04:04 PM March, 22 2016 سودانيز اون لاين
Ahmed Hussain Adam-
مكتبتى
رابط مختصر
وصف احمد حسين ادم، الباحث بمعهد التنمية الافريقي بجامعة كورنيل الامريكية ، موقف الوساطة الافريقية برئاسة ثابو امبيكي في أديس ابابا أمس ، بأنه كان موقفا استفزازيا اخرقا ، و يشي عن استحقار مقيت وغير مسبوق لقوي المعارضة التي شاركت فيما يسمي بالاجتماع الاستراتيجي في أديس أبابا.
وقال: ان ما حدث لقوي المعارضة كان أمرا متوقعا في ظل الخلل الحالي في ميزان القوي بين المعارضة و نظام عمر البشير ..بكلمة اخري، النظام لا يشعر باي ضغط او تهديد وجودي او مصيري سواء كان من قبل قوي المعارضه او المجتمع الدولي
وأضاف: ان البشير لن يتنازل الا تحت وقع الضغوط و التهديد) ، قائلاً (النظام يعيش حالة من النشوة الزائدة و فنتازيا القوة الزائفة، معتقدا انه حظي بتحالفات إقليمية تحميه من غضب شعبه و ذلك مقابل الإدوار الوظيفية الامنية و العسكرية التي يقوم بها في المحيط الإقليمي و الدولي ، كما ان النظام يفسر صمت المجتمع الدولي ازاء جرائمه كضوء اخضر للاستمرار في انتهاكاته لحقوق شعبه و تعنته امام جهود حل الأزمة السياسية الوطنية الماحقة
و قال أحمد حسين ان امبيكي انحاز انحيازا سافرا لموقف النظام الذي يحاول إلحاق المعارضة بحوار الوثبة احادي الجانب و المكرس لسلطة البشير الديكتاتورية… و استطرد قائلا، (الغريب ان الرئيس امبيكي يحاول ابتزاز المعارضة باللجوء الي مجلس الامن بعد ان منح النظام “صك”برأءة من تعويقه للعملية السلمية، و ذلك بتوقيعه الشاذ مع رئيس وفد النظام علي ما يسمي “خارطة الطريق” التي تفرض حوار الوثبة الذي صمم مسبقا علي مقاس البشير و نظامه) ! جدير بالذكر ان امبيكي ظل يوفر غطاءا سياسيا و دبلوماسيا للنظام الذي يعوق و يجهض الجهود الإقليمية و الدولية لحل الأزمة السياسة السودانية .. و تسائل احمد؛ أين مهلة التسعين يوما التي سبق ان هدد بها مجلس السلم و الامن الافريقي النظام؟ مرت علي تلك المهلة شهور دون ان يعاقب النظام علي انتهاكاته و إجهاضه للعملية السلمية بِمَا في ذلك الملتقي التحضيري للحوار الوطني في أديس ابابا!!!
وأضاف: لا اريد ان أكرر نفسي في هذا المقام ، فقد فصلت رايي حول الوساطة و مواقف النظام و المجتمع الدولي في مقالي الموسوم “الوسيط الأفريقي …و القفز علي حواف الأزمات السودانية، في الجزيرة نت 15 ديسمبر 2015
قائلاً: ببساطة الرد الوطني العملي الصادق و الذي يحترم شعبنا و نضاله و استحقاقات مستقبله، هو وحدة شاملة و حقيقية فورية و بدون نفاق او “استهبال” بين كافة قوي المعارضة المسلحة و المدنية …علي المعارضة ان تسعي بجدية لتشكيل تحالف وطني واسع و فعال، يقوم علي رؤية و برنامج واضحين للتغيير…المرحلة تحتاج الي بديل وطني يقود نضال شعبنا نحو التغيير و الانتقال الديمقراطي والسلام الشامل
وطالب قوي الجبهة الثورية المتنازعة بـالإقلاع الفوري عن المماحكات و المشاكسات و بيانات العلاقات العامة .. فالواجب الوطني يحتم الآن علي قيادات الجبهة الثورية عقد اجتماع عاجل يجمع فصائل الجبهة الثورية لتوحيدها فورا و بناء مؤسساتها و تنسيق اعمال أذرعها و افرعها..هذه خطؤة مستحقة و ضرورية يستحقها شعبنا الصابر
وختم قائلاً: بكلمة جامعة مانعة ان الوضع المهين و الاستفزازي الذي تمخص عن إجتماعات أديس ابابا لم يترك إمام قوي المعارضة اي خيار او سبيل ذي كرامة ، النظام لم يترك لقوي المعارضة خيار غير السعي لإسقاطه، فهو قد سد كل سبل و آفاق الحوار الحر و المتكافئ
أحدث المقالات
إستبعاد رمسيس الثالث من قائمة فرعون موسى بقلم مصعب المشرّفالتدين الشكلاني وشيوع ثقافة النفاق بقلم حامد جربو هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيختفاءلوا خيراً تنتعش مبيعات الصحف الرياضية بقلم كمال الهِديليس من حقكم أن تفرحوا .. بقلم عمر الشريفماذا تتوقعون من نظاما(خان)شعبه....! بقلم المثني ابراهيم بحرأخلوا سبيل إلياس يا أهل اليأس بقلم صلاح شعيببنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضةكومون يحميها القانون وتسندها العدالةمرة أخرى ..عودة الوعي ! بقلم الطيب مصطفىمع د. على الحاج فى فقه التعمية!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمستجيرون بأوروبا يجب حمايتهم و ليس مقايضتهم بقلم د. طارق مصباح يوسفعن الطلبة الأردنيين المجرمين بقلم أكرم محمد زكي لماذا إلتف الشارع النوبي حول المناهضة ؟ بقلم عاطف عبدون تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي مساعد البشير ....... الامير عبد الرحمن المهدي