الحزب الشيوعى السودانى والعربدة السياسية والعبث الفكرى والحرب العبثية التى فرضها على شعب جبال النوبة بمساعدة قادة دولة جنوب السودانى الخونة الذين خانوا شعب جبال النوبة الذى قدم ارواحه ودماءه وعرقه من اجلهم . الحزب الشيوعى معروف بانه حزب فاشل غير قادر على النجاح فى قيادة مسيرته بنفسه دون التسلق على رقاب الاخرين فى تمرير اجندته لانه من الصعب الحصول على قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة للفوز فى الانتخابات او بلوغ السلطة بمقدراته وامكانياته. لان الماركسية ذات النظرية القمعية الدكتاتورية التسلطية لم تجد مطرح لها فى المجتمع السودانى. لذلك ضاع طريق الشيوعية السودانية فى الماء. فبدأ الحزب الشيوعى السودانى يتسلق ظهور ورقاب النقابات التى دفعت ثمناً غالياً لذلك, عندما فقدت تلك النقابات بعض قادتها وموظفيها وعمالها المهرة قتلاً او سجناً او تشريداً وتسريحاً. الالاف الذين كانوا يشغلون تلك المواقع الحيوية الهامة التى كانت تديرها تلك النقابات شردوا و تحطمت كل المصانع والمعامل وجمدت الحياة تماماً وتعطل الانتاج و مات كل شى لم يبقى الا الماكينات التى قضى عليها الصدى. وساهم فى ذلك تدمير البنية الاقتصادية للبلاد مباشراً لاشك فى ذلك على الاطلاق. الحزب الشيوعى ذهب ابعد من ذلك عندما اخترق المؤسسة العسكرية من الداخل ظناً منه اى الحزب الشيوعى بانه سيبلغ سدة السلطة, عندما شارك الحزب الشيوعى فى بعض الانقلابات العسكرية, ولكن الضربة كانت المؤلمة والموجعة بل كانت القاضية للحزب الشيوعى, عندما اعدام أعداد كبيرة من الضباط والجنود وكما تم تسريح الكثيرين دون حقوق ودن مكافاة وهناك ايضا الكثيرين الذين تم فصلهم تعسفياً لا حقوق ولا مرتبات. الحزب الشيوعى فشل فى تسيير الماركسية على المجتمع السودانى وجعلها الادوات والمنهجية والمسار الاوحد. لان العسكر والاحزاب السياسية التقليدية اصبحت لا تستسيغوه وتمنوا نهايته الابدية بكل الوسائل الممكنة. فاصبح الحزب الشيوعى فى حيرة كبيرة من امره. لان المجتمع والشارع نبذه ايضا فاصبح فى ظلام دامس لا نوراً يمشى به. فاختفى بعض قادته فى الظلام الدامس داخل الاجحار كالجذران. مشكلة الحزب الشيوعى السودانى تكمن فى اعتقاده بانه هو الحزب الوحيد دون الاحزاب حيث انه هو الذى يملك الادوات والمنهجية والفكر دون البقية. الماركسية او الشيوعية كأنتقائية ترفض حقوق الانسان والممارسة الديمقراطية واطلاق الحريات و القيم. بل ذهبت الشيوعية ابعد من ذلك عندما حطمت المجتمع المدنى الراسمالى واعادة صياغة الاسرة كمؤسسة اجتماعية قوية راسخة بدمار بنيتها التحتية التقليدية بوضع التصور الشيوعى ثم فرضة على المجتمع بأكمله وجردته من صفاته وادواته, وماتت الديمقراطية ومعها الشفافية وحرية الرأى والتعبير وولدت الدكتاتورية. الشيوعية غول جبار يحمل كل ادوات العنف والقتل والبطش والتنكيل و الفساد والافساد. تحولت حياة البشرية فى تلك المجتمعات الشيوعية الى جحيم لايطاق. فلذلك لم يكن من الممكن ان تصبح الشيوعية امل او نوراً تمشى به البشرية. الديمقراطية الضرورية ضرورة البشرية فى ادارة حياتها. فها هو الحزب الشيوعى السودانى يتسلق ظهور و رقاب شعب جبال النوبة يريد ان يصل الى سدة السلطة فى الخرطوم بتوظيفه للشعب جبال النوبة وقوداً للحرب ضد النظام الحاكم فى الخرطوم غير مكترس و غير مبالى بما يجرى لأطفال شعب النوبة من تقتيل وتشريد داخل الكهوف والفيافى. ولكن اصبح من الضرورى جداً وقف الحرب العبثية المفروضة على شعب جبال النوبة اليوم قبل الغد. لان شعب جبال النوبة الذى وحده يباد واطفاله فى السودان اليوم. نرفض رفضاً باتاً استمرار الحرب فى جبال النوبة. انظروا ماذا خلفت هذه الحرب العبثية من مأسى وجراح واهات ومشكلات نفسية بليغة وصلت الى درجة الجنون. وكما حطمت الحرب البنية الاقتصادية والاجتماعية والتعلمية والصحية للجبال النوبة. ثم نقلت انسانها من فقر الى جهل و بؤس وشقاء. لماذا يعبثوا عيال جون قرنق ياسر عرمان وعبدالعزيز فتات الحزب الشيوعى بأمن وسلامة واستقرار جبال النوبة واهله. فمن الذى منح الحزب الشيوعى التفويض والصلاحية حتى يعربد ويعبث ويسعى فى جبال النوبة فساداً وتقتيلا ً وخراباً وتدميراً وتشتيتاً للشعب جبال النوبة الابى. فليذهب الحزب الشيوعى الى الجحيم غير مأسوف عليه. انه الباطل فان الباطل كان زهوقا. حتى لقاء اخر
أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 27/02/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة