تصاعدت وتيرة الشك والخوف داخل منظومة جهاز امن البشير بصورة غير مسبوقة، وبلغت مرحلة الشك في العناصر المنتمية للجهاز درجة كبيرة، وخاصة اعضاء ومنسوبي ما يعرف بـ”التنفيذي” وهي الادارة التي تقع تحت اشراف محمد عطا المولى عباس مدير جهاز امن البشير.
وتقول مصادر ان قيادة جهاز أمن البشير أصدرت تعليمات مشددة، بمنع دخول اى عنصر من الجهاز، لمكتب مدير عام الجهاز ونائبه ومساعديه ومستشاريه ومديرى الهيئات والدوائر بالجهاز، اذا كان يحمل “موبايل” او يحمل السلاح الشخصي، الأمر الذى قوبل بحالة من الاستنكار بين عناصر الجهاز. وقالت المصادر ان قيادة جهاز أمن البشير أصدرت تعليمات صارمة لجميع وحدات الجهاز باهمية التنسيق بين مكاتب الاستخبارات وقيادات الدفاع الشعبى لتفادى وقوع أي اشتباكات محتملة، خاصة ان المنع شمل بعض الذين يعرفون بحلقات الاتصال بين جهاز امن البشير وبين قيادة مليشيا الدفاع الشعبي. واشارت المصادر الى ان هذه الاجراءات تؤكد حالة انعدام الثقة القائمة داخل الأجهزة الأمنية فيما بينها فضلا عن وجود مخاوف مسبقة لدى هذه الأجهزة من اختراقها عبر منسوبيها فى ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التى تشهدها البلاد، سواء كان هذا الاختراق لصالح القوى السياسية المعارضة أو لصالح جهات اخرى، او حتى تيارات داخل حزب البشير او جهاز امنه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة