تعليق علي مقال الطيب مصطفي المنشور بتاريخ 28 \11 \ 2016 لماذا فشل نداء العصيان المدني؟ بقلم الطيب مصطفى هذا التعليق فيه اقتباسات كثيرة من اقوال المذكور. قال الطيب مصطفي ( ان القرارات الاقتصادية التي اتخذتها حكومتهم كانت كارثية و مستفزة لا يمكن أن تصدر عن إنسان يدرك الأخطار السياسية والأمنية المترتبة عليها ثم جاءت طامة قرارات أسعار الدواء التي جاءت قبل أن يفيق الناس من هول صدمة القرارات الاقتصادية فكان أن جردت تلك (الجلائط) الحكومة من أية ذرة تعاطف حتى من أقرب الأقربين وأشد المساندين لها فقد تعرت الحكومة في ذلك اليوم والأيام التالية حتى من ورقة التوت ذلك أن بديل الدواء هو الموت الزؤام وقد يجد الناس بديلاً للكهرباء حتى لو بإيقاد الشموع ولكن كيف يفعلون مع الموت الذي أطبق به ممثلو الحكومة في مجلس الأدوية على أعناق الشعب خنقاً (وتفطيساً) يوم رفعوا سعر الحقن المستخدمة لمرضى الفشل الكلوي إلى ألف جنيه بعد أن كانت بأربعين جنيهاً وبخاخ الأزمة إلى (890) جنيهاً بعد أن كان (280) جنيهاً وأنسولين مرضى السكر إلى (125) جنيهاً من (40) جنيهاً كان يدفعها المريض وغير ذلك كثير؟. كان الشعب غداة صدور تلك القرارات الكارثية بما فيها أسعار الدواء مرجلاً يغلي ويفور ) هذا القول هو دفاع من منتفع من نظام الانقاذ عن النظام و تقسيم ادوار و تذاكي علي الشعب السوداني الذي يعتقد الطيب انه خريمة ممكن يضربه ضربا مبرحا ثم يضع يده علي كتفه و يبتسم له بسمة صفراء خبيثة . و قال بالرغم من ذلك أحجم الشعب عن مناصرة الساعين لإسقاط النظام من خلال نداء العصيان المدني.لماذا وكيف حدث ذلك؟. لن أتردد لحظة في أن أعزو فشل نداء العصيان المدني الذي وقفت من ورائه المعارضة المتطرفة والتي أعني بها الحزب الشيوعي وابنته الحركة الشعبية (قطاع الشمال) والحركات الدارفورية المسلحة وبعض القوى اليسارية والعلمانية هنا كذب الطيب واضح حيث ان العصيان المدني لم يفشل كما انه خلفه احزاب سودانية كبيرة و خلفه السيد الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الشرعي كما ان المتمردون سودانيون اصليون لهم الحق ان يناصروا العصيان المدني و الطيب مصطفي خائف علي مكاسبه التي سرقها خلال السبعة و عشرين عاما الماضية . قال الطيب الحركات تخوض الحرب ضد وطنها وشعبها وعلى القوات المسلحة حامي حمى البلاد وحارسة أمنها القومي وسلامها الاجتماعي. الطيب عودنا دائما علي عنصريتة و تخويفنا من الحركات المتمردة لقد رأى الناس وشاهدوا البشير يرسل جنوده ليقاتلوا في ليبيا كمرتزقة - نعم مرتزقة - في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل و هو يفتخر بل رأوا سلوك مرتزقة البشير مع رفاق السلاح ممن أكلوا معهم الملح والملاح وعاشروهم في ميادين القتال امثال الزبير محمد صالح و ابراهيم شمس الدين و 28 ضابطا كبيرا قتلوا بليل و الي هذه اللحظة لا يعرف احد ماذا فعل البشير و جماعته بجثثهم هل وزعوها علي كلابهم و قططهم ام القوا بها في البحر نظام البشير قتل الملايين في جنوب السودان الذي فصله و دار فور و جبال النوبة و النيل الازرق بل ضحاياهم في كل ركن من اركان السودان و كل يوم نسمع ان فلانا مات تعذيبا علي ايدي عملاء البشير حتي الطلبة في الجامعات و المدارس اغدق نظام البشير علي بعضهم و سلمهم الاسلحة ليقتلوا زملاءهم علي الهوية و هواجس بعيدة عن كل المعايير الانسانية بهذا ان الحركات المسلحة و اتباعها ملائكة اذا قورنوا بالطيب مصطفي و نافع علي نافع و علي عثمان طه و محمد عطاء المولي و قوش و شياطين الانقاذ السائرين في الظلام و نقول للطيب متي التزم نظامهم الشيطاني باتفاقيات السلام حديث الطيب عن وحشية الذين يقتلون كما يتنفسون ولا يفرقون بين روح إنسان وروح كلب عقور ولا بين عدو وصديق ولا يحفلون بالمشاعر الإنسانية وذكريات الصحبة التي جمعتهم مع بعضهم بعضاً ينطبق تماما علي الطيب ور فاقه الطيب مصطفي يشوه الحقائق بقوله ( لا أشك لحظة أن الناس وهم يتداولون أحاديث الواتساب ودعوات العصيان المدني بغرض إسقاط النظام كانوا يقارنون بين شر الإنقاذ الجاثم على صدورهم والذي أذاقهم كثيراً من بأسه وضيّق عليهم سبل العيش والحياة الكريمة وبين أولئك الأشرار ) الطيب مصطفي جبل علي تزوير الحقائق بصورة فاضحة و مكشوفة و كل موبقات نظامهم يصر علي الصاقها بالآخرين دون ان ترمش له عين و هذا واضح في قوله ان الاخرين شردوا وحطموا ودمروا وخربوا المنشآت وعطّلوا مسيرة السودان وشوّه سمعته في شتى أرجاء العالم. ينسي الطيب فساد الانقاذ و بيع اراضي السودان للأجانب و يتجاهل الماسي التي عاناها الشعب من الانقاذ . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة