· " من أنتم؟!" تساءل القذافي، الهارب من قصره المنيف كالمتشرد، و هو يرى سوء خاتمته في عيون الشباب المطارد له زنقة.. زنقة و حفرة.. حفرة.. و انتهى به الأمر إلى الموت دون رأفة
· هذا ربما يكون مصيركم، أيها الطغاة الفاسدون، يوم يأتيكم الشباب المغبونون دون أن يدمروا أي مدينة.. و الله يعلم.. و نحن نثق في أنكم تتوجسون الآن من سوء الخاتمة.. و هي قادمة لا ريب في ذلك.. فقد تجبرتم.. و بالغتم في الطغيان المالي و مارستم الفجور في العنف الدموي و عهر الكلام.. فرقتم بين الناس كي يسود طغيانكم إلى الأبد
· آهٍ من ما فعلتم بالسودان أرض الطيبة و الطيبين..
· درستم و استوعبتم مخططات الـتآمر و الخيانة فأخذتم منهج قابيل في كيفية قتل أخيه هابيل و نلتم شهادات الصهاينة ( الماسونيين)... و توغلتم في ( الأمير) من أستاذكم ميكيافيللي .. و كان للوهابيين بصمات في أفعالكم.. كما كانت لكم جلسات في حضرة ( القطبيين) و من لدنه نلتم شهادة الأستاذية برفقة الدواعش ..
· العصيان المدني قادم.. و سوء الخاتمة قادم و لا ريب..
· كان قابيل حاضراً في كل مرحلة من مراحل تمددكم اللا محدود دون وازع من ضمير.. و في التطاول في البنيان و اكتناز الأموال في البنوك الخارجية و التوسع في التجارة المحلية و الدولية.. لم يكن الشيخ الترابي سوى علامات فارقة في حركتكم سيئة الذكر..
· الترابي مفكر داهية.. و علي عثمان تلميذه سياسي ماكر.. و الاثنان التقطا عمر البشير الضابط الطاغية في المنعطف حين علموا أنه غاضب على مؤسسته العسكرية بسبب عدم ترقيته إلى الرتبة الأعلى.. ثم تآمر ثلاثتهم ضد السودان.. و ما لبث أن تخلص علي عثمان الماكر من الترابي الداهية توطئة للتسلط .. فخلت البلاد للبشير الطاغية.. و أحس البشير بما في نفس علي عثمان الماكر، فأبعده من الطغمة المتنفذة..
· ظل الولاء للوطن غائبا خلال كل المؤامرات الدائرة بين عصابتكم.. بدءً بالحبيس الذي كان يخطط كي يكون هو الرئيس.. و انتهاءً بالرئيس الذي أصبح كل الصيد في جوفه..
· لقد أخطأتم الحساب منذ بدأتم رحلتكم نحو السيطرة على البلد بحسبة التمكين و التهميش.. و كان نظامكم فظاً غليظاً جعل الشعب ينفض من حوله و من هوله.. إنه الجشع المستشري في قلوبكم المتطلعة للسيطرة المستدامة و الزلعة الكامنة في بطونكم الشرهة التي لا تشبع..
· تضربوننا و تغضبون حين نصرخ و نعبر عما يجيش في نفوسنا من كراهية لكم بسبب ضرباتكم العنيفة في عصب تطلعاتنا للحياة الكريمة.. لقد استمرأتم الضرب طوال 27 عاماً و نصف العام و نحن ساكتون.. لكننا قررنا الكلام و العمل على اسقاط نظامكم مبتدئين بالعصيان المدني..
· العصيان المدنيً مقدمة لسوء الخاتمة الذي ينتظركم.. بعد أن لم تستمعوا إلى الحكمة التي بعث بها إليكم الشاعر المتنبي:- " اين الأكاسرة الجبابرة الألى كنزوا الكنوز فما بقين و لا بقوا... من كل من ضاق الفضاء بجيشه حتى ثوى فحواه لحد ضيق.."
· فضيقتم فضاءات السودان بالجنجويد يبرطعون كما يشاؤون..
· و يدهشنا يا البشير اعلانك بالأمس أمام البرلمان عن وجوب العدالة في توزيع الثروة و السلطة.. و عن الشفافية في ممارسة الحكم؟ لماذا الآن؟
· فات الأوان يا ريس.. فات الأوان! الشعب قد أعد لك سوء الخاتمة بالعصيان الذي سوف يليه الطوفان الجارف لكل الكراسي المسروقة ذات ليلة حالكة من ليالي خاتمة يونيو 1989!
· و أقوالكم و أفعالكم تحدثنا عن أنكم تحاولون الهروب من سوء الخاتمة.. و لكنا نؤكد لكم عن ثقة أن سوء الخاتمة يتجه نحوكم بقوة.. و نتمنى أن تكون خاتمتك أنت بالذات مثل خاتمة حسني مبارك.. و لا نريد لها أن تكون مثل خاتمة بن علي الهارب.. كلا.. و لا نتمنى أن تكون مثل خاتمة القذافي المحكوم عليه قتلاً خارج المحكمة..
· إن وضعكم شديد التعقيد.. و لا حل سوى أن تستسلموا لإرادة الشعب الذي يريد حياة كريمة آمنة مطمئنة.. و يريد أن تكون خاتمتك بيد العدالة الناجزة التي يختار قضاتها من قائمة القضاة المتمكنين من القانون غير المدغمس و غير الممكنين دون كفاءة..
· تذكرت للتو أغنية في أحد البرامج التلفزيونية الأمريكية تقول:- ماذا أنت فاعل أيها الصبي الشرير (المجرم) حين يأتون لأخذك إلى ساحة العدالة؟
Bad boy, bad boy, what you gona do, what you gona do, when they come for you؟
· الشعب آتٍّ.. آتٍّ.. بعد العصيان المدني.. لا يهم متى بالضبط.. ولكنه آتٍّ عما قريب!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة