|
Re: مقاومة قمع النظام بالتكتيكات الإجتماعوسي (Re: أبوهريرة زين العابدين)
|
الإطالة في وسائل التبرير دليل على أن المعارضة السودانية تفقد القيادة الموحدة ، وحاليا يتواجد الجميع أمام تلك الحقيقة الواقعة المريرة ، ثم يجتهد الجميع من منطلقات الأحلام ، والفرضية لا تقبل التكهنات والاجتهادات ، إما انتفاضة فعلية أو لا انتفاضة على الإطلاق ، قال البعض أن شوارع الخرطوم قد أصبحت خالية من الناس ، وتلك فرية لا أساس لها ، ونحن من كثرة الزحام لا نستطيع السير في تلك الشوارع ، وقالوا المحلات التجارية قد أغلقت وتلك فرية أيضاَ لا أساس لها ، وعزة الله لا يلاحظ الفرد السوداني أن تلك المحلات قد تركت حالة الجشع في لحظة من اللحظات وهي تلك المحلات التي تتسابق للبيع بزيادة الأسعار ، ولنفترض جدلا أن شوارع العاصمة قد أصبحت خالية من البشر كلياَ فماذا يضر ذلك بالنظام ؟؟ ، بل بالعكس فإن جهاز أمن النظام يجد الراحة والفسحة والنوم في تلك الحالة ، ومع ذلك فهي تلك الأسطوانة المعهودة من المعارضة السودانية فكل من يقول تلك الحقائق فإنه يعتبر خصم لدود المعارضين ، وأنه يتهم بالانتماء للنظام الفاشل المكروه الفاسد .
وفي الأيام القليلة الماضية العقلاء والأذكياء من أبناء السودان أينما يتواجدوا فوق وجه الأرض كانوا يلتمسون أخبار السودان بشغف شديد ، لعل وكالات الإعلام العالمية تذكر شيئاَ عن آثار ما يقال عن العصيان المدني المزعوم في السودان ، ولكن مع الأسف الشديد فإن الفضائيات العالمية لم تشر لتلك المزاعم لا من بعيد ولا من قريب ، ولذلك فإن البعض من أفراد المعارضة السودانية يتهم تلك الوكالات الدولية بأنها أيضاَ ترقص في خندق نظام البشير الفاسد المفسد !!.
والمحصلة المطلوبة التي تفيد السودان وتفيد الشعب السوداني تكمن في الخروج من قوقعة الثرثرة الفارغة والعمل كمعارضة ذات مهنية فعالة , نريد من رموز المعارضة السودانية أن تقود المظاهرات العارمة في الشوارع بنفسها حتى يتم إسقاط النظام ، والشعب يعلم جيدا أن النظام سوف يضرب بيد من حديد ، والمواجهة وجها لوجه مع النظام لا بد منها ، والشعوب لا تنال حريتها بالخوف والجبن ، ولا تنال النصر بتصوير الأكاذيب والافتراءات بجدوى عصيان مدني مزعوم ، أما تلك الرقصة الخائبة للمعارضة السودانية عبر الكتابة والعناوين الصارخة فهي شبيهة بالرقصة الخائبة للرئيس السوداني عمر البشير .
| |
|
|
|
|