التحية والتجله للدكتور إدريس البنا، عضو مجلس رأس الدولة السابق، لإفاداته القيمة، التي أدلى بها من خلال الحوار الموفق، الذي أجراه معه الصحفي، عبد الوهاب همت، المنشور في صحيفة الراكوبة، الذي كشف فيه بعض الصفحات المظلمة في شخصية السيد الصادق المهدي، صفحات تنطوي على التسلط، والأنانية، وحب الذات، والتردد والتراخي،
والتهاون، والتقاعس، والتسويف والمماطلة واللا مبالة، مما مكن الأشرار، مصادرة الحرية، وتدمير الأقتصاد، وتخريب نسيج البلاد السياسي، والإجتماعي، بتصرفاتهم الصبيانية وشعاراتهم الظلامية، التي سلمت الجنوب، للأطماع الإقليمية والأجنبية في طبق من ذهب، يوم هبت رياح خرابهم، ودمارهم على كل جهات السودان الأربع، مؤدية بحياة الملايين، من أبناء الشعب السوداني إلى الفناء، ليس لذنب جنوه، فقط لأنهم، وجدوا أنفسهم في وطن، يحكمه الاشرار اعداء الحرية، والكرامة الإنسانية، والجمال والكمال والازدهار والتطلع والنبل، والعدل والخير والسلام والأمن والأمان، والفضيلة والقيم النبيلة، أعداء العلم والدين وقيم الإنسانية.. الذين شوهوا الحياة وما فيها. بعد ان ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد، وأعداموا الشرفاء، وشردوا الأبرياء في الخدمة المدنية، والعسكرية، وقتلوا الطلاب في الجامعات والعمال في المصانع، قتلوا انسان السودان حيثما ما طالته أيديهم الملطخة بدماء الابرياء في البراري والحقول والغابات والجبال والأودية، بسطا لسلطانهم اللعين..! هؤلاء الأشرار، مهما وصفناهم فحتما لن نستطيع... أما الصادق، أن التاريخ لن يرحمه، هو وابنائه، الذين الحقوا العار بتاريخ الأنصار الناصع.. وفي ذات الوقت نرسل التحية للمناضلة د. مريم هذه المراة المصادمة التي ورثت جينات جدها . وكذلك التحية، لعماد وعروة، الذين اختطهم جهاز الامني، ونطلب لهما الحرية. كما نقول: ان كل الضحايا الذين سقطوا في عهد هؤلاء الاشرار، في رقبة الصادق المهدي، ورقبة كل خائن للامانة، ساهم بشكل أو آخر في وصول هؤلاء الوحوش للسلطة. وحتماً اي بديل وطني يخلف هؤلاء الاشرار، لابد ان يحاكم الصادق على تقصيره، لانه فرط في الأمانة الوطنية التي أؤكلها له الشعب، حتى تكون عبرة وعظة لكل من يفرط ويتقاعس في اداء واجبه..! كم هو مستهجناً وقبيحاً وسخيفاً أن نسمع شخص مثل الصادق المهدي وهو يدلي بشهادته لقناة الجزيرة، معطيا نفسه حق ان يكون، بريئاً، ووطنياً، وصادقاً، وناصحاً ومرشداً وهادياً ومصلحاً، وقائداً وأماماً، ومنقذاً، ولكنه في الوقت نفسه يعجز عن أن يملك ذرة من الشجاعة، ليعترف بفشله في الحفاظ على الديمقراطية.!؟ هكذا هم الغارقون في حب الذات، لا يستطيعون أن يروا في هذا العالم سوى ذواتهم وآرائهم،ومواقفهم، وسياساتهم،ومصالحهم الضيقة، دوما يأتون إلى الناس صارخين عليهم بكل البغض والعداء والكراهية والاقصاء والنبذ، فهؤلاء نموذجهم في الحياة واقعٌ من خلاصة الأنانية وحب الذات الذي يعمي العقول والضمائر، ويملئها بالكبرياء الأجوف، بل بالعداء والكراهية لكل منافس، أو حتى صاحب رأي رؤية مناقضة كل هذه القباحات النفسية والذهنية، هي النموذج الامثل، لمرضى حب الذات وكل هذه القباحات هي نموذجهم الأمثل ، لأنها تتمثل فيهم وتنطلق منهم ، ولأنها يستحيل ألا تكون موجودة في طريقتهم وتفسيراتهم وأسلوبهم وتفكيرهم ومسلكياتهم ، ولأنهم في مقابل ذلك يجيدون اقتراف كل تلك الشرور والقباحات وربما لا يجيدون سواها ، ولأنهم يعانون منها في ذواتهم ، يعانون من عقدها وضغوطاتها وافرازاتها فلابد أن يواجهونها بالتأكيد عليها وبالتمسك بها وبالتشبع منها ، ولذلك فأن التعصب للطائفة والاسرة، وللذات، أصبح وجوداً فيهم فأنه يصبح تبعاً لذلك نموذجاً ، نموذجاً يتماثل ويتماهى مع وجودهم ، وطريقة تفكيرهم واسلوب حياتهم نموذجاً يجعلهم حبيسي قيد الانانية وحب الذات، يستحضرونه، أو هو حاضراً دون ان يشعرون به، لذلك يذهبون يتباهون ببطولاتهم ونضالاتهم ومواقفهم وافكارهم، دون ان تتوفر فيهم الشجاعة المطلوبة ليرووا عيوب النفس الأمارة بالسوء، الامر الذي جعلهم يفشلون في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لذا حلت الكارثة..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة