*اطلعت على ما كتبته هاجر يس في موقع "بودراب سودانيز أونلاين" قبل أيام عن المخاطر التي تهدد أبناءنا وبناتنا صغار السن من ضعاف النفوس‘ وعزت ذلك لانتشار تعاطي المخدرات وسط العطالى من الشباب. *ألقت المسؤولية الأكبر على الآباء والأمهات وأولياء الأمور لتأمين حماية أطفالهم من حالات التحرش التي يمكن أن يتعرضوا لها في الشارع العام ودعت إلى ضرورة الانتباه لهم. *قالت إنه لا يمكن الاعتماد في مثل هذه المسائل التربوية على الآخرين‘ لأنه ليس هناك من يهتم أكثر من الآباء والأمهات بتربية أبنائهم وبناتهم‘ "إنهم دولهم الداخلية" .. ألأطفال الركيزة الأساسية في بناء المستقبل. *وجهت هاجر رسالة خاصة للأمهات وسألتهن بشكل خاص: ما الذي يمنعهن من اصطحاب أطفالهن إلى المدرسة وإعادتهم منها‘ بدلاً من تركهم يذهبون إلى المدارس وحدهم ليتعرضوا لمثل هذه المخاطر. *دعت الآباء والأمهات وأولياء الأمور كي " يقعدوا في الواطه" ويهتموا بهذه المسألة التربوية الأهم لحماية فلذات أكبادهم خاصة الذين في السنوات الأولى من مرحلة الأساس في التعليم. *قالت إنها تخشى أن يمر كلامها " مرور الكرام" ولايهتم به أحد .. وها نحن نهتم كما اهتم قبلنا من الذين تداخلوا وعلقوا على رسالتها‘ مثل تلك التي قالت إنها شاهدت بنفسها مشهد اختطاف طفلة صغيرة كانت في طريقها إلى المدرسة بـ" موتر سايكل". *هذه الصيحة التربوية التي أطلقتها هاجر يس تستحق التوقف عندها ‘ ليس بالبكاء على الماضي عندما كان الشارع السوداني يحمي الصغار وهم يلعبون ويمرحون بأمان وكان كل الكبار يعتبرون أنفسهم أولياء أمور كل الصغار بدون فرز وإنما بمزيد من الاهتمام بحماية الصغار وحسن رعايتهم. *نعرف أن هناك من يقومون بتوصيل أولادهم وبناتهم إلى المدارس وإعادتهم عقب انتهاء الحصص لكننا قصدنا تنبيه الآخرين للحرص على اصطحاب أبنائهم وبناتهم ما أمكن‘ وفي حال عدم إمكانية ذلك لابد من توجيهم بعدم الخروج بمفردهم/ن وإنما في صحبة مأمونة من البيت أو الجيران. *في بعض بلاد العالم هناك ضوابط قانونية وإدارية تفرض على أولياء الأمور ضرورة إحضار الصغار إلى المدارس والحضور لأخذهم منها بعد نهاية فترة الدراسة‘ وفي حال تقصيرهم في ذلك يتعرضون للمساءلة والمحاسبة. * الأكثر غرابة بالنسبة لنا - في هذه البلاد - هناك قوانين لحماية "الكلاب" وحسن رعايتها .. وإذا أهمل الإنسان كلبه ووجد "مطلوقاً" في الشارع يتعرض للمحاسبة والغرامة التي قد تصل لمئات الدولارات!!. *لسنا في حاجة لوضع قوانين وإجراءات إدارية مشددة لدفع أولياء الأمور نحو تحمل مسؤوليتهم تجاه فلذات أكبادهم‘ لكننا قصدنا التنبيه إلى أهمية الانتباه أكثر بالصغار وحمايتهم من المهددات المحدقة بهم وعدم تركهم يضيعون من بين أيديهم بسبب الغفلة والإهمال. *شكراً لـ هاجر يس التي نبهتنا لهذا الدور التربوي الأهم الذي يستحق اهتماماً أكبر من الآباء والأمهات وأولياء الأمور لحماية الناشئة لأنهم/ن أساس بناء المستقبل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة