*حزمة القرارات الإقتصادية التى اعلنها وزير المالية السيد/ بدرالدين محمود عن زيادة اسعار الكهرباء والبنزين والجاز والجازولين يكتف بذلك بل مضى لأبعد من ذلك بالتهليل والإستخفاف باهل السودان حين قال الخبر : (ثمن الأستاذ بدر الدين محمود؛ وزير المالية والتخطيط الاقتصادي استجابة الشعب السودان؛ وإدراكه الواعي في تقبله حزمة الاجراءت الاقتصادية الأخيرة التي تهدف لوضع الاقتصاد الوطني على الطريق الصحيح؛ في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية بالغة التعقيد تجابه اقتصاديات كل دول العالم . ).
*الاستاذ بدرالدين محمود لم يبق امامه الا ان يقول ان السودانيين اوشكوا ان يصفقوا لقراراته القاتلة ، وقفز بطريقة متهافتة ليعتمد على المنطق التبريري البائس متحدثاً عن استجابة الشعب وادراكه الواعي ونحن نتفق معه على وعي شعبنا ، اما الاستجابة التى يتحدث عنها الوزير فهى عبارة لزجة وغير مستساغة لأنه ببساطة لم يستشر هذا الشعب الواعي عن هذه الزيادات انما اختار نهاية الاسبوع وفى اخر سويعات الليل ليعلن قراراته ، ثم يستخف بنا حين يتحدث عن شعبنا (في تقبله حزمة الاجراءت الاقتصادية الأخيرة التي تهدف لوضع الاقتصاد الوطني على الطريق الصحيح) ،كان الأصح ان يخبرنا الوزير عن حقيقة اساسية وهى منذ متى لم يكن اقتصاد حكومته في الطريق غير الصحيح؟! حتى تعدل وجهته هذه الحزمة القاتلة؟ ولما يتحدث الوزير عن ان الشعب تقبل الحزمة ، فمن اين التمس هذا القبول الذى لانراه ماثلاً؟!
*ويواصل الوزير في لقائه التنويري بنادي الشرطة مع القيادات الاعلامية قوله (البنزين حررناه وقابل للزيادة او النقصان (وكشف محمود) ان حزمة السياسات الاقتصادية ظلت قيد السرية الى ان قدمت لمجلس الوزراء واجازها (واضاف ) أن جملة من التحديات التى ظل يواجهها الاقتصاد هى التى ادت لإتخاذ التدابير الإقتصادية الحالية وتساءل ماهو البديل في حالة عدم اتخاذنا هذه الاجراءات؟ الشاهد في الامر ان البنزين اليوم تدنت اسعاره فلماذا لم نر انخفاضا للاسعار رغم سياسة التحرير المزعومة و الانخفاض العالمى للاسعار يظل بلا اثر في بلادنا المنكوبة؟والوزير يتخذ من السرية التى احاط بها قراراته فضيلة ، ويقول : ( انه احاطها بالسرية ) وذلك لأنه يريد ان يفرض على شعبنا وصاية وهو نفسه من القاصرين، شعبنا لايحتاج للسرية بقدرما يحتاج لأن يكون شريكاً اصيلاً في قدره وقراره ، ولو ان بدرالدين ونظامه نزل للشعب وشرح حقيقة الازمة الاقتصادية لتفهم شعبنا الازمة وتعامل معها حتى الخروج من اوجاعها ولكن المنظومة تريد ان تستخدم معنا التعمية والقهر والاستبداد والسرية بصورة تجعل الأزمة تنضاف اليها ازمات تسوقنا للسؤال : ماهو ثأر بدرالدين مع اهل السودان؟! وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
العميد (م ) دكتور سيد عبدالقادر قنات ، رجل نادر من زمن غابرفى واقع غادر ، مهموم بالواقع الصحي حد الوجع ، يبحث وينقب ويرسل كتابات الوعي والارتفاع به ، ينصح في وقت قل فيه الناصحين .. اخى دكتور قنات رد الله غربتنا جميعاً ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة