هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيخ

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 12:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2016, 02:30 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 10-13-2014
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيخ

    02:30 PM March, 22 2016

    سودانيز اون لاين
    عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    خط الاستواء

    نسيت أنني بلغت من الكِبر عِتيا، في غمرة انشغالي بمتابعة التفجيرات و التصريحات، في بلدي، وفي ليبيا، في سوريا، العراق، واليمن، و، و..! نسيت أنني تجاوزت الخمسين في غمرة إنتظاري لهدير صمت الشوارع ..نسيت أنني هرمت في انتظار التغيير، فلم أحفل بجريان السنين..وكيف أحفل بعمر سرقه العسكر، وبددته الطفولة السياسية والمهاجر..!؟ أنا فوق العتبة..ربما كان محمد سعيد العباسي في مثل حالي هذا حين قال:ــ "يا بنت عشرين والأيام مقبلةٌ..ماذا تريدين من موعود خمسين"..! أتذكر إبن بادية كردفان ــ العباسي ــ ياله من شاعر..إنّه القائل:ــ " أنشأتُ أسمعه الشّكوى ويُسمعني..أُدْنِيه من كبديَّ الحرّى ويدنيني"..! لمن تُرى أعزف أُغنيتي..!؟ ولمن أشكو..!؟ بل ــنحن كجيل ــ لمن نشكو..!؟ كيف تبدلت شكايانا من عاطفية إلى سياسية..؟ كيف هرِمنا هكذا وبسرعة، انتظاراً لأيّة لحظة تاريخية..!هل يمكن لشباب الـ "فيس بوك"،أن يقدم للسودان، ما لم نقدمه نحن..!؟ انسربت السنوات والمصيبة لا تسقط بالتقادم..على هذه الأعتاب ، يهزني صوت محمود درويش:ــ "أيها المارون بين الكلمات العابرة..احملوا أسماءكم، وانصرفوا.. اسرقوا ما شئتم من زرقة البحر، ورمل الذاكرة"..! لقد فرّت السنوات ،كما يفر العصفور في الهواء..إبنتي الكبرى "يادوبك" في المدرسة..! و دي، حتقرأ شنو في جامعات الكيزان..!؟ و ح تعرِّس متين..!؟ وتجيب لي أحفادي متين..!؟ وهل سيكون قدرها ، وقدر جيلها، "توجهاً حضارياً" كما هو قدرنا..!؟ لقد هرمت..أمي التي وعدتها بالحج شريطة أن يكون ذلك الحج بعد سقوط النظام، صارت عجوزاً لا تقوى على الطواف..! تقول لي الآن، بعد طول الإنتظار، أنها أدت الفريضة، وأنها تطالب بـ "حق الحج" مالاً سائلاً في اليدين..! ترى، لو بقي العسكر في ثكناتهم،هل كان بقاؤهم هناك، أمراً جالباً للسعادة ، في سنوات هذا العمر "الهِزار"..!؟

    لقد هرِمنا..هرِمنا..و كيف أهنأ بشيخوخة هانئة، وكل قادتنا شيوخ..!؟ كيف أذكر عيداً للميلاد وما زال بعض قادتنا في "الصف الوطني" يفاوضون "المصيبة"، ولديهم عشم كبير في "استعدالها"..!؟

    هرِمنا، و لكن.. يبدو أنني أفضل حالاً.. رغم تقادم السنين، وأنا في هذا الانتظار الطويل،هناك من هو في السبعين، أو في الثمانين حتى... وما زال "يُكاور مكاورةً" لأشياء الدنيا الفانية..! هناك من يصبغ شعره وشاربه ليقتل، من أجل الثروة، ومن أجل السلطة، ثم يقول:"هي لله"..! و "شِن طعم الدروس"..!؟ هذه السلطة الغاشمة.. أليست هي تلك، التي تطير "عبر الأثير"..!؟

    ماذا فعلتُ طوال هذه السنوات..!؟ لا شيئ غير أنني قرأت كثيراً، لكنى لم أفهم بعد..! سافرت كثيراً، لكني لم أجد متكأً غير هذا الوطن المسلوب بألاكاذيب..! انتظرت ما لا يأتي في دهاليز قصيات، لكنني أعرف جرح الغربة داخل الوطن..! و ماذا فعلت بي السنين..!؟ لقد أوجعتني فيها لحظات العشم.. كثيرون غرروا أو غدروا، فهل كان من الممكن ،أن أكون حصيفاً..!؟

    هكذا الانسان، حتى في لحظة الوقوف مع الذات ، قد يرى أنه مظلوم، و لا يرى أنه ربما كان ظالماً أيضاً..!

    من سرق الأمنيات..!؟ كم سانحة ضاعت، وكيف هي أمنيات العمر الذي مضى،،هل يسعدني تحقُّقها الآن..!؟

    إيييه،هذه الدنيا أعطتني بسخاء في أحايين كثيرة..أعطتني أصدقاء، و، أعطتني أن أساتذتي سرعان ما يتحولون إلى أصدقاء..! لو استقبلت من أمري ما استدبرت لاستدركت خوفي.. ليتني أستطيع توحيد خوفي..!

    الحكمة التي خرجت بها من كل هذه السنوات، أن الزمان هو اللحظة الحاضرة، وأن أحلى الحظات قد تأتيك في خبايا الصدفة، وأن أبهج اللقيا عندما يبتسم لك العائدون، لتبداً ــ أنت وهم ــ رحلة الخطاوي إلى سفر جديد..! أكاد أفهم هذا،و ربما، أفهم سر الحياة بقلبي غداً.. وهل تركت لنا الحوادث عقلاً..!؟ أيّها العابرون..أخرجوا من مفردات الذاكرة..خذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التُحف.."أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كالغبار المُر، مروا أينما شئتم، ولكن، لا تمروا بيننا، كالحشرات الطائرة"..!

    أحدث المقالات

  • أخلوا سبيل إلياس يا أهل اليأس بقلم صلاح شعيب
  • بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة
  • كومون يحميها القانون وتسندها العدالة
  • مرة أخرى ..عودة الوعي ! بقلم الطيب مصطفى
  • مع د. على الحاج فى فقه التعمية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المستجيرون بأوروبا يجب حمايتهم و ليس مقايضتهم بقلم د. طارق مصباح يوسف
  • عن الطلبة الأردنيين المجرمين بقلم أكرم محمد زكي
  • لماذا إلتف الشارع النوبي حول المناهضة ؟ بقلم عاطف عبدون
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي مساعد البشير ....... الامير عبد الرحمن المهدي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de