|
Re: حكاية تعالى الصفوة والنخبة السودانية فى ف (Re: عثمان الطاهر المجمر طه)
|
• في بداية المقال نحس بالمصداقية والإخلاص للوطن . • وحيث تلك التلميحات بالبعد عن الشقاق . • ثم تضرب مثالا عن الشعب اللبناني في بلاد الغربة . • كما أنك تظهر النوايا الحسنة المطلوبة في الإخوة السودانيين . • ثم في غمرة التمنيات المراوغة تنادي بالوئام بين الفئات المختلفة . • وترى أن الوطن يستحق الأولوية والتضحيات . • فنقول لكم أن كل ذلك مقبول ومهضوم بدرجة التقدير الكبير . • ولكنك فجأة في جوف المقال تقلب ظهر المجن وتكشر الأنياب !! . • وتأتي بالكبيرة التي تجلب التناحر والانشقاق بين السودانيين في بلاد الغربة !! . • وتظن أن النخب السودانية في بلاد الغربة خالية من الانتماءات السياسية . • وتنسى أن لديها مواقف مؤيدة أو معارضة للنظام القائم . • وهنا تقع الإشكالية ، فإذا فرضنا جدلاَ أن فئات اللاجئين هي فئات معارضة للنظام القائم . • فلا يمكن الجزم بأن كل النخب السودانية في الخارج هي تحارب النظام . • فكان الأجدر بكم أن تبتعدوا عن تلك النوازع السياسية التي تفرق الشمل ولا تجمع . • وعندها لا يتفق قولكم ( يجب أن نتعاون ونتفاهم ونتفاكر في كيفية التصدي للنظام الفاشستي الاستبدادي في السودان ) . • وتلك الجملة القاسية هي التي مثلت قاصمة الظهر وهي تفرق ولا تجمع الشمل . • وهي جملة تظهر سوء النية المبيتة في جوهر المقال . • وهي النقطة الأساسية التي تخلق الجفوة والشقاق بين النخب السودانية في الخارج . • فالنخب السودانية بالخرج أفرادها إما مؤيد للنظام أو معارض له أو مستقل بأفكاره . • ولسان حال البعض منهم يقول لكم : ( أنا مع ذلك النظام الذي تراه مستبدا وفاشياَ ) . • وذلك الجدل سوف يظل قائما بغض النظر عن صحة أو عدم صحة المواقف المتباينة . • فإذا كنت حريصا حقا على مصلحة السودان فالأحرى بكم الابتعاد عن النوازع السياسية . • وتنادوا بالسودان كوطن واحد للجميع ( للنظام القائم وللمعارضة المناضلة ) . • وإياكم وإياكم أن تنادوا بالبـر وتنسون أنفسكم !! . • وأمزجة الناس لا توافق الآخرين حسب الأهواء . • والذي يخالفكم الرأي في موضوع النظام القائم لن يستمع لصيحاتكم تلك المشوبة بالخداع . • فإذا كان الأمر كذلك فمن الطبيعي جدا أن لا تتعاون النخب مع اللاجئين . • ولكن كالعادة فإن الكل يغرد حالياَ منفردا في ساحته الخاصة . • وتلك سمة أنت تراها عيبا في النخب السودانية بالخارج لأنها لا توافق مزاجكم السياسي . • ولكن يجب أن تعرف أن للآخرين أيضا أمزجتهم ومواقفهم السياسية الخاصة . • ولا يهمهم كثيرا مقدار أسفكم وحسراتكم على تلك المواقف . • وخلط السياسة بمصالح الأوطان يضر كثيرا . • ولذلك لا نجد أدب التفرقة السياسية لدى الشعب اللبناني في خارج بلادهم . • لا في الماضي ولا في الوقت الحاضر .
| |
|
|
|
|