إعلان الجهاد في البنك! بقلم أحمد الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2015, 03:54 PM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعلان الجهاد في البنك! بقلم أحمد الملك

    02:54 PM Dec, 07 2015

    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كان الوقت آخر أيام موسم الدميرة، إنحسر خور أرقو بعد أن أغرق الجروف لعدة أسابيع، نهر النيل في موسم الفيضان كأنه يأتي خصيصا لكبح جماح الرمال الزاحفة نحو القرية. حين يكون الفيضان كبيرا يحطم النهر الهائج أيضا كل شئ في طريقه ويدمر البيوت، كأنه يجب أن يسبب بعض الخراب حتى يوقف زحف الموت، زحف الصحراء. بعد إنحسار النهر تتراجع الرمال، تكون هادئة، كأنها تعرف أنها إن زحفت نحو القرية ستغرقها المياه، تبق هادئة لبضع اشهر كأنما لتتأكد أن النهر قد هدأ موسم جنونه، ثم تبدأ تدريجيا الزحف نحو القرية.

    حين ينحسر النهر وتهب الرياح الباردة من الشمال، تبدأ أصوات الحياة تخفت في العالم، إختفى الشباب من القرية معظمهم نزحوا الى مناطق تعدين الذهب، ينشغل الباقون بزراعة محاصيل موسم الشتاء. تحت شجرة النيم العتيقة في المسيد جلست مع سليمان الأعرج والعم سعيد وحاج النور نستمع الى فارس يحكي آخر قصص مشاكله مع عمه:

    عمي الزين كان ماشي الليلة الصباح البنك يقدم طلب سلفية، وما عنده زول يعمل ليه ضمان في البنك غيري والحقيقة انا لي فترة زايغ منه، لأن آخر مرة عملت ليه ضمان، وقت مواعيد سداد القروش جات، سافر مرقها في الخرطوم، جوا ناس البنك قبضوني قعدت في الحراسة لغاية ما رجع على راحته بعد ما لف على الانادي الفي العاصمة كلها ، اتصل باصحابه المغتربين قال ليهم بسلم أهلكم نهاية الموسم قمح رسلوا لي قروش، بعد استلم قروش المغتربين رجع دفع قروش البنك.

    اها انا لقيت الخبر في الحلة ان الزول دة ماشي البنك عشان يستلف تمويل الموسم، الصباح صحيت على خبط شديد في الباب، لو تأخرت شوية كان كسر الباب، فتحت الباب لقيت عمي الزين في وشي، قال لي البس هدومك وامرق معاي دايرك ترافقني في مشوار مهم، حاول يخدعني قال لي: يمكن الجماعة الماشين ليهم يقلو أدبهم نحتاج لي عضلاتك القاعدة ساكت دي! وقت عرفت الموضوع بايظ قبل ما هو يتم كلامه خطفت الابريق وجريت على المرحاض، قعدت في المرحاض بهدومي، في فتحة في الباب قعدت اراقبه منها، بعد شوية مرقت وتاني خطفت الابريق ورجعت، كورك فوقي: مالك يا زول؟ قلت ليه والله اسهال شديد ما عارف الحاصل شنو. قبل ما اكمل كلامي تاني خطفت الابريق وجريت ، وانا قاعد في المرحاض قال لي طيب ما احسن تمشي معانا تقابل الدكتور، قلت ليه ما بقدر بالحالة دي لكن رسلت سليمان الاعرج للمساعد الطبي يجيب لي دوا. اها وكت عرف حجتي ميتة، زهج، خلاني جوة المرحاض وروّح! بعد ما اتأكدت انه مشى مرقت وقعدت ماسك الابريق في يدي مسافة قلت يمكن ما يلقى زول تاني يرجع لي ..



    سأله سليمان: والزين هسع وين؟



    قال فارس : مشى البنك وكت يكون عنده حاجة عاوز يعملها، لازم يعملها بسرعة والا ممكن يجن لو ما عملها في نفس اليوم !



    قال سليمان: انت زول صعب يعني هسع لو مشيت معاه المشكلة شنو؟ بعدين انا عندي شك في حكاية تضمن الناس دي، دي دعاية عاملها لنفسك عشان تعمل أنك مهم وناس الحكومة والبنوك كلهم يعرفوك، اذا اصلا بتقدر تاخد للناس سلفيات من البنك طيب ما تمشي تاخد لنفسك، بدل حايم مطلوق لا شغل لا مشغلة!

    قال فارس: يا اعرج الرماد ارعى بقيدك انا زول سياسي ومعروف!

    ضحك الاعرج وقال: سياستك شنو، عشان مرة دخلت اللجنة الشعبية بعد ما كبار البلد رفضوا يخشوها وقالو ما بنبقى لعبة في يد شوية اولاد عاملين فيها كيزان سياد البلد! اها ادوك شوية سكر وقريشات خشيت معاهم وكمان حايم معاهم من بيت لي بيت تعمل ليهم دعاية وتقول للناس ديل ناس دين، بيخافو الله وما بيمدو يدهم على مال حرام، ونحن عارفنهم ما بيخلو لا حلال لا حرام، والحكمة انت في حوامتك معاهم دي سكران! والغريبة الكيزان ديل كيف ما شموا ريحة العرقي الطالعة منك؟!

    قال العم سعيد: لو دايرين يشموها كان شموها لكن هم وكت يكون محتاجين ليك لو جيت مستحمي بالعرقي يقولوا ليك يا شيخنا ويقدموك في الصلاة! لو إنت ما زولم، لو شارب شاي باللبن يبقوا ليك في رقبتك يقولوا ليك الشئ مريسة ويجلدوك في السوق!

    أعلن فارس وكأن الأمر لا يعنيه كثيرا: ما تنسى انا مشيت جاهدت وجيت!

    ضحك الاعرج بصوت عال، ولم يقل شيئا.

    علق حاج النور: جهاد شنو، قالو كوستي ما وصلتها، طلقة واحدة في الهواء ورقدت صوف، جيت جاري جري الوحوش، بجسمك وصحتك دي لو قام بيك لغم، تقوم تنفّض هدومك وتواصل مشيك!! !

    قال الاعرج: كوستي شنو، الخرطوم دي ما وصلها! ودوه معسكر دفاع شعبي في خلا ام درمان، أخد تلاتة يوم ، اليوم الرابع خلاهم واقفين في صلاة الصبح ومرقها في سوق ليبيا!



    ضحك فارس وقال: المدرب خلاني كرهت الجيش، يوم لقاني سافي قال الا يبلعني السفة، قلت ليه يا زول انت الله ما ليك والا ايه؟ كل يوم شابكنا العسكرية تصرف، ولازم تطيع الأوامر بعدين تفكر! الكلام دة كله ما راكب مع بعضه، قلت ليه اشرح لينا الكلام دة كيف. ضرب لينا مثل، قال في عسكري فوق عمارة في الطابق العشرين ادوه تعليمات قالوا ليه يقفز للارض، اها وكت وقع، ادوه تعليمات قالوا ليه: كما كوت!



    قال الاعرج كما كوت يعني شنو؟

    اوضح فارس: كما كنت، معناها ارجع زي ما كنت في مكانك!

    اها التعلمجي قال العسكري قالوا ليه كما كوت، ما نفذ التعليمات، وقع مات!!

    قلت ليه لكن الزول يرجع كماكوت كيف وهو وقع!



    قال لي اسمع يا مستجد نص ملكي ونص زول: وكت قالوا ليه كماكوت، كان لسة ما وصل الأرض، كان قصاد الطابق العاشر، والعسكرية تصرف!

    ضحك عم سعيد وقال : ياها عقلية العساكر دي الودتنا التوج!

    وقال النور: وكمان اتلموا عليهم الكيزان، نفس العقلية ونفس الفكرة. دايرين من الناس طاعة بس، يمكن العسكري معذور، ياها تربيته قايمة على ان الملكية ديل ناس ساكت وان الزول ما يبقى زول لو ما عسكري. الكيزان كمان يقولو ليك دة ما كلامنا، دة كلام الله، لو عندك راي فيه يكون عندك راي في الله! في دجل اكتر من دة! زول حرامى ودايرني اسمع كلامه لأن كلامه دة كلام الله!

    علّق سليمان الاعرج: والله كلامك على العساكرصحي، ما شفتو نميري وكت جابوه في التلفزيون قال يا اخوانا العسكري اخير من الملكي، المذيع استغرب وقال ليه كيف؟ قال ليه الزول العنده قرش زي العنده قرشين؟ المذيع قال ليه لأ، قال ليه طيب! المذيع ما فهم شئ، قال ليه طيب شنو؟ قام شرح ليه: العسكري دة واحد هو مواطن ملكي اصلا وبعدين بقى عسكري يعني لامي الاتنين، والملكي دة عنده واحد بس لأنه زول ملكي ساكت!



    قال النور: والله انا سمعت الكلام دة، لكن اظن الزول كان في آخر ايامه بقى يهضرب، هو فعلا عنده شوية دروشة كان خصوصا وكت الناس يصفقوا ويهتفوا ليه كان مرات يطربق، يلغي حاجات ويرجع حاجات لغاها، لكن كلامه بتاع قرش وقرشين دة الله أعلم كان عيان ولا شئ!

    وقال عم سعيد: اها فارس انا ذاتي نويت السنة دي اشوف لي مزارع نشيط وأرجع للزراعة بعد خليتها كم سنة، ولدي الطاهر قاعد في السعودية ليه اكتر من سنة بدون شغل، بقى هو ذاته داير مساعدة. نسوي شنو قلنا نرجع تاني نأكل مما نزرع، في السن دي ما بنقدر نأكل مما نحفر، ما بنقدرنمشي الخلا نفتش الدهب! اها دايرك تضمني في البنك ما دام انت كنت لامي الجماعة ديل في اللجنة الشعبية وكمان مشيت معاهم الجهاد

    ضحك سليمان الاعرج وقال: دة عشان ما يضمن عمه، مدعي المرض، لو انت جيتو حيقولو ليك الزول مات!

    ضحك سعيد وقال: لأ الزين زول صعب، داير الضمانة وما داير يدفع حاجة، انا باتفق معاك بديك حقك في السلفية، ولو الموسم نجح كمان بديك نسبة في الشمار. !

    قال فارس يا زول لو كدة ابشر تب، جهز مزارعينك وتقاويك، حرّم لو البنك رفض يديك نعلن عليهم الجهاد

    لاحظ سليمان الأعرج: وطيب لو الموسم فشل. الفول والشمار انضربوا بالعسلة!

    ضحك حاج سعيد وقال: انا بعمل زي الزين، أمشي إتدس في الخرطوم. وفارس يمشي السجن، ما لازم يقبل المخاطرة كلها، ولا يقسم معاي وكت المحصول ينجح، ويشرد يخليني وكت المحصول يفشل!

    قال شيخ النور مخاطبا فارس: انت هسة بدل شغل الاستهبال بتاعك دة لو قريت ما كان يمكن اتوظفت في حكومة ولا بنك وساعدت اهلك، سببك شنو ترفض القراية؟ زمنك الناس قروا مجان لا قرش لا تعريفة. هسع عيال الناس كلها في الحواشات أو سارحة في الخلا تفتش الدهب لأن ما عندهم قروش للمدرسة، وما عندك قروش يطردوك من المدرسة زي الكلب.

    قال اسماعيل الاعرج: قبل ايام لقيت جريدة جابها واحد جة بالبص، قريت خبر عجيب، قالو ولد طردوه عدة مرات من المدرسة عشان ما دفع الرسوم، اها والجنا حساس كلما يطردوه اهله مساكين ما عندهم شئ، امه تبكي وابوه يتحرج، ظروفهم كعبة ودايرين الولد يقرأ ياهو رأسمالهم وكت يكبروا والظروف تضيق اكتر. اها الشافع وكت احراج الطرد كتر عليه والمدرس البليد كل مرة يقول ليه : وكت اهلك فقرانين قراية شنو العليك ما تمشي تشتغل تساعدهم؟ اها الولد وكت تعب وما داير الاحراج وما داير يحرج اهله ، شنق نفسه بحبل ومات!

    قال شيخ سعيد: بالله دة راجل دة؟ يعير ولد صغير جاهل بفقر اهله؟ سبحان الله، في الزمن الفقر، الفقر بقى عيب! مدرسين آخر زمن همهم بس القرش، زمان المدرس دة يربي الحلة كلها وهو اكتر زول فقران ورافع راسه لأن الراجل زمان كان بأخلاقه وكلمته. والله لو اعرف للمدرس الجاهل دة طريق الا بعكازي دة أجيب اجله.

    علق شيخ النور: يا اخوي هي خربانة من فوق، المدرس كمان مجبور زيو زي بتاع الضرائب ولا الزكاة البيرسلوهم ليك. حكومة عملت التعليم استثمار وشركات ، بقى المدرس ما عنده ضهر، دخل سوق الله اكبر زيو وزي اي سلعة.

    قال الاعرج الدنيا تغيرت يا ناس، مشت لا ورا لغاية ما بقوا العيال الصغار يكتلوا نفسهم والحكمة يقولو ليك دولة بتاعة اسلام. دة اسلام ؟ امال الكفر كيف؟ وين رحمة الاسلام؟ مسلمين جعانين ما عندهم شئ وابات دقون الحرامية نهبوا البلد، حرم قالو العيال فى مدارس كتيرة، فسحة الفطور ما بيمرقوا لأن ما عندهم شئ يأكلوه، بيوتم فاضية .

    ارتفع في تلك اللحظة صوت أذان العصر، رفع فارس جسده من الأرض استعدادا للذهاب،

    قال الاعرج: يا كافي البلا وكت يسمع الاذان يطفش طوالي، الشئ تقول ابليس!

    قال فارس والله انا بس ما مستعد للصلاة!

    انتظر قال عمك سعيد، حاج توراب جايب غداء كرامة ، بنته الكبيرة وضعت وكانوا ضابحين

    جلس فارس على الفور وقال: كان كدة بنحضر الصلاة!

    ضحك سليمان وقال: من جاور قوما أربعين يوما، بقيت كوز اصلى، ما تصلى لو ما عرفت حقك!

    حين وصلت صينية الاكل، هجم فارس على صحن اللحم، في تلك اللحظة دخل الزين الى المسيد ووقف فوقهم: ما قلت عيان وعندك اسهال يا ابن الكلب، تراك هاجم على اللحم زي الكلب؟

    دفع فارس اللحم في فمه ومسح بيده الزيت المتدفق حول فمه، اخرج علبة دواء من جيبه ورفعها في وجه عمه:

    ما خلاص جابو لي الدوا يا عمي!





    فصل من رواية صدرت حديثا عن دار الحضارة في القاهرة. بعنوان: الزمن قبل غارة الأنتينوف.





    للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي:

    https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel

    أحدث المقالات

  • لقاء نيروبى هل يُنهى حج المعارضة الأرترية لأديس أبابا ..؟ن بقلم محمد رمضان
  • لا لاستهداف أبناء جبال النوبة المسيحيين وغير المسيحيين بقلم آدم أبو التيمان
  • هدر في أزمنة القهر بقلم الحاج خليفة جودة
  • حقيقة سفيتلانا ألكسيفتش وجائزة نوبل بقلم د. أحمد الخميسي
  • وليد دار فور .. بقلم رندا عطية
  • ( ما كلفوني ) بقلم الطاهر ساتي
  • يوم الرجال !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا نعم لهذا الشيخ ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يا حسرتاه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • الحسن الميرغني و الرقص علي أنغام الحلم بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الدراما السودانية المحنة والإمتحان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حقوق الإنسان من شأن وطني إلى مستويات أرحب بقلم نبيل أديب عبدالله
  • "العلمانية صفة للدولة"، ومن الخطأ أن ننعتَ شخصاً ما بأنَّه علمانى
  • الذين دسّوا المحافير!حتى لا نكون مثل الذين دس حتى لا نكون مثل الذين دسّوا المحافير!
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (54) تساؤلات مشروعة عن شبهاتٍ حول السلطة بقلم د. مصطفى يوسف اللد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de