إن النظام الحالي (المحور أمريكياً) سيستمر ولو جاع أو مرض أو عطش كل أهل السودان أو حتى لحقت به الإبادة الجماعية Who cares؟
إن النظام الحالي (الراكع والساجد على أقدام أمريكا طلباً للرضا والرزق) لهو أفضل و(أطوع) نظام يقدم التنازلات لأفضل ذراع أمريكاني في السودان (الحركة الشعبية) لتأتي على صهوة الجواد الرابح (طاولة التفاوض) السلس الذلول إلى الخرطوم حاكمة لا محكومة.
لن يسمح الأمريكان ولا حلفاء الأمريكان بزوال هذا النظام .. وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل بقاءه واستمراره حتى ولو تظاهر جميع أهل السودان طلباً للماء والغذاء والدواء و(الحرية) – لا يهم – حتى (اكتمال المهمة التي من أجلها جاء) لا إنقاذ المسلمين في السودان بل لتسليم رقابهم للقادم الأنكى – النظام الأمريكاني الواضح الصريح بلا نفاق - الذي لا محالة قادم سواء سلماً أو حرباً ... سيستمر هذا النظام المتلون (المنافق) الذي هو إلى الإضرار بالمسلمين في السودان أقرب من إضراره بخصمه في الطرف الآخر (الحركة الشعبية) .. التي ما استطاع رقيصه أن يأتي ليصلي في (كاودا) كما نعقوا بذلك زمناً طويلاً .. ولكنه الكذب ديدن الاخوان المجرمين.
سيستمر هذا النظام ولو تحول معظم شعب السودان إلى متسولين في الطرقات أو إلى عصابات نهب مسلحة أو إلى مشردين في دول الجوار أو مهاجرين إلى المنافي ... لأن النظام هذا جاء بأمر (الحضارة الغربية المتوحشة) وبها يدوس الآن على رقابنا ولن تقذف به ذات الحضارة هذه إلى البحر ما لم تمتص آخر (منفعة) مرجوة منه إلا وهي (التمكين) للخصم الأقوى (الحركة الشعبية) لتأتي (شريكاً أقوى) في حكم شمال السودان محتفظة بجيشها ومناطقها التي تفوق مساحة بلجيكا الأوروبية .. ولتدخل (دبوسها) في عيون الكاذبين في جيشهم ومليشاياتهم وعسكرهم وجلاوذة أمنهم ..الذين يتغطرسون فحسب على المستضعفين من الرجال والولدان والنساء في السودان... وهكذا يسلط الرب عليهم من لا يخافه ولا يعرفه .. جزاء بما فعلوا فينا رغم حرمة الدم المسلم الذي هو أشد من زوال أو هدم الكعبة نفسها... فالكعبة حجر يمكن إعادة بناءها مرة أخرى .. ولكن من يعيد للأرامل أزواجهن ومن يعيد للأطفال آباءهم و(من يعيدها سيرتها الأولى) كما يتمشدق الكذابون المنافقون الذي يقتلون المسلمين ويدعون الكافرين .. ألا لعنة الله على المنافقين.
سيتسمر النظام يا هؤلاء .. ولتعلموا أن خيولكم (أحزابكم) تتعب في سباق لن تفوز به أبداً ...لا حرباً ولا سلماً .. فالحركة الشعبية هي الخيل الرابح في هذا السباق شاء من شاء وأبى من أبى ..هي الحزب المسلح الأقوى الثاني بعد المؤتمر المتآمر المجرم في الخرطوم.. الذي تحكمه (رجالات غرب السودان المقاتلين الأشاوس) عنوة واقتداراً ورغم أنوفهم... لا يملكون فكاكاً.
سيجلسون مرة أخرى (نيفاشا أخرى) طوعاً وكرهاً إلى الحركة الشعبية لتحرير (شمال السودان) بعد أن حررت جنوبه. وسيقدمون لها ما قدموه لها في السابق ولو كذب الكاذبون.. وتلون المنافقون .. ألا يعلمون من هي الحركة ومن يقف إلى جانبها: دول الجوار الأفريقي – دول العالم الأول - شعب السودان معظمه.. فحبل الناس موصول بهذه الحركة .. بينما لا يقف بجانبكم لا رب الكون ولا ناسه من ظلمكم واستبدادكم وخيانتكم لأمتكم ودينكم العظيم!
وسواء خرجتم متظاهرين من أجل الخبز أو من أجل الحرية... لا فكاك لكم: فالنظام هو المفضل لدى الغرب الآن – وحتى (انقضاء المهمة = قائمة المطالب الأمريكية كاملةً) – وأنتم مكبلون بقيود الذل والهوان: المفروضة من صندوق النقد الصهيوني وكل الهم الآن هو السعي من أجل الخبز والحرية المتوهمة ... فذات الحركة هي من يفوز في نهاية المطاف وعلى طاولة التفاوض تحكم من الخرطوم ومن داخل قصر غردون كما حكمت من قبل ... في عزة واقتدار. .. شريكة في المرحلة الأولى من عمر النظام المتهالك المتآكل و(خالفة) له بعد انقراضه وزواله الحتمي.. سنة لن تتبدل... إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.. جزاء لمن أكل الدنيا بالدين ..فهل أنتم مسلمون؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة