خرج الى الملأ تقرير لجنة عقوبات افريقيا الوسطى ، يحمل بين طياته مجموعة إفتراءات واكاذيب في حق سيادة السودان وإنسانه وحكومته ! وجاء التقرير في شكله وإخراجه – منظماً – أنيقاً مرتباً ، لكن يحمل بين طياته السموم والقنابل الموقوته والسم الرعاف في حق الدولة السودانية ، فضح الإفتقار للمعلومات الصحيحة والجهل بها كل ما اورده التقرير ، فهنالك ثوابت لا تخفى على العين ، استخدمها التقرير أداة لفرز سمومه – منتهية الصلاحية - ولكن السموات المفتوحة والتطور التقني والتكنولوجي كشف كل المستور وبعض الاستهداف ! فقد اشارت الفقرات ( 1- أ ) الى حرية التحرك التي تتمتع بها العناصر المسلحة التابعة لإئتلاف سيليكا من والى السودان وتشاد دون عوائق ، فيما لم يشر التقرير الى ما قامت به الحكومة السودانية من مجهودات بالتنسيق مع كل من تشاد وأفريقيا في إنشاء القوات المشتركة بين السودان وتشاد والقوات المشتركة الثلاثية ( السودان – تشاد – افريقيا الوسطى ) لحفظ الامن والاستقرار في الحدود المشتركة ودعم هذه القوات بالوحدات الفنية المتخصصة لمكافحة كافة أشكال الانشطة الهدامة من تجارة الاسلحة ومخدرات والدخول غير الشرعي وغيرها من الانشطة غير المشروعة ، بالاضافة الى تامين الحدود ، حيث تنفتح هذه القوات في كل من ( أم دافوق – دفاق – تسني ) اما الفقرة ( أ – 2 ) فقدأشارت الى عدم سيطرة السودان على حدوده ، مما اتاح لقوات جيش الرب أن تجد لها ملاذاً أمن في جيوب كافي كنجي ، وهذا قمة الكذب والتلفيق ، لأن ما اشارت اليه الفقرة يتنافى مع المهمة التي انشأت من اجلها القوات المشتركة الثلاثية ، قالحقيقة تقول أنه ليس هناك وجود لقوات جيش الرب في جنوب دارفور ، لكن يمكن وجوده في أفريقيا الوسطى في المثلث مع دولة جنوب السودان ، إذ يتحرك في هذه المناطق مستقلا تفكك الدولة الافرو وسطية والحرب في جنوب السودان ، حيث يصعب تعقبه فيها . وخير دليل على ذلك تسليم قائد من قوات جيش الرب بمنطقة بالقرب من سام بأفريقيا الوسطى ، سلّم نفسه بتاريخ 10/2/2016 . ولم يحدد التقرير كيفية التأكد من صحة هذه المعلومات ، وبناء على معلومات سابقة تم تكوين لجنة من الاتحاد الافريقي برئاسة " جاكسون توبي " وبالفعل باشرت اللجنة اعمالها واصدرت تقريرها بعدم وجود جيش الرب في هذه المناطق . وكذبة اخرى لفريق الخبراء في فقرته ( أ – 3 ) ذكر مشاركة قناصون سودانيون في مناشط عدائية مع جيش الرب للمقاومة .. والصحيح أنه ليس هنالك ما يسمى بالقناصون السودانيون ، ولا حتى هواة الصيد من المواطنين ، فقد وضعت لهم عدة شروط وإجراءات لإتباعها ، وتبدأ بعمل تصاديق من الجهات المختصة " الشرطة " وفق ضوابط محددة يتم الإلتزام بها ، اما ما ذهبت اليه الفقرة ، فهو عمل غير قانوني ، فإن هؤلاء يعتبرون مخالفين للقانون ويتم التعامل معهم عبر الاجهزة المختصة ، بالاضافة الى انه يعتبر من صميم عمل القوات المشتركة الثلاثية . الإفتراءات .. اشار التقرير الى كلمة ( القناصون السودانيون ) وأشار في ذات التقرير في هذه الفقرة الى – مسلحون سودانيين - من ممارسي الصيد غير المشروع ، واعترافهم بكلمة " غير المشروع " يؤكد التنبؤات لما يسعى اليه تنظيم الوحدة من اجل السلام هذه تخص التنظيم ، ولا شأن للسودان بها ، فالسودان يعتبر من الدول المصدرة للسكر ، فهناك ضوابط متفق عليها تضبط التجارة بين البلدين وفق القوانين واللوائح ، بالإضافة الى البروتوكولات التجارية والاتفاقيات الموقعة والتي تخضع الى الرقابة من قبل القوات المشتركة الثلاثية مع الجهات ذات الصلة . الفقرة ( ب- 4 ) اشارت الى افادات اشخاص انشقوا مؤخرا عن جيش الرب للمقاومة على نحو متسق بأن مركز قيادة الجماعة الذي يسيطر عليه " جوزيف كوني " ما زال يقع في جيب كافي كنجي في محلية الردوم بولاية جنوب كردفان ، وتلقي الفريق معلومات تفيد ان السلطات في محلية الردوم تتسامح مع وجود جوزيف كوني .. كلها اكاذيب سرعان ما انكشف امرها ، ونشرها الاعلام في الوسائط المختلفة بقوالب متعددة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة