ذكرني أحدهم بنبوءةٍ لمحمود محمد طه.. *قال إن الإسلاميين سيحكمون البلاد ثم تفضحهم أفعالهم المناقضة للإسلام.. *وسوف يزول نظامهم جراء خلافات بينهم على (الدنيا).. * كان ذلك قبل انقلاب الإنقاذ بسنوات عدة والنميري لا يزال (ليل) نظامه طفلاً يحبو.. * ونبوءة مماثلة كان قد جهر بها (شهيد) مثل محمود.. * ثم اسمه مشابهٌ لاسمه كذلك وهو الزميل محمد طه محمد أحمد.. * وقبل أن نذكر نبوءة زميلنا هذه نشير إلى نبوءة أخرى من تلقائه تحققت بحذافيرها.. * إنها التي وثقها كتابةً على أخيرة صحيفته عن المهدي.. *قال إنه لن يجد من يدافع عنه- عما قريب- سوى بناته وعلى رأسهن رباح.. * وتنبأ بهيمنةٍ لآل البيت على حزب الأمة تؤدي إلى تآكله.. *وفي ذلكم الوقت لم تكن مريم الصادق قد (قفزت) إلى منصب نائب الرئيس.. *وليت روحه تطّلع على راهن الحزب من وراء الحجب الآن.. * لرأى- إذاً- أن نبوءته قد تحققت بأعجل مما كان يتوقع قبل استشهاده بأعوام.. *وتبقَّت نبوءته الثانية الخاصة بآل بيت آخر هو بيت الإنقاذ.. *قال إن هذا البيت سيتهاوى فوق (ساكنيه) جراء نخرٍ أشبه بما تفعل دابة الأرض.. *وتبقى التنبؤات هذه كلها- في النهاية- محض قراءات بشرية.. *هي شيء أشبه بالمنطق الفلسفي الذي يعتمد المقدمات وسيلةً لبلوغ الخلاصات.. *والتنبؤات هذه جميعها يمكن لأهل الإنقاذ (إبطال مفعولها).. *إبطاله بقليل ذكاء تجنباً لمصائر أنظمة مشابهة من حولنا.. *ونعني بالتشابه هنا تطاول سنوات (الكنكشة) اعتماداً على وسيلة القوة.. *ثم ما يستتبع ذلك - بالضرورة - من ميلٍ إلى العنف.. *ولكني أشك في إمكان حدوث ذلك - من جانب الإنقاذ - لسبب في غاية البساطة.. *فالتاريخ لم يسجل لنا سابقة واحدة مماثلة لنظام (شمولي).. * سابقة التحول - ذاتياً - إلى الديمقراطية.. *فمثل هذه الأنظمة لا (تفهم)- تماماً كما بن علي- إلا في لحظات عمرها الأخيرة.. *أي إنها تقول لشعوبها في الزمن (الضائع) : الآن فهمتكم .. *فهل تفهمنا الإنقاذ في الزمن (الرسمي) وتجعل من التنبؤات هذه محض تمنيات؟.. *لا أظن ، إلا إن (فهمت) عبث الانتخابات الصورية.. *الانتخابات ذات النسبة (التسعينية) التي اشتهرت بها أنظمة ما قبل الربيع العربي.. *ثم اشتهرت - كذلك - بالسخرية من مثل حديثنا هذا.. *ومن عبارات مبارك التي سخر فيها من كارهي شموليته (خليهم يتسلوا).. *وسجل يا تاريخ (تسليتنا هذه !!!). assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة