05:41 PM March, 05 2016 سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
يستفزك الجنود الصهاينة المدججون بالسلاح ( يبرطعون) في حرم المسجد
الأقصى، و عنجهية القوة تسخر من إنسانية و عقيدة الانسان الفلسطيني.. و
دماء شباب فلسطين تسيل في الشوارع المحيطة.. و السلطات الاسرائيلية تحول
دون العناية الطبية و المصابين.. و تمنع ذوي الشهداء من أخذ الجثامين و
دفنهم.. بل و تسوقها عنجهيتها إلى هدم منازل أهل الشهداء في استفزاز
(يثير حفيظة البركان) إن لم يكن بركاناً خامداً..
و تستفزك المملكة العربية السعودية و هي ( تستعرض) عضلاتها و عضلات
أذنابها المهووسين في الميادين الخطأ في اليمن و سوريا.. و من ثم تضع حزب
الله و منسوبيه على قائمة الارهاب.. فقد ( غاب أب شنب، و لعب أب ضنب).. و
تولت المملكة العربية السعودية قيادة الحكام العرب إلى نهاية ( الأمة)
المحتومة..!
خرج الجيش المصري من دائرة الفعل العسكري ( المحتمل) و المساند لكل فعل
سياسي عربي و إسلامي.. و انكفأت مصر تعالج جراحها الداخلية.. و تم تسريح
الجيش العراقي عقب الغزو الأمريكي.. و بقي العراق تائهاً في جبَّانة صراع
طائفي داخلي، صُنع في أمريكا.. و الجيش السوري يُقاتل قتال وجود- يكون أو
لا يكون..
ثلاث قوى عربية معتبرة معطلة عن الفعل.. و البلدوزر الإسرائيل يمضي قدماً
في تحقيق أحلام اسرائيل الكبرى.. و لم يتبق في الساحة لمواجهته سوى حزب
الله اللبناني، الذي يحارب الدمى الظلامية في سوريا.. بينما صواريخه في
الجنوب اللبناني موجهة نحو اسرائيل.. و مفعولها (المحتمل) يثير الفزع في
قلوب الصهاينة.. فبإمكان تلك الصواريخ إحداث دمار هائل لا يقل عن دمار
القنابل الذرية إذا أصابت خزانات مادة ( الأمونيا!) في حيفا.. و لا زال
الجدل محتداً في الاعلام الاسرائيلي حول خطورة تواجد تلك الكميات الكبيرة
من الأمونيا تحت مرمى صواريخ حزب الله..
و السعودية تضع حزب الله على قائمة الارهاب، و تصر على وجوب ( ذهاب)
بشار الأسد.. و أن لا مكان لبشار في مستقبل سوريا.. و تتحدث الصحف
الاسرائيلية عن لقاءات سرية تتم بين وفد سعودي و آخر إسرائيلي من وقت
لآخر.. و نسمع أصوات في الخليج تقول أن إيران أخطر من إسرائيل، و يجب
التعامل مع حزب الله على أنه يمثل إيران في لبنان!
و يجتاحك حزن عميق و أنت ترى السعودية تتولي، بكل ثقلها البترودولاري
المهول، مهام اسرائيل في تفتيت الأمة العربية.. و تقسيم الأمة
الاسلامية.. و هي لا تنفك تحرض اللبنانيين لمجابهة حزب الله.. و طرده من
جميع مواقع صنع القرار في البلد.. و نزع سلاحه قبل ذلك.. لكن، و عقب قرار
دول الخليج القاضي بوضع حزب الله في قائمة الارهاب، صرح سعد الحريري أنهم
في حزب ( تيار المستقبل) اللبناني لن يلغوا الحوار مع حزب الله.. و سوف
يستمرون في التعاون معه لتحصين الداخل لحماية الساحة الداخلية الهشة من
مخاطر الفتنة المذهبية،
و بمجرد إعلان دول الخليج منظمة حزب الله منظمةً ارهابية، إنقاد وزراء
الداخلية العرب وراء الخليجيين كالنعاج.. أين كان وزير داخلية نظام
السودان أثناء الجلسة ( التاريخية) تلك؟ بالتأكيد إنه كان متحفزاً لرفع
يده، عند اقتراح القرار، ليقول:- " أثني..!"، ثم يجلس استعدادا ليكون أول
المصوتين بقولة: " نعم!"
إن سرعة تأييد مجلس وزراء داخلية العرب لقرار مجلس التعاون الخليجي
بتوصيف منظمة حزب الله منظمةً ارهابية تأييد يثير الاشمئزاز.. لكن رفض
وزراء داخلية الجزائر و العراق و لبنان لذلك التوصيف. يجعل الاحترام
حاضراً في شموخ.. بل و إن تصريح المشنوق، وزير داخلية لبنان، و هو من
تيار المستقبل الموالي للسعودية، تصريح يجعل الواقع اللبناني يتعالى على
مؤامرات السعودية في لبنان.. فقد ذكر في مجلس وزراء الداخلية العرب أنه
جاء إلى الجلسة ممثلاً ( للحكومة) اللبنانية و ليس ممثلاً لأي فريق
بعينه.. و أن الدول الخليجية حرة في قراراتها و لكن لا يجب أن تلزم
الحكومة اللبنانية بها..
و قال وز ير داخلية تونس أن تونس غير معنية بالقرار..
و وصف الرئيس اللبناني/ تمام سلام القرار بأنه قرار جائر..
أوروبا تخشى حدوث فوضى في لبنان تزيد من تفشي الارهاب فيه و ازدياد أمواج
اللاجئين إلى دولها.. والسعودية تسعى لإحداث فوضى فيه لتمكين الارهابيين
من التواجد الكثيف هناك و تسريبهم إلى سوريا..
و أمريكا تتحدث عن فترة انتقالية تحت قيادة بشار.. و أن لديها الخطة (ب)،
يفسر المراقبون الخطة (ب) بأنها تستهدف تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية
إذا استعصى حل الأزمة السورية.. و روسيا تدلي برأيها، و تشير إلى أنها
مع أي نظام حكم يرتضيه السوريون، حتى و إن كان نظاماً فدرالياً.. و
السعودية لا يهمها نظام الحكم في سوريا.. إنها فقط تريد ( رأس) بشار
الأسد..
و قال د. زهير حميدي الأمين العام ل(لتيار الشعبي التونسي) أن النظام
السعودي سقط في جب الصهاينة.. و أمريكا تحاول جعل اسرائيل جزءً من دول
المنطقة المبنية على أساس طائفي يتناسب مع إعلان إسرائيل دولة يهودية..
الشعب التونسي مستاء لأن القرار المعيب صدر في بلده.. و لم يكفِه أن وزير
داخلية تونس أعلن أن القرار غير ملزم على تونس..!
موقف نظام ( الانقاذ) السوداني موقف معيب، فبمجرد إدراج اسم حزب الله على
قائمة الارهاب السعودية، بدأت حكومة المؤتمر الوطني تنفيذ ( الأوامر)
الخليجية.. و ( جففت) الأراضي السودانية من ( خطورة) حزب الله! و أبدت
بذلك كامل تبعيتها للريال و الدرهم و الدينار.. و عما قريب سوف تعلن
تبعيتها للشيكل الاسرائيلي.. و ذيلها يتدلى إلى ما تحت عجيزتها كالكلب
المرعوب!
كثيرة هي الدول العربية التي تتعاطى مع إسرائيل دون خوف من أحد سوى
شعوبها.. و قد حاول بعض المتهافتين في نظام المؤتمر الوطني عملية جس نبض
الشارع السوداني لمعرفة مدى قبوله التطبيع مع إسرائيل.. فكانت النتيجة
مخيبة لآماله..
و قد صرحت صحيفة ( معاريف) الاسرائيلية، ، أن العالم العربي يقترب من
اسرائيل لتنسيق المواقف في سوريا لاحقا، و ذلك عقب إعلان دول الخليج بوضع
حزب الله في قائمة الارهاب..
و قالت السيدة/ إستيفي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل الأسبق بأن قرار وضع
حوب الله على قائمة الارهاب قرار مهم.. و هللت الصحف الاسرائيلية مرحبة
بالقرار الذي أثلج صدور الكثير من الصهاينة..
هل يفهم العرب لماذا فرحت اسرائيل أم أنهم أرادوا إسعادها في المبتدأ؟
و أبدت إيران استعدادها لمد الجيش اللبناني بالسلاح ِعِوضاً عن سحب
السعودية التمويل الذي قررته لتسليح ذلك الجيش.. و ربما لجأ لبنان إلى
إيران و غيرها للمساعدة في مواقف أخرى، فتخسر السعودية ما ظلت تبنيه في
لبنان.. تخسر نتيجة لعدم النضج السياسي لدى الجيل الشاب من الحكام في
السعودية..
إن السعودية لا تدري أنها ( تربي المِحن، و لا بد تلُولِي صغارا!)، كما
لولت أمريكا المحن في العراق و أفغانستان، فكسبت عداء الشعوب و خسرت
تريليونات الدولارات.. و لا زالت ( تلولي) لعنة حرب العراق في اقتصادها
و مستشفياتها..!
أحدث المقالات
روسيا ...اعلان حرب … بقلم هيام المرضىقهوة (مُرة) !! بقلم صلاح الدين عووضةتحت القبة...!! بقلم تراسيم - عبد الباقى الظافريا هو ده الإنسان السوداني بقلم نصار العبد الجليل الوطن الكويتيةمبادرة التيار : إمتصاص الحماس الثوري!! بقلم حيدر احمد خيراللهحزب الله أولا ثم المقاومة الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*الأجيال الجديدة و التغيير و الثورة المستمرة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنمعانى بعض الكلمات و التعابير السودانية