منذ أن وقع العراق تحت نير الاحتلال وما افرزه من سلبيات كثيرة كانت السبب الأساس في تنفيذ مشاريعه المهلكة للحرث و النسل و كما هو معروف و متسالم عليه أن المحتلين لم يكن دخولهم للبلاد بالأمر الهين لولا وجود مرجعية تمهد لهم الطريق و توفر لهم الأرضية المناسبة في احتلال البلاد و بأسهل الطرق بالإضافة إلى دورها الكبير في ترسيخ ثقافة الطائفية و نشر سمومها بين أروقة المجتمع العراقي عبر منهج القتل و التمثيل بالجثث و هتك الأعراض و الحرمات و طمس للثقافات العريقة و سلب للحريات و الكرامات و هدم لدور العبادة و المقدسات التي تصب في الأخير لصالح مشاريع المحتلين في خطوة من قبل المرجعية الكهنوتية الفراغية الممثلة بالسيستاني تسعى من ورائها لخدمة مصالحها الفئوية و حماية بهرجها الخداع وقد ذهبت إلى أبعد من ذلك فقد عملت على خلط الأوراق بتزييف الحقائق و تشويه صورتها الناصعة بالدس و التحريف منتهجة بذلك أبشع المناهج القديمة ذات الضحالة العلمية و الفكرية و التي لا تعي حقيقة الدين الإسلامي وما ينطوي عليه من مناهج و قيم و مبادئ تسعى لتطبيق إيديولوجية الإسلام الصحيحة بين كافة أطياف المجتمع البشري بغض النظر عن انحداراتهم المذهبية و الاجتماعية و تعمل في الوقت نفسه على اجتثاث السموم القاتلة لثقافات الانحراف والضلال التي كانت رائجة في زمنٍ ما و قادها مَنْ لا حظ له من العلم و المعرفة فكان سبباً مباشراً لانحراف العديد من المجتمعات البشرية عن جادة الصواب و انخراطها في سلك القتل و استباحة الأعراض و الحرمات تحت ذرائع خرافية و حجج واهية لا تمت للإسلام بصلة فكان من ابرز قادة ذلك المنهج العقيم ابن تيمية و السيستاني اللذان ضربا أقبح أنموذج في إفراغ الساحة البشرية من لغة العقل و التعقل من جهة و احتوائها بلغة الدم و السلاح و العمل بما لم ينزل الله تعالى به من سلطان فحال العراق قديماً و حاضراً في ازدواجية من حيث رؤية الحق و نكران حقيقته البيضاء فابن تيمية وكما هو معروف عنه أنه يأخذ جل علمه و رواياته من كتب معتمدة عند المسلمين كصحيح الشيخين و السنن و غيرها فتارة يأخذ منها ما يخالف مبادئ الإسلام و يترك مع ما يتماشى مع تلك المبادئ القيمة و خاصة مع أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) تلك المواقف التي لا نعرف الدوافع الكامنة خلفها و أما السيستاني فمواقفه متقلبة تسير خلف اهوائه الشخصية فبالأمس كان مع رأس النظام السابق و قدم له خدمات جليلة حتى غدر به و تركه لقمة سائغة لذئاب الاحتلال فما قدمه لصدام انعكس اليوم مع المحتل فكما سكت عن جرائم صدام بحجة التقية و اليوم لم يحرك ساكن تجاه جرائم المحتلين كلها ألاعيب خبيثة فأيُّ عاقل يصدق بتلك المواقف التي قادت الأمة إلى التيه و الضلال ؟ جرائم فاقت كل عنوان للجريمة كلها جرت على أيادي مليشيات السيستاني و بقايا داعش اللتان ذبحتا العراق من الوريد إلى الوريد حتى بات يترنح بين البلدان الأتعس حياةً و الأكثر فساداً و الأقل أمناً و أماناً فصدق المرجع الصرخي عندما وصف السيستاني بأنه لا كرامة ولا دين له جاء ذلك في بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) وضمن المحاضرة التاسعة في 26/8/2016 قائلاً : ((ويا ترى هل يوجد أيّ ضرورة أدت إلى اتخاذ السيستاني مواقفه المشينة المخزية المضرة المهلكة الذليلة، في التملق والتزلف والعمالة لنظام صدام، ثمّ الانقلاب عليه والغدر به والالتحاق بركاب المحتلين وشرعنة دخولهم البلاد واهلاكم الحرث والنسل، والعمل بكل طاقة لخدمة مشاريع المحتلين وتسليط الفاسدين، وتخدير الشعوب، وارغامهم على القبول بالذل والهوان والخضوع والخنوع؟؟ فلماذا فعل ذلك السيستاني!! فهل الدافع الذاتي راجع إلى السيستاني نفسه وأصله و وطينته وتكوينه الجسدي والأخلاقي(( .
وختاماً أقول يا عراقيون لنحكِّم عقولنا ولو لمرة واحدة فعلى مدار أكثر من ثلاثة عشر عاماً و حال العراق من سيء إلى أسوء فيا ترى أين السيستاني من كل ما يجري في عراقنا الجريح على إعتبار أنه يدعي انه مرجع النجف والمؤسسة الكهنوتية برمتها ؟ https://www.youtube.com/watch؟v=R-ymP0A8lZIhttps://www.youtube.com/watch؟v=R-ymP0A8lZI
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة