في وطننا السودان ، قبائل قدم أجدادهم ( فراداً ) من شبه جزيرة العرب يعملون بنشر الدين الحنيف وطلباً للعلم والرزق ومنهم قبيلة ( الفيارين ) في ولاية غرب كردفان ومحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض وسوف نتعرف عليهم جميعاً في ثنايا هذا المقال الوثائقي والمتواضع ، إذن ، من هم الفيارين نسباً وحسباً ؟ ! ينتمي الفيارين إلي ( سيدنا ) الحسين بن على بن أبي طالب كرم الله وجههم ورضى لهم بالجنة مقاماً وجدهم هو ( سالم الشنقيطي ) الذي أنجب ( على فر ) وخلف على فر ولدان هما : قاسم جد الفيارين ( الليمن ) وقاسي جد ( الليسر ) وهذا التقسيم لا يزال قائم إلي يومنا هذا فالفيارين قسمان ( أيمن وأيسر ! ) ونعود إلي ( قاسم ) الذي أنجب أحمد العسكر وإسماعيل والذي خلَّف عقلة وهاني وأحفادهم ( على الأرض الآن ) يعرفون بأولاد عقلة وأولاد أم هاني بينما خلَّـف ( أحمد العسكر ) كميل وعوانه ويعرفون الآن بأولاد كميل وأولاد عوانه ويعرف هؤلاء جميعاً بالفيارين ( الليمن ) .أما قاسى ، فقد خلَّف حمدون الجفي ومحمد السيدق و أحفاده الآن يعرفون بأولاد أم سداق بينما حمدون الجفي قد خلَّف حمدون ، ناعم ونلامتة ويعرف هؤلاء الآن بأولاد حمدون ، أولاد ناعم والنلامتة وهم يشكلون الفيارين ( الليسر! ) ( وهاكم ) مسار الرحلة العجيبة لجد الفيارين ( سالم الشنقيطي ) فقد ترك شبه جزيرة العرب وهاجر إلي تونس ثم إلي دولة الأندلس عبر مضيق طارق ثم عاد إلي تشاد في إفريقيا وهنا تزوج من السيدة ( حليمة الدويشة ) بنت كامل دارشيبة ، سافر سالم إلي الشام العربي المسلم وهناك أنجب أبنه ( على فر ) وذلـك من قولـهم ( على لسع ما فر ؟ ) إي لم يكـبر ويشيـل ( الحمل ) عن أبيه . وإذا عدنا إلي دولة تشاد المجاورة ، نجد أن أول جالية منها إلي السودان ( كردفان ودارفور ) كانت تتكون من ثلاثة رجال وهم : بلايل وهو فيراني كميلي ، حباب أبو الزريقة وهو فيراني هاني ، ودنقس ولد اللخي وهو شيباني أزرق وأحفاده الآن هم ( دارنشيبة ) وهم ليسوا من الفيارين ! أستقر الفيارين في غرب مدينة المجلد الحالية وتعرف تلك المنطقة منذ القدم ( بالوزازين ) أي جمع ( وزينة ) وكذلك فهم قد تواجدوا بمنطقة ( الحقيو ) بغرب المجلد كذلك ... يوجد الفيارين الآن في غرب ولاية ( غرب كردفان ) وهم من المسيرية الحُمُر الذين تفرع منهم ( العجايرة ) إذن ، فالفيارين عجايرة وأهم مدن تواجدهم نجد : الميرم ، المقدمة ، أبوبطيخ ، أبوجابرة والتبون ولهم عمودية هي ( عمودية الفيارين ) والآن يسعون إلي كسب ( مقعد ! ) وكيل ناطر العجـايرة بينمـا تجري الأمور على قدم وساق ( لابتعاث ) الإدارة الأهلية وتنصيب ناظر بدلاً من أمير والذي جاءت به حكومة الإنقاذ الحالية . عندما ظهر ( الإمام المهدي ) بادر الفيارين مع من بادروا بمبايعته والعمل تحت رايته لتحرير البلد ( السودان ) من سيطرة المستعمر الأجنبي وجاء عدد كبير منهم إلي مدينة أم درمان حيث يقول الفيارن أنهم قد أستقروا في منطقة الموردة وأن أسم ( الموردة ) راجع إلي مكان ( ورود ! ) أبقارهم للشرب من مياه النيل الأبيض وفي عهد خليفة الإمام المهدي ( عبدالله التعايشي ) كشر المستعمر البريطاني عن أنيابه وإستطاع أن يقضي على المهدية أي حكمها بالشريعة الإسلامية السمحة في السودان وقد تمكن المستعمر ( المقضوب عليه ) من قتل الخليفة عبدالله التعايشي ( وفرَّ ) الناس من أم درمان وكان من بينهم ( الفيارين ) الذين ( قصدوا ) أهلهم في كردفان إلا أن بعضهم قد تخلف فيما يعرف بولاية النيل الأبيض الآن وأهم مناطق تواجدهم هي : محلية الجبلين ، منطقة نايفر ، منطقة اللاندرابة ومدينة ربك ولم تنقطع المودة والتواصل مع ذويهم في كردفان فالزيجات مستمرة بينهم كما نجد أن كثير من ( فيارين ) النيل الأبيض قد عادوا إلي الوطن ( الأم ) في غرب كردفان . يتواجد الفيارين كذلك في في دولة تشاد وتحديداً في مدينة ( أم حجر ) في غربها والفيـارين في تشاد والسـودان عرفوا ( بحفظ ) القرآن والعمل به فلا غرو فهم ( أشراف ) وجدهم الحسين بن على بن أبي طالب كرم الله وجههم . وفي الختام نأمل أن يجد الفيارين في عهد دولة الإنقاذ ما يحلـمون به وهو منصـب وكـيل ( ناظر ) العجايرة كما نأمل أن لا تصطادهم شراك السياسة الخبيثة وإبعادهم عن هذا المنصب فهم أهلُ له . وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة