أحداث ومؤشرات/ رسمت منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية التي يترأسها الزميل الإعلامي ابن المنطقة لقمان أحمد مراسل "bbc" بواشنطن، صورة زاهية لعمل المنظمات الوطنية، ورفعت سقف الأمل، بل عدها جميع من حضر اللقاء التنويري الثاني الذي نظمته أمس الأثنين، بمركز الشهيد الزبير محمد صالح بالخرطوم بأنها المنظمة النموذج، فماذا فعلت الملم دارفور؟. المنظمة التي بدأت في 2011م آلت على نفسها إعادة روح الحياة إلى منطقة الملم بولاية جنوب دارفور جنوب نيالا التي حولتها الحرب إلى منطقة خراب، واطلالاً لا تطاق، بعزم بنيها بالداخل والخارج، وأنجزت ما لا يصدق، بل أنها أعادت النازحين من المعسكرات إلى قراهم، بعزيمة منها، واصرارها على فعل المستحيل. اعتمدت المنظمة قاعدة "تلازم السلام بالتنمية" والسير خطوة بخطوة، فكسبت المعونة الأمريكية وتبنت تطوير الاقتصاد ومشروعات الإنتاج، والتجارة، في المنطقة، وكسبت الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية لتقريب الشقة بين فرقاء الأمس، ومنظمات أخرى، للعمل في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وحفر الآبار فبلغ جملة ما صرف عبر هذه المنظمات الشريكة (11) مليون دولار، وكانت النتيجة مشرفة ومشرفة جداً، متوقع تعميمها في بقية دارفور التي عانت الحرب لـ(15) سنة حسوما. بدأت المنظمة بعقد مصالحات قبلية، ثم توفير الحوافز التي تمكن من استمرايتها، والتي تمثلت في بناء المدارس، والمراكز الصحية، ودور العبادة باحدث ما توصلت إليه الهندسة، بل الأهم من ذلك هو إنارة تلك المؤسسات بالطاقة النظيفة، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي الآن تنعم بكل ذلك، بل أن الكهرباء فيها لا تعرف الانقطاع كما في الخرطوم كما قال مازحاً لقمان. ويتوقع أن ترتفع الكلفة المالية إلى (60) مليون دولار، لتنفيذ بقية المشروعات المخططة، من بناء قرى العائدين، وتوفير الخدمات الأساسية، من مشاريع إنتاج، وتشييد البنية التحتية، خاصة وأن المنطقة منطقة انتاج زراعي ورعوي. ليس من رأي كمن سمع، فالذي يعرف طبيعة تلك المنطقة، والظروف التي عانتها بسبب الحرب، فإن الذي تم بمثابة اختراق حقيقي، ورفع سقف أمل عودة دارفور قوية إلى دائرة الانتاج خاصة وان أمريكا بدأت تلعب دوراً محورياً بدعمها عمليات جمع السلاح في دارفور، وهى خطوة معززة لخطوة الملم دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة