الاستاذ رئيس التحرير تحيه واحتراما منذ ان فتحتا اعيننا على الدنيا ......... كانت مصر ملىء خاطرنا هى اول بلد اجنبى نسمع اسمه ونتلو هذا الاسم فى القران الكريم "ادخلوا مصر انشاء الله أمنيين " سورة يوسف ايه 99 .....ودخلها اهلنا بسلام آمنيين هاجروا لمصر وعملوا فى الجيش المصرى مع انه معروف فى كل انحاء المعموره ان الاجانب لايعملون فى الجيش الوطنى ولكن مصر استثنت السودانيين وكان خالى يعمل فى الجيش المصرى بل كان من ضمن حرس الملك فاروق تخيلوا دوله تثق فى اجانب لدرجة توكل لهم امن ملكها !! كان اهلنا ياتون من مصر فى الاجازات ومعهم الكتب والمجلات والعنب والتين والبرقوق والعسل ...كانوا يجلبون معهم كل جميل فارتبطت مصر عندنا بالجماليات ..... تعلمنا من مصر منذ كنا اطفالا قراءة الكتب ومجلات سمير وميكى وتابعنا مغامرات باسل وتهته وكتب الالغازوبعدها تدرجنا لروايات الهلال وكان احسان عبد القدوس معنا فى مراهقتنا ولاتطفىء الشمس وانا حره وبهرنا عبرها بكلمات الغزل وتعابير الحب والعشق وارتوينا شعرا من ناجى والابنودى وبدانا نردد اغانى عبد الحليم حافظ ونسهر مع ام كلثوم فى هذه ليلتى وحلم حياتى حتى الصباح ودخلنا مع مصر عالم السينما فمن من جيلنا لم يشاهد فى بيتنا رجل وجميله الجزائريه واللص والكلاب وعندما انتقل العالم لعصر المسلسلات نقلتنا مصر لهذا العالم فكانت لقيطه تابعها الشعب السودانى فى متعه وبكى على اللقيطه بحرقه.....وبعضنا شجع الزمالك والبعض الاهلى ...كانت مصر مناره ثقافيه نطل من خلالها على العالم وترفدنا دائما بالجديد المثير وكان اغلبنا يقضى اول اجازه خارج السودان فى مصر ....ندخل العالم من خلال مصر ...... ولازلت اذكر اول اجازه لى بعد ان دخلت الحياه العمليه وانا اتجول فى شوارع العجوزه مبهورا بام الدنيا ....... ولم نكن نحن الذين نسعى لمصر دائما فقد سعت لنا مصر ايضا باقيم مافى الحياه ..العلم ..فتحت مصر مدارس البعثه التعليميه المصريه للذين لايجدون سبيلا فى مدارسنا وكان التعليم فى المدارس السودانيه بمصاريف وفى المدارس المصريه مجانا ومعه الكتب والكراسات وكانت جامعة القاهره فرع الخرطوم لان الحرطوم كان فيها جامعه واحده تضيق مواعينها عن استيعاب الكثيرين فحضنتهم الجامعه التوام جامعة الفرع ورفدتنا مصر عبرها بعلماء احمد محى الدين عوض فى القانون ومازالت كتبه اغنى المراجع فى القانون السودانى ومعه العطافى والشافعى وفى كلية التجاره طلبه عوويضه وفى حسابات التكاليف بلبعه وفى عهد الصادق حاول اغلاق جامعة القاهره الفرع بحجة شح وظائف الجامعيين فاصرت مصر ان تستمر الجامعه وترجم ذلك طلبه عوويضه مدير الجامعه لكلمات كفت وحدها لصد هجمة الصادق المهدى وكانت كلماته الخالده " الجامعه للتعليم وليس للتوظيف " وكانت مصر تصرف على الجامعه من مواردها وللاسف اغتالت الانقاذ من ضمن من اغتالت جامعة القاهره فرع الخرطوم اما من ناحية السياسه فقد بزغ فى مصر نجم عم اشعاعه العالم وكان ملىء السمع والبصر ذلك هو جمال عبد الناصر وسمعناه يردد كلمات ويطبقها مثل العداله الاجتماعيه والوحده العربيه والاشتراكيه والتاميم وليحمل الاستعمار عصاه ويرحل فبهرنا ذلك الضوءالذى انبعث من قاهرة المعزوتجاوبنا معه واصبحنا جنودا فى جيش العداله الاجتماعيه وحركة التحرير العالمى وارفع راسك يااخى فقد ولى عهد العبوديه وعشنا مع عبد الناصر انتصاراته وغنينا مع عبد الحليم حافظ قلنا حنبنىوادا نحنا بنينا السد العالىوفعلا بنيناه ووقف شامخا يحدث عن من بناه وانشدنايااهلا بالمعاركيابخت من يشارك ملاين الشعب تدق الكعب وتقولكلنا جاهزينعشنا مع عبد الناصر ايضا هزائمه وهذا ماعبر عنه على عثمان " عدو عبد الناصر " عندما قال فى مقال اخير بعنوان "مصر فى المخيله السودانيه بين الالهام والاستهبال " (والخرطوم التى لاتخرج فى ساعات الفرح السودانى تخرج وتستقبل عبد الناصر الزعيم المهزوم ) ليس هذا وحسب ياعلى فالسودان نام باكيا وحزينا عندما استقال عبد الناصر فى 9 يونيو ولميرتاح الا بعد ان اجبر العالم العربى قائده للتراجع عن الاستقاله ان البكاء على حلايب الان بكاء كاذب وبكاء بايت فحلايب لم يتم احتلالها الآن وانما تم احتلالها بعد محاولة اغتيال حسنى مبارك ولماذا تبكى الانقاذ على حلايب هذا البكاء المر وهى عدة كيلو مترات والانقاذ قد اضاعت ثلث السودان سلمته واشتركت فى احتفالات تسليمه وهى فرحه تنطط !! واين ماتم الفشقه اخصب الاراضى السودانيه ؟؟ وسؤال تجاوزته الانقاذ ولم تسال نفسها وهى فى هذه الولوله على حلايب التى ضاعت قبل مايقرب من 20 سنه اين القبائل السودانيه التى فى حلايب ؟ ولماذا لم تقاوم المحتل المصرى ؟ بل لماذا رحبت بالاحتلال المصرى ؟ والاجابه ان منطقة حلايب تسكنها قبائل البشاريين وهم اهل الطيار محمد عثمان كرار ابن زعيم القبيله وضوها وقد اطفأت الانقاذ هذا الضوء عندما اغتالت هذا الضابط الشجاع من ضمن من اغتالتهم من ضباط رمضان فلم تقم القبيله الماتم فى السودان وانما اقامت ماتم ابنها الشهيد فى مضارب القبيله فى مصر واضمرتها للانقاذ ... قتلت الانقاذ فرسان يملو العين والان تولول على تجار مخدرات وبائعى العمله ومهربى البشر الذين اغتالوا انفسهم واغتالوا معهم السودانان ماتقوم به الانقاذ عبر اعلامييها لن ينطلى على الشعب السودانى فهى لاتبكى على حلايب ولا على الذين قتلوا فى مصر حسب زعمها فالانقاذ اخر من بتحدث عن اغتيال السودانيين فقد عذبتهم فى بيوت الاشباح وترجمهم بالبراميل الحارقه فى جبال النوبه ودارفور والنيل الازرق وفى اخر عروضها نحرت 200 شاب فى مظاهرات سبتمبر فمن فعل ذلك لايبكى اذا قتل كل الشعب السودانى ولكنها تبكى على وديع ومرسى وهاكم الدليل كتبته الانقاذ بيدها .... فقد كتب فى مقاله الذى اشرت اليه سابقا الاستاذ على عثمان معبرا عن نفسه واخوانه فقط وليس الشعب السودانى "الدمع السودانى الذى ابى ان يخرج فى حادثة اللاجئين السودانيين فى ميدان مصطفى محمود كان كريما جدا وكان غزيرا وهو يبلل الذقون على ابناء مصر فى ميدان رابعه العدويه " فانتم معروف عنكم يااخوان يامسلمين نكرانكم للهويه الوطنيه وتمسككم بهوية الاخوان المسلمين فوديع اقرب اليك من الصادق المهدى ومرسى اقرب اليك من فاروق ابو عيسى وصدقنى يااستاذ على ان اللحى التى بللت بالدمع عند ضرب ميدان رابعه هى لحاكم ونحن لم تطفر منا دمعه واحده وانما كنا نغنى لحبيبتنا مصر مصر يااخت بلادى ياشقيقهيارياضا عذبت النبع وريقه ياحقيقهافهموها يااخوان انها "حقيقه " لن تطمسوها ماحيينا محمد الحسن محمد عثمان mailto:[email protected]@msn.com أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة