دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2006, 11:59 AM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا!


    دارفور.. قضية لا تعنينا!





    مجدداً، تنقل إلينا الصحف ووسائل الإعلام أخباراً متفرقة عن هجمات نفذها مسلحون في إقليم دارفور السوداني أو في محيطه وعن سقوط قتلى وعن استمرار تفاقم مأساة مليونين ونصف المليون لاجئ شردهم الصراع.

    ولا يكفي نفي الحكومة السودانية أخيرا لتدهور الوضع أو اتهامها لتشاد بمساندة المتمردين وافتعال «فرقعة إعلامية»، على حد قول ممثليها، لنفي حقيقة أن السلام لا يزال بعيداً عن ذلك الإقليم المضطرب والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه «جحيم على الأرض».. فعلى مدى عشرين عاماً أودت المجازر الجماعية بحياة أكثر من مليوني سوداني، وفي إقليم دارفور وحده سقط خلال السنوات الثلاث الماضية مائتا ألف مدني وذلك وسط إخفاق رهيب من قبل المجتمع الدولي في وقف العنف.

    لكن ورغم مأساوية الوضع هناك فشلت قضية دارفور في أن تثبت لها موقعاً بارزاً في اهتمامات الإعلام العربي.. ربما من الأدق القول إن الإعلام العربي أو نحن العرب ما زلنا عاجزين عن الاهتمام بشكل فعلي بشؤون القارة الأفريقية وأزماتها.

    وهنا ليس من المجدي التوقف عند استعراضات كلامية حين يتم إدراج قضية دارفور في إطار الحديث عن قضايا العرب، إذ غالباً ما يقال ذلك من باب المزايدة لا من باب الحرص الفعلي على تسليط الضوء على الأزمة وحلها. ففي موازاة ثلاثية: فلسطين، العراق، «القاعدة»، عجزت قضايا أساسية عن أن تحظى بالاهتمام والتغطية الإعلامية التي تحوزها تلك القضايا، ولعل أزمة دارفور مثال صارخ عن ازداوجية مزمنة نعيشها حيال قضايا أساسية تمسنا.

    حين تنافست الفضائيات في نقل أحداث غزة، وهو أمر مبرر وضروري إخبارياً، كانت تلك القنوات تدرك أنها تتعامل مع قضية لا تثير إشكالاً، بمعنى أنها قضية تمس ضحاياً عرباً ومسلمين في مواجهة احتلال ليس عربياً ولا مسلماً فرض بالقوة.

    في العراق تكتنف التغطية اشكاليات كثيرة, لكن هناك قنوات كثيرة تحاول حصرها بفكرة «المقاومة» و«الاحتلال»، كذلك الأمر حين يتعلق بهجمات «القاعدة»، حيث تتفاوت المشاعر والتغطيات، ولعل التغطية الإعلامية لمقتل الأردني أبو مصعب الزرقاوي خير دليل على المأزق في الموقف منها.

    في مأساة دارفور إشكالية مزدوجة تتعلق بتعرض أقلية أفريقية مسلمة غير عربية لاضطهاد وعنف من قبل مجموعات عربية مسلمة.

    منذ اندلاع أزمة دارفور، تفاوت تعامل الإعلام العربي مع القضية. ومن الانصاف القول إن هناك بعض المحاولات في عكس حقيقة ما يجري، لكن التيار العام في التغطية كان أسير معضلة تورط قبائل عربية هي «الجنجويد» في الصراع، وهو ربما كان العامل الأساسي باعتقادي في جعل الكثير من التغطية مواربة وخجولة ومشككة فيما يجري هناك.

    المشكلة ربما تتعدى هموم وسائل الإعلام العربية إلى تلبية هذه الوسائل لتطلب مستهلك الإعلام العربي.. ومن الأرجح أن مأساة دارفور والمآسي الأفريقية بشكل عام هي قضايا لا تحاكي حساسية هذا المستهلك. الأمر إذا يتطلب قدراً من الاعتراف بأننا ما زلنا نرى في مأساة دارفور قضية لا تعنينا مباشرة أو أننا لا نريد لها أن تكون كذلك.[/B]

    diana@ asharqalawsat.com


    المصدر :



    http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&artic...e=372189&issue=10085
                  

07-10-2006, 12:24 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: محمدين محمد اسحق)

    اخي محمدين
    خذ هذه الاضافة و ضمها للحصر ..ز



    صلاح بدرالدين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 927 - 2004 / 8 / 16


    أفاد ابناء السودان بأن اتفاقا قد تم بين مسؤول في الامم المتحدة والحكومة يقضي بتنفيذ خطة للعمل بشأن – دارفور- من اهم بنودها تجريد ميلشيات – الجنجويد- من السلاح. وفي خبر آخر ذي صلة بالموضوع طالب رئيس حركة – العدل والمساواة- الدارفوريه د. خليل ابراهيم في رسالة تحذيرية جامعة الدول العربية بـــ "احترام القوميات الاخرى في العالم العربي" والالتزام بواجباتها " اذا اعتبرت بقية شعوب السودان غير العربية منها" واتهم الجامعة " بانها لاتهتم الا بما هو عربي صرف" " والتقصير تجاه شعوب السودان " حيث " لم تدن ممارسات نظام الخرطوم ومن قبل ذلك لم تهتم بمقتل مليونين ونصف المليون سوداني وتشريد 4 ملايين في جنوب السودان والآن تشريد مليونين ومقتل -100- ألف في – دارفور- ولم تحرك الجامعة العربية ساكنا" .
    الازمة السودانية وجروح ومآسي " دارفور" وانتهاكات – الجنجويد- تعيد بشكل صارخ فتح رزمة من الملفات بعضها طواه النسيان، والبعض الآخر يجري حذفه من اجندة الانظمة وبرامجها او تاجيله المرة تلو الاخرى وفي مقدمتها ملف القوميات والشعوب غير العربية التي تقيم على ارضها التاريخية وموطنها الاصلي في عدد من بلدان – الاطراف- العربية , وفي الاطار ذاته يتكررانفضاح –عجز- القوى السائده والمتحكمة في ادارة الانظمة والحكومات في معالجة هذا الملف وايجاد الحلول السلمية الناجحه لمحتوياته وبدلا من المراجعه والبحث عن خطوط الرجعه وممارسة النقد الذاتي والرجوع عن الخطأ، تصر القوى السائده على المضي في غيها واستجماع الذرائع – الايديولوجية – للقضاء على هذه الشعوب والقوميات عبر حروب الاباده والتصفيات والتهجير القسري وذلك في اطار تحالف قومي اسلاموي شوفيني الذي ظهرت ملامحه منذ أن بدأت الارادة العالمية الخيره في التصدي للارهاب واستئصال جذوره، هذا التحالف الذين يتراءى للناظر في مختلف دول المنطقة باشكال متعدده وفي الساحتين العراقية والسودانية بصورة اوضح يحمل برنامجاً واضحاً واهدافاً معلنة وممارسات على الارض باتجاه ازالة الآخر القومي والديني والمذهبي واستئصال وجود المختلف في الفكر والموقف والتوجه والثقافة.
    أما الذراع العسكري لهذا التحالف – غير المقدس - المتسم بالقسوة والوحشية والفالت من عقاله فهو – الجنجويد – الذي لا يقتصر وجوده وفعله في – دارفور- فحسب بل يمكن أن تجده في مختلف الساحات في العراق، في اليمن في سورية في تركيا في ايران في لبنان ولكل نظام – جنجويده- حسب مقاسه وثقافته وسلوكه ودوره وليس بالضرورة ان تتشابه الاسماء والمسميات لان المهم في الامر هو تحقيق الهدف وتأمين الوسيله والوصول الى الضحية.
    ان شعوبنا وبشكل اخص في البلدان المتعدده القوميات ما زالت تعيش عصر- الجنجويد- فقد استخدم نظام صدام المقبور في مواجهة الشعب العراقي والمعارضه الوطنية والديمقراطية – جنجويده -تحت اسماء – فرسان صلاح الددين – و – فرسان خالدين الوليد- و – فدائيي صدام – و- الجيش الشعبي – واستخدمت الحكومات التركية المتعاقبة واوساطها العسكريه –جنجويدها –باسم منظمات شبه عسكرية لضرب الاكراد والمعارضة ومنها - منظمة الذئب الاغبر- ومنظمة – حزب الله التركي- وانشا الايرانييون – جنجويدهم - باسم – حراس الثوره – و- جند الامام- و –حزب الله – وخلال الاحداث الكردية السورية في آذار الماضي قامت اجهزة النظام بتشكيل – جنجويدها – عبر تسليح بعض العشائر العربية في منطقة الجزيره لمواجهة الاكراد. وهكذا ومن خلال متابعة ظاهرة – الجنجويد – هذه نلحظ أنها تكاد تقتصر على البلدان متعددة القوميات والتي لم يتحقق فيها انجاز حل المسألة القومية والتي تفتقر الى الديمقراطية وتحكم من قبل دكتاتوريات أو حكومات – تيوقراطية – أو انظمة تحكمها قوى قومية – اسلامية وهي باقدامها على هذه الفعلة تقوم بعملية دفاعية لاطالة عمرها وذلك باشعال نار الفتنة بين فئات الشعب الواحد وتسعير الاقتتال الداخلي واضعاف المعارضة الديموقراطية والنيل من برنامجها الوطني البديل .
    ومن المؤسف ان نلحظ ايضاً تهافت بعض اصحاب الاقلام الشوفينية من : قومجيه واصوليين اسلاميين في نصرة هذه الظاهرة الارتدادية في اكثر من مكان والتنظير لشرعيه –جنجويد دارفور- باثارة الشكوك حول تقارير منظمات حقوق الانسان العالمية المستقلة ومعلومات الهيئات الدولية المستقاة من مصادر موثوقة من الميدان .ودفاعها عن سلوكه الاجرامي المشين واعتباره قوة – وطنية – وقومية – تدافع عن العروبة والاسلام هذا ماسمعناه وشاهدناه في فضائيات – جنجويديه – وبكل أسف على لسان وباقلام من يزعمون انهم في صفوف – المعارضات الوطنية – في بلدانهم وهي منهم براء


    المصدر

    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=22060
                  

07-10-2006, 12:28 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: أنور أدم)

    اخي محمدين

    ثم لنوجد قراءة متأنية مع هذه

    «الجنجويد»... والأناقة الفرنسية!....بقلم: د. جاسم الفهيد


    مصطلح «الجنجويد» مصطلح يتكرر كثيرا عند الحديث عن الأزمة التي يعاني منها اقليم دارفور السوداني، ويختلف الباحثون في أصل الكلمة فمن قائل انها تعني بلغة الفوريين: قطاع الطريق، ومن قائل انها كلمة عربية مؤلفة من كلمتي (جن) و(جواد) اي: الشيطان الذي يمتطي جوادا، ويقول آخرون انها ليست جيمين بل ثلاث: جن وجواد وج 3، والـ G3 بندقية مشهورة بتلك الديار, وايا كان الصواب من ذلك، فإن جماعة «الجنجويد» تألفت من بعض شبان القبائل العربية الذين انخلعوا من قبائلهم او خلعوا منها، وامتهنوا قطع الطريق وسيلة لكسب الرزق، وهو مصطلح يعود الى القرن التاسع عشر الذي شهد بواكير ظهور هذه الجماعات, ولذا فهي تذكرنا بصعاليك العرب ايام الجاهلية من أمثال تأبط شرا والشنفرى وعروة بن الورد، فهو نموذج يتكرر في فترات كثيرة من التاريخ العربي، غير ان صعلكة الجاهليين لم تكن بذلك التدمير والخراب الذي نسمعه عن صعاليك دارفور، بل ان من صعاليك الجاهلية من كان يمارس قطع الطريق لإطعام الجوعى وغوث الفقراء كما اشتهر ذلك عن عروة بن الورد، وهو ما لا تجده بالطبع عند «الجنجويد»، كما لم يتلوث اولئك الصعاليك الشرفاء بعار الاغتصاب وانتهاك الحرمات التي يتهم بارتكابها «الجنجويد».

    وقد جرى الإعلام على وصف الصراع الدائر في هذا الاقليم بأنه صراع بين «الجنجويد» وسكان الاقليم من الأفارقة، على الرغم من انه صراع قديم متجدد بين القبائل العربية من رعاة الابل (الابالة) والفلاحين (البقارة) وهو صراع ينشأ عادة بسبب شح المياه وقلة المراعي في فترات الجفاف، لكن الاحتقان السياسي الذي يشهده السودان والازمات المتوالية التي تعصف به مصحوبة بحمى التدخل الخارجي اسهمت جميعا في اشعال جذوة الصراع وتحويله الى حرب اهلية رهيبة خلفت دمارا ذهب بقرى بأكملها ومئات الآلاف من المهجرين وآلاف من القتلى الابرياء وفظائع كثيرة مرعبة، والمحزن في هذا كله ان المتصارعين يلتحفون بعباءة الإسلام وتوحد بينهم اخوة الايمان، وذاك مما يفطر القلب حزنا وكمدا. وأما الأناقة الفرنسية فإنها تتجلى في صياغة القرار الاخير الذي اصدره مجلس الامن، وقد تضمن إحالة المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في دارفور على محكمة الجنايات الدولية، حيث تبنت فرنسا مشروع القرار وسعت الى إقناع اعضاء المجلس بالموافقة عليه، وقد واجهت الديبلوماسية الفرنسية مشكلة إقناع الولايات المتحدة بالموافقة عليه، لا لأنها تعارض معاقبة السودان، ولكن لرفضها الاعتراف بشرعية تلك المحكمة التي رفضت الانضمام الى الموقعين على انشائها من قبل خشية ان تطال مواطنين اميركيين متهمين بارتكاب فظائع، ولما كانت الاناقة الفرنسية مضرب المثل في تصميم الازياء وابتكار خطوط الموضة العالمية، فإنها لم تلق عنتا في (تفصيل) القرار حسب الموديل الاميركي، اذ نص القرار بجرأة عجيبة على استثناء المواطنين الاميركيين من ذلك القرار خشية ان يكون احد منهم متورطا فعلا في فظائع دارفور! وبناء على ذلك فقد امتنع المندوب الاميركي عن التصويت مفسحا الطريق لصدور القرار! ومع الترحيب بإحالة مجرمي الحرب ايا كان جنسهم الى تلك المحكمة غير ان صياغة القرار على هذا النحو قد كرست مفهوم المعايير المزدوجة التي تحكم الأمم المتحدة ومجلس أمنها، واعترفت بعدم المساواة بين اعضائها وهو ما يخالف ميثاقها الاساسي، ويبقى الجنجويد العرب الوحيدون خاضعين لسيف العدالة الصقيل، بينما يأمن حده الباتر الجنجويد الاكثر دموية وفسادا!


    المصدر
    http://www.ashahed.com/modules.php?name=News&file=article&sid=128

                  

07-10-2006, 12:35 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: أنور أدم)

    و اتماما لها

    وعود دارفور وعروبة الجنجويد
    ع. ب.




    سيدات الاتحادات النسائية لا يصدقن ان فرسان الجنجويد (العرب) يغتصبون نساء الافارقة في حروب دارفور. ليس لهذا التحفظ من سبب الا ان الجنجويد عرب واميركا اكثر من غيرها تدافع عن الافارقة الذين سُبوا وتشردوا الى معسكرات داخل السودان وخارجه، ناهيك بالطبع بالفاتورة الثقيلة للاغتصاب والقتل. لا اعلم ان للاتحادات النسائية في العادات خصما اكثر من الاغتصاب. لكن مع مواقف اتحاداتنا النسائية من الاجهاض والزواج المدني لا نستبعد ان تكون ايضا ساهية عن الاغتصاب. ليس السهو هو الدافع هنا على كل حال. انه وعي يعكس سلبا الموقف الاميركي والقرينة بالطبع العراق. جد السودان في العراق، هذا نموذج للوعي العربي المعاصر. جد الجنجويد في المقاومة العراقية. وجد المقاومة العراقية في فييتنام. وجد صلاح الدين في صدام. عندئذ لا نضيع في التفاصيل بل لا نحتاج الى التفاصيل. يمكن للجنجويد ان يكونوا احفاد المهدي. لا يحتاج هذا حتى الى التاريخ، ويمكن للاغتصاب ان يكون فعلا قوميا، اما الاتحادات النسائية فقد تجد مثالها في ابي مصعب الزرقاوي. لا يهم اذا كان ضد تعليم المرأة، لا يهم الا ان نقول لا كلما قالت اميركا نعم. جد لبنان في السودان والمرأة في المقاومة العراقية، جد المقاومة العراقية في حرب الجزائر، جد ابو مصعب الزرقاوي في صلاح الدين.
    انه ازدهار غير منتظر لفكر خاسر ومهزوم. التحفظات التي نشأت حول 11 ايلول وبن لادن تبددت الآن، لم يعد هناك من حرج. إذا قطعت الرؤوس علانية او خطف اي كان او اطلقت الصواريخ على المحتفلين بزيارة الاربعين او فجرت الكنائس او فجر انتحاريون انفسهم وسط الناس امام ابواب الشرطة الحصينة، فلا حرج على الزرقاوي أو حتى صدام حسين. بعد تردد قليل تم التخلي عن كل ميزان ولو خفيف، عن كل معيار ولو من مطاط. اخذوا على بن لادن فقها استئصاليا لا يزر وازرة وزر اخرى ويقتل النفس التي حرم الله قتلها بغير حق. لكنهم الآن يوسعون بلا حرج لفقه اكثر استئصالية بل للفكر الاستئصالي نفسه وقد بلغ اقصى منطقه. اخذوا على بن لادن انه لا يملك لغة يخاطب بها العالم واليوم لا يعنيهم ان يخاطبوا العالم بأي لغة كانت. وقد أخلوا بالهم من هذا الامر اساسا: قالوا ان بين العروبة والاسلام فرقا واليوم يجدون بين نعرة مذهبية استئصالية اتحادا مع العروبة على رغم اصحابها اي النعرة وشعاراتهم المعلنة. بل لا يجدون بين البداة الغزاة الاعراب كما سماهم الترابي السوداني والعروبة اي فرق.
    انها اميركا وليس بيننا وبينها اي جامع ولا مشترك. يقولون هذا ويشيرون للسودان ليصطفوا بالنكاية مع الجنجويد. يقولون هذا ويشيرون للسعودية ليصطفوا بالنكاية مع الثيوقراطية واضطهاد النساء (بإذن اتحاداتنا النسائية بالطبع). يقولون هذا ويشيرون الى العراق ليصطفوا مع الزرقاوي. انها اميركا وضدها يصطفون مع مضطهدي النساء والاقليات والاتوقراطيات الحاكمة والزمر العسكرية المستبدة. انها اميركا وضدها يتخلون عن مشروع النهضة المتواضع الذي لم يجد يومها سبيلا الي النهوض القومي الا بتعليم النساء وتنمية الشعوب، بل ينجرون بإرادتهم الى نوع من القاع السياسي الذي تمتزج فيه طغاوات سياسية بنعرات متأرثة واحقاد دفينة وكراهية اجتماعية ودينية وانقسامات قبلية وقطرية، اي كل لاوعي المجتمعات واحشائها وبواطنها ونماذجها البدئية. وكل تراثها البارانويي المعادي لكل نظام او اجتماع او صلح او تفاهم، ينجرون بارادتهم الى ما يمكن تسميته مستنقع الانحطاط الكبير. انها اميركا، والجواب دائما ارتدادي وانعكاسي سلبا عليها، وجريا على هذا نفهم ان المنطق الارتدادي لا يجادل. سيغدو فجأة كل كلام عن تعليم النساء وحقوق الاقليات وحقوق الافراد الدنيا و... المساواة السياسية ضربا من العمالة والامركة والخيانة الوطنية. سيكون هذا سجالا (الحرب سجال) لا جدالا. لن يجد أحد ضيرا كبيرا في ان نضع في سلة الاميركيين كل مشروعنا النهضوي (لا أجد للأسف اسما آخر الآن). ولن يقلق أحد اذا لحس الجميع الكلام الذي كان قبيل ربع الساعة الاخير كلامنا المأثور ودعوانا. لن يزعج أحدا ان يغدو بالقوة أو بالفعل أتوقراطيا عدواً للنساء واستئصاليا ومذهبيا متعصبا وعنصريا. ففي مهب الكراهية غير المشروطة سيغدو خطاب بن لادن عاما، وسيقبل يتامى حرب الخليج، مثقفين وغير مثقفين بلا فرق، بكل انعطافات الخطاب البن لادني نحو مزيد من الاستئصال الداخلي. سيرحب يتامى حروب الخليج باستدراج المجتمعات الى حروب اهلية، بالتدبير الشيطاني لنقض المجتمع وتفسيخه وتحويله الى ساحة احتدام وتصفية دائمين.
    ليسوا كثرا هؤلاء الذين يسألون كيف حدث ان صار مشروع التقدم (هذا اسم آخر لكنه ليس مقنعا) كله في سلة الاميركيين. كيف غدا فجأة كل اصلاح وكل تجديد وكل عدل وكل سلم اجتماعي وكل توحيد للمجتمع وكل رعاية للاقليات وكل دعوة للعلم والعمل، اميركيا. لن يكونوا كثرا من يتساءلون كيف حدث ذلك ومن المسؤول. كيف غدت كل احلامنا المغدورة في حوزة الاميركيين وكيف لم يعد لنا في مواجهتم سوى كراهيتنا للحياة والحرية وانفسنا اولا. تريدون ان تعرفوا السبب، انظروا في وجوه مثقفينا <<دعويينا>> الطامحين الذين كلما طُردوا من باب اطلوا من الباب المعاكس. انظروا الى قادتنا وهم يطرزون استبدادياتهم بأي شعار. انظروا ايضا الى خطابات الحرب المتصلة التي انتجت كل هذه الكمية من النجوم والاكتاف العسكرية الشامخة كما انتجت عقل الثكنة ومخيلة الثكنة حيث الانظمة بالكاكي والشعوب بالنفير والبوق والبحث اليائس عن حرب منتصرة. انظروا الى هذه المجتمعات الموقوفة والدول الموقوفة والمدن الموقوفة. انظروا الى احتفالات الاستبداد واهرامات المستبدين. انظروا الى دول الميري واقتصادات البذخ القومي والطبقات المتسلطة. انظروا الى حكومات الاعياد الوطنية والفساد القصدي... الخ. إذا شئتم ان تعرفوا كيف سلمنا المشروع الوطني للاميركيين واستبدلناه بنوع من الاحتضار الوطني والانتحار والتمزق الاهلي فلا تنظروا كثيرا الى الوراء. انظروا الى ما حولكم ففيه الكفاية.
    اليوم نسلم العروبة للزرقاوي أو لبداة دارفور. لا يريد كثيرون ان يروا التهريج في ذلك او يفهموا اننا وصلنا الى هذا القدر من التهريج. حيثما يُقَل اسلام، يُقَل ضمنا سلفية وقاعدة ووهابية راديكالية. هناك من يسمعون <<عروبة>> حيث نرى الجَلد وقطع الرؤوس وقتل النساء. هناك من يسمعون ايضا <<عروبة>> حيث نرى الاستدراج الملحّ لحرب أهلية ونقض للمجتمع وإطلاق كامل للفوضى. هناك من يسمعون عروبة وقومية ووطنية حيث لا يوجد سوى خطة تدمير، وحيث المجتمع هو العدو، هناك من يسمعون ايضا <<عروبة ووطنية>>. لا يعلم أحد بماذا تتساوى العروبة والوطنية هنا وما هي الاسماء الاخرى لهما. لا يعلم أحد كيف يبصم مثقفون أفاضل على تفسيرات كهذه، لا نعلم إلا ان السديم عام ويكتسح الجميع وان القاع هو ملتقى الجميع. بالدرجة نفسها يتحول الرعاة البداة الداشرون في دارفور الى فرسان العروبة، ويغدو عمر البشير بعد القاعدة وكارلوس والنهب العام وسَجن الترابي <<الساحر الذي طالما انقلب عليه سحره>>، صلاح الدين جديدا. ستجد سيدات الاتحادات النسائية فروسية ما في اعتداء الرعاة الشرسين الجشعين على الفلاحين المستقرين، وسيجدن في طردهم من أراضيهم وإباحتها لغزاة الجنجويد توحيدا وطنيا. لن يسألن كيف جعلت الدولة من هؤلاء العصاة الخارجين جندا للنظام وفرق موت خاصة له، وكيف غدوا فرسان العروبة والمدافعين عن حياضها ضد <<الافارقة>> المستقرين هناك فيما زحف الاعراب من الصحراء المحيطة. ثم لن يسأل احد ما هي العروبة. هل تتماهى الآن بالبداوة، هل هناك <<دم>> عربي وكيف نميزه في السحن المتوسطية او الملامح البربرية او البدوية او الزنجية، هنا وهناك، وهل يمكن ان يكون فلاحو دارفور الذين يتكلم قادتهم بلسان عربي فصيح، اين منه ركاكة لغة البشير وعاميتها، مجرد افارقة. واين نجد سمة نسبية للعربي سوى لسانه، وكيف يكون اهل البلد ومزارعوه مع لسانهم العربي غير عرب، وافارقةً فحسب. وهل يمكن ان نسمع ايضا عروبة ووطنية فيما ليس سوى اعتداء تقليدي من البدو الرعاة على الفلاحين المستقرين. اعتداء تمتلئ به تواريخنا ولم يشف العراق منه ولم يشف لبنان وسوريا وفلسطين منه الا نسبيا ومن وقت غير بعيد. ألسنا نسمي البدو المتوطنين عندنا <<عربا>> اي اعرابا كما قال الترابي. وهل لتسمية كهذه دلالة قومية. ألا نكون بالقياس الى هؤلاء <<العرب>> أفارقة او سريانا او آسيويين.
    بدأت العروبة فيما نعلم دعوى نشرها مثقفون مسيحيون، والارجح انها كانت يومذاك رابطة قومية تساوي بين المسلم وغير المسلم، ثم ضاعت الحدود بين العروبة الجماهيرية والاكثرية المسلمة فتدينت العروبة او غدت نعرة قبل ان يغلب الاسم الارسخ فتغدو صفة للاسلام او خصوصية له. هذه بالتأكيد بداية تدهور بلغ الآن حد ان تعود العروبة اعرابية او تغدو رغما عن بن لادن وهابية ورغما عن الزرقاوي فرقة مذهبية ضيقة.
    هكذا تغدو العروبة اسما سريا بل مجرد بطاقة خاصة لمثقفين مستعدين لمبادلتها بأي نعرة او منحها لأي نعرة. هكذا يمكن بيعها للجنجويد والزرقاوي شاؤوا ام ابوا. فالواقع انها ليست بالنسبة لهم الآن سوى اسم، وقد لا تخفي حتى عندهم سوى ذاكرة خرفة او نفس محبطة تغلي بالاحقاد او عداء بلا هدف او يأس من كل شيء. الارجح انهم يسلمون للاميركيين مشروعهم الخاص ويسلمونهم المستقبل ويلحقون بالجنجويد والزرقاوي ليصفقوا للاغتصابات وقطع الرؤوس، فقد فرغت صدورهم وعقولهم من كل شيء سوى الكراهية.
    هكذا نترك في العراء. ليس للاميركيين ما يقدمونه بالتأكيد سوى الجهل وسوء النية والغشية التي تصيبهم كلما أدركوا كم ان رسلا مثلهم مكروهون الى هذا الحد، وكلما بدوا خارج بلادهم مشلولين تماما بطيئي التعلم سادرين مع غريزة استعمارية خام قليلة الاحتياط قليلة الخبرة. ليس لدى الاميركيين ما يعلمونه، ومن يضع في ايديهم المستقبل العربي فهو تقريبا ذات الشخص الذي لا يملك سوى كراهيتهم، ذات الشخص الذي لا يملك أنا خاصة به والفاقد الامل في ان يجد مهمة لنفسه. ندرك كم نحن في المستنقع. يمكننا ان نفكر جديا في ضعف الانتلجنسيا العربية الى درجة التساؤل عن وجودها اصلا. على الاقل، مهما كان الامر، يجب ان نجد اشخاصا لصياغة الاحلام.


    مودتي دائماً
    المصدر
    http://www.bafree.net/forum/archive/-30422.htm
                  

07-10-2006, 12:31 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: محمدين محمد اسحق)

    الاخ محمدين سلامات
    التعاطى مع ماْساة دارفور بابعادها المختلفة والمعقدة على مستوى الاعلام العربى قد لا يدهش المرء كثيرا, خصوصا وان المنطقة برمتها تمور بالصراعات الاثنية والدينية والمذهبية فخذ مثلا قضية قديمة كقضية اكراد العراق وسوريا والشيعة والبهائيين والمسيحيين وغيرهم ممن تعامل معهم هذا الاعلام بازدواجية,لكن المؤسف اكثر موقف الاعلام السودانى الممثل بشقه الصحفى المستقل او الحزبى, فلم نسمع ان صحفيا تجاسر وقدم تغطية صحفية اعتقل بسببها او صودرت الصحيفة الا الصحفية صاحبة مغامرات الادغال ولازال لدى شك عميق فى طبيعة تلك المغامرة.
    قبل ايام بثت الجزيرة تقريرا من جمهورية ارض الصومال التى لم تعترف بها دولة عربية واحدة, ومن ضمن التقرير استطلعت اراء بعض المواطنين وقد هدد احدهم بعربية فصيحة الدول العربية بالالتفات لهم والا فانهم سيتجهون لاسرائيل عديل كدة. فياخى هى فعلا قضية لا تهمنا.
                  

07-10-2006, 01:18 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: محمدين محمد اسحق)

    الحبيب محمدين،

    الطبيعي جدا ان لاتعني قضية دارفور الفرد العربي في شئ.

    كمالاينبغي ان يعنينا مصير الفلسطيني في شئ.

    الطبيعي مابالضرورة الصاح.

    علينا ان لانحس باي احساس سلبي تجاه لامبالاة الاخرين، لانو دي سنة الحياة.

    شهرا ماليك فيهو ولاتعد ايامو!

    اما للمشتغلين بالسياسة فالثورة الدارفورية فعلا خطر علي المصالح العربية التقليدية في حديقة العرب الخلفية، المجانية.

    دي بداية مشوار عودة الوعي الطويل، بعد استلام الغرب للراية من الجنوب.
                  

07-10-2006, 01:51 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: Bashasha)


    اخي بشاشا
    انا اتفق معك تماما فيما قلته ، و لكن العرب هم المبحلقون نحونا يريدوننا حديقة خلفية وارفة الظلال كثيرة الطعام ليشربوا من منابعها و يأكلوا من ثمره أما انسانه أهو انسان!!!!

    اليك المقال

    السودان كنز العرب المفقود
    "من لم يكن قوته من فأسه فلن يكون كلامه من رأسه".. مثل فحواه أن يملك الإنسان قوته وطعامه حتى يملك كلمته، ويتحكم في إرادته.. فهل يملك العالم العربي قوته؟
    عاني الوطن العربي من فجوة غذائية تتراوح ما بين 11 و13 مليار دولار بما يعنيه ذلك من تبعية سياسية لموردي الغذاء، وارتهان إرادة الدول العربية لقوى خارجية تمتص دم الشعوب العربية، وتستنزف أموالهم في استيراد الغذاء والسلاح.
    ويزيد من أهمية توجيه هذه الأموال للاستثمار التنموي بدء تطبيق اتفاقية "الجات"، وما يترتب عليها من إلغاء دعم منتجي الغذاء، وبالتالي ارتفاع أسعار الواردات الغذائية العربية بما يزيد الأعباء المالية على الدول العربية، لا سيما أن الوطن العربي يحصل على حاجاته الأساسية من الخارج.
    إذ يستورد العرب 45% من احتياجاتهم من الحبوب، و67% من حجم استهلاك السكر، بالإضافة إلى 51% من الزيوت، و30% من الألبان، كما تشير إحصاءات عام 2000.
    لكن تبقى السودان بما تملكه من موارد هائلة وثروات غير مستغلة كنز العرب المفقود، وطريق الوصول إليه هو التكامل الاقتصادي العربي، خصوصا أن الوطن العربي لم يعد يراوده فقط حلم تحقيق الأمن الغذائي العربي، ولكن فرضت عليه الأحداث الدولية ذلك، خصوصا مع تصاعد بطش دولة القطب الواحد (أمريكا) وانحيازها لإسرائيل.
    والأمر ليس مستعصيا، خصوصا مع انخفاض الفجوة الغذائية العربية من 21 مليار دولار في الثمانينيات إلى نحو النصف حاليا، بل يرى "عبد الرحمن السحيباني" - الأمين العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية - أن الدول العربية لديها إمكانية للقضاء على هذه الفجوة بما يتوافر لديها من ثروات هائلة في المجال الزراعي.
    ففي افتتاح اجتماع المنظمة العربية للتنمية الزراعية بـ "أبوظبي" في 30-4-2002 أشار السحيباني إلى أن إيلاء الأهمية للقطاع الزراعي سيساهم في معالجة الكثير من المشاكل التي تواجه الدول العربية، مثل: محاربة الفقر، والبطالة التي تتراوح من 10 إلى 20%؛ أي حوالي 18 مليون عاطل.
    وأشار إلى أن مقومات تنمية القطاع الزراعي متوافرة في الأراضي الزراعية الشاسعة غير المستقلة والموارد المائية والثروة السمكية والغابات والمراعي والقوة العاملة الكبيرة؛ حيث تبلغ القوة العاملة الزراعية في الوطن العربي 26 مليون عامل من إجمالي القوة العاملة الكلية البالغة 84 مليون عامل، إلا أن المساحة المزروعة تبلغ فقط 65 مليون هكتار عام 2000، ومساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي العربي تعادل80 مليار دولار من إجمالي 705 مليارات دولار.
    ولكن الغريب أن النصيب العربي من الاستثمار الزراعي ضعيف بالمقارنة بالاستثمارات العالمية في هذا المجال؛ حيث بلغت حصة الوطن العربي 7.8 مليارات دولار في عام 2000 بنسبة 1% من الاستثمارات العالمية البالغة 780 مليار دولار في مجال الزراعة !!.
    64 مليار هكتار للعرب
    وقد جاءت دعوة وزير الزراعة السوداني "مجذوب الخليفة" انذاك على هامش اجتماعات المنظمة العربية للتنمية الزراعية بأبوظبي في الأسبوع الأول من مايو 2002 للاستثمار العربي في السودان، خصوصا مجال الزراعة؛ لتعيد إحياء الحلم الذي يراود العرب منذ أكثر من ثلاثة عقود بأن يصبح السودان سلة للغذاء العربي.
    فالسودان يمتلك -كما يقول الوزير- موارد أرضية هائلة؛ حيث إن مساحة السودان الكلية حوالي 250.5 مليون هكتار، وتبلغ المساحة القابلة للزراعة فيه 84 مليون هكتار، وتقدر المساحة الفعلية المستغلة في الزراعة 19.3 مليون هكتار لعام 2000-2001 –أي ما يوازي ثلث المساحة المزروعة-، وغير المستغلة 64.7 مليون هكتار؛ أي تقريبا تساوي إجمالي مساحة الوطن العربي المزروعة حاليا (65 مليون هكتار).
    هذا فضلا عن امتلاك السودان لنحو 24 مليون هكتار مراعيَ، و64 مليون هكتار غابات يمكن أن تستغل في تجارة الخشاب وصناعة الورق، ومواد صناعية أخرى عديدة.
    مصادر مياه متعددة
    ويزيد من أهمية أرض السودان توافر المياه اللازمة للزراعة؛ حيث يمتلك السودان مصادر مياه متعددة، ولكنه يواجه مشكلة في كفاءة استخدامها. وتتمثل مصادر المياه في السودان في نهر النيل، وأهم روافده النيل الأبيض والنيل الأزرق وعطبرة.
    ويبلغ الإيراد السنوي من مياه بحيرة "ناصر" بالنسبة للسودان 18.5 مليار م3 هذا إلى جانب وجود عدد من الأنهار الموسمية التي تمتلئ بالمياه في موسم الأمطار بالسودان، ويبلغ واردها السنوي نحو 6 مليارات م3، وأهم هذه الأنهار نهر "القاش" ونهر "بركة"، وهناك مسطحات مائية بعيدة تقع في حزام الزحف الصحراوي منها وادي الرهد في كردفان.
    وتوجد أيضا مصادر للمياه الجوفية توفر مخزونا يقدر بنحو 40 مليارا بتغذية سنوية حوالي 4 مليارات متر مكعب.
    وإذا وضعنا في الحسبان غزارة الأمطار بالسودان خاصة في جنوب السودان التي يصل منسوبها لنحو 700 إلى 700 إلى 1500سم مكعب في السنة وامتداد موسم المطر من شهر إبريل حتى شهر أكتوبر لأدركنا مدى ما يمتلكه السودان من موارد مائية ضخمة. وتقدر مساحة الأراضي في السودان المزروعة بنظام الري المطري بـ 17.4 مليون هكتار مقارنة بـ 1.9 مليون هكتار بنظام الزراعة المروية.
    ويضاف لكل هذا وجود تنوع مناخي بالسودان فهو يمتد بين دائرتي عرض 3، 22ْ شمال خط الاستواء ويمتد بين خط الاستواء ومدار السرطان، وبالتالي فهناك تنوع مناخي بين الإقليم الاستوائي والمداري والصحراوي هذا مع وجود قمم ومناطق عالية بالسودان تصلح لزراعة منتجات البحر المتوسط وبالطبع هذا معناه أن هناك مواسم مختلفة لزراعة الخضر والفاكهة فعلى سبيل المثال هناك فاكهة المانجو في السودان طوال العام تقريبا بسبب زراعتها في مناطق مختلفة.
    ثروة حيوانية ضخمة
    ولأن الثروة الزراعية والحيوانية يكملان بعضهما البعض، فيمتلك السودان أيضا ثروة حيوانية ضخمة جعلته يحتل المركز السادس عالميًا والأول عربيًا من حيث العددية التي تصل لنحو 128 مليون رأس موزعة كما يشير الجدول أمامنا وفقًا لإحصائيات عام 2000 م إلى 37 مليون رأس من الأبقار و38 مليون رأس من الماعز و46 مليون رأس من الأغنام و3 ملايين رأس من الإبل و4 ملايين رأس من الفصيلة الخيلية.

    العدد بالمليون رأس (إحصاء عام 2000)
    النوع
    37
    الأبقار
    46
    الأغنام
    38
    الماعز
    3
    الإبل
    4
    الفصيلة الخيلية
    128
    المجموع
    اقتصاديات وزارة الثروة الحيوانية السودانية
    المصدر

    احتياطي نفطي هائل
    وقد دخل السودان بقوة مجال التنقيب عن البترول، وأصبح يستخرج السودان نحو 240 ألف برميل يوميًا من النفط لديه احتياطي نحو 183.2 مليار برميل يتفوق على احتياطي العراق والكويت وإيران والإمارات وقطر ولا يفوقه سوى احتياطي المملكة السعودية حسب دراسة نشرتها الصحف السودانية.
    ووفقا للموجز الإحصائي للتجارة الخارجية السنوي لعام 2000 الذي أصدره بنك السودان فقد سجلت صادرات النفط بمشتقاته الخام البنزين كيروسين الغاز نسبة 75 في المائة من جملة الصادرات بعائد بلغ حوالي 1.350 مليار دولار. وتتوقع مصادر سودانية أن تبلغ العائدات في عام 2002 نحو ثلاثة مليارات دولار.
    موارد سلة الغذاء جاهزة
    وكل هذه الموارد الضخمة التي يتمتع بها السودان ترجح أن يصبح السودان سلة للغذاء العربي، بل يحقق فائضًا من اللحوم والمواد الغذائية الزراعية للدول الأخرى غير العربية إذا استغلت موارده استغلالاً جيدًا، فكما يقول مجذوب الخليفة –وزير الزراعة السوداني- لا يستغل السودان سوى 15% فقط من أرضه الصالحة للزراعة يحقق منها الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وبه فائض للتصدير.
    حيث ينتج نحو 6 ملايين طن من الحبوب 75% منها من الذرة والباقي من القمح ولديه فائض للتصدير يقدر بنحو مليون طن من الذرة ، كما ينتج السمسم والفول السوداني وبذرة القطن وعباد الشمس ويصنع محليًا ما يكفي حاجة السكان من الزيوت والباقي يصدر كمواد خام.
    وهذا غير تصدير الصمغ العربي (85% من احتياجات العالم منه يستوردها من السودان) وإنتاج نحو 600 ألف طن من السكر يستهلك 500 ألف طن ويصدر نحو 100 ألف طن.

    المصدر/ http://www.sudailynews.com/neweb/details.php?rsnType=1&id=698
                  

07-10-2006, 02:32 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: محمدين محمد اسحق)

    Quote: و لكن العرب هم المبحلقون نحونا يريدوننا حديقة خلفية وارفة الظلال


    العزيز انور ادم.

    اسمح لي اختلف معك، احنا المتمسحين بي حذاء العربي، ماالعرب المبحلقين فينا.

    احنا الرهنا روحنا بي مصالحم، بل وهبناها من اجل سواد عيونم، لله في الله رخيصة، حيث متنا في فلسطين، في مصر في العراق من قبل والان ايضا!

    سمعت انو ثالث اثنية مقاتلة في العراق، سودانية!

    اتخيل السودان الطيب ده، يتحول الي ارهابي يقاتل في صفوف من صفدوه في الاغلال اوباعو في سوق النخاسة كعبد بالكيلو والوقة، بعدما تفحصو اسنانه بفتح فمه، كمافعل الاحتلال بصدام!

    الكلب قالو بريد خناقو!
                  

07-11-2006, 05:33 AM

شرف الدين آدم إسماعيل

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفـــور.. قضـــــية لا تعـــــنيــنا! (Re: محمدين محمد اسحق)

    محمدين

    نعم , موضوع دار فور لا يعني العرب بالقدر الذي يجعلهم يفردون له تلكم المساحات فى شتي وسائل اعلامهم مرئية او مقرؤة او مسموعة , بل ذهب البعض الي التأفف من الموضوع برمته بزعم ان المشكلة قد سحبت البساط من تحت اقدام القضية الفلسطينية !!!

    وفى العام 2004 ابان استفحال الازمةفى دارفور سخر مني احدهم قائلا ما معناه اذهب وحل ازمة دار فور) , ان ما تقوم به بعض الجهات الاقليمية فى المنطقة العربية , لا يتجاوز الشجب والادانة الخجولة , ولا يقدم ولا يؤخر.

    نقطة مهمة , تتمثل فى ان البعض يستخدم كلمة ( اقلية ) لوصف اهل الارض , لابد من تصحيح هذا الفهم المغلوظ اولا, ومن ثمنأتي لمسألة الاهتمام او غيره.

    مع خالص مودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de