حديث منتصف الليل عن كربلاء بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2016, 11:18 PM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حديث منتصف الليل عن كربلاء بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    10:18 PM October, 03 2016

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أتعبه السير في الصحراء, فعليه أن يصل الى غايته, بعد رفع الحظر عن التنقل من قبل سلطة الخليفة, بعد معركة كربلاء, حيث ازداد السخط على الخليفة الأموي وعلى عماله في العراق, لما فعلوا من فضائع لا تنتمي لتاريخ العرب, كان الشاب أبو جندل منذ يومين من دون طعام أو شراب هائماً في الصحراء, وها هو منتصف الليل والعطش يكاد يقطع أوصاله, فلم يجد في طريقه قافلة أو خيمة يتحصل منها شربة الماء.

    أبو جندل بثيابه الرثة, يفكر كثيرا بما حصل في الأشهر الأخيرة من أحداث جسيمة, يحك شعره من تحت عمامته البيضاء فهو بعيد عن الماء منذ أيام, تأوه ومسك سيفه وتحسر, سيفه الذي اشتراه من سوق البصرة, والتي تشتهر بأفضل أنواع السيوف, يفكر ( أنها ليلة أخرى حالكة السواد, فمنذ خمسة أشهر وليالي العراق قد تغير طبعها, كأنها فقدت قمرها, لم يكن نور النجوم والكواكب بهذا الشكل, ألان الأنوار خافتة جدا, كم كنت أتمنى أن أكون معه, لم أصل في الوقت المناسب, هكذا أنا دائما افشل في كسب الفرص, لولا أبي وأمي كنت لحقت به, لكنهم سجنوني أسبوع في, الى أن فككت قيدي وهربت, آه يا ربي رحل من كنت أتمنى رؤيته).

    من بعيد أبصر نارا, فصرخ غير مصدق:

    - يا الله, خيمة قريبة, الحمد والشكر لك يا رب.

    أسرع نحو الخيمة, فالعطش يكاد يقتله, وجد عجوز بعمامة حمراء ولحية بيضاء طويلة, جالس قرب النار, وصل أليه أبو جندل وقال:

    - السلام عليكم, يا عم أسعفني بشربة ماء, سأموت عطشاً.

    تفاجأ العجوز من ظهور الشاب في هذا الليل, خصوصا أن الأوضاع السياسية مضطربة منذ أشهر, لكن أسرع لجلب الماء وناوله, امسك الشاب القربة كحبل إنقاذ, وفتح وجوده لينسكب الماء عليه, ليعيده للحياة ولتزهر الأحلام من جديد, جلس قرب النار, فسأله العجوز:

    - بني من أين قدمت في هذا الليل, الا تعرف أن الأوضاع خطرة منذ مقتل الخوارج في كربلاء؟

    تعجب أبو جندل من كلام العجوز ووصفه للثائرين بالخوارج, فأدرك أن الخبر لم يصل للعجوز على حقيقته, فقال له:

    - أما عن سؤالك عن مقدمي فانا من الكوفة, وعن الأوضاع أدرك خطورتها ولولا الظرف لما أتيت الى الموصل, إما عن خوارج كربلاء فلا اتفق معك, فالخارجي ما يكون باطلا في دعواه, إما الثائرين في كربلاء فهم أصحاب حق, ولا تغرك أبواق السلطة فهي دوما أداة تجمل أفعال الحكام.

    غضب العجوز من كلام الشاب, فهو يجعله بموقف الجاهل الذي يصدق كل ما يقال, فقرر أن يلجم هذا الشاب المغرور, فقال:

    - يا أيها الشاب اسمع من عجوز خبر الحياة, أن الذي يخرج على الخليفة يكون خارج عن الدين, هكذا علمنا ديننا, وهؤلاء خرجوا على الخليفة الشرعي, فأي حق لهم؟

    وقف الشاب مبتسماً, ورمق السماء بنظرة عميقة, يفكر في رد مقالة العجوز, التفت للعجوز وقال:

    - ومن أين كسب الخليفة الشرعية, المعروف أن كبار الأمة رفضت مبايعته, ولم يبايعه الا خائف أو طامع, فاخذ السلطة بالقهر وليس بالاستحقاق, فأي شرعية تتحدث عنها, أما كلام منابر السلطة فلا تمثل حجة على ذي عقل, لأنها منابر تجمل جهة مشكوك بها, ولا تنطق الا حسب ما تكلف به.

    ضجر العجوز من كلام الشاب, فهو يخالف هواه, لكن وجد من الأفضل أن يطلب البينة على كلام الشاب ليسكته, فقال له:

    - وكيف تثبت أحقية جماعة كربلاء, وما هي أدلة شرعية خروجهم؟

    فرح العجوز بنفسه فكأنه جعل الشاب في زاوية حرجة, تجعله يستسلم لعقيدة العجوز السياسية, لكن الشاب لم يمهله طويلا فتكلم كطير يغرد:

    - عندما يكون رأس السلطة تحت سطوة جماعة ظالمة, وتكون سيرتها مع الأمة ظالمة, كما ضجت به الأمصار من فضائح يفعلها ولاتهم وبأمر منهم, وسرايا الخليفة التي تهاجم أطراف البلدان تنهب وتقتل, تحت عنوان إرهاب من لا يدخل في ملك يزيد, فيكون السكوت عليه جبن, والحاكم يزيد عرف بظلمه وفساده وانحرافه, والأمة ساكتة, وعندها تحرك الثائرين حفظا لكرامة الأمة, ولاسترجاع الحق وإعادة الروح لأمة تحتضر, فهل تسمي الأمر بالمعروف وحفظ كرامة الأمة كفر وخطيئة, أم انك ترغب أن تحافظ الأمة على جبنها وخضوعها للحاكم.

    سكت العجوز أمام منطق الشاب الصارم في الحق, وتذكر كيف أرغمه والي الموصل قبل سنتين على تزويج ابنته لمتهتك أموي, مع انه رفض التزويج أولا, لكن هدده بالحبس فاستجاب العجوز مكرها, عرف انه من عداد الخانعين للظلم, وتحسس ضآلة نفسه وهو يدافع عن من ظلمه, وأحس بالعار والخزي بعد أن تذكر لعناته ضد الثائرين بعد صلاة الجمعة مع جمع المصلين, دمعت عيناه, وبكى.

    ركب الشاب فرسه وهم بالمغادرة, فاستوقفه العجوز ودموعه تنهمر على لحيته, وقال للشاب:

    - هل من توبة؟

    - نعم , انصر الحق, واخذل الباطل.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    اسعد عبدالله عبدعلي

    كاتب وأعلامي عراقي





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • قاعدة بيانات لكل العاملين بالسودان
  • قالت: انتصرنا بإبقاء السودان في البند العاشر لحقوق الإنسان الخارجية: دعاوى العفو الدولية" ضد السود
  • حول متابعة مقررات المجلس القيادي لقوي نداء السودان الاخيرة والترحيب بانضمام الوطني الاتحادي لاحزا
  • بروف غندور: لاسلام فى السودان دون سلام فى جنوب السودان والعكس صحيح
  • الفريق عدوي يتفقد القوات السودانية بـعاصفة الحزم
  • تصريح صحفي من المتحدث الرسمي باسم وفد الحركة الشعبية المفاوض


اراء و مقالات

  • خذلتنا يا أرباب بقلم كمال الهِدي
  • ولاية النيل الأبيض ....الهم الغائب و البحث عن إنجاز ضائع بقلم د. تيسير محي الدين عثمان
  • قراءة نقدية: الحكم الذاتي وتقرير مصير جبال النُّوبة للدكتور أحمد الحسب عمر الحسب (4 من 4) بقلم الد
  • عملية يوليو الكبرى (9) الفصل الأخير في حياة القائد الوطني (2) هذا ما جرى في الضفة الأخرى... عرض/ مح
  • مصيبة الانتماء للتركمانية لدي الأفارقة و العرب بقلم الطاهر بخيت
  • اكاذيب خامنئي وخميني بشأن الشيطان الاكبر بقلم صافي الياسري
  • محنة العرب بقلم حماد صالح
  • كل عام وأنتم بخير بقلم عمرالشريف
  • الهروب من جحيم السياسة الي العاطفة الجياشة بقلم صلاح الباشا
  • من يدير صحة الصحة؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • فى سبيل البعث .. الاسلامي بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • أحاجي أم هايدي: حجوة الزرزرة. بقلم رندا عطية
  • فليذهب وزيركم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • شيطان – وخالد – ودنقل – وأطباء – و – وبلد عجيب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (عقدتنا) ومحبتنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الشيطان الأمريكي واستهداف الأُمَّة بقلم الطيب مصطفى
  • رحم الله الأب الفنان / عبدالحفيظ ميرغني بقلم حيدر احمد خيرالله
  • النخبة الحاكمة ونفاق مواسم العبادة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • دخول تركيا للاتحاد الاوروبي سيكون نصرا اعظم من فتح الغسطنطينة عام ١٤٥٣م ؟! بقلم ابوبكر القاضي
  • تسليح الضفة الغربية هاجس إسرائيلي ورعبٌ فلسطيني بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ** الكيزان يسعوا بكل الوسائل لابادة الشعب السوداني**
  • نداء هام لمقاطعة كل مؤسسات الانتهازي مامون حميده العلاجية و التعليميه
  • فليذهب مامون حميضة الي الجحيم وعاش اطباء السودان
  • نهاية الشوط الاول وبرشلونة مضروب ثلاثة / صفر
  • الجدادة البشرية الواثبة تراجي: النظام لم يستخدم الاسلحة الكيماوية ضد الدارفوريين
  • هام جدا - الحوثي تنبأ بقانون جاستا وحذر السعودية قبل عامين
  • نظام الابادة تستورد الجنجويد ليسكنهم في المناطق التي قتلت او طردت منها شعوبها الاصلية في دارفور
  • الان في سلطنة عمان يجتمع قادة الخليج لأنهاء الحرب في اليمن
  • حقو رجال السودان يستخدموا فير اند لاڤلي عشان القصة ما تبقى ظاهرة ...
  • بوستي الذي تم حذفه من منبر سودانيزأونلاين
  • حوادث مستشفى أمدرمان ـ فيديو
  • يا إلهي الوزير دا شارب شنو ؟؟!!.. فيديو وزير النقل العراقي تحفة ... أنصحكم بمهدئات ضحك قبل الدخول.
  • عاجل : تصريح صحفي من وفد الحركة الشعبية المفاوض للجولة الغير رسمية
  • الولايات المتحدة: إعفاء المعدات الطبية الأميركية للسودان من العقوبات
  • أولئكَ المُلحِدون الذين نكادُ لا نَراهم في العالمِ العربيّ
  • تحالفات سياسية سودانية فاشلة. ما هي الأسباب؟
  • موقع Orient XXI يطفئ شمعته الثالثة
  • حين يغفرُ الغربُ للرئيسِ السوداني جرائمَه ضدَّ الإنسانيّة-مقال لسرسيد أحمد
  • ما بين ندى راستا وود الحافظ وشيخ الأمين وتراجي
  • **** خاطرة هيام العاشقين… أحلى كلام في الحب ****
  • السعودية فى طريق ليبيا
  • السعودية تبدأ تطبيق رسوم التأشيرات الجديدة-مع الأسعار
  • الموديل حامد ممتاز، حكايتو شنو؟
  • مـوسوعة: "من هم اكبر الشخصيات سنآ الان في السودان
  • الحكومة السودانية تعلن رسميا رفع الدعم عن السلع بحلول2017
  • رايكم شنو في بشارة فرانكلي دي؟
  • مقال تحليلي حول صراع “قوى الإجماع” ونداء السودان
  • السعودية تلجأ للتقويم الميلادي (قرار يوفر للسعودية 4 مليارات دولار سنوياً)
  • بشرى للمواطن السوداني: الحكومة سترفع الدعم عن السلع في العام القادم 2017
  • إيكاو - جنوب السودان: نقل الإشراف على الملاحة الجوية من السودان إلى جنوب السودان
  • أول دعوى أمريكية ضد السعودية بعد إقرار “جاستا”
  • طلب مساعدة تغيير كلمة السر
  • نصائح للراغبين في التقديم لللوتري هذا العام موسم 2018...
  • نصائح للراغبين في التقديم لللوتري هذا العام موسم 2018...
  • تفاصيل الرسوم الجديدة ويبدو ان الخروج والعودة يشمل المرافقين
  • يا عامنا الهجري إن وافيتنا🍃 فلقد مضى عام من الأعباء
  • إذن فلتتظاهروا لأجل مستقبل ابناءكم الجوعى المرضى المعوزين لا من أجل إسقاط النظام؟!
  • قرار منع الحافلات السفرية
  • الشماليون العنصريون:يتباكون من أجل سوريا(الحلبية) لا من أجل دارفور(الغرابية)!
  • هل يوجد حوار من أصله لكى تكون هناك مخرجات حوار انشاء الله تخرج روحكم اليوم قبل بكرة
  • الختمي الحرامي!(صور)
  • لعموم سكان أمريكا: مجلة العقلاني العدد السادس الآن متوفرة في أمريكا
  • استنفار للمظاهرات + عبد الواحد ورسالة قوية للدول الداعمة للنظام (صور + فيديو)
  • حادثة مستشفى امدرمان: الطبيب المشرف يحكي ما حدث!























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de