* (يا سلام عليك) يا عبد الحي يوسف أن نطقت بعد طول صمت.. * فقد كنا نهاجمك كثيراً جراء صمتك هذا عن قضايا هي من صميم اختصاصك.. * فأنت أدرى منا بضرورة أن ينطق رجل الدين بالحق كيلا يكون (شيطاناً أخرس).. * ومن القضايا هذه قضية الفساد الذي ما شهدت له بلادنا مثيلاً من قبل أبداً.. * وصمت مثلك - أيضاً- كثيرون من علماء هيئاتنا الدينية بمسمياتها المختلفة.. * فبالله عليك لماذا صمت عن بدعة الحصانات التي تقي صاحبها من المساءلة؟.. * ولماذا صمت عن تجاوزات المال العام حتى من تلقاء (الزكاة وهيئة الحج)؟.. * ولماذا صمت عن ظاهرة التطاول في البنيان من قِبل أصحاب أجور شهرية؟.. * ولماذا سكت عن فضائح الأراضي التي أزكمت الأنوف بروائحها الكريهة؟.. * ولماذا تركتنا نخوض وحدنا - كصحفيين- غمار معارك الفساد الشرسة؟.. * ألستم أنتم - رجال الدين- مسؤولين مثلنا أمام الله بما حملنا من أمانة الكلمة؟.. * وكنا ندرك أننا إنما نضع أيدينا في النار بإثارة مثل هذه القضايا الخطيرة.. * وحين قذفنا بـ(طاقية) في الهواء - قبل أيام- كنا نعلم أنها لن تسقط على الأرض.. * فالفساد - كما ذكرت أنت - صار ظاهراً أبت دراهمه إلا أن تطل برأسها.. * وسقطت فعلاً على رأس شخص يعرفه زملاء له كمعرفتنا نحن بـ(نزاهتهم).. * ومن البعض هؤلاء سيد بابكر- دون ألقاب رسمية- الذي نسأل (المطيع) إن كان يعرفه.. * إن كان يعرفه قبل أن يغادر هيئته (الدينية)، ثم الجهة المنتدب منها بأسرها.. * وهو للعلم لا يمتلك بيتاً - رغم رتبته الرفيعة- دعك مما هو (أكثر من ذلك).. * والذي هو أكثر من ذلك أشرت إليه - يا شيخنا- في خطبتك يوم الأول من أمس.. * فقد قلت أن (أمارات الفساد ظاهرة في أناس لا تكفي أجورهم متطلبات المعيشة).. * ثم أضفت (غير أنهم يتطاولون في البنيان ويعيشون في نعم كثيرة).. * فليت صراخك هذا - وصراخنا- يبلغ مسامع من بأيديهم الأمر اليوم قبل الغد.. * وتحديداً مسامع الكبار في القصر ليُطلقوا شعار (من أين لك هذا؟) من (عُقاله).. * ولندع الذين يتطاولون في البنيان يسمعون (صخب الرعود).. * أو..........(يسمعونه هم !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة