الزميل أسامة عبد الماجد، ما الذي دهاه، خلال أيام قلائل، بعد انتقاله إلى (السوداني)، فتلك ليست لغته، وإن كان مثل ذلك، هو الأسلوب عند الإخوان.الرجل بدا وكأن له موقف شخصي من الوزيرة الاتحادية، إشراقة سيد محمود. أهي زلّة قلم،أم فلتة لسان ناتجة من معية فضاء سيئ أسسته الجبهة الإسلامية القومية؟ ذلك الفضاء الذي يقوم على ساقط القول منذ أيامهم في (الراية) واساءاتهم لرجل كريم مثل التوم محمد التوم، مروراً بعبارات السياسي الذي يقول لمعارضه (ألحس كوعك)، وغيرها من منتوج الإنقاذيين الذي لا يختلف عن (استايل بوك) بعض الأقلام الرياضية. ذاك هو أدب التنظيم الذي عهدناه لا يرعوي عن فعل وقول أي شيء. الأستاذة، التي تكالبت عليها بطرياركية حزبها، مطلوب منها أن تترفع عن الصغائر مهما كانت جارحة وقاسية، فالشخصيات الكبيرة تحتمل وتتجاوز. هذه المرأة الوقورة شقت طريقها في عالم السياسة، فأصبحت أيقونة داخل حزبها، وهي أكبر من أن تقف عند هذه الكلمة، لأنها خرجت من أجل قضية، وإن كانت السيدة إشراقة اخطأت الطريق، حين اعتقدت، أن مصاحبتها الجبهجية في العمل العام، يمكن أن تخدم قضية البلد. إشراقة، مثلت دور المرأة القيادية في حزب تقليدي عهدنا منه تفريخ القيادات بآليات الوراثة والتأليب. وإن كانت قد أطلقت رصاصة لم تصب أحداً، فإن مواقفكم اجمالاً تؤذي، لكن الجبهجية لا يحاسبهم أحد، فهُم أسياد البلد.. الرصاصة التي انطلقت من حرس إشراقة، لم تصب أحداً، لكن كلماتكم تخدش الذوق العام.. على السيدة إشراقة أن تغادر هذه المحطة لتقدم النموذج المختلف، الذي لا يضطر معه رئيس تحرير السوداني إلى هذه اللّولوة، حين يقول عن النص الذي كتبه الأخ أسامة في عموده أمس الأول: (لم ألحظ وجود عبارات جارجة، أو قد يُفهم منها ما هو غير لائق بالنشر).. إلى أن يقول: (فوجئت صباح اليوم التالي، ببعض مواقع التواصل الاجتماعي تجتزيء وتشير إلى أنها تحمل إيحاءات غير مهذبة، لا تليق بالسيدة إشراقة، ولا بالزميل أسامة).. من الناحية المهنية فهذا اعتذار متذاكي ومتناقض، ويبطل بعضه بعضاً.. لقد مرّ النص سلساً بين يديه، ما يؤكد حقيقة أن الكارثة أمر عادي جداً في عهد الإخوان. مطلوب من الأستاذة ألا تعطي الآخرين فرصة تفعيل قوانين المنع والحجب، فهؤلاء يتصيدون كل سانحة لخنق الأقلام الصحفية. اختلفنا أو أتفقنا معها في الرأي، فقد أسهمت هذه الإتحادية بقسط وافرمن التنوير، وأكدت بتجربتها العملية أن القيادة ينبغي ألا تكون حكراً على أولاد وبنات البيت الطائفي. تلك كانت حالة تلبس ضد المرأة، خرج بالموضوع السياسي إلى ازدراء متخلف، بإيحاءات عنف وبذاءة، تمنى الكاتب لو فعلها الوزير أحمد بلال، الذي استرخص الحزب للجبهجية. إن كان مِن رصاص أُطلق لحماية سيدة فإن أولاد الجبهة يقتلون به ويهددون، (شووت تُو كِل) كما قيلت داخل البرلمان، أو كما أنتم تتغالطون حول ضحايا سبتمبر، هل هم ثمانون، أم مائتا قتيل.. الاتحاديون الذين لم ينجحوا في شيئ، إلاأن يكونوا طرائق قدداً، ليس في مقدورهم أن يدافعوا عن ابنتهم.. أما إن كانت الحِكاية (مُطالعة خلا)، فأعلموا (يا إخوان) أنّ إشارة من إشراقة لأهلها في تنقسي الجزيرة، يمكن أن تحيل نهار المتباذئين في الخرطوم، إلى ليل حالك السواد!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة