أتفهم جيداً الأزمات المالية الطاحنة في العالم من حولنا،، بسبب تراجع أسعار النفط وتأثير ذلك على المدخلات والإنتاج لتتفشى البطالة.. وأقدر جيداً إرتفاع أسعار صرف العملات الحرة في إقليمنا المضطرب،، بسبب الحروبات الأهلية وتناحر شعوب –الوطن الواحد- بعد إرهاصات ثورات الربيع العربي،، لتظهر جلياً في منطقتنا المنكوبة الأزمات الإقتصادية.. بسبب سياسات حكوماتنا –الغير رشيدة : في التخطيط الإستراتيجي / الغير مؤسس ومدروس- بعد أن أضحت دولنا مكب نفايات العالم أجمع –أقصد / إستيراد كل شئ : من الإبرة إلى الصاروخ- لذلك تتباكى حكوماتنا لاستجداء شعوبها بسفاسف القول المكرور "المرحلة حرجة.. وعليكم بالصبر.. ولا بد من الترشيد.. ورفع الدعم،، وتذويب العملات" وما إلى ذلك من المسكنات التي إكتوينا بها ولا زلنا وسنظل "إلى أن يرث الله الأرض وما عليها" لندفع الثمن الباهظ "فقر وعوذ وضنك وشظف ومرض وأمية وجهل وتخلف" والقائمة تطول.. لكن السؤال الذي لم تضع له الحكومة –الإجابات الشافية- و –الإحتياطات الكافية- من غضب الشارع "أقول الشارع ولا يهمني إن كان من –المعارضين- أم –الموالين- !!" بعد أن بلغ السيل الزبى من –الإرتفاع الجنوني للأسعار- وفي أي شئ "إن لم نقل ندرة –بل عدم- !!" حتى أصبحت حالتنا حرجة ويعجز في علاجها أمهر الجراحين لإستئصالها من جذورها لأن –الأواْن فات على إجراء أي عملية حالياً- أتفق مع من يخالفني الرأي بأن البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي فتيلاً ولكن،، إلى متى.. ونحن وصلنا للـ -الهاوية / والطريق مسدود- فالمناداة بالعصيان المدني والخروج للشارع –ليس كافية- ما لم "تتوحد الأصوات وتحدد الأهداف لنصل للمطالب" فالذي لا يقبله –عقل عاقل- هو ما وصل إليه حال –شعب السودان / الأبي- من "طحن وقهر وظلم وإستبداد –لم يشهده / منذ التركية السابقة !!" فكيف لبلد حباها الله بأرض صالحة للزراعة –طوال العام- ومقومات مناخات لتربية الماشية –بجميع أمياله- ضف إلى ذلك خيرات –ما تحت الأرض / المعدنية- من "ذهب ويورانيوم وفوسفات وحديد ولم نذكر –بترول الجن- وضرائب تحصيل إيجار أنبوب بترول دولة جنوب السودان" لكن كل هذه الموارد –المستغلة والغير مستغلة- لم تظهر في ميزانية الدولة –العامة- حتى سُحقت الطبقة المتوسطة –تماماً- وأصبحنا "إما ثري فاحش أو فقير مدقع" مع زيادة الأسعار ونقيضها –الحد الأدنى لللإجور والمعاشات / محلك سر- للدرجة التي جعلت رئيس الجمهورية يعترف بأن –راتبه الحكومي / كرئيس دولة- لا يكفيه للعيش الكريم،، أو كما قالها منذ أسابيع "وأضحت إضحوكة نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي" هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- (قبل عقد أجريت حوار مع –الوالد / هاشم بامكار- وقبل الحوار قال لي "تعرف يا وليدي –نحن أهل السودان / ديل- لو متنا ربنا –يوم القيامة- ما بحاسبنا" فقلت له "لماذا ؟؟" فقال لي "ما أهو نحن الاْن بنتعذب من جماعة الإنقاذ ديل" ههههه) لا،، لا،، لا.. يجب أن يفتح هذا الملف وسألتقيكم لاحقا بمقالة في الخصوص –على قرار- إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العداء – Either life rejoice friend or devitalized spite the enemy - وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !!".
خروج :- اليوم هو الـ 27 من نوفمبر –الموعد المحدد بالسودان / للعصيان المدني- ونأمل ألا تذكرونا بـ -كرتونة / نقد- وجملته الأشهر "التي جعلها باقية في عقبه / ألا وهي :- حضرنا ولم نجدكم" فإتحدوا وأصمدوا وأصبروا،، ولن أذكركم بقول بشار بن برد "إذَا الْملِكُ الْجبَّارُ صَعَّر خدَّهُ, مَشَيْنا إِليْه بالسُّيوف نُعاتبُهْ " ولن أزيد،، والسلام ختام.
-- الدكتور / عثمان الأمين أبو بكر الصديق – الوجيه : صحفي سوداني ومحلل سياسي مقيم بمصر
INSTAGRAM LINKEDIN FACEBOOK TWITTER SKYPE PLUS : DROSMANELWAJEEH – WHATSAPP MOBILE
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة