كثيرا" ما كنت اسمع عن السيد (حامد ممتاز) احد مسئولي حزب المؤتمر الوطني السياسيين ولم التقيه إلا مؤخرا" بين ردهات الحوار الوطني يمر بين جموع الساسة من الاحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة يستوقفه هذا فيقف ويسمع وتنظر في وجهه محاولا" تتبع قبوله لحديث المتحدث او رده لفكرته ...اهتمامها" او ضجرا" فلاتجد إلا وجها" قرر الإحتفاظ بمكنوناته لذاته ....و(ممتاز) تبقى مسئوليته أكبر من نائب الرئيس لشئون الحزب الباشمهندس أبراهيم محمود حامد فهو الاقرب للقواعد والقيادات التنفيذية بالأحزاب ومنصبه التنظيمي هو إجابة على نجاحات الحزب وفشله في التواصل السياسي فهو الذي يقوم بدوررصانع الالعاب في فريق الحزب الحاكم الذي يهمنا تتبع سيرته ومسيرته من واقع انه الحزب الحاكم الذي بصلاحه تصلح البلاد وينصلح حال العباد والعكس بعكسه وبرغم ان رأيي يظل سالبا" إلى حد ما في أداء (ممتاز) بإدارته لبعض الملفات لأسباب سنتطرق لها بالجزء الثاني من هذه المحاولة التحليلة لمسيرة رجل يمسك باهم ملفات الحزب الحالية إلا أننا نشهد له بالهمة (الهمة وليس الأهتمام) وفقما سيأتي ...وصعوبة مسيرة (ممتاز) تمكن في أن المتتبع يراقبه من منظور ماضي حزبي لرجال مروا بذات المكان . نجح من نجح واخفق من ساء حظه وحظ الحزب في ظل منعة للحزب أكبر من منعته الحالية تلك المنعة التي غطت كثيرا" على بعض إخفاقات من سبقوه ...وتأتي ثاني سوءات حظه انه جاء في ظل تغييرات كبيرة تجتاح البلاد سياسيا" والحزب داخليا" في إصلاح كلي للدولة وللوضعية السياسية الكلية ....فقيادة الحزب والتي هي قيادة الدولة حاليا" مهتمة بإصلاحات الدولة تشريعيا" وسياسيا" في ظل متغيرات إقليمية ودولية حالية ومستقبلية تعمل على إعادة تشكيل العالم على نسق مغاير يتفق ورؤى أجهزة ومؤسسات ومنظومات مرئية وغير مرئية وتتابع مجريات الحوار الوطني والتفاوض مع الحركات المسلحة في ذات الوقت لمحاولة الوصول لسلام داخلي يعين على بقاء الدولة صامدة في وجه متغيرات اثبتت فشلها في العراق وتونس ومصر وليبيا واليمن وجنوب السودان (أقله حتى الآن) ...وقد كلفت القيادة مساعد الرئيس أبراهيم محمود حامد بالملفين الكبيرين المؤثرين في حاضر ومستقبل البلاد ..وبذات الوقت بادارة شان الحزب وفق ورقة ورؤية إصلاحية أقرها مؤتمر الحزب العام الأخير ...ثلاث ملفات تعجز دولة في ظل أنشغال الرئاسة ببرنامج إصلاح الدولة الكلي ...في ظل هذه الظروف تبقى مساحات حركة (ممتاز) واسعة وتوضح قدراته (سعتها ومحدوديتها) ...فهو معني بشكل ما بمتابعة الاصلاح السياسي الداخلي مع السيد نائب رئيس الحزب ومتابعة الحوار الوطني ..(فهل نجح فيهما ام اخفق ...؟؟! ) ... سنعود لذلك في جزء قادم إن مد الله في آجالنا جميعا" ...تأتي سعة مساحة حركة (ممتاز) في إدارة الحزب ايضا" في ظل متغير إقليمي/دولي يفرض على الحكومة بالتوصل لإتفاق سلام مع الحركات المسلحة و(الإمام) والتي إتفقت على ألا تتفق مع الحكومة إلا بإتفاق كلي يلبي للحركات مطلوباتها وتم ربط المساران بمسار داخلي الزم كل مسار بعدم التوقيع ولو إستوفى المسار الآخر كل مستحقاته والإتفاق فرض على حركات دارفور رفض التوقيع على ما اتفق عليه ووافق ماطالبو به ...مع مفاجأة جديدة نبعت من وعي سياسي ما أضاف نقاط خلافية أحبطت حتى المفاوض عالي المستوى ...التفاوض يتجاوز دوما" الغرف المغلقة والمذكرات المكتوبة لحركة سياسية هنا وهناك...ورميات خارج ميدان التفاوض المرئي علها تصيب هدفا" يقرب من تحقيق إنتصار ما ...وتلقي على مسئول الحزب الاول التفرغ شبه الكامل للملف الذي تتفرغ له الحركات كليا" وتحشد له الراي الداخلي المناوئ والإقليمي وشئ من الرأي العالمي وبعض من مثقفي البلاد ...الأمر الذي يجعل سنة النوم الحكومي بالغة الكلفة السياسية ويفرض على (ممتاز) حشد الدعم السياسي الداخلي من خلال إلزام قوى الحوار وحركاته على مستوى الاخلاق السياسية بضرورة دعم الخط الحكومي الجانح بناحية السلام لإرتباط الإتفاق مع الحركات و (الإمام) بالتنفيذ السلس لمخرجات الجهد السياسي الذي إمتد لسنوات في حوار سياسي هو الاهم في التاريخ والحاضر وربما المستقبل السياسي ...وتاتي أخيرا" أهمية تحرك الحزب بقيادة نائبه و (ممتاز) مع موجة صراع تنظيمي داخلي على مستويين ..المستوى الأول يتعلق بالحوار الوطني بين مؤيد له ومعارض من الحرس القديم وتحركه تساؤلات مبررة وأخرى غير مبررة وبعضهم تحركهم ذاتية تنظر للحوار كمقصلة سياسية ستعدم كثير من القيادات الحالية ويقول راي بأنها ستعدم التنظيم وفق قناعات او احيانا" لحشد راي مناوئ للحوار وللتفاوض حتى ...وإن كانت لملمة تلك الاراء وحصرها في مساحات غير مؤثرة هي مسئولية قيادة الحزب الكلية الداعمه لخط الحوار والراعية لمسيرته إلا ان قيادة الحزب التنفيذية والتي يقف على راسها نائب الرئيس و(ممتاز) يبقى عليها القدح المعلى في متابعة تلك الأصوات واللوبيهات وتتبع خططها ومخططاتها حتى لاتؤثر في وحدة الحزب ومنعته وكلما قلت الحاجة لتدخل رئاسة الحزب كلما كان ذلك مؤشر على نجاحات النائب ومساعده ...التطور الداخلي الثاني المؤثر هو قرار الحزب بتعيين ولاة من خارج الولاية لإدارتها مع محلس تشريعي من صلب الولاية ...هذا القرار وبرغم حكمته السياسية ولكنه يحتاج لزمان أطول لتبيان نجاحه من فشله وللأنقاذ تجربة سابقة ربما كانت ناجحة ولكن الظروف التي نجحت فيها التجربة تختلف عن الظروف الحالية في ظل تمدد الحزب جماهيريا" وتمدد الشعور بالملكية للتنظيم ولشأن الولاية داخل كثير من قيادات الحزب الولائية اتتج حالة من الصراع بين الوالي والمجلس التشريعي في عدد من الولايات وظهرت في بعضها بشكل بين كالبحر الاحمر والجزيرة وبعض ولايات دارفور وظلت بعضها مكبوتة مهيأة للانفجار في اي وقت ....التجربة كانت ومازالت تحتاج لادارة كلية لها تدرس اخفاقاتها ومواضع قوتها وإيجاد معالجات لمشاكلها وتدابير إحترازية للمتوقع منها ...ليبقى السؤال في ظل كل ذلك هل نجح السيد حامد ممتاز في ادارة مايليه من مهام حزبية في ظل تلك الظروف ...أم اخفق .....سنعود باذن الله ..والله المستعان احمد موسى عمر المحامي [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة