الأمين السياسى ل #حزب_المؤتمر_السوداني _ #ولاية_الخرطوم - مواهب مجذوب تكتب عن اليوم #العالمى_للعدالة_الاجتماعية
بمناسبة 20 فبراير #اليوم_العالمي_للعدالة_الاجتماعية #WorldDaySocialJustice
لقد ظل العالم يحتفل بيوم العدالة الإجتماعية الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 كمبدأ أساسي من مبادئ التعايش السلمي داخل الأمم ولتسليط الضوء على أهمية العدالة الاجتماعية باعتبارها حتمية أخلاقية يجب أن يكون عليها نهج الشعوب وأنظمة الحكم المختلفة .
لقد ظللنا نحلم منذ أمد بعيد بعالم تسود فيه قيم المساواة وتعزز فيه حقوق الشعوب عالم تعلو فيه مبادئ العدالة الاجتماعية، ولكن هذا الحلم ما زال يراودنا ويشكل تحقيقه هاجساً كبيرا في ظل المعاناة التي تعيشها الشعوب بسبب الإضطهاد والتمييز بسبب النوع والعرق والإثنيات والثقافات والأديان.
وإذا تدرجنا نحو عالمنا الأصغر وطننا الحبيب وواقع الحال فيه فنجد أن السعي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع هو جوهر رسالة القوى الوطنية الحية، التي تنشد التغيير الحقيقي في البلاد والتي تضع مبدأ العدالة الإجتماعية وتحقيق التنمية ضمن مبادئها ومرتكزاتها الأساسية.
أما إذا تعمقنا أكثرفي واقع الحال فنجد أن هذه القوى لم تنهض بدورها الطليعي الذي يرجى منها، لأنها مازالت تعاني من كثير من الأزمات والعلل ويعود ذلك إلى كثير من العوامل والأسباب الجوهرية والتي تتمثل في غيابها الطويل عن سدة الحكم ومواقع صنع القرار، سياسات الأنظمة الشمولية والتي لعبت دور كبير في الإنقاسامات الداخلية لهذه القوى مما اضعف من دورها في تحقيق الأهداف المرجوة منها، عدم وضوح رؤى وأهداف بعض هذه القوى ، إنعدام عامل الثقة فيما بين بعضها البعض، عدم قدرتها على وضع إتفاق حد أدنى تستطيع عبره أن تعلن وحدتها وتضع برامج مشتركة في إحداث التغيير المطلوب وفي كيفية الحكم في فترة ما بعد التغيير.
هذا الواقع الذي تعاني منه هذه القوى التي يعول عليها في التغيير وفي تحقيق العدالة الإجتماعية في السودان جعل تحقيق حلم العدالة الإجتماعية معلق مابين الأمل في إستنهاض هذه القوى لتقوم بدورها الطليعي ومابين الواقع المزري والمتردي الذي يعيشه الشعب السوداني من فقر وجوع وتمييز وتهميش وإقصاء وغياب تام لحقوق الإنسان والحريات والذي تسببت فيه ممارسات النظام الحالي والذي يمثل نسبة بسيطة تحتكر السلطة وتسيطر على موارد البلاد بعيداً عن المساواة والعدالة وعن مصلحة المواطن أو ملامسة قضاياه الحقيقية والتي طالت وحدة تراب الوطن الحقيقية لتستقطع ثلث مساحة الوطن ليصبح دولة ثانية دون رغبة الشعوب.
لقد غاب الاستقرار كثيراً عن سوداننا الحبيب بسبب الحروب التي إستنفذت الكثير من موارده وبسبب الغياب الطويل للديمقراطية فيه لذا لم ينعم وطني بالإستقرار ولم تحقق فيه نسبة ضئيلة من العدالة الاجتماعية ولكن هذا لن يفقدني الأمل ولا الإصرار ولا العزيمة وأنتهز هذه السانحة لأجدد الدعوة للقوى السياسية الحية في وطني الحبيب للإبتعاد عن القضايا الصغيرة تجاوز الخلافات الداخلية وأن عليها أن تضع هم الوطن في المقدمة وأن توجه كل جهودها وطاقاتها لتحقيق السلام والأمان والإستقرار في وطننا الحبيب.
رسالة أخرى لهذه القوى الحية في يوم العدالة الإجتماعية أن تجدد التزامها بمبادئ العدالة الاجتماعية لتحقيق العيش الكريم والغذاء والدواء والتعليم وكل الإحتياجات الأساسية لمواطن السودان وصولاً لتحقيق عناصر العدالة الإجتماعية من مساواة وعدم تمييز وضمان إجتماعي وتوفير السلع وتكافؤ الفرص وتوزيع عادل للموارد بين الأجيال.
وفي ختام حديثي أؤكد بأن إرادة الشعوب لاتخون ولا تقهر فحتماً سينتفض بنو وطني مكملين لوحة الكرامة الإنسانية. .
شوف نحنا هسّه وصلنا وين وأجسامنا تتلعب ووتتغلِب وإتقسّمت بينا الحقوق في شمال جنوب وشرِق غرِب وإتوهّط الوسط الصِراع وخِلاف كتير ما بتحسِب وإتفرّقت بينا الدروب يلّاك نلِمّها في درِب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة