لم تكتمل صدمة العالم في تنحي كل من نجم كرة القدم العالمي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الاسبوع الماضي ، ثم رئيس وزراء بريطانيا هذا الإسبوع إلا وتلقى العالم فجر اليوم صدمة أخرى ومن العيار الثقيل جدا ألا وهي تنحي معجزة كرة القدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن اللعب في منتخب بلاده بعد ان اخفق للمرة الثالثة على التوالي في توصيله الى منصة التتويج .
الثلاثة كانت اسباب إعتزالهم هو نفس السبب الأساسي الواحد . . عدم إستطاعتهم قيادة دولهم إلى النجاح حسب منظورهم لهذا النجاح منطلقين من أمانتهم مع أنفسهم واحترامهم لمواطنيهم واحترامهم لانفسهم .
لكل من ثلاثتهم الكثير من المبررات القوية والدعم الشعبي الكافي للتغاضي عن عثراتهم واستمرارهم في مقعد القيادة لكن لانهم قرروا وحددوا من تلقاء انفسهم فهذا هو اقوى قضاء واقوى حكم ربما يستطيعون بعده ان يتصالحوا ويتعايشوا مع انفسهم .
من هم هؤلاء الناس ومن اين اتوا . . ؟
ام ان السؤال مقلوب ومعكوس . .
نفس الوجوه عندنا في الحكم والمعارضة من عشرات السنين . . يقولوا في نفس الكلام . . ويقوموا بنفس الأفعال . . ويحققوا نفس النتائج الفاشلة . . ولا يطرف لهم جفن . . ولا لنا . . نحن الشعوب . .
هل الخلل في جيناتنا ام في تربيتنا أم في تديننا أم فيهم جميعا
أم هل السؤال : من أين أتينا نحن كلنا وفي أي عالم نعيش ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة