سلام يا..وطن*أمسية هذا اليوم بالمسرح القومي حيث تختتم فعاليات (مهرجان الأفلام التلفزيونية ) فى نسخته الاولى التى شاهد فيها اهل السودان ثمانية عشر فيلماً ، انتجت وعرضت والان تتنافس فى غيبة تامة لوزارة الثقافة ووزارة الإعلام ، إذ أن محنة الدراما فى هذا البلد المأثوم أنها تمتخض فى واقع اليم مما أدخل الدراميين فى امتحان عسير ، فهم يحملون بين جوانحهم أرواحهم المشرئبة بفنها والمتطلعة دوماً لرسم لوحة الجمال . فهل وجدوا مايحفز تطلعاتهم ؟ لا ولاموقف يستحق الشكر او الذكر ، فالجهد الحالي هو جهد إتحاد الدراميين السودانيين على ضعف امكاناته وإنعدام موارده أصرّ على قيام هذا المهرجان بدون رعاية من اية جهة فى الوقت الذى يتدافع القوم لرعاية قضايا لاتخدم مايخدمه هذا المهرجان .. هذه هى صورة من صور المحنة ..اما الامتحان العسير فهو المقاطعة الإعلامية لكل الوسائط ..* فوزارة الاعلام التى تنشغل بكل شئ تتباعد المسافات بينها وبين المبدعين ،وتجربة عايشناها فى فيلم الآخر وكتبه المبدع / احمد عبدالله عجيب ، واخرجه الاستاذ / لسان الدين الخطيب ، الذى ضرب فى الأرض ليوفر التمويل الذى يحول الفيلم من فكرة الى واقع يراه الناس ، فبعد كل المكابدات وخروج الفيلم للملأ ، اشترطت عليه القنوات ان يحضر رعاية ليتحول من مخرج الى موظف تسويق وبعد أن يحضر الرعاية يتقاضى منها نسبة مئوية حدها الأعلى 40%وهذا ينطبق على كل الافلام التى عرضت من خلال المهرجان ، أما ثالثة الأثافى ففي غيبة وزارة الثقافة التى تتدثر بالصمت المريب تجاه قضايا الدراما وتتجاهلها لتؤكد انها ليست من ضمن مشاريعها ولابرامجها وبالضرورة ولاميزانيتها وكأنها تريد ان تقتل الدراميين كقتل بهنس ، ولاترمش للوزارة عين وهى ترى بؤس حالهم كأنها وزارة وضعت لتجفيف الإبداع وافقار المبدعين ..*والمحنة تلازم الامتحان فى غيبة الصحافة الفنية التى سودت صحائفها وهى تنعى الدراما فى السودان ولما انتفضت الدراما من خلال هذا المهرجان غابت هذه الصحافة التى كانت سيدة بيت البكاء على الدراما فهل أخطأ الدراميون عندما آمنوا بانهم مستهدفون بالوأد من خلال الاقصاء والتجاهل والقتل العمد؟!إن هذا المهرجان يمثل علامة فارقة لاتحاد الدراميين الذى توثب ونهض باعماله انجازاً وكتب على دفتر المسيرة بأن كل شئ ممكن اذا توفرت الإرادة . الفرصة الان امام وزراء الثقافة والاعلام والنائب الاول ليلقوا نظرة على الرعيل المتقدم من الدراميين الذين وضعوا بصمتهم فى حياتنا ، أسماء فى كل وجدان سودانى الأساتذة /ابراهيم حجازي رابحة محمد محمود بلقيس عوض محمد خير الصياد وغيرهم من الذين ينطبق عليهم انك تحسبهم أغنياء من التعفف.. ونلتقي امسية اليوم بالمسرح القومي لنرى التكريم للذين اعطوا بغير من ولا اذى..وسلام على الدراميين وهم ينحتون المواقف كالناحت على الصخر رغم المحنة والامتحان .. وسلام ياااااااااوطن ..سلام ياقال البيه عمار شيلا مدير برامج قناة النيل الازرق ( الاختلاف الذى اعرفه اننى كنت أعيش فى مصر ولكن كنت اعمل لحساب الإعلام السودانى كمراسل تلفزيوني أو ككاتب صحفي .. وحتى عندما أطل على الاجهزة الاعلامية أطل ككاتب او كمتحدث عن القضية السودانية ..) اللي هي ايه القضية السودانية ياباشا؟! التى تحتاج كل هذا الازدواج؟ بس ورينا حلايب سودانية ام مصرية؟ الاجابة بطلة واحدة يابيه ..وسلام يا ..الجريدة الاحد 6/12/2015 أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة