النظام تدهس فى قوات الجيش الشعبى دهسآ ورجع من هنالك وهو يجرجر اذيال الهزيمة و العار.. ولم يمكث فى لومون مع زوجته فاطمة ستة أيام إلا وتم إستدعاءه بواسط القائد العام جون قرنق دى مبيور فى جنوب السودان وعندما بلغ نفسه اليه فى طمبرة تم تسليمه قوة بحجم لواء كان أكثرهم من أبناء النوبة وكان ذلك فى 1992م وتحرك بهم لإحضار بعض من أفراد قومه من دارفور ولكن يا للخسارة الفادحة فلسوء تخطيط عبد العزيز آدم الحلو كالعادة وعدم إستماعه للرأى الأخر فلقد حدثت له كارثة راح ضحيتها مئات الجنود وترك نائبه داؤود يحي بولاد يذبح كالخروف بواسطة صديقه جعفر عبد الحكم حاكم وسط دار فور الحالى وفرتْ بقية القوات بطريقة غير منظمة الى تشاد و إفريقيا الوسطى والكاميرون وأصبح بعضهم فاقدآ لعقله حتى الآن وعبد العزيز أدم الحلو هرب حافيآ.. هذا هو عبد العزيز أدم الحلو الذى يحاول الناس أن يجعلوه ناجحآ (رجل المهمات الصعبة..أخر طلقة وما شابه ذلك ) آن إيتو الحلوووووو بينما هو منذ أن خلقه الله الخالق البارئ المصور خلقه وختم عليه أنه فاشل وكما قُلتُ فى مسألة التنوير الذى قُمتُ به عن المادة (20ب) فى الترتيبات الأمنية فقصدى من ذلك أن أبين للقارئ والقارئة أن الروايات التى صاغها عبد العزيز أدم الحلو فى خطاب إستقالته ما هى إلا تبريرات كاذبة واهية فهو فقط يريد مخارجة نفسه بطريقة يحاول بها حفظ ماء وجهه ولكن تأبى الحقيقة إلا لتفضحه.. فحكاية روايته أن الحرب لم تقُم من أجل كرسيه لسقوطه فى الإنتخابات و أن الحرب كانت واقعة لا محال وذلك لمحاولة قوات النظام تجريد قوات الجيش الشعبى من سلاحه.. نعم هذه حُجة كان يمكن أن نصدقها لو شخص غير عبد العزيز أدم الحلو لا يعرف شيئآ عن إتفاق السلام الشامل الظالم إحتج بها ذلك لأن مسألة عدم تجريد قوات الجيش الشعبى من سلاحه لم يتم الإتفاق حوله فى نيفاشا لذلك تم إبعادهم من جبال النوبة شمال السودان الى جنوب خط 1/1/ 1956م بحيرة الأبيض.. عبد العزيز أدم الحلو يعرف هذا جيدآ فلماذا لم يناقش هذاالوضع الخطير جداً وهو كان ممثل عن الحركة الشعبية عن النوبة فى المفاوضات فى نيفاشا؟! ولماذا لم يناقش المادة (20ب) و يوصلها الى نهاياتها المنطقية ؟! و لماذا لم يفاوض على هذه النقاط فى حينها و يحاول الآن أن يبرر بهما الحرب التى إندلعت في 6-6-2011م فى جبال النوبة بعد حوالى إثنى عشر عامآ؟؟ فحجته هذه داحضة مرفوضة وعذر قبيح.. عبد العزيز أدم الحلو من الذين شاركوا فى نيفاشا فى صناعة المادة( 20ب) التى أدتْ الى قيام الحرب فى جبال النوبة فهو مررها فى نيفاشا ومررها عندما إستلم مقاليد الأمور عن الحركة الشعبية رئيسآ لها ونائبآ للوالى وقائدآ لقوات الجيش الشعبى فى يونيو 2009م.. لماذا طيلة فترة تقلده لهذه المهمات لماذا لم يسعى ويعمل من أجل معالجة هذه المادة (20ب) ومواد أخرى فى بروتوكول جبال النوبة حتى يوقف نزع سلاح قوات الجيش الشعبى فى جبال النوبة حتى لا تندلع الحرب؟! فلقد أمَن د:جون قرنق عدم نزع سلاح قواته في جنوب السودان لأنها الضامن الوحيد لتنفيذ الإتفاقية وقبل النظام بذلك.. اذن عبد العزيز أدم الحلو إما أنه كان ينام أثناء سير المفاوضات لأن الويسكى كان متوفر كالماء ومُررتْ هذه المادة فى أثناء نومه !! وإما أنه كان على علم تام بما ستسببه هذه المادة من إنفجار للوضع فى المستقبل فى جبال النوبة وهذا بلا شك يضعه ويجعله فى خانة الخيانة والعمالة فى قضية شعب جبال النوبة التى أُوتمن عليها.. يكون من الأفضل له أن يعترف بأن هذه الحرب التى يدفع النوبة ثمنها الآن قامت من أجل كرسيه.. عبد العزيز أدم الحلو من الذين لا يكترثون عما ما يحدثه من أذى وخسارات فهو من الذين يحققون طموحاتهم على جماجم الأخرين ولا يهمهم.. فأنظروا الى حجم الخسائر البشرية التى أحدثها هذا الرجل فى شعب النوبة؟!! ناهيك عن الخسائر النفسية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية!! ولا يزال بعض الغافلين والغافلات فى غفلة صُم بُكم لا يفقهون .. <=====للزوار:
المشورة الشعبية في فهمي المتواضع تعني التشاور بين مكونات الفئات المستوطنة في المنطقتين على حل معين في إطار اها المشكلة في الاطار دي زاتها ماهو الإطار القانوني الممكن تتم فيه المشاورة والسقف الممكن تصل ليهو المشور الشعبية شنو اساسا هل تؤدي لانفصال ام حكم ذاتي ام ماذا الشيطان في التفاصيـل بالنسبة لدولة الجنوب والمقارنة بينها وبين الشمال واقع الاخ صادق مرغني تحياتي اها دا اجابتك للاسئلة باعلاه وخلاص تحولت الى مراسل في البوست لنقل اراء الاخرين؟ فعلا قالوا المحرش بدق ابوه كو كرو كدا؟ فانت اذا بالفعل مهمش وقانع بالتهميش، وهذا في حد ذاته ازمة طبعا؟ اها ماشي تفلفس في المهمشين زييك ليه مثلا؟ ولا بس عدم الشغلة؟ بعدين اذا دا فمهك المتواضع جدا كمان للمشورة الشعبية او اي كانت، يبقى المهمشين في هذه الاقاليم اكثر وعيا بقضاياهم منك، بدليل نضالهم المستميت ضد التهميش وفق طرح سياسي عقلاني واضح المعالم كما توضح بياناتهم المسطرة بهذا المنبر؟ دعنا نكونوا صريحين جدا كل الكلام باعلاه ضمنهم الكوت غير مفهوم اساسا ولا علاقة البتة بالمشورة الشعبية، كما لاعلاقة لها باسئلتنا الوضحة جدا باعلاه؟ كما واضح انك مركبنك الككو ذاته ومتجه للخلف؟ وفي وضع اسوأ من الذين وصمتهم بالاجمالي بالجهل والامية...الخ؟ فالكلام باعلاه تؤكد شئ واحد فقط هو انك تجهل الكثير جدا عن قضايا السودان كما تجهل قضايا شعوب هذه الاقاليم ومطالبهم السياسية الواضحة وفق اطروحات تنظيمهم السياسي الذي ارتضوه الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقد عبروا في بياناتهم بوضوح تعبر تماما عن نضجهم السياسي النابع من وعيهم النسبي الذي يحقق غاياتهم السياسية الوطنية المشروعة على الاقل على مستوى اقاليمهم وهم قادرون بالفعل على هذا كحد ادنى؟ كما انك مجهل ايضا؟ والمأزق الكبير الذي لا تدركونه او تدركونه وتتهربون من البوح به هو اولا النزاع التاريخي منذ الاستقلال هو بين اقلية نخب جلابا السلطة من الشمال والوسط الممثل في البيوتات الطائفية والافندية في سدة السلطة المتعاقبة وقرارها السياسي الاعلى وكلائهم المحليين كطرف. وجميع شعب السودان في كل اقاليمه؟ وليس النزاع مع اي من مكونات السودان من العامة في اقاليمهم او بين الاقاليم ابدا؟ وبالتالي فان عملية الوصاية على شعب شمال السودان للزج بهم في اتون هذا النزاع دون سبب او مبرر هو ذاته ازمة حقيقية بدءا بالجهوية السافرة دون سبب او مبرر وتقسيم لشعب السودان واضعاف نضالهم المشترك، ونسف كامل لهمهم الوطني المشترك بتحقيق تطلعاتهم واشواقهم في الحياة الحرة، وإنقضاض للتلاحم الانساني والمصالح التاريخية المشتركة بين شعوب السودان؟ ويدخل ضمن قش السودان القديم وفقا للثقافة السياسية الانقسامية لجلابا السلطة المتعاقبون على الحكم منذ الاستقلال؟ وهو تكنيك يدخل ضمن فرق تسد وغايته ايضا وابدا لا يخدم غرضا غير المزيد من الازمة؟ ثم ان ادعاءاتك عن نتائج المشورة الشعبية عبارة عن كلام سابق لاوانه ولا معنى له البتة الان كما لا ادري كيف لك ان تجعل الحركة الشعبية وفق طرحها السياسي الواضح وعضويتها المناضلون من شعوب هذه الاقاليم المقاومة في وضع واحد مع المؤتمر الوطني العدواني وفق برنامجه المعلن؟ واذا الاثنين عندك شئ واحد اذن ماذا يفعل شعوب هذه الاقاليم سياسيا لمعالجة قضاياهم والى اي تنظيم ينتموا؟ وباي برامج مثلا تراه انت لهم؟
يا جماعة ما تسيبوا الدعايات الفارغة والوصايا على مصائر الشعوب بالجهل عنهم وعن قضاياهم؟ فالحركة الشعبية في هذه الاقاليم هم شعوب هذه الاقاليم انفسهم فكيف تفصل بينهم؟، وباي حق او منطق تفصل بينهم؟ كدا ورينا بصراحة ووضوح؟ فالواقع لا يوجد اختلاف بين منطقك ومنطق حكام الخرطوم تاريخيا؟ في تدخلهم السافر في شأن الاخرين للعبث بهم، في الوقت الذي جعلوا اقاليمهم مناطق مقفولة خاصة بهم لا يتدخل فيها احد غيرهم من خارج اقليمهم؟ كما الازمة الوطنية المستفحلة واضحة جدا ك ولا تحتاج الى شربة قهوة او اللف والدوران ونقل اراء عامة لاخرين وانما اين رايك نت؟ وفهمك وإسهاماتك الجادة في مواجهة الازمة وطرح الحلول الجذرية لها؟ وبالتالي ان نقل هذه المقالات يدخل ضمن تحويل الموضوع والهروب الى الامام كالعادة؟ كما تتضمن المقالات كم هائل من الكلام الملفق القش الذي يتناقض مع بعضه في كل سطر وتعبر عن إحباط كاتبيه البائن لاسباب نحن نعلمها جيدا؛ وتجهلها انت تماما مما يكشف امرك اكثر ويتضح غرضك وقلة حيلتك وضحالتك ايضا؟ فمقال الجنرال تلفون كوكو مثلا ياتي معبرا عن احباطاته الشخصية في صراعه السلطوي مع الرفيق عبد العزيز الحلو من ناحية ومع شعب جبال النوبة وتحديدا رفاقه في الحركة الشعبية الذين اقالوه لاسباب هو يعلمه جيدا؟ كما فشل تماما في المقال باعلاه بالرد على ما قاله عبد العزيز الحلو في خطابه وتفنيده، عليه حاول محبطا تماما مراجعة حلفائه في منبر السلام العادل الاسلاموعربوي الفاشي في الخرطوم ببعض المزاعم والتلافيق عن المفكر د جون قرنق الذي لم يكن يوما بهذه السذاجة التي سطرها الجنرال تلفون كوكو. ولا ادري كيف انضم هو شخصيا الى الجيش الشعبي تحت قيادة د قرنق اذا د قرنق بهذه السذاجة؟ وهل تراجع تلفون عما كان عليه د قرنق في توجهاته المزعومة؟ ومن هم هؤلاء الذين نصحوا د قرنق بالتراجع قال؟ ومتى بالضبط؟ واين بالتحديد؟ ولماذا لم ينصح هؤلاء الناصحون جلابا السلطة في الحكومات المتعاقبة في الخرطوم بوقف حروبهم العدوانية التي بدأت بالاسلمة والتعريب بالقوة الى الجهاد المقدس في داخل جنوب السودان لاربعة عقود؟ ام ان القتل المجاني لشعب كامل في داخل ارضهم كغزو، حلال وفقا لمنطق الغزاء الاغيار، بينما رد فعل الضحايا باية لغة هي الحرام؟ ثم ان د قرنق قد سطر خطابا معلوما في العام 1972، ولدى الان نسخة بالانجليزية واضحة وصريحة ومعبرة جدا عن افكار د قرنق العقلانية الناضجة كما نعرفه؟ كما نشر بالعربية بهذا المنبر كان خطابا عقلانيا متقدما جدا وهو يعترض فيه على صيغة اتفاق اديس ابابا 1972 ولقد صدق كل مخاوفه ومحاذيره خاصة فيما يتعلق بفشل الاتفاق وحتمية نقض جلابا السلطة للمواثيق والعهود وهو ما حدث بالفعل؟ كما سطر منفستو الحركة الشعبية عند تاسيسه في العام 1983، وكانت اول وثيقة سياسية سودانية شخص فيها بشكل علمي واضح ان الشمال السوداني ضمن اقاليم السودان المهمشة؟ هذا ما لم يقول به اي حزب سياسي منذ الاستقلال حتى ما بعد ذلك التاريخ. وكل وثائق الحركة وخطب وخطابات د قرنق موجودة الان وجزء منها على اليوتوب اذا اردت؟ ولا مجال لمثل هذه الترهات والمزاعم الملفقة المتناقضة في ادبيات الحركة او في فكر المفكر د قرنق اطلاقا الذي ظل فكره العقلاني الراشد يدافع عن نفسه بنفسه حتى بعد رحيله الفاجع؟ وبالتالي فان الرفيق الجنرال تلفون كوكو هنا للاسف كشف ضحالته وقصوره الشخصي وتناقضه هو، وكيف كان حرا مختارا انتمى الى الحركة في بواكير تاسيس الحركة حتى اصبح جنرالا بالجيش الشعبي تحت قيادة د قرنق الى ان تم اقالته مؤخرا حتى بعد رحيل د قرنق؟ كما اين ورد في خطاب الرفيق عبد العزيز الحلو مزاعم الجنرال تلفون كوكو؟ هل تستطيع انت اخراج كلمة واحدة يطابق ما ذكره تلفون من خطاب عبد العزيز؟ وفي الاخر انت الضحية لمزاعم كاذبة لا تغني ولا تسمن بل لا تعني شيئا غير ضياع زمنك وارهاق عقلك في ما هو فارغ وتاثيره على مفاهيمك خاصةوانت تزعم بانك من المهمشين دون توضح لنا بالضبط من الذي همشك؟ وماهي النتائج البديهية للتهميش؟ وماذا انت فاعل ضده لازالة التهميش المزعوم؟ ام ان مهامك الردح في المهمشين امثالك؟
بالله امشي ذاكر كويس ومن خارج الصندوق حتى لا تضع نفسك عرضة للمهازل بالجهل عن قضايا وطنك وشعبه الضحايا تاريخيا؟ وعليك بقراءة كل ما سطرنا باعلاه جيدا؟
بعيدا عن المهاترات الجانبية فسر لي ماذا يعنى مصطلح المشورة الشعبية واذا طلع خارج عن نطاق المذكور أعلاه انا اعتذر عن كل ماسبق عدا عن ذلك كلامك قصاد كلامي
بالطبع لا يوجد اي مهاترات غير احكامك القطعية بادعاء المعرفة والفهم؟ انت جاي تعمم باوهامك باحكام قطعية في شعوب كاملة في اقليمين بانهم لا يعلمون حتى شأن امرهم ولم تعتذر طبعا بل قفزت الى الامام باحثا عن نتائج المشورة الشعبية؟ كما لم تجاوب على الاسئلة باعلاه حتى الان؟ وتاني نرجع نفسر ليك كشرط للاعتذار يا سلام؟ ومازال الاسئلة باعلاه قائمة فارجو ترك الاوهام الى صلب الموضوع بالاجابة على الاسئلة الواضحة باعلاه؟ قال مهاترات قال
فانت اذا بالفعل مهمش وقانع بالتهميش، وهذا في حد ذاته ازمة طبعا؟ اها ماشي تفلفس في المهمشين زييك ليه مثلا؟ ولا بس عدم الشغلة؟ بعدين اذا دا فمهك المتواضع جدا كمان للمشورة الشعبية او اي كانت، يبقى المهمشين في هذه الاقاليم اكثر وعيا بقضاياهم منك، بدليل نضالهم المستميت ضد التهميش وفق طرح سياسي عقلاني واضح المعالم كما توضح بياناتهم المسطرة بهذا المنبر؟ دعنا نكونوا صريحين جدا كل الكلام باعلاه ضمنهم الكوت غير مفهوم اساسا ولا علاقة البتة بالمشورة الشعبية، كما لاعلاقة لها باسئلتنا الوضحة جدا باعلاه؟ كما واضح انك مركبنك الككو ذاته ومتجه للخلف؟ وفي وضع اسوأ من الذين وصمتهم بالاجمالي بالجهل والامية...الخ؟ فالكلام باعلاه تؤكد شئ واحد فقط هو انك تجهل الكثير جدا عن قضايا السودان كما تجهل قضايا شعوب هذه الاقاليم ومطالبهم السياسية الواضحة وفق اطروحات تنظيمهم السياسي الذي ارتضوه الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقد عبروا في بياناتهم بوضوح تعبر تماما عن نضجهم السياسي النابع من وعيهم النسبي الذي يحقق غاياتهم السياسية الوطنية المشروعة على الاقل على مستوى اقاليمهم وهم قادرون بالفعل على هذا كحد ادنى؟ كما انك مجهل ايضا؟ والمأزق الكبير الذي لا تدركونه او تدركونه وتتهربون من البوح به هو اولا النزاع التاريخي منذ الاستقلال هو بين اقلية نخب جلابا السلطة من الشمال والوسط الممثل في البيوتات الطائفية والافندية في سدة السلطة المتعاقبة وقرارها السياسي الاعلى وكلائهم المحليين كطرف. وجميع شعب السودان في كل اقاليمه؟ وليس النزاع مع اي من مكونات السودان من العامة في اقاليمهم او بين الاقاليم ابدا؟ وبالتالي فان عملية الوصاية على شعب شمال السودان للزج بهم في اتون هذا النزاع دون سبب او مبرر هو ذاته ازمة حقيقية بدءا بالجهوية السافرة دون سبب او مبرر وتقسيم لشعب السودان واضعاف نضالهم المشترك، ونسف كامل لهمهم الوطني المشترك بتحقيق تطلعاتهم واشواقهم في الحياة الحرة، وإنقضاض للتلاحم الانساني والمصالح التاريخية المشتركة بين شعوب السودان؟ ويدخل ضمن قش السودان القديم وفقا للثقافة السياسية الانقسامية لجلابا السلطة المتعاقبون على الحكم منذ الاستقلال؟ وهو تكنيك يدخل ضمن فرق تسد وغايته ايضا وابدا لا يخدم غرضا غير المزيد من الازمة؟ ثم ان ادعاءاتك عن نتائج المشورة الشعبية عبارة عن كلام سابق لاوانه ولا معنى له البتة الان كما لا ادري كيف لك ان تجعل الحركة الشعبية وفق طرحها السياسي الواضح وعضويتها المناضلون من شعوب هذه الاقاليم المقاومة في وضع واحد مع المؤتمر الوطني العدواني وفق برنامجه المعلن؟ واذا الاثنين عندك شئ واحد اذن ماذا يفعل شعوب هذه الاقاليم سياسيا لمعالجة قضاياهم والى اي تنظيم ينتموا؟ وباي برامج مثلا تراه انت لهم؟
في ناس كتير دعت لعودة الاستعمار باعتبار ان السودان اخذ استقلاله مبكرا اسوة بمصر التي كانت متقدمة لكثر من السودان وعدد المؤهلين للخدمة لايقارن في جميع المجالات. عندك مثال دكتورة أحلام حسب الرسول'كمان في الكثير من الناس اللي شايفة انوا ممارساتنا ال يمقراطية مشوهة ومغلوطة ولا تنتمي للنموذج الغربي المتقدم ودا برضو راي. الديمقراطية عمرها في الغرب قارب الثمانمائة عام وتزيد ومازال الغرب يطور مفاهيمه الديمقراطية فكون شعب جبال النوبة والنيل الازرق غير مؤهل لمشورة شعبية في حدها الاعلى يمكن ان تصل الي الانفصال عن السودان( دا فهمي انا طبعا) لايقدح في حقهم دا براهو ودا براهو ولو عندي اخوي صغير جا يسوق عربية وقلت ليهو لا ماتسوق انت لسه صغير دا لايعتبر عنصرة مني وانما احتراز فلنأخذها من هذا المنحى اللهم انك عاوز تدمغ تهمة العنصرية بكلامي غض النظر. بعدين نحن بنتكلم عن اقليم في بلد واحد فمن حقك السودانيين انهم يتكلموا بكل حرية الا اذا انت وصي علي شعب جبال النوبة او النيل الازرق. انت بتفتكر كلامي دا معناهو استهتار بابناء جبال النوبة والنيل الازرق لكن الموضوع اعمق من كدا
في كمية بتاعت استفهامات في الاقتباس اعلاه والكثير منها في غير محلها باعتبار انها ليست اسئلة عربي يعقوب جاوب سؤالي الوحيد دا. ماذا تعني المشورة الشعبية في فهمك باعتبار انو انا مافاهم رأيك شنو؟ دا سؤال
هل بالامكان ان تشرح لنا ما هي المشورة الشعبية بالضبط؟
المشورة الشعبية في رايي المتواضع تحتمل في حدها الادنى حكم ذاتي وفي حدها الاعلى تحتمل حق تقرير المصير بالوحدة او الانفصال وصححني اذا انا مخطئ. وما علاقة التقرير باعلاه اذا صح بالفعل، بكيفية ممارسة المشورة الشعبية لشعب النيل الازرق وجبال النوبة؟ التقرير اعلاه يبين ان نسبة كبيرة ومقدرة من المواطنين نازحين داخل وطنهم ولايملكون مقومات الحياة الاولية من تعليم وصحة ومأكل ومسكن وماء نظيف وبالتالي غير قادر على تقرير مستقبله وطريقة حكمه بالاضافة الى نسبة الامية العالية بين السكان. وماهي نسبة الوعي التي تحتاجه شعوب هذين الاقليمين رغم ثورتهم وحملهم للسلاح للمقاومة وفق مشروع سياسي واضح المعالم؟ تم توضيحه اعلاه كما كان لديهم اطروحات سياسية سابقة واضحة جدا ربما تجهلها انت طبعا؟ وارد انت اطرحها لو امكن ذلك. ومتى يكونوا واعين حتى يمارسوا المشورة الشعبية وهم من التهميش والاقصاء الى حروب الابادة الان؟ عندما تتوقف الحرب ويرجع الماس الي ممارسة حياتهم الطبيعية. وكيف يتم قياس هذا الوعي المطلوب حتى يتسنى لهم ممارسة المشورة الشعبية؟ بعدد المتعلمين حسب الاحصاءات وعدد الجامعات ومنظمات المجتمع المدني في المنطقتين وعندما يضع الناس السلاح وينصاع كل الي رغباته وليس تحت رغبات من يعطيه الامان والغذاء. كما ذكرت انت مصطلح المشورة الشعبية مستلب ودخيل...الخ فهل يشمل مصطلح الدولة الحديثة والديمقراطية وكافة المفاهيم السياسية الغربية الاصل ام خاصا بالمشورة الشعبية وما هو جانب الاستلاب في المشورة الشعبية؟ دخيل كونه لم يكن مطروح ضمن التسويات ولكنه ادرج لعمل تسوية للمنطقتين وحتي يفتك زعماء الحركة الام من المنطقتين وقد كان. وهل لا ينطبق على مفهوم الدولة الاسلامية المزعومة منذ الاستقلال وإنتهاءا بالانقاذ والقاعدة وداعش ...الخ ذكرت ان هيلدا جونسون من جاءت بالمصطلح فهل لديك ما يثبت هذا الزعم بالفعل؟ تلقيت المعلومة شفاهة من مصدر لصيق بالحركة الشعبية. اخيرا لماذا استثنيت الشمال والوسط من وجهة نظرك هذا؟ لان الوسط خليط من كل المكونات السودانية اما الشمال فيعاني التهميش كما اسلف الراحل جون قرنق كما انه لم يطالب بالانفصال او المشورة الشعبية والا فالشكال ايضا لديه نسبة امية وفاقد تربوي مقدر ولا يستطيع تقرير مصيره اذا ما اراد ذلك لانه فاقد للكثير من المقومات اسوة بالبقية. وشكرا
04-12-2017, 11:00 PM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
شكرا ليك كتير دكتور خالد كودي وبعتذر منك كوني خاطبتك بدون لقب لاني ماعندي علم الفيديو اعلاه جميل ومؤثر ويرفع من الروح المعنوية للكل الحادبين على مصلحة النسان والانسانية في كل مكان. روح الامل في التسجيل عالية والمعنويات مرتفعة رغم الالم والمرارات الحصلت والحاصلة الان كل مايمر به ابناء جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الازرق مدان بأقسى العبارات ويدمي القلب ولايمثل السودان ولا السودانيين لابناء جنوب كردفان والنيل الازرق قضية لاأحد ينكرها ولا يستطيع احد تقرير مصيرهم غير ابناء. المنطقتين لذا انا اقول ان المطلوب وقف الحرب واعادة الامل والتنمية واعادة بناء جسور الثقة بين ابناء الوطن الواحد حتى يستطيع المواطن اتخاذ قراراته بمعزل عن اي تأثيرات خارجية او خلافه شاهدت التقرير اعلاه من تلفون كوكو والذي يتهم فيه الحلو بمحاولة اختطاف قضية ابناء جنوب كردفان والاستقطاب الحاد بين فئتين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. لذا الخوف من ترتيبات في ظل ازمة خانقة للطرفين تؤدي الي فهم للمشورة الشعبية قد يفضي الى مآلات مثل ماحصل في الجنوب لي عودة
04-15-2017, 01:49 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716
الاخ صديق ميرغني، تحياتي وشكرا ليك علي (الدكتره) فانا ليس من حاملي هذه الدرجه الاكاديميه. الناس في جبال النوبه لم ولن ولاينكسروا ابدا! وهناك الكثير الذي يمكن ان تتعلم النخب السياسيه من هذا الصمود. فان اردنا ان نبني وطنا يحترمنا جميعا علينا الاستماع الي ماذا يقول الناس في هذه المناطق المنسيه.
ان تكون هنالك خلافات، هذا امر طبيعي ولن يغير من عدالة قضية الناس ولامن مقدرتهم علي التغلب علي اي معظلات
الاخ صادق مرغني تحياتي طبعا تعريفك الاول لا تعني شيئا وغير واضح كما اوضحت لك باعلاه؟ تعريفك الثاني في تقدم وحتى لا يكون الموضوع حصة؟ مع اضافة انتزاع شعوب هذه الاقاليم حقهم الديمقراطي المشروع في الراي بالقبول او الرفض في اي امر يتعلق بشأنهم العام المحلي في اقاليمهم؟ فوق الحق الديمقراطي في تكوين مجالسهم التشريعية المنتخبة والاحتكام اليها؟ بالاضافة الى حقوق الخصوصية وصلاحيات اخرى ايضا؟ يعني السمبلة والاستباحة لجلابا السلطة المتعاقبون كما في السابق غير ممكنة وفقا للمشورة الشعبية؟ وتعد هذا خطوة اساسية وجزء اصيل من الحقوق المشروعة لاي شعب؟ من الملاحظات المهمة انك ماسك الحاجات بنوع من التبسيط وتعالي كدا وعدم الاهتمام بالجوانب الانسانية والاخلاقية للمشورة الشعبية مما تلقائيا توضح بجلاء عدم الشعور بمعاناة الاخر خارج مكوناتكم المكانية الثقافية ..الخ فحتى اللحظة لم تتطرق الى قضية الحروب المشتعلة في هذه الاقاليم؟ وماهي اسبابها وكيف يتم معالجتها والطريق الامثل لانهاء اسبابها؟ وماهي الحلول الامثل الافضل مما اتفق عليها في نيفاشا وكيفية تحقيق هذه الحلول المقترحة؟ وازالة اثار الحرب في النفس المجتمعي لشعوب هذه الاقاليم تحت الحرب؟ لا ادري لماذا؟ كما لا تسمعون إلا لبعضكم او ما يختاره لكم النخب السياسية لتسمعون له بانتقائية ايضا؟ وواضح جدا ان معلوماتك ذات اتجاه واحد وتركز في بحث عن النتائج والخلاصات النهائية دون ذكر البدايات او ما الاسباب والمبررات للمشورة الشعبية مثلا؟ ولمصلحة من المشورة؟ ثم اخيرا اهمال الجوانب الثقافية في الانسان الامي مثلا، حيث تظل الثقافة هي المصدر لاهم موجهاته وقيمه المثلى التي لا تقل كثيرا عن التعليم ايضا. خاصة فيما يتعلق بامنه وسلامته وكيف يتم ادارته مستفيدا من تجاربه المحلية وما حوله؟ كما ان التنظيم السياسي وتوفير المعلومة الصحيحة عبر القيادة المحلية وتقييم التجربة تظل اهم مصدر الوعي السياسي للكائن السياسي بطبعه؟ وهذا ما يوفره لهم تنظيمهم السياسي الذي هم اعضاء فيه ويناضلون بالسلاح لعقود تحت مظلته؟ فان تجاهل ثقافة الاخر المختلف وازدرائه يظل ضمن جهل النخبة المدمرة ايضا؟ بل احيانا التعليم خاصة الايديولوجي الموجه من اهم ادوات الاستلاب الثقافي للنخب السياسيون منهم؟ وهذا موجود عندنا بكثرة شديدة وعنصر اساسي في الازمة الوطنية الماثلة. فازمة الوعي في السودان ازمة مزدوجة بين تعمد تجهيل العامة بتغييب فرص التعليم الحر الحديث من ناحية، وإستلاب النخب المتعلمة الذين يجهلون شعبهم لعدم معرفة ثقافاتهم وتجاربهم المحلية الضخمة الثرة وازدرائها ايضا من ناحية اخرى؟ ومن هنا ظل التناقض الكبير المفارق لواقع السودان اساسا؟ فمثلا اعلان السودان دولة عربية اسلامية في الاستقلال هو قمة الاستلاب الثقافي السياسي لمتعلمي السودان من افندية الاستعمار، والذي لم يصله اي من شعب السودان بما فيهم العرب السودانيون؟ كما يتضمن قدر مهول من التعالي والازدراء والجهل بواقع السودان وتجاربه الثرة. بل التحامل النخبوي على واقع السودان المتنوع ككل، والتحييز العنصري الصارخ ضد اهم مكوناته الاساسية وشرعنة اقصائهم سياسيا ثقافيا بالاوهام؟ وهنا اي جماعة ثقافية اصيلة واعية نسبيا بهذا بداهة، وكان ومازال اكبر كوارث السودان وتقسيمه عشائريا، كاخطر سياسات فرق تسد الاستعماري منذ فجر الاستقلال. حيث تلقائيا اصبح هناك اكثر من سودان وفقا للثقافة السياسية السائدة على اساس الدين والعرق والجهة، وهو نظام عنصرية مزدوجة، دينية، وعرقية، ثقافية وجهة ايضا شمال/ جنوب سابقا ومع الاقاليم الاخرى تحت الحرب العدواني الان؟ وهذا هو الفرق بين نظام الابارثيد في جنوب افريقيا حيث التعالي العرقي لاقلية البيض المشرعن بالدستور والقوانين الوضعية، بينما في السودان فان الاستعمار الشرقي قد خلق واقعا جديدا مغايرا بالطبع كما ان مسلسل السودنة قد افرزت نظام هيمنة مطلقة واستحواذ كامل لاقلية جلابا السلطة الاشراف مشرعن بالدين والعرق والثقافة والجهة ايضا! دون اعتبار لاي دستور؟ كما اصبحت البندقية عبر المؤسسة العسكرية التي انشأها الاستعمار هي الحاسمة في استمرار نظم السودان القديم العنصري الاستعمار الداخلي تحت سطوة اقلية جلابا السلطة وفرض صولجانهم ستون عاما؟ كما ان الاثنين اساسهما سياسة الحكم غير المباشر التي نقلها البريطانيون حرفيا من الافريكانا الهولنديون في جنوب افريقيا الى قارة السودان؟
فمسلسل السودنة التي مكنت اقلية جلابا السلطة على مفاصل السودان بالاستبدال في قمة هرم السلطة الاستعماري اي في مكان الانجليز بالضبط، مع الحرص على التخلص من الارث الانجليزي وثقافته السياسية الحديثة نسبيا، واستبدالها بالثقافة الشرقية الابوية ( ايديولجيا القومية العربية+ الصحوة/ التجديد الديني) القائمة على عنصري العروبة والاسلام كاستلاب كامل لاقلية جلابا السلطة تحديدا لاسباب معلومة ايضا؟ كما ان الفوارق في حجم الكوارث بين النظامين، ان البيض قد اسسوا نظام دولة حديثة جزئيا بقوانين عنصرية بالدستور وبالتالي كاي مؤسسة دولة حديثة بها مؤسسات حديثة نسبيا. فلم يكلف البيض سوى البوليس وكلابه والقضاء لتنفيذ الفصل العنصري بالقانون، بالاضافة الى الاستغلال الاقتصادي والتمييز الاجتماعي البشع؟ بينما جلابا السلطة ظل الفصل بالدين التي تستبطن السمو العرقي الثقافي لصالح الاشراف الصالحون القادمون نسبا من وراء الحدود، كما تشرعن وتبرر كل ممارسات سلطة الدولة واقلية نخبها ضد شعبهم بما في ذلك اعلان الحروب العدوانية الاستباقية او خير وسيلة للدفاع عن كعكة السلطة وتكريس الانفراد بها بين اقلية جلابا السلطة المتعاقبون وامتيازاتهم، هو الهجوم العسكري بكل قدرات الدولة ضد شعبها في داخل اقاليمهم الكبيرة النائية لعشرات السنين دون ان يحرك فيهم شعرة عن دمار وطنهم وما يحدثونه بشعبهم من الضحايا في اقاليمهم؟ لان فكرة الدولة العربية الاسلامية في الاساس هي هوس السمو العرقي الثقافي الديني الخاوي من الفكر الانساني المعاصر القابل للنقد والتطور، ونقيض تماما لفكرة الدولة الحديثة التي من بنات افكار التنوير والحداثة وفي تطور مستمر ونقد دائم. بينما مفاهيم الدولة العربية الاسلامية هي دقماتية تمجد الماضي وتعزز نظام الحكم الالهي، وحق الجماعة الشريفة الصالحة عند الله في الحكم، لا توجد ألية التبادل السلمي للحكم بشكل واضح حتى بين الجماعة الواحدة؟ تعتمد على القوة وحق الغزو لفرض اوامر الله وحماية الدين من الاخرين المختلفين بما في ذلك اختلاف الراي الديني، وهذا ضمن اسباب انقلاب الكيزان على الطائفية الدينية؟ (انقلاب تطبيق شرع الله/ المشروع الحضاري على الصحوة الاسلامية/ الجمهورية الاسلامية) لا يتضمن منهج اخلاقي واضح او نظرية فلسفية سياسية متسقة، وغياب الحس الانساني بالكامل، بل إلغاء للانسان ليكون الفاعل هو الله المتخيل في الثقافة السياسية للحاكمون الاشراف الصالحون وانسابهم المعلنة من وراء الحدود؟ واحد رئيس يامر طيرانه الحربي لقصف قرية لشعبه ويعتبر هذا انتصار له وتهليل وتكبير ويقول علنا ان هؤلاء القريون يخبئون ابنائهم المتمردين الذين خرجوا عن طاعة الله وولي الامر؟ او الدعاية الفاشية انهم حملوا السلاح ضد الدولة؟ هذا ما ظل يقوله كل حكام الخرطوم المتعاقبون وهم يبررون قتلهم بالوراثة لشعبهم في داخل اقاليمهم الكبيرة البعيدة النائية؟ (نحن ورثنا الحرب دي) اذن السؤال هو: لماذا المشورة الشعبية وتقرير المصير ...الخ ماهيتها واساسها شنو ومبرراتها؟ وهل هناك بدائل لفض النزاعات الدموية الطويلة الامد؟ فهذه هي الاسئلة الاساسية قبل ان تذهب الى النتائح في ماذا يكون النتائج دا اخر سؤال وغير مهم ذاته، ما خلاص في حاجة اسمها مشورة شعبية في السودان لفض نزاع مسلح؟ اذن لماذا المشورة الشعبية؟ في ايه مثلا؟ هذا يعود بنا الى الاوضاع في السودان هل هي طبيعية؟ بالطبع لا شئ طبيعي في السودان، اذن تلقائيا لابد ان تظهر مصطلحات غير عادية لان المجتمعات البشرية حتى في ازماتها في تطور وبالتالي بديهي اختراع مسميات جديدة ايضا؟ فهناك حرب ضروس وصل الى الجهاد المقدس قادها سلطة الدولة المفترضة ضد شعبها افتراضا في داخل هذه الاقاليم لنيل الشهادة في سبيل الله ودخول الجنة؟ وهذا هو الشئ الغريب جدا في العصر الحديث ان ينقلب سلطة الدولة الحديثة افتراضا كاداء لتنفيذ اوامر الله الجهادية بين ابناء الوطن الواحد او اي كانوا؟
فالمسميات السياسية والحقوق الانسانية مثل تقرير المصير المشورة الشعبية، الاستقلال او الانفصال وغيرها لها مبررات اخلاقية ايضا وتعني في الاساس معالجة ازمات بشرية كارثية في اطار الحدود الجغرافية للمستعمرات الدول التي صممهم الاستعمار الغربي لخدمة مصالحه الاستعمارية ثم تركهم تحت وطأة وكلاء المستعمر المحليين الذين صنعهم ودربهم لخدمة المصالح الاستعمارية ما بعد الاستقلال، ثم تفجرت كنزاعات دموية بسبب المحاولات المستميتة للنخب الاقلية فرض هميمنتها المطلقة على الاغلبية والمحافظة على إمتيازاتها بكافة الوسائل في مقدمتهم العسكرية؟ يمثل السودان النموزج الامثل؟ فمنح السودان حق تقرير المصير كان الاستقلال من الاستعمار الانجليزي المصري. فالاستعمار من اي كان امر غير مقبول؟ وهكذا تقرير المصير للجنوب السوداني بهدف وقف الحرب العدواني الطويل كغاية إنسانية واخلاقية، ثم الزام الطرفين بالعمل السياسي من اجل إقامة الوحدة السياسية الحقيقية الندية العادلة طوعا البديلة لوحدة الاستعمار الهرمي، او ان يكون جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة، بدلا من البقاء في نظام الاستعمار الداخلي الذي ظلت تضطهدهم وجعلهم ليسوا مواطنين اساسا في وطنهم حتى في داخل اقليمهم. فعندما تعلن سلطة الدولة المفترضة الجهاد ضد شعب لهم ارض وثقافة، ولهم مظالم تاريخية واضحة جدا كما لديهم مطالب سياسية واضحة زي الشمس منذ الاستقلال. وظل اقلية جلابا السلطة المتعاقبون يتكتلون بالرفض القاطع فماذا تتصور ان يحدث مثلا؟ وبذات المنطق فان المشورة الشعبية هي انتزاع حق الراي الشعبي في كل ما يتعلق بشان الاقليمين سياسيا واقتصاديا/ ثقافيا ايضا اي انتزاع حق ان يحكموا انفسهم وليكون القرار في شانهم العام المحلي بيدهم وحقهم في استغلال ثرواتهم وإنتزاع حق ثقافاتهم وتطويرها بعيدا عن قبضة جلابا السلطة الاستعماريون؟ وان يصوتوا في اخر المطاف في تحديد مصيرهم في البقاء في السودان الموحد على اسس جديدة بالضرورة. وهذا معناه ان النتائج تعتمد على التغيير في الخرطوم بدءا بتغيير العقلية السياسية في الخرطوم وتحديد موقفهم من قضايا التاسيس لدولة المواطنة المتساوية والتعددية، ووحدة السودان السياسية الحقيقي العادل وفقا لرؤية سياسية واضحة المعالم (الوحدة في التنوع)؟ ومثلما طبق في كويبك كندا وادى الى الوحدة الفيدرالية مع بعض الخصوصيات، او في تيمور الشرقية المفضي الى الوحدة السياسية الحقيقية او الانفصال كما حدث بالفعل؟ والغاية الاساسية هي وقف الحرب العدواني في الاقليمين وضمان حق الحياة وفقا لمواثيق حقوق الانسان؟ ورفع اليد الطولي لجلابا السلطة في اقاليم الاخرين كما ظل سائدا تاريخيا وفقا لنظم الاستعمار الداخلي القائم حتى الان؟ فالمشورة الشعبية عملية مرحلية تتضمن عملية التوعية ضمن اهم مضامينها خاصة فيما يتكون بمحتويات الاتفاقات وضعية الاقليمين وعلاقتهم بمركز السلطة في الخرطوم؟ وهذا يوضح ان شعوب هذه الاقاليم المقاومة واعية جدا بقضاياهم بناءا على تجاربهم اللاانسانية مع نظم السودان القديم وضد ثقافاتهم المحلية، ولذا حملوا سلاح المقاومة المسلحة عديل؟ وثقافيا اكثر ادراكا بذاتهم من حكام الخرطوم المستلبون واتباعهم المضللون؟ فالنظام السياسي السوداني الشديد المركزية كما صممها المستعمر الانجليزي لفرض قبضة الاقلية الانجليز حوالي الف شخص على كل السودان بالطبع غير صالح الان. ولم يتطور مطلقا بل ظل غير قابل لاي شكل من التطور السياسي بالمشاركة السياسية العادلة الفاعلة وحقوق المواطنة المتساوية ولا في الشمالية حيث يزعم جلابا السلطة بانهم من هناك؟ وعاد الى الخلف بحيث لا احد من خارج هذا النظام الهرمي او من تحت الهرم ان يصعد الى اي مستوى ولو متدنيا كدا إلا بواسطة من من في سدة الهرم منذ السودنة حتى الان؟ كما على مستوى اقاليم السودان الكبيرة بحجم دول، ظلت العلاقة مجرد تبعية اقنان كما جمعهم المستعمر بالقوة تحت ادارة سياسية ومدنية شبه موحدة لخدمة مصالحه الاستعمارية ثم رحل، ليحل محله اقلية جلابا السلطة بمفاهيمهم الاقصائية الاحادية واستخدام الولاء الطائفي الديني وشوية اساطير وخرافات جلابا السلطة خاصة الطائفية ختمية/ انصار، وتحالف الافندية، لخم شعب السودان دينيا بمزاعم الدولة العربية الاسلامية ثم الصحوة الاسلامية/ المشروع الحضاري، ومعهم البندقية الدائم كاي برابرة لا يرون إلا انفسهم فوق اكتاف الاخرين من شعبهم كما وضعهم المستعمر؟ لا توافق سياسي وفق عقد اجتماعي دنيوي لا وحدة سياسية لا دستور..الخ لا هم يحزنون؟ شوية مؤسسات مدنية ناشئة وعسكرية للسيطرة على الشعوب، ووسيلة اساسية لتبادل السلطة فيما بين جلابا السلطة، بالاضافة الى الاعتراف الدولي بواسطة المستعمر وعليه قفل جلابا السلطة الباب بالدبة والمفتاح؟ بل يتغنون: ما باب الريدة وانسدا تمر ايام ونقعد نحسب في المدة ستين سنة منها خمسون عاما من حرب السلطة بكل قدراتها ضد شعبها في داخل اقاليمهم حتى الساعة ولا عزاء؟ فالواقع السوداني ظل اسوأ بكثيرمما كان واقرب الى ما كان عليه النظام الاستعماري التركي القمعي النهبي اكثر من اي نظام اخر؟ وحيث كان شرعية تجارة الرق، والان الاسترقاق السياسي والاستباحة لدرجة الجهاد طبعا وتاريخيا لا اسير حرب واحد احتفظ بها نظم السودان القديم لا في عهد ديمقراطي لا عسكري! كما لا تمييز في ساحات حروبهم العدوانية بين عسكري/ مدني بتاع..الخ اكنس قشو منذ الاستقلال؟ بل يقصفون قطاطي الاهالي الفقراء بالطيران بحجة ان يخبئون ابنائهم المتمردون على سادتهم جلابا السلطة او يحرقونها حتى لا تكون مآوي محتملة للآبقين المتمردين؟ وهكذا حال السودان لخمسة عقود؟
كما وصل بنا عدم الحس الانساني لدرجة من الانحطاط وعدم الشعور بما ظل يجري في وطننا وضد شعبنا وبشر مثلنا في داخل اقاليمهم؟ بل واحد يجئ يقول ليك انتو حملتو سلاح؟ حملنا سلاح وين مثلا؟ في بيت منو مثلا ولا زرع منو ولا ارض جد من بالضبط؟ ولماذا يحق حمل السلاح للسيطرة علينا ولا يحق لنا حمل السلاح للمقاومة المشروعة؟ ليه حلال على اي جلابي سلطة حمل السلاح لقمع شعوب كاملة في داخل اقاليمهم وحرمانهم من ابسط الحقوق حتى في اقاليمهم، وحيث لم يصدف من كل الذين حكموا من ان اصدر قرارا رئاسيا لوقف الحرب في اقليم ما لسلفه في السلطة، او ان وقف متظاهرون يطالبونه بوقف الحرب واستجاب لهم؟ من السفاح الازهري مشعل اول حروب العدوان بانحياز سلطة الدولة وجيشها لصالح جلابا السلطة مستغلين احداث توريت المأسأوية كذريعة لتحقيق اغراضهم السلطوية للسيطرة العسكرية على شعب جنوب السودان، كما ايضا هو وجوخته المسببون الاساسيون للاحداث منذ السودنة الظالمة ورفض الوحدة الفيدرالية بالاضافة الى عدم الاعتبار للفوارق الثقافية ومحاولة طمس ثقافاتهم وفرض ثقافة اخرى فوقيا ووضعها شرط للتوظيف حتى في الجنوب نفسه،؟ كما من هنا تلقائيا اصبح الجيش جهاز امن داخلي في يد اقلية جلابا السلطة عسكريا/ مدنيا، ضد شعب السودان وضد مصالحهم التاريخية المشتركة؟ وهكذا ظل حكام الخرطوم المحاربون القتلة من الاستقلال انتهاءا بالسفاح بشير؟ نخلص من كل هذا انه سواء كان مشروع السودان الجديد العلماني الوحدوي، او حق تقرير المصير او المشورة الشعبية، كلهم اطروحات سياسية عقلانية جادة جدا للخروج بشعب السودان جميعا في الحد الاعلى، او جزء من شعوب اقاليم السودان تحت الحروب العدوانية الى رحاب الحرية وحق الحياة بكرامة من تحت وطأة القبضة الحديدية للدولة الافتراضية لنظم السودان القديم الاستعماري بقيادة اقلية جلابا السلطة المتعاقبة في الخرطوم؟ فاما الاسراع في إعادة هيكلة مؤسسة الدولة على عقد اجتماعي ديمقراطي جديد بين مكونات اقاليم السودان الانداد المتساوون، لتاسيس دولة المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق او الدين، واقرار بالتنوع السوداني، وحرية الضمير والمعتقد ...الخ وهذا ما يتطلب حتمية فصل الدين عن الدولة دستوريا بالضرورة! اي العلمانية؟ لاقامة نظام حكم محايد عادل تحت سيادة القانون؟ ويدخل ضمن هذا، التاسيس لوحدة سياسية جديدة وفق انماط الوحدة السياسية لاقاليم الدولة الواحدة التي تقوم على مصالح الشعوب وارادتهم ورغبتهم الاكيدة في البقاء في وطنهم السودان الموحد سياسيا، النقيض لوحدة الاستعمار الهرمي القمعي؟ كما ان هذه الوحدة ليست بين المركز والاقاليم بقدر ما هي وحدة الاقاليم اولا كاغلبية ديمقراطية واصحاب حقوق مكفولة في تحديد المركز الذي يرتضون وليس العكس؟ والنخب المستنيرة بكافة تنظيماتهم معنيون بهذا الان؟ او ترك شعوب هذه الاقاليم الكبيرة تحت الحروب لحالهم بدلا عن البقاء تحت وطأة حروب عدوان اقلية جلابا السلطة المتعاقبون منذ الاستقلال؟ فهذه المفاهيم الحداثوية نقائض لمشروع الدولة العربية الاسلامية الابارثيدي واطروحاتها السياسية، كالصحوة الاسلامية والجهاد المدني، ووجهها الاخر تطبيق شرع الله/ المشروع الحضاري ...الخ او حتى الدولة المدنية المبهمة ايضا؟
يا كمرد كودي اخانا صديق مرغني وامثاله يتحدثون من اريحيتهم كابناء نخب متعلمة في المدن ولا يابهون حتى بما ظل يجري لشعب الشمال والوسط السوداني الذين ظلوا تحت القمع التاريخي والعزل الجهوي العشائري الابارثيدي للانفراد بهم تحت رحمة اقلية جلابا السلطة الذين انتجتهم الاستعمار التركي بعقلية التركي ولا المتورك؟ ثم اعانوا الانجليز ليتم إستخدامهم تحته لتنفيذ لسياسات الحكم غير المباشر، وفرق تسد معا. ثم الانفراد بالسودان عبر مسلسل السودنة، التمكين الكامل على كل السودان. مما تلقائيا سقط شعب الشمال السوداني الحضاري تحت سطوتهم المباشر، للانفراد الجهوي بهم في وضعية اشبه بالغيتو في اقليم كامل من السودان بحجم دولة؟ ثم التغول على اقاليم السودان الاخرى وفرض صولجانهم بالسلاح منذ الاستقلال حتى اللحظة ولاعزاء؟ فاكبر كوارث جلابا السلطة في شمال السودان هو الابادة الثقافية الممنهجة كما دربهم المستعمرون لتؤديبهم لخدمة المصالح الاستعمارية باقل التكاليف وارخص الاثمان؟ ففي سبيل تحقيق ما اسموه بضرورة التجانس، كفهم نازي، لخلق مجتمعهم الفاضل المتخيل كما تم تلقينهم من وراء الحدود شرقا ايضا، حتى يستطيعون حكمه بانفسهم وجعله جزء تابع للعالم العربي الاسلامي الشقيق وراء الحدود، وليسوا اصل بلاد السودان وقلب افريقيا الدوكو؟ ومن ثم فوقيا بناءا لتصورهم الهلامي الاحادي الديني العشائري الانقسامي الاقصائي، باقامة الدولة الاسلامية العربية (داعش الاصلي) كواجب ديني تستبطن العرق والسمو الثقافي المزعوم، لا يستند الى اي فكر حداثوي عقلاني البتة، كان لابد من التخلص بانفسهم من التنوع وإستئصال الاصل الثقافي الحضاري الافريقي للشمال السوداني، وإنهاء تجاربه الانسانية الضاربة في الجذور؟ ففي جولات ابوجا التفاوضي مع الحركة الشعبية في تسعينات القرن الماضي، وقف القرشي المشلخ! نافع على نافع مدير الامن الانقاذي بان الشمال السوداني عربي مسلم، وأن خيارهم النهائي هو الاسلام والعروبة، وبالتالي لا يمكن مطلقا حكمهم إلا تحت الشريعة الاسلامية والثقافة واللغة العربية كواحد احد، وابدا لا قبول بالعلمانية او الاعتراف بالتعددية الثقافية في الشمال السوداني بالذات؟ وهذا ضمن ما بذره المستعمر التركي لتبرير الغزو الى فتح، كما الانجليزي وفقا لفرق تسد، المصري لخدمة مطامعه الحياتية الدائمة في السودان؟ وشتله بواسطة الزعيم الازهري ومعه جوخة اقلية جلابا السلطة، الطائفية والافندية الملقنين اي المحرشين ضد شعبهم بواسطة الاستعمار الشرقي الابوي باعتبار انفسهم بشوفينية مرضية، كجماعة اخرى من الاشراف الصالحين القادمون من وراء الحدود لهم مهام رسالي في بلاد السودان الذي اعتبروه مجرد جسر او كبري لعبور الثقافة العربية والاسلام الى مجاهل افريقيا؟ فهذا ما زرعه السابقون بدماء شعبهم ايضا، ليحصدها الان السفاح بشير وجوخته الفاشية بفهمهم الارهابي الوافد؟ وشعب الله المحتار يتفرج في تشليع مكوناتهم المجتمعية، بدءاً بانهاء ثقافاتهم الثرة الضاربة في الجذور لتجريدهم من اهم مستلهماتهم الانسانية كبشر في الارض. وتكريس تقسيمهم لاضعافهم (فرق تسد) ثم ابادتهم يا اخي؟ هل هناك من معترض؟ ما البلد بلدنا ونحن اسياده؟ والزارعنا غير الله يجئ يقلعنا! ويلا ارقص ياجنا على جثث البشر وإشلاء الوطن؟ كما ظل المتاجرة بابناء شعبهم في حروب الوكالة بما فيهم ضباط في ما يسمى بالجيش السوداني، الاف من ابناء الشمال والوسط قد فقدوا ارواحهم في الحروب العدوانية لجلابا السلطة منذ الاستقلال من اجل الاسلمة والتعريب مرورا بعبث الطائفية وحروبها للانفراد بالكعكة كممتلك وهبها الله لهم؟ الى الجهاد المقدس في سبيل الله! لينتهي الامر بالابادة الجماعية للمسلمين انفسهم، الامنين في داخل ارضهم! بعد ان تخلصوا من الكفار ربما؟ كما بالانقلابات العسكرية والمضادة والصدامات العسكرية بزعم المعارضة ونزاعات السلطة فيما بينهم في قلب الخرطوم. ولم يتحرك احد لماذا بالضبط؟ هذا ناهيك عن العبث بمقدراتهم الاقتصادية وتهميشهم اقتصاديا رغم ان ابنائهم من في سدة السلطة السياسية وقرارها السياسي الاعلى لعقود. وحرمانهم التاريخي من الحقوق السياسية والمدنية وجميع حقوق المواطنة المكفولة طيلة تاريخ السودان القديم ما بعد الاستقلال؟ فهذه المفاهيم الحداثوية لا علاقة لها البتة بالدولة العربية الاسلامية التي تقوم على الطاعة العمياء بدقماتية كمان (اطيعووا الله ....واولوا الامر منكم؟ والملك من الله يؤتيه من يشاء) عليه ظلوا الاتباع القانعون المنقادون لعصابات حاكمة بالحرب، كما تجيد السلب والنهب، وتقديم بعض الهبات لبعض العائلات حسب القرابة العشائرية، وحاجة الحاكمون...الخ وليس بناءا على الحقوق المكفولة بالقانون وقيم العدالة والمساواة ولا في وسط النخب انفسهم ناهيك عن مجرد التفكير في مبدأ سيادة القانون الذي ظلوا يدرسونه ليحتقرونه بانه قانون وضعي! وعوضا عنها الصراخ والعويل والتهليل...الخ؟ قمة الاستهبال الجلابي تاجر السكسك سابقا، الى سنام السلطة الزمنية وقرارها السياسي الاعلى بالواسطة القوية، لنصل قمة عبث الانسان باخيه الانسان؟ واخر الطامة جعلوا اقليمهم الحضاري مدفن للنفايات السامة؟ كما في نفس الوقت ضربت مصالحهم مع الاقاليم الاخرى في مقتل؟ وعلى سبيل المثال كنت اتحدث مع احد الاخوة من اصول شمالية مولود في دارفور وكان لديهم الاملاك الضخمة هناك، وفي امان الله بين اهلهم وذويهم الغرابة؟ فقال لي دون مناسبة: تعرف يا عربي ان اول من خسر اقتصاديا في حرب دارفور هم السكان من اصول شمالية في دارفور؟ فشعرت بحزن عميق جدا ان لدينا اهل واصدقاء وزملاء ابائهم قد ولدوا في دارفور إلا انهم للاسف غادروا دارفور لاسباب خارج ارادتهم؟
فالاخ صادق مرغني يخمخم في قش السودان القديم المهلك ليسطره في المنابر ليكشف لنا نفسه ومن هو؟ ومن اين يتحدث؟ وعن ماذا يتحدث؟ فمثلا ان يقول ان هليدا جونسون صديقة د قرنق؟ فهذا ضمن الكلام القش المتداول في تلفزيون الخرطوم ونخب جلابا السلطة الكيزان بالذات؟ او ان هناك تقرير للحكومة مع الامم المتحدة قالت؟ فهذا امر عجيب جدا! حكومة تقتل شعبها بالطيران الحربي مخالفا قوانين الامم المتحدة وكل الاعراف الدولية والقيم الانسانية والاخلاقية وغياب كامل للمسئولية الوطنية، وفي نفس الوقت مهتمة بتقارير عن نسبة امية ضحاياها؟ لماذا مثلا؟ لقتلهم ايضا ام لماذا بالضبط؟ وقال ليك مع الامم المتحدة؟ وافترض هذا حصل، فكم عدد الذين تم استطلاعهم في بلد لا يوجد بها طرق ومواصلات ولا قاعدة بيانات احصاء دقيق ولا عنوان رسمي ولا حتى لسكان المدن في الشمال خارج الحرب؟ ناهيك عن اناس يعيشون في الاحراش؟ وهناك مناطق خارج سيطرة الحكومة منذ زمن بعيد؟ والتقرير في الواقع لم يشمل تطلعاتهم او ارائهم السياسية ولكن تم حشره هنا بالكوار اما جهلا او اونطا؟ وفي كلا الحالتين الاخ صادق يتجاهل الفوارق الثقافية ولا يدري ان عامل الثقافة هو الاكثر تاثيرا في الانسان لادراك حقائق ذاته وامنه وسلامته والتاثيرات المحيطة؟ وهنا الاخ صادق هو المستلب الذي ينظر الى الاخرين بمنظاره هو وجهله بهم النابع من تجاهله لهم كعادة نخب الخرطوم وعلاقتهم بشعوب الاقاليم تاريخيا. كما تم تلقينهم بهذا ايضا، لدرجة الكشات الرسمية بواسطة الشرطة من عاصمتهم المفترضة كشئ طبيعي ولا حاجة ذاته؟ وبالتالي اعتبارهم جمادات لا ثقافة ولا حس ولا هدف لهم في الحياة إلا بعد ان يصلوا مستواه التعليمي الاستلابي وتصوراته الواهية من حشو قش السودان القديم؟ فمثلا ضمان نزاهة الاستفتاء قال ليك؟ بينما القضية الاساسية في حق الاستفتاء نفسه في المشورة الشعبية او تقرير المصير؟ ومشروعيته؟ ما الدافع والاسباب والمبررات كما جاء في القرارات الواضحة لمجالس التحرير لهذه الاقاليم بالحركة وفق مصطلحات سياسية محددة واضحة، وعبارات قوية متسقة تعبر عن نضج سياسي يفوق كل اكليشيهات الانتخابات العامة في السودان منذ الاستقلال، كالدولة العربية الاسلامية، والصحوة الاسلامية، ووجهها الاخر تطبيق شرع الله/ المشروع الحضاري/ الجمهورية الاسلامية/ الدولة المدنية ...الخ؟ بينما الاخ صادق مرغني قفز بذهنه المشوش الى النتائج طوالي قال ضمان نزاهة الاستفتاء؟ بينما الغاية هنا ضمان حق الحياة بحرية وكرامة كمسلمة معلومة لدى اي كائن حي، ثم المشاركة في صنع القرار المتعلق بادارة الشأن العام، وانتزاع حق الراي بالرضى او الرفض! وكل هذه بديهيات حتى في الادارة الاهلية لشعوب السودان الذين تجهلونهم او تتعمدون اونطا؟ والفرق ساشع طبعا؟ اها افترض ما في نزاهة يعني حيخلوه ويواصلوا في حرب المقاومة لانهم محاربون من اجل الحرب طبعا ام ماذا بالضبط؟ او ان الحركة الشعبية الام تركت شعوب جبال النوبة والنيل الازرق للشمال او مع الشمال...الخ كأنهم غنم او مجموعة رحل لا ارض لهم ولا كيان؟ ودا طبعا من مكنات جلابا السلطة الكيزان من الزبالة الثقيلة التي تتحتم زراعتها في عقول امثال صادق مرغني وتكريسها ايضا؟ ودون تفحصها لكشف تناقضاتها المهولة لانها تقيلة؟ ومعد بحبكة ضمن حيل جلابا السلطة في تحويل الموضوع، وغطغطة الجرائم المهولة النازفة الدماء انهارا، وتجريم الضحايا، وبذر الشقاق وفق تكنيك فرق تسد فيما بين قوى المقاومة بدءا بملاومة بعضهم البعض، والله انتو خليتونا لا انتو بيعتونا...الخ؟ كما بمنظار جلابا السلطة المعطوب الحائل دون النظر للتناقض الاكبر، وهو افتراض ان هناك شعب في اقليم كامل بالضرورة في جيب اخرين او عبارة عن بضاعة في مخزنهم يحركونهم لياخذونهم، او يتركونهم او حتى يبيعونهم في سوق نخاسة جلابا السلطة السياسي؟ وكل هذا فهم خاطئ وتصورات هلامية واهية من الكلام القش الغرض منه كما ذكرنا باعلاه، بالاضافة الى تحويل انظار العامة الشماليين من معاناتهم اليومي بفعل جلابا السلطة المتعاقبون، الى قضايا اخرى وهمية، وانصرافية في افضل الاحوال؟ لانها في الاصل نسج من الاكاذيب المرضية، وقصص واحاجي خرافية للالهاء بتهويل اوضاع ضحاياهم وتخلفهم في كل شئ كطبيعة مسلمة، او هكذا بغرض حمل البقية الباقية من رهائنهم في الشمال والوسط، عنوة خلف النظم الفاسدة القائم على الحرب، كخير وسيلة للدفاع عن الحظوة هو الهجوم طبعا؟ المعتمد ابدا على الاستباحة والريع؟ هذا فوق تكنيك الارهاب والتخويف باننا ندافع عنكم ونقاتل مع هؤلاء الحاقدين عليكم من اجلكم..الخ وهنا يتم ضرب كل العصافير بحجر الجهوية المتجذرة في طيات نمط الثقافة السياسية العشائرية السائدة لجلابا السلطة، كما في بنية العقل الجلابي مدعي النسب الشريف الصالح لنسبه الشريف، القادم من وراء الحدود حتى اخر لحظة! مما تلقائيا تعني: تكريس فرق تسد، تحويل النزاع بين شعوب السودان وليس بين سلطة الدولة المزعومة وجميع شعبها؟ قلب العدوان السافر للامنين في داخل اقاليمهم البعيدة النائية الى دفاع وهمي مشروع ومشرعن بالدين والقانون المزعوم اسما؟ الانسلال والتملص من الجرائم الكبرى كالشعرة من العجين، وصناعة البطولات الزائفة، بل الشهادة في الله! واحتكار الوطنية بالكوار والتلفيق، تكريس الامتيازات الخاصة على حساب الجميع؟ هذا فوق التلذذ المرضي بمعاناة جميع شعبهم! قمة الانانية والنرجسية لاي فاشي؟ وكاي حرب تخوضها سلطة دولة افتراضا ضد اخرين من خارج مكونها الاجتماعي العشائري، بالضرورة توحد المكون الاجتماعي لنخب السلطة المحاربة؟ ولهذا ظل الحرب وسيلة اساسية لجلابا السلطة لحكم السودان، وخيار اولا منذ احداث توريت حتى الساعة لتكريس الانفراد بالسلطة كغاية في حد ذاتها، ثم وسيلة للسيطرة الكاملة عسكريا، ثم تسهيل تطبيق سياسة الحكم غير المباشر لقارة السودان بيسر! ياهو دا منكم اديناه..؟ كما اهم اداء لفرق تسد الدائم؟
ومثلما فعل المستعمر ودربهم كافندية صغار ملهوفين بالوظيفة تحته من اجل تحقيق اغراضه الاستعمارية باقل التكاليف وارخص الاثمان؟ فسلطة الدولة اهم اداء لتحقيق منافع دنيوية سريعة خاصة بالاقلية المتعاقبة على الحكم، وتكريسها كحقوق طبيعية خاصة بجلابا السلطة في ضيعتهم؟ كما كل افعالهم البشعة اللاانسانية تصبح طبيعية ايضا؟ فالسلطة تحقق كل شئ! في ايه؟ كما يخمخم الاخ صادق من مزاعم ترهات وتلافيق الطائفي المستبد العشائري السفاح صادق المهدي قائد ركب جلابا السلطة الامثل لنصف قرن، ومفكرهم النموزج الرمز: ان اتفاق نيفاشا كان ثنائيا اي لم يشمله هو طبعا؟ رغم رفضه المعلن طيلة حياته الوصول لاي اتفاق سلام منذ ان كان حاكما مرتين كمان بدل مرة؟ كما ظل متوجسا رافضا وساطة الايقاد ليهرب الى خلق شئ اسمه الوساطة المشتركة (العربية الاسلامية بالضرورة) بقيادة صديقه القدافي الذي اطلق له العنان ليقصف بطيرانه الحربي داخل اراضي السودان عندما كان السفاح الامام رئيسا للحكومة ووزيرا للدفاع؟ بل هو شخصيا اخر من خرج مهاجرا بادعاء كاذب معارضة نظام صهره الانقلابي المجاهد ودبابينه؟ واول من عاد منفردا الى احضان نظام الفاشي صهره؟ وايضا بدأ بلقائهما الثنائي المنفرد من وراء ظهر الجميع بما فيهم قيادات وعضوية حزب الامة نفسه كانوا اخر من علموا باللقاء، كما اخر من علموا بفيل جيوبتي وهداياه المتبادلة! كاكبر حزب في السودان حسب الزعم؟ ثم ماذا؟ فهذا الزعم في حد ذاته عبارة عن تقسيم للسودان، وتعبئة للشماليين ليقفوا بعيدا عن تحقيق السلام المجتمعي كقيمة في حد ذاته، ناهيك عن ضرورة التنبه لقضية وحدة السودان على اسس سياسية جديدة بالضرورة. والتي ما كان يجب ينفرد بامرها اقلية جلابا السلطة في الخرطوم بالنيابة عنهم في اقاليمهم، وتمثيلهم عشائريا جهويا، بمعزل عن قرارهم كشعب حر صاحب القرار السياسي النهائي كما قرر رصفائهم في الجنوب في رد فعل واضح لصمت الشمال والوسط المطبق وفاشية جلابا السلطة التي خبروها جيدا؟ وتكرار رفضهم الدائم لاي نمط للوحدة السياسية بين اقاليم مكونات الدولة السودانية كانداد متساوون بالضرورة وليس ان يتبع احد لاخر، او يفرض احد صولجانه على اخرين لهم اقليم مثله؟ وعوضا عنها اصرارهم المتتالي على وحدة الاستعمار القهري وسياسات الاسلمة والتعريب التي وصلت الى الجهاد المقدس في داخل الجنوب السوداني؟ فمن المسئول عن هذا التغييب المجتمعي؟ وكيف فات عليهم جميعا كل هذا؟ وهل كان للحركة الشعبية القادمة من الجنوب ان تفعل شيئا وهناك من يقف مقاتلا بالسلاح منذ الاستقلال بدعوى تمثيل الشمال بحكم الانتماء الى الشمال؟ بل إصرارهم التاريخي بالتعاقب ان الحركة لا تمثل إلا الجنوب، ايضا بعد قتال ضروس وليست هبة؟ كما هناك تكنيك متناقض جدا لجلابا السلطة المتعاقبون انتهاءا بالكيزان بحيث انهم وفق تكنيك فرق تسد، يتعمدون على التفاوض بالقطاعي وفقا للاقاليم او الجماعات ...الخ وفي نفس الوقت يصرون بغلاط صفيق جدا وتناقض بائن على انهم قوميون وليسوا جهويين ويعملون من اجل السلام والوحدة ولم الشمل وماعارف ايش من اكليشهات كاذبة ومخادعة ومضللة ايضا؟ والمفارقة الكبرى ان جلابا السلطة مجرد بيوتات من الاصهار والانساب في الخرطوم قد قسموا انفسهم بانفسهم الى احزاب طائفية سياسية عائلية بالوراثة طبعا، واطروحات دينية داعشية؟ ثم يلعبون الادوار في خلق الله بان كل منهم يمثل شعب السودان بالخم والكوار كدا؟ واحتكار الوطنية والتاريخانية، بل القيادة التاريخية قال ليك! والرموز الوطنية؟ وجزء في السلطة والاخر معارضة بالنهار، رفاق جلسات ليل وحفلات، وتلفزة....الخ كل هذا ناهيك عن مزاعم التعويضات والمعاملات وتبادل المنافع الخاصة والوظائف للابناء والبنات والمصاهرات..الخ واقليمهم ظل مقفولا خاصا بهم لا احد غيرهم يضع اصبعه بس؟ كما مدنهم مخازن قصورهم ومكتسباتهم التاريخية في امان وزيادة الخير خيرين وكل شئ تمام في امان الله ! لا قانون لا شعب لا هم يحزنون وماخفى اعظم؟
فحكومة تقاتل في الميدان ضد شعبها لعقود، وعادي تجدهم في تلفزاتهم يتقهقهون ويضربون الشربات ويغنون بانغام ليلية في غاية الروعة! كما ينددون بالعدوان الاسرائيلي والامريكي...الخ؟ كما تمثلهم حكومتهم الكائن معهم سياسيا وقانونيا ودبلوماسيا، في كافة المحافل الدولية والاقليمية، وخاصة اقتصاديا في الاسواق الدولية، كل هذا عادي جدا؟ بينما توقع حكومتهم العشائري الجهوي اتفاق سلام مع بني وطنهم الضحايا في اقاليمهم؟ يعني وقف الحرب الاهلي التي تطحن شعبهم؛ ويتبادولونها بالوراثة فيما بينهم، هنا القيامة قامت! هذا اتفاق ثنائي، ونحن غير معنيين به..الخ رغم ان السفاح صادق اكثر سياسي يجيد الصفقات الانفرادية الخاسرة المضرة بعضوية حزبه، سلالم صولجانه السلطوي المرضي في المقام الاول. منذ ما عرف بالمصالحة الوطنية، وجيبوتي وحتى في منزله الكائن في ادرمان؟ بينما فشل فشلا ذريعا مدمرا في توقيع هدنة بس طيلة فترات حكمه المرتين تحت الحرب العدواني في داخل ارض الجنوب السوداني بالوراثة؟ واخر حكمه تحت الحرب بالوراثة من ابن عمه وحيه الملازمين السفاح نميري؟ لقد تحداه د قرنق عند مقابلتهما بانه اذا اعلن ما اتفاقا عليه لشعب السودان عبر الاذاعة الرسمية فان د قرنق سيعلن وقف اطلاق النار في اليوم التالي؟ إلا انه لم يفعل كما متوقع بالضبط؟ بل عاد بدلا من وقف الحرب الذي كلف الارواح العزيزة ودمر الاقتصاد، وافشل حيكوماته المتعددة، إلا انه رغم هذا كان يتذرع في رفض وقف الحرب العبثي لعدم موافقة حلفائه الكيزان بقيادة الارهابي صهره ودبابينه المجاهدون الذين تحت رعايته كانوا يرفعون المصاحف في قلب الخرطوم إيذانا بالجهاد كما تفعل داعش بالضبط؟ ولا حاجة! حلال عليهم؟ كان هناك حرب طاحن تدمر البشر لعقدين من الزمن عرف بالحرب بين الشمال والجنوب، وظل هذا واضح جدا حتى في وفود التفاوض ناهيك عن الاختلاف الجذري في الطرح السياسي على طاولات التفاوض، ومن الحاكمون في الخرطوم بالتعاقب تاريخيا..الخ ومن البديهي يكفي ان اي من يفاوض باسم السلطة كحكومة الامر الواقع في الشمال كافيا لوقف الحرب في الجنوب وخلاص، بل مجرد قرار رئاسي وطني شجاع يكفي لهذا الهدف السامي كغاية انسانية ووطنية؟ ومثلما اكتفى الاحزاب الجنوبية خارج الحركة بحق الحركة كطرف في حرب المقاومة الطويلة الشرسة وحق التفاوض نيابة عنهم بغية الوصول الى تحقيق الاهداف ولو متباينا ووقف الحرب؟ وهو ما حدث منهم في نيفاشا بالذات؟ بينما بيوتات جلابا السلطة في الخرطوم كتجار حرب لا طبعا؟ لماذا لانهم تجار الحرب الحقيقيون في السودان؟ لان في الحرب منافع كبرى لهم كما اوجزنا باعلاه؟ كما ان الحرب ظل بعيدا عن قصورهم طبعا وعادة يشعلونها بتقية خير وسيلة للدفاع عن احتكار الكعكة وإمتيازاتهاهو الهجوم؟ وكل هذا كان يعلمه بالتجربة العملية قيادة الحركة الشعبية وشعب الجنوب والوسطاء ايضا؟ وكان ممكن ان يكون مثل هذا الاعتراض التضليلي بثنائية الاتفاق اذا جاء من ممثلي اقليم دارفور وكردفان مثلا او الشرق باعتبار الاتفاق شمال/ جنوب فكان هناك شئ من الواقعية والوجاهة المنطقية؟ اما مزاعم جلابا السلطة بثنائية الاتفاق فهو مجرد زراط قتلة محترفين لتلويث العقول في افضل الاحوال؟ كما ان اسوأ شئ انك تقع ضحية لتصدق بروبقندا سياسية لنظم فاسدة، ودعاوي نخب منحطة اخلاقيا ومجردون انسانيا؟ حفنة من المرضى السفاحين يتخذون من الحرب الوسيلة الوحيدة لحكمهم بدلا عن الفعل سياسة، وخيارهم الاول للسيطرة على شعوبهم كاغلبية في اقاليمهم الكبيرة النائية. ومحاولات تبرير كل هذا الدمار المجتمعي بالاوهام؟ فهنا الضحايا الاحياء يفوق ضحاياهم من الموتى؟ هنا تكمن كوارث الشيطان الضروري المسمى بالدولة التي تهيمن عليها اقلية ارتبطت مصالحها الخاصة وإمتيازاتها بالسلطة كغاية في حد ذاتها، وتعمل قصارى جهدها السيطرة على الاغلبية بسطوة السلطة وصولجانها، وكافة الوسائل غير الممكنة ايضا؟ وفق ثقافة سياسية غير اخلاقية تستند في اساسها على الشوفينية الدينية / العرقية/ الجهوية؟ تقدس السلطة الزمنية وتشرعنها بمزاعم السمو العرقي الثقافي، كما تبررها بالدين، فهذه قمة الفاشية؟ خاصة عندما تكون لا وجود مؤسسي ودستوري لها البتة الا وفقا للاعتراف الدولي وعلم ونشيد وجيش وشرطة ورئيس عسكري/ مدني، امير، امام، شيخ، سيد...الخ عبارة عن مارشال حرب ضد شعبه؟ فالمجتمع هنا يصبح صفر كبير طبعا، وبديهي الاستباحة باتفه سبب او بدونه كما فعلت الصحوة الاسلامية، تطبيق شرع الله/ المشروع الحضاري؟ ثم ان الناس في هذه الاقاليم قد طالبوا بالفيدرالية بالتنسيق مع جنوب السودان في برلمان الاستقلال في العام 1958. وقد رفضها نخب جلابا السلطة لوحدهم بالاجماع بما فيهم النواب الشماليين الذين فازوا في هذه الاقاليم نفسه؟ فهل كانوا لا يعلمون معنى الفيدرالية؟ ومن الجاهل سياسيا هنا ياترى؟ ثم كانت الحركات المطلبية منذ ستينات القرن الماضي واتحاد جبال النوبة وتجمع قوى الريف ثم الحزب القومي وتنظيم كومولو السري؟ فهل تعلم برامج واطروحات هذه التنظيمات ومن وضعها لهم؟ الم يكن كل هذا كفيل بالتعلم من تجاربهم ام انهم في نظرك مجرد اخشاب متحركة؟ ثم اخيرا كانوا ضمن مؤسسي الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وفق رؤية سياسية عقلانية واضحة المعالم منذ ثمانينات القرن الماضي؟ وهنا اتحداك ان تاتي بما هو افضل قد تم طرحه من اي من حكام السودان المتعاقبون منذ الاستقلال حتى الان؟ فمقاتلي الجيش الشعبي وعضوية الحركة الشعبية هم ثوار متطوعين دون مقابل مادي البتة، وليسوا مجاهدين في سبيل الله كما فعل ابناء الاقاليم الاخرى ضمنهم الشمال والوسط السوداني؟ اذن السؤال لماذا حمل هؤلاء السلاح مجانا كدا؟ هل لوعيهم بمشكلاتهم التي هي اساس لاي ثورة وحق المقاومة المسلحة؟ كما لادراكهم التام بما ظلوا يقاتلون من اجله؟ وفي الواقع فان انصاف الفهم والانتهازيون في الحركة قد ظلوا يتساقطون تاريخيا في تتالي، وما التطورات الاخيرة إلا خير مثال وليس باخر ابدا؟ كما ان دعايات النضج السياسي ...الخ ايضا ضمن الهرجلة السياسية لاقلية جلابا السلطة تعبيرا عن غيبوبتهم السياسية الكاملة، ومحاولة رماني بدائه وانسل كالعادة؟، والتي تدحضها لغة البيانات السياسية العقلانية المعبرة تماما عن النضج السياسي المتقدم جدا لقيادات هذه الاقاليم؟ ويدحض مزاعم صادق مرغني من اريحيته قافزا فوق لغة البيانات الواضحة؟ وفي الاخر نحن في انتظار طرح الاخ صادق السياسي العقلاني الواضح المعالم؟
أخ عربي يعقوب شكرا للمداخلات اوردت الكثير من المعلومات فوجب مني الرد اعود بعد دراسة كل ماكتبت لاتداخل معك وليبق الود بيننا مهما اختلفت بنا الاراء ففي النهاية انا مواطن سوداني وانت ايضا ومانريده ان يكون لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات واذا كان هناك غلط ما من طرف شخص فليتحمل الشخص المسؤولية وليس كامل القبيلة او الجنس او غيره دا من باب العدل أولا واخيرا أما بالنسبة لمعلومة المشورة الشعبية وكون ان هيلدا جونسون هي صاحبة الفكرة فهي معلومة وردتني ولك ان تصححها او ان تفندها
05-02-2017, 10:55 PM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
*بناء على التطورات الراهنة في الحركة الشعبية شمال،وظهور مطالبات بتقرير مصير جبال النوبة،بعث الحزب الشيوعي برسالة إلي قادة الحركة الشعبية *استعرضت موقفه من شعاري الحكم الذاتي وتقرير المصير .فيما يلي نص الرسالة:*
برز في أدبيات الحركة الشعبية في الآونة الأخيرة وبعد الصراع الذي دار داخلها شعارا الحكم الذاتي وتقرير المصير.
ونود هنا أن نجلو الشعارين من زاوية الماركسية وادبيات الحزب الشيوعي السوداني، وموقف الحزب من النظام الفاشي الراهن. إضافة للتجربة السودانية في ممارسة الحكم الذاتي وتقرير المصير.
*الماركسية والمسألة القومية:*
أشارت الماركسية إلى عموميات حول المسألة القومية، يمكن تلخيصها في الآتي:
القضاء على الإضطهاد القومي. إن شعباً يضطهد شعباً لا يمكن ان يكون حراً. أزيلوا إستغلال الإنسان للإنسان، تزيلوا إستغلال أمة لأمة. حق تقرير المصير كحق ديمقراطي إنساني في ظروف الديمقراطية وحرية الإرادة. بما في ذلك حق الإنفصال وتكوين دولة مستقلة، إذا استحال العيش المشترك. الإعتراف بالفوارق الثقافية، وحق كل قومية في إستخدام لغتها الخاصة في التعليم. الديمقراطية الحقيقية كحقوق سياسية وإجتماعية وثقافية. رفض إستغلال الدين في السياسة، وفصل الدين عن السياسة. الدولة للجميع بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الفكر السياسي أو الفلسفي. *وإن هذه القضايا لا تخضع لمعيار الأغلبية والأقلية.* هذا بشكل عام، ولكن وفقاً لمنهج الماركسي، لابد من دراسة الواقع والتحليل الملموس للواقع الملموس، والإقتراب أكثر من واقع المسألة القومية في كل بلد، لمعرفة سماتها وخصوصياتها التي تأخذ في الإعتبار العوامل الخارجية والأسباب الإقتصادية في تشابكها مع العوامل السياسية والإثنية والدينية. والوصول لحل يؤكد الوحدة من خلال التنوع، والإعتراف بالفوارق الثقافية والتنوع الذي هو مصدر قوة واخصاب بدلاً من التفتت والتجزئة والإنفصال لأسباب دينية وعرقية تخدم مصالح القوى الإستعمارية في نهب موارد الشعوب.
*تجربة الحزب الشيوعي:*
عشية الإستقلال برزت مشكلة الجنوب، ودرس الحزب واقع المشكلة، ولم ينطلق من الشعارات الماركسية العامة، بل أخذ في الإعتبار الظروف التي كانت سائدة يومئذ التي اتسمت بالمخطط الإستعماري لفصل الجنوب وتمزيق وحدة السودان وبعد مؤتمر جوبا 1947م الذي إنحاز لوحدة السودان مع وضع الإعتبار لشكل خاص للحكم في الجنوب.
طرح الحزب عام 1954م (بيان الجبهة المعادية للإستعمار) شعار الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب في إطار السودان الموحد. وأكد على ضرورة التنمية المتوازنة بين الشمال والجنوب وكل أقاليم السودان. حق الجنوبيين في تطوير لغاتهم وثقافاتهم الخاصة في إطار الوحدة من خلال التنوع. الأجر المتساوي للعمل المتساوي بين العمال في الشمال والجنوب. إلغاء ضريبة (الدقنية) على الجنوبيين. الإعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب. وأيضاً راعى الحزب يومئذ واقع الجنوب الذي كان ومازال يتميز بالتناحر القبلي، وعدم وجود مقومات الدولة الموحدة. وأن يكون الحكم الذاتي الإقليمي خطوة لتنمية الجنوب، وفي المستقبل في ظل النهوض الإقتصادي واندماج القبائل الجنوبية. وفي ظروف الديمقراطية وحرية الإرادة والتطور الوطني الديمقراطي وافقه الإشتراكي، يتم طرح تقرير المصير الذي يمكن أن يؤدي للوحدة الإختيارية والطوعية من خلال التنوع بعيداً عن الضغوط الإستعمارية. بعد ان إزداد الوضع تعقيداً بعد إنقلاب الإنقاذ عام 1989م، *طرح الحزب في بيانه عام 1994م شعار تقرير المصير كحق ديمقراطي إنساني،* وأن يتم دعم خيار الوحدة الطوعية وتوفير المناخ الصحي الديمقراطي لممارسة حق تقرير المصير. وجاء ميثاق أسمرا 1995م ليؤكد حق تقرير المصير في ظروف الديمقراطية وانهاء تسلط حكم الإنقاذ، وأن يتم دعم خيار الوحدة الطوعية. التجربة السودانية في الحكم الذاتي وحق تقرير المصير: *تناول التقرير السياسي المجاز في المؤتمر العام السادس في فصل (المسألة القومية) بتفصيل هذه التجربة، ويمكن الرجوع إليه. دون الخوض في التفاصيل يمكن أن نشير إلى الآتي:* فشل تجربة الحكم الذاتي الإقليمي في الجنوب بعد بيان 9 يونيو 1969م وإتفاقية اديس أبابا 1973م، بسبب نظام نميري الديكتاتوري الشمولي و غياب الديمقراطية و تسلط حكم الفرد الذي خرق الإتفاقية. مما اعاد الحرب مرة أخرى في مايو 1983م، وزادها اشتعالاً بعد تطبيق قوانين سبتمبر 1983م، وبالتالي أكدت التجربة ان شعار الحكم الذاتي من شروطه الديمقراطية الشاملة في كل البلاد، بإعتبارها الضمان لنجاحه وتحقيق المراد منه واستمراره وازدهاره. دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة او العرق. وكان إعلان قوانين سبتمبر 1983م من الأسباب التي عمقت وأشعلت الحرب بشكل اعنف من السابق. أكدت التجربة أنه بعد إسقاط نظام النميري، توصلت الحركة السياسية إلى حل سلمي – ديمقراطي، بعد إتفاق الميرغني – قرنق وكان من المفترض ان يعقد الإجتماع التمهيدي للمؤتمر الدستوري في سبتمبر 1989م، لكن انقلاب الاسلاميين قطع الطريق امام ذلك الحل لتضاربه مع طبيعة الإسلام السياسي والنظرة الأحادية والإقصائية والتي لا تعترف بالتنوع. وبالتالي أكدت التجربة أن الديمقراطية هي المفتاح لنجاح الحكم الذاتي والحل السلمي الديمقراطي للمسألة القومية، مع التنمية المتوازنة وإقرار دولة المواطنة التي تسع الجميع بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق. وكذلك ضرورة مواجهة المخطط الإستعماري لتمزيق وحدة السودان واضعافه من أجل السيطرة على موارده ونهب ثرواته، والذي يخدمه نظام الأسلامويين بإعتبارهم مخلب القط من خلال سياساتهم وممارساتهم ونهجهم الأيديولوجي المتعصب عنصرياً ودينياً والذي يخدم هدف المخطط الإستعماري. تجربة الإتفاقيات الجزئية وحق تقرير المصير بعد إنقلاب الإنقاذ بعد إنقلاب الإنقاذ إزدادت المسألة القومية عمقاً واتساعاً بسبب السياسات القمعية والحربية والإقصائية، واتسع نطاق الحرب ليشمل دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والشرق. ونتجت عنها مآسي وابادة جماعية ونزوح. *نتيجة لضغوط دولية تم توقيع اتفاقيات جزيئة مثل:* اتفاقية نيفاشا وابوجا والشرق، ونافع – عقار، ولكن النظام وبسبب نهجه القمعي والشمولي خرق تلك الاتفاقيات ولم ينفذها، والتغاضي عن السير في طريق التحول الديمقراطي والوحدة الجاذبة كما جاء في الاتفاقية والدستور، مما ادى إلى أن يقود شعار تقرير المصيرإلى انفصال جنوب السودان. وما نتج عنه من مآسي التي يعيشها الجنوب الآن من حروب قبلية طاحنة ومجاعات وفساد وأوبئة. وكان السبب الجوهري وراء ذلك غياب الديمقراطية ايضاً في دولة الجنوب الجديدة والسلطة الإتحادية الشمولية مما جدد المسألة القومية في الوطن الجديد. مما أكد صحة ما طرحه الحزب ان الإنفصال ليس الحل للمشكلة بل المعالجة في إطار السودان الموحد وتكامل أقاليمه وانسانه على طريق نهضة الوطن وسؤدد الجميع. وكذلك فشلت الاتفاقيات الجزيئة الأخرى والتي تحولت لمناصب ولم تحل قضايا المناطق في التنمية والتعليم والصحة والخدمات، مما أدى إلى إندلاع الحرب مرة أخرى بشكل أعنف من الماضي. مرة أخرى أكدت التجربة أن الحلول الجزئية وحق تقرير المصير في ظل النظام الشمولي الفاسد لم يحل المسألة القومية، بل زادها تعقيداً. وأي حلول جزئية في إطار هذا النظام مصيرها الفشل أن لم تقد إلى تمزيق ما تبقى من الوطن.
*الخلاصة والاستنتاجات:*
أكدت التجربة السودانية:
الوحدة والتنوع والإندماج والإنصهار القومي والثقافي والإثني في السودان نتاج تطور تاريخي منذ الممالك السودانية القديمة. الحل لا يكمن في الإنفصال وتمزيق أوصال البلاد كما أكدت تجربة انفصال الجنوب. ولكن الحل يكمن في التكامل والتطور المتوازن والحكم الذاتي في ظروف الديمقراطية والعدالة وتوزيع الثروة والوحدة من خلال التنوع، وعلى اساس المساواة الحقيقية بين كل الأعراق والإثنيات ونبذ فكرة المواطن من الدرجة الثانية. الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع هي الضمان ضد التشرذم والتعصب والإنفصال التي تكرسه الدولة الدينية. إسقاط النظام القمئ الفاسد الراهن هو المفتاح للحل العادل والشامل. على اساس الديمقراطية والتنمية المتوازنة ودولة المواطنة والحل الشامل للمسألة القومية والمؤتمر الدستوري الذي يشارك فيه كل أهل السودان. http://www.sudancp.com/index.php/مقالات/698-موقف-الحزب-الشيوعي-السودانيhttp://www.sudancp.com/index.php/مقالات/698-موقف-الحزب-الشيوعي-السوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فرح الطاهر ابو روضة
محمد على طه الملك
Khalid Kodi
د. بشار صقر
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست