[email protected] الفارق بين الحزب الجمهوري والديمقراطي هوفارق مدي تدخل الحكومة في الشئون العامه والخاصه فالديمقراطيون يحبذون التدخل لإحداث الرفاهيه وأما الجمهوريون فيرون تدخل الحكومه في المجال الاخلاقي مثل الأجهاض او زواج المثليين .ويتلاقي الطرفان في مواضيع التجاره والاقتصاد والسياسه الخارجيه . ففي حالة كهذه فأن المؤسسسه السياسيه للحزبين كممثله للاحتكارات العالميه والسوق النقدي العالمي المبني علي التداول في العمله الاميريكيه ينادي هذا النادي بالمزيد من خفض الضرائب علي الاغنياء ويقترحان المزيد من المخصصات الماليه للإعمال العسكريه للتدخل في الخارج وفي هذا الشأن يعتبر الديمقراطين اكثر موضوعيه حيث يطالبون باتفاقيات تجارة مع اسيا وإعادة الحرب البارده مع روسيا . ومع بدأية الحمله الانتخابيه مطلع هذا العام كان من الواضح ان المؤسسه السياسيه للحزبيين كما كان في الماضي هي المسيطره وتختار المرشحين ولكن حدث مالم يكن في الحسبان .ففي حالة الجمهوريون فأن ذوي الياقات الزرقاء من الجمهوريون (العمال)عبروا عن استيائهم من سوقهم كألضان للذبح في مسالخ اصحاب الاموال .اما في الجانب الديمقراطي فأن الناخبين الشباب يحملون مؤسسة الحزب فشل البرامج الاجتماعيه التي انتهت بالديون الطلابية المهوله وعدم وجود وظائف .فمال ذوي الياقات الزرقاء للسيد ترمب والذي تحرر من هيمنة مؤسسسة الحزب بقدرته علي التمويل الذاتي لحملته الانتخابيه ومناداته باعادة التفاوض علي الاتفاقيات التجاريه وتجفيف الهجره ومساندة راس المال الوطني ضد رأس المال الصهيوني .فهو اول مرشح جمهوري يعلن للوبي الصهيوني انهم لا يستطيعون شراءه لتمرير الفشل الاسرائيلي.ولكن يبقي السؤال هل يستطيع ترمب وساندي قطع الطريق علي مرشحي المؤسستين الحزبيتين في حالة السيدة كلنتون فأن الدعم المؤثر من الامريكيين الافارقة بسبب ربطها بمسيرة اوباما قديحقق لها الفوز بالترشيح ولكن في حالة السيد ترمب فأن الامر لايمكن ان يحسم حتي نهاية المؤتمر العام للحزب الجمهوري . ومعلوم ان السيد ترمب يعادي العديد من مسلمات مؤسسة الحزب الجمهوري .فهو يطالب باعادة مفاوضات التجارة مع اسيا لصالح الصناعات الاميريكيه ويعارض سياسة خفض الضرائب لصالح الاغنياء والتي بسببها يتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام ومطالبة بحماية الضمان الاجتماعي . كما أن فوز السيد ترمب يهدد مصالح المحافظون الجدد وتحالف من اصحاب الاموال والمصرفيين الصهاينه والمسيحيين المتشددين المهيمينين علي السياسه الخارجيه للحزب الجمهوري وهي مرتبطه بدعم غير مشروط لإسرائيل والعداء للعدو الحقيقي او الافتراضي لإسرائيل مثل نظام الاسد في سوريا ونظام الايات في ايران ونظام بوتين في روسيا .وهنا ينطرح السؤال هل سينضمون لتاييدالسيدة كلينتون كما فعل السناسور بول كافان ويعلمون انها ستكون حليف موثوق في هذه الخيارات الدبلوماسيه . مهما كانت المصلحه الاساسيه فإن مؤسسة الحزبين قد تلقت ضربات موجعه وقد انفتح الطريق للمزيد من المشاركة من اعضاء الحزبين في الشأن الانتخابي التي كانت مقفوله لصالح فئات المصالح الماليه والاحتكارات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة