من مقتضيات. . ومتطلبات السياسي الناجح. . القوي. . أن : يعرف دينه. . وعقيدته بشكل شامل. . وأن يؤمن بهما. .إيمانا حقيقيا .. كاملا. . ويلم بتاريخ أمته وإنجازاتها. . ومآثرها العظيمة. . وفتوحاتها الكبيرة. . وإلى أين وصلت حدودها؟ ويعرف طبيعة أعدائه. . ولماذا يعادونه؟ فإطلاق وصف النازية. . والفاشية على الأعداء الألداء. . غير دقيق. . ووصف سطحي. . وساذج. . لأن النازية. . والفاشية. . حالة طارئة. . ظهرت منذ مائة سنة تقريبا. . وهي كانت ضد كل البشر.. ولم تكن ضد المسلمين فقط .. وانتهت منذ 70 سنة إلا من آثار بسيطة. . عند مجموعات قليلة. . ولكن : الذي يحرك أوروبا عامة. . الآن .. الأحقاد الصليبية المتجذرة في قلوبهم منذ 14000 سنة. . وخاصة ضد ذراري الخلافة الأخيرة. . التي أذاقتهم صنوف العذاب. . وألوان القهر. . وأشكال الهزيمة.. وهيمنت على نصف أوروبا. . هؤلاء لم ينسوا. . ولن ينسوا ما كابدوه من عذابات. . وآلام.. وستبقى أحقادهم متغلغلة في جوانحهم. . إلى يوم القيامة. . فالذي لا يع هذا الدرس. . ويخاف أن يسم الأشياء بأسمائها الحقيقية. . سيبقى ضعيفا.. مهزوما. . وإن تظاهر بالقوة. . وأطلق التصريحات الرنانة. . وكذلك.. من يتحدث إلى زعماء العرب.. الذين سيجتمعون في عمان بعد أيام قليلة. . يستجديهم. . ويسترحمهم لأجل سورية. . كمن يتحدث إلى الموساد.. يطلب منه المساعدة.. على إزالة الكيان الاسرائيلي! إنه جاهل. . مسكين. . ساذج. . لا يعرف. . أنهم ( هم العدو.. قاتلهم الله. . أنى يؤفكون )؟! فهم الذين عرقلوا مسيرة الثورة السورية. . ومنعوها من تحقيق أهدافها.. لأنهم يخافون أن تنتقل إليهم.. فيتطايرون كالعهن المنفوش! ولذلك: دعموا نظام الأسد سرا وجهرا. . ولا يزالون. . وحتى تعرفوا حقيقة حكام العرب. . أكثر.. استمعوا إلى ما يقوله ذلك الخبير الأمريكي اليهودي ( غولدن توماس ). . وله كتاب إسمه ( جواسيس جدعون ) حيث يؤكد بشكل قاطع.. ويقيني.. أنهم كلهم عبيد للموساد. . ولا يتحركون أي حركة.. إلا باستشارتهم ! ولذلك.. حينما يقوم مسلم ما بالثناء والمديح لحاكم ما .. فإنه يسقط من عين الله تعالى.. ويصبح عنده صغيرا جدا! بل .. أصغر. . وأحقر من جناح البعوضة. . ولا يبالي به الله.. في أي وادي رماه. . لأن. . كل من يحكم على وجه الأرض. . في الوقت الحالي.. ما هم إلا طواغيت. . ولا يوجد على وجه الأرض في الوقت الحالي.. حتى اللحظة.. حاكم مؤمن. وإن .. كان بعضهم مسلمين.. يمجد الإسلام في خطبه. . ويتلو آيات الله بصوته الرخيم. . الجميل. . ويتغنى بأمجاد المسلمين الغابرة. . وبعضهم يزعم تطبيقه للشريعة الإسلامية. . ولكن. . كلهم صعاليك. . وعبيد. . وخدم عند سيدتهم. . الماسونية اليهودية .. مع اختلاف العبودية. . والخدمة المقدمة من كل منهم. . إذ كل واحد. . يُعطى هامشا من الحرية. . والمناورة ليضلل الناس. . فإذا. . انخدع به أيضا.. بعض الصالحين! وانضموا إلى جوقة المطبلين. . وساروا مع الدهماء في تمجيده.. وتزكيته! فيا حسرتا عليهم. . خسروا الدنيا والآخرة. . ولن ينفعهم صلاحهم. . والأعجب من ذلك.. أن ترى.. بعض الذين خرجوا من بلدانهم المحرومة من الثورات العربية.. والتي لا تزال في ثوب الخنوع.. والذل متسربلة ! فقط بسبب كراهيتهم.. واعتراضهم على حاكمهم. . ثم. . يأتون ليمجدوا. . ويطبلوا لحاكم المهجر.. الذي لا يختلف كثيرا عن حاكمهم. . هؤلاء. . يبدو أنه: لا تزال جذور العبودية للعبيد. . متأصلة. . ومتغلغلة في أعماقهم. . لم يتحرروا منها بعد. . وأولى لهم.. لو أنهم رجعوا إلى بلدانهم. . ولم يعترضوا.. ولم يطبلوا لحاكمها. . لعاشوا في عبودته الساكنة.. في أمان وسلام. . فلماذا يهجرون بلدهم. . ويقعون فريسة العبودية لبلد المهجر.. طالما أنهم يعشقون العبودية للعبيد؟! مع العلم بأن: عقدة التزلف والتملق للحكام. . ما هي إلا: مرض قلبي. . وشذوذ عقلي. . وانفصام شخصي .. تتعارض كلياً مع الإعتزاز.. بالعبودية لله الواحد. . فالحرية لها شأن عظيم.. لا يُقدر بثمن.. فمن ثمرات الحرية. . وميزاتها العظيمة. . أنها : تخرج الكنوز الذهبية من النفوس.. والعقول. . فكم. . وكم من مواهب. . وكفاءات.. وقدرات عقلية كانت مدفونة. . ومطمورة في سوريا.. تحت حكم الطاغية الأسد؟! وظهرت الآن في أول نفحات الحرية؟! ولذلك: ألا تستحق هذه الحرية. . كل هذه التضحيات لأجل مستقبل زاهر. . مشرق؟! وألا تستحق هذه الكنوز العقلية الثمينة في سوريا. . كي تبقى مدفونة. . أن تُشن عليها.. كل هذه الحرب الشعواء.. من الشرق والغرب؟! فهل أدركتم أيها السوريون. . لماذا تحاربكم الدنيا كلها؟! لأنها تخشى أن تصبحوا سادة عليها. . شاهدوا هذا الطفل السوري المهاجر. . المعذب. . الملوع.. كيف تفوق على كل طلاب فرنسا. . وقبله في ألمانيا. . وتركيا. . وغيرها الكثير. . تفوقوا على أبناء البلدان الأصلية.. وأصبحوا يتقنون لغتها أكثر من الأصليين! كي تتأكدوا من صحة ما قلته لكم. .
فإياك. . ثم إياك.. أن توالي الحكام. . أو تتقرب إليهم. . أو تتزلف لهم. . أو تداهنهم. . أو تزكيهم. . أو تمدحهم. . أو تمجدهم. . إنهم أعوان الشيطان. . وعبيد إبليس.. وخدم الماسونية. . ومعظمهم إن لم يكن كلهم.. أعضاء في نوادي الروتاري. . اليهودي. . إنهم يردونك في جهنم.. ولا يبالون. . ( هم العدو فاحذرهم. . قاتلهم الله. . أنى يؤفكون ). ولذلك. . كان الصالحون.. الأخيار.. الأبرار.. عبر التاريخ الإسلامي. . يتحاشون. . ويتجنبون الاحتكاك بهم.. بل.. كانوا يرفضون تولي أي منصب عندهم. . حتى ولو كان القضاء.. كما حصل مع الإمام أبي حنيفة.. حينما رفض القضاء. . وتحمل ضرب السياط من ابن هبيرة والي العراق الأموي. . وتكرر نفس الرفض مع المنصور العباسي. . علما بأن الفرق.. ما بين أولئك الذين كانوا خلفاء. . وكانوا يحكمون بشرع الله.. وكان النظام السياسي والحياتي كله.. يخضع للإسلام. . وبين هؤلاء الحاليين.. الذين معظمهم مرتدون. . ويحكمون بشرع العبيد. . ويتفاخرون أنهم علمانيون. . وأكثر من ذلك أنهم مجرمون. . قتلة لشعوبهم.. إما بالتعذيب في السجون. . أو بالطائرات والمدافع. . فالفرق بينهما. . كالفرق بين السماء والأرض. . فاعتز بإيمانك. . وثقتك بربك. . وبأنك أنت الأعلى. . فوق هؤلاء الحكام. . المردة. . الفجرة. . الظلمة. . ولا تخاطبهم إلا بأسمائهم. . مجردة من الألقاب .. هم لا يستحقون ثناءاً.. ولا شكورا. . بل يجب الثورة عليهم. . لأنه.. ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ). فكل أوامرهم. . وأحكامهم تصب في محاربة الله ورسوله. . يجب التمرد عليهم. . وعصيان أوامرهم. . وإلا لا قيمة لإيمانك. . وإسلامك. . وأنت خانع. . ذليل لعبد مثلك. . لا يملك لنفسه نفعا. . ولا ضرا. . ( فلا تخشوهم واخشوني ). ( أتخشونهم.. فالله أحق أن تخشوه.. إن كنتم مؤمنين ). الخميس 24 جماد2 1438 23 آذار 2017 موفق السباعي.. جراح أسنان.. وفكر.. وسياسية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة