مضت خمسة أشهر من قرار ادارة جامعة الفاشر القاضي بفصل (11) طالباً وتعليق الدراسه لطلاب كليه الطب الدفعات (22، 23، 24، 25) اضافة إلى مجموعة من طلاب الدفعة عشرين الذين رفضوا أداء امتحان طب الأطفال إلى أجل غير مسمى، وما زال يتعامل مع الموضوع بغموض ودغمسة، حيث لا أحد يعلم مصير هؤلاء الطلاب، وترك الأمر للتكهنات، والمزايدات، بل إن وزارة التعليم العالي شكلت لجنة لتقصي الحقائق بالجامعة هي الأخرى لزمت الصمت، وتركت الطلاب وأولياء أمورهم بلا هادي ولا كتاب منبر. ودخل طلاب هذه الدفعات في بداية أكتوبر 2016م في اعتصامات امتدت لأكثر من شهر بسبب زيادة رسوم التسجيل السنوية من (690 – 1500) جنيه بزيادة (116%)، ووقيل إن الرسوم الدراسية رفعت من (1250 – 3500) جنيه، بنسبة زيادة (200%) يعتقد الطلاب أن الزيادات تحرم (90%) من جملة (1300) طالب، خاصة أن الإقليم يعيش ظروف استثنائية. في وقت تمسكت ادارة الجامعة بقرار الزيادة لاعتبار أن الجامعة لا تمتلك ما تسير به هذه الكلية ذات التكاليف العالية، وكان التعليق، الذي يخسر الجامعة أضعاف أضعاف المبالغ التي يمكن تحصيلها من تلك الزيادات، كما خسر الطلاب سنيناً من عمرهم للوصول إلى هذه المرحلة، خاصة ومن بينهم من هم في السنة الأخيرة. فالأسئلة التي تحتاج لإجابات: لماذا لم تتراجع الجامعة من هذا الأجراء القاسي والمضر؟!، وأين دور وزارة التعليم، وحكومة ولاية شمال دارفور من الذي يحدث؟!، وما هي مقترحات الحلول للخروج من هذه المشكلة المؤرقة، للطلاب أسرهم؟ ومن المستفيد؟!، وماذا عن الاتهامات المصوبة لادارة الجامعة أنها تصرفت في مبالغ مالية كبيرة في فترة زوبعة سوق المواسير، وجلبة أنتخابات الوالي في 2015م؟!. اعتقد أن المشكلة لا تستدعي هذا الإجراء التعسفي، والذي يمكن التخفيف من آثاره ما استطاعت الجهات المعنية إلى ذلك سبيلا، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن أن يتم تجاهلة بهذه الكيفية، والصمت عنه إعلامياُ، يعني أن هناك أيدي خفية تحاول ادارة هذا الملف الخطير. حتماً ستكون لهذه الأحداث ما بعدها، وتبعات ثقيلة تدفعها ادارة الجامعة نفسها، فهل من متعظ؟!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة