نظام الخرطوم هذه الأيام تمر بمنعطف الخطير بسب بوادرالانتفاضة الطلاب التي اندلعت في المطلع شهرالمنصرم وظل شارع العام متشنج برغم التنكيل والتعذيب والاعتقالات وتحرشات ضد النشطاء. يبدو ان الجموع الغفيرة التي خرجت في معظم الجامعات السودانية وجدت الدعم و المؤازرة من المواطنيين الشرفاء ومن بعض نقابات المهنية من الاطباء والمحاميين والأستاذة الجامعات ونشطاء الحقوق الانسان الذين عبروا عن رفضهم القاطع لبقاء هذا النظام علي سدة السلطة مادام يستخدم سياسة التمييز وسط مواطنيها وفق سحنتهم العرقية او الإثنية او انتماءاتهم الجغرافية وتمارس السياسة الترغيب والتهديد ضد مكونات المجتمع السوداني هذا يدل علي سذاجة هذا النظام الذي ينتهك حقوق المواطنيين وتصادرالحريات الاساسية التي التي يمكن ان يتمتع بها اي الانسان في اي البلد المحترم التي تحكم بالدستور وتنفذ القانون للجميع علي حد سواء لا سيماء الحرية التعبير والتنظيم . ظل الشعب يقاوم من دون الكلل او الملل ، ومصمة علي مواصلة التضحية بقوة وعظيمة حتي تتوج باسقاط هذا النظام العقيم الذي شرد الملايين من الأبناء والبنات هذا الوطن واليتم الآلاف من الأطفال الأبرياء في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق وانتهج السياسة قمع المظاهرات والاعتقالات والمحاكم الاستثنائية وارتكتبت المجازر في بورتسودان و الفاشر ومنطقة المناصير والاعتقالات ضد النشطاء والطلاب والشباب واغتيالات الجسدية والمعنوية وحدث ولا حرج عن الجرائم أشد الخطورة في العالم لا سيماء الجرائم الحرب وجريمة التطهير العرقي وجريمة الإبادة الجماعية في حق أبناء دارفور وكذلك الاغتصاب المنظم ضد النساء . و تهجيرالقسري حتي تورط معظم قادتها في هذه الجرائم وأصبحوا مطلوبين دولياً وفاريين من العدالة الدولية حتماً ستنال العدالة مجراها ان طال الزمن او القصر . هذه النظام لم تكن قوية وغير قادرة علي ان تستمر في السلطة اكثر من ذلك والآن اوشكت الي نهاياتها ويسعي لجلب بعض ضعاف النفوس واصحاب الاغراض لشق الصف الوطني التي اختارت المقاومة هو سبيل الوحيد للاسترداد ثالسلطة الشعب ، ما أخذ بقوة لا يسترد الا بالقوة واكدت الغالبية العظمى بصوت واحد ان حوار ليست لها الجدوى مع هذه الحكومة بحكم التجارب السابقة مع القوى السياسية التي جربت هذه النظام عبر الحوار طوال اكثر من العقديين والنصف بداً بالتجمع الوطني الديمقراطي ومروراً بحزب الأمة وانتهاءً بالحركاتالمسلحة في دارفور كانت تجارب الفاشلة وأثبت لمواطن البسيط ان حوار لا جدوى لها لان كل حوارت المعارضة مع الحكومة دفعت المواطن الثمن الباهظ ولذا أختارت الشعب المقاومة هو سبيل الوحيد الذي ينقذ الشعب وكل من يتحدث في الوقت الراهن غير ذلك اما المغرض او المرتزق او متواطئ مع النظام، غداً ستشرق الشمس الحرية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة