*الأستاذ / محمد طاهر أيلا والى ولاية الجزيرة يشكو مر الشكوى من أن أموال نفرة أبناء الولاية لم تدفع والبالغة 41 مليار جنيه ، وأن رئاسة الجمهورية لم تدعم نفرة أبناء الولاية بأربعة اضعافها التى وعدت بها ، وفى تبريرالوالى بفرض مبالغ مالية على اصحاب محطات الوقود ومستودعات الغاز لحاجة الولاية للدعم العاجل لمشاريع التنمية التى توقفت بعد إحجام المركز عن تمويل مشاريع التنمية ، ولعمري أن منطق النفرة منطق بائس وأكثر بؤساً منه ان يترك الوالي إستحقاقاته التنموية على المركز ويستعيض عنها بإتاوات يدفعها اصحاب الطلمبات ، وبكل براءة يعوِّل سيادته على دعم الأضعاف الأربعة الموعودة من الرئاسة بينما يحرمونه من إستحقاقات التنمية ، فالرجل لايجد الحق وينتظر الصدقة؟!
*كان الأجدر بالسيد / ايلا ان يحتمي بمواطن الولاية ومجلسه التشريعي ويكاشفهم بان الحكومة المركزية ترفض او تعجز عن دفع إستحقاقات الولاية التنموية ، فإما أن نتكاتف جميعاً ونواجه وزير المالية أو هذه هى استقالتى لعدم تمكنى من ادارة الولاية فى ظل أزمة المال والإستحقاقات ، لكنه اختار طريق الإتاوات متجاوزاً بهذا السلوك كل اللوائح والنظم والضرائب والقوانين المعمول بها، فيما أبدى أصحاب المحطات وخدمة المستودعات رفضهم دفع هذه المبالغ لأنهم يدفعون دعمهم للولاية المتمثل فى 40 قرشاً عن كل جالون بنزين وثلاثون قرشاً عن كل جالون جاز ومائة وخمسون قرشاً عن كل أنبوب غاز ، فبأي منطق يفرض إيلا عليهم مزيداً من الإتاوات؟!
*قد نفهم ان البلد تمر بأزمة خانقة ، ونفهم جيداً ماتعانيه ولاية الجزيرة ، ونستوعب اكثر محاولات أيلا النهوض بالولاية التى كلف بامرها ، كل هذا لايبرر له أخذ أموال الناس بالباطل وإن كانت الغاية هى التنمية ، ولايمكن ان يستقيم منطقاً ان هنالك مبالغاً بمضاعفاتها ستدفعها الرئاسة ، فمن اين للرئاسة بالمال الذى يدفع من خارج الموازنة العامة؟ فالفكرة التى قام عليها مفهوم النفرة لاتعدو كونها صورة من صور التسول الحكومى من جيب الشعب ان صح التعبير ، فميزانية العام 2016 تعانى منذ ميلادها فكيف لها ان تتحمل اربعة اضعاف المليارات التى التزم بها ابناء الولاية ؟! وماذا سيفعل الوالي ان اجتمع ابناء الولاية وقالوا له هذه اموالنا فهات ماوعدت به من مضاعفات اموال الرئاسة؟! وهذا القول ينطبق على كل ولاية اختارت نهج النفرة لتتحلل الحكومة من مسؤولياتها تجاه التنمية ، وبالتأكيد إن الإتاوات لن تكون حلاً لعجز الحكومة !! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
لصوص الصدقات : تمور سعودية موضح عليها بخط انيق (غير مخصصة للبيع) يعني ان توزع مجاناَ لكنها تباع باسواق الخرطوم على عينك ياتاجربمبلغ 25 جنيه ، دخلت هذا البلد وخالفت شروط الواهب ليثري من خلفها ، لصوص لايعصمهم رمضان ولايتورعون عن مال الله ولايعرفون لحق الله قداسة !! اللهم انى صائم ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة