|
(مدرسة) الغابة و الصحراء: تساؤلات برسم الحوار
|
ظهرت ما يسمى بمدرسة الغابة و الصحراء في بداية الستينات: هل هي فعلا مدرسة؟ هل هي كانت مجرد تيار أو موجة عبرت بحر الأدب السوداني و مضت سريعا لحال سبيلها مثل جماعة ابادماك 1968-1971؟ هل كانت مجرد صرعة أو ظاهرة افتتن بها بعض المثقفين لبعض حين ثم ملوها، مثل ظاهرة الوجودية التي تبناها البعض في الستينات أيضا. من كان ابرز أعضائها بجانب النور أبكر و ود المكي؟ و ما موقفهم اليوم منها؟ و هل تصح في حقهم مقولة حسن موسى في مقال له عن أبكر إسماعيل ربما على هزا المنبر: " فأهل " الغابة و الصحراء"، من الافندية السنارويين الذين قنعوا بسكنى صحراء الأيديولوجية العربسلامية، و استطابوا انتهاك الغابة الزنجية لزوم و الاستزادة من الدم الإفريقي.(و ده الغتّس حجرهم في شبر موية الانقاذ" هل صحيح أن محمد عبد الحي كان ينفى انتماؤه لها رغم أن البعض يعتبرون قصيدته العودة إلى سنار انجيل هزه "المدرسة". هل كانت تنطلق من منطلقات فكرية أصيلة أم كانت مجرد تلفيق أو توليف لرموز و أساطير افريقية و عربية و من ثم إقحامها في الأعمال الإبداعية في تعادلية مقيتة قد تتطلب من الكاتب أن يحمل معه "ميزانا" حتى لا يطغى ما هو افريقى على عربي أو العكس ؟ هل يمكن اعتبارها بشكل ما إرهاص ادبى مبكر لفكرة السودان الجديد كما تتبناها الحركة الشعبية؟ و هل كانت صدفة نشوء هزه المدرسة مع ميلاد الحركات الجهوية في الميدان السياسي مثل "سوني" و "نهضة دار فور" و "حركة أبناء جبال النوبة" و تنظيم أبناء البجة؟. هل صحيح إنها انتهت الآن إلى مجرد ملف في اضايير تاريخنا الادبى ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (مدرسة) الغابة و الصحراء: تساؤلات برسم الحوار (Re: عوض محمد احمد)
|
عزيزى عوض
سلام كتير
لعل خصوبة الفترة الزمنية- أعنى الحقبة بعد خروج العالم
من الحرب العالمية الثانية والانتعاش الاقتصادى الذى لم يستثن
السودان- هو أحد الاسباب الغير مباشرة لتبنى وانتشار الحركات
الفكرية وبالتالى الادبية.لقد كان نتاجها بالضبط أقرب لشفافية
وإنسانية طور النقاهة.
إذا اعتبرنا الاختلاف النوعى عن السائد فى الاسلوب أو تكنيك الكتابة
الشعرية أحد المعايير لإطلاق إطار المدرسة أو المذهب على تلك التجربة
فقد كان ذلك بمفارقة بعيدة المدى والمقارنة مع ما كان سائدا حينذاك.
* تميز على مستوى اللغة والمفردات أضاف جديدا * مزيدا من الرمزية والصورالتجريدية أكسب النصوص ثراءا:
زرافة النار ترعى النعنع القمرى
بين الجبال وديك الفجر مشغول
يقتات بالانجم السكرى فتفضحه وصاحب الحانوت مقتول.
* تبنى فكرة من واقع القضية السودانية وهى قضية الهوية
السودانية بين إحداثى الزنجية والعربية والاشارة لها
أدبيا بالغابة والصحراء.
* إذن هى مدرسة بحق وحقيقة شأنها كشأن مدرسة الخرطوم التشكيلية
التى ظهرت فى نفس المرحلة تقريبا.
* رغم اندثار المدرسة عضويا إلا أنها خلفت أجيال استفادت حقيقة
من التجربة فكرا وتكنينا. * لا أعتقد أن من حق عبد الحى الانتساب أو عدم الانتساب للمدرسة
بقدر ما تقرر طبيعة أعماله والتى تثبت إنتمائه.
* ربما انتهت كملف لكنها توثقت فى تاريخ الحركة الادبية,مما
يضمن استدعائها أوإعادة قراءتها حالما طلنا ذلك المقام أو اكتملت
دورة التاريخ.
لك الشكر على هذه الواحة النقدية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (مدرسة) الغابة و الصحراء: تساؤلات برسم الحوار (Re: عوض محمد احمد)
|
هل هناك اى صلة بين الشاعر صلاح احمد إبراهيم و جماعة الغابة و الصحراء. فالمعروف انه كان مهتما بالرموز و الأساطير الأفريقية كما وظف بعضها في شعره، إضافة إلى انه قضى فترة من حياته في دولة. غانا و رحل عنها بعد الانقلاب الزى أطاح بكوامى نكروما في 1965. الزى اعرفه أن صلاحا (مواليد 1932) لم يعاصر مؤسسي الجماعة في جامعة الخرطوم. و اعتقد إن الظرف مناسب للتساؤل عن سر التحول الزى طرا على صلاح من الافريقانية إلى العروبية في الفترة الأخيرة من حياته و قد تمثل هزا التحول في مواقف سياسية اعتمدها الشاعر و أخزها البعض عليه مثل وقوفه بجانب الانقاز في حرب الجنوب و الهجوم المقذع الزى كان يشنه ضد الحركة الشعبية ود. منصور خالد مع أنهما عملا سويا في وزارة الخارجية في 1970-1976م. و كان خروج صلاح من الخارجية في أثناء فترة كان فيها خالد وزيرا لفترة قصيرة لوزارة التربية مما يدل أنهما كانا على وفاق وقتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (مدرسة) الغابة و الصحراء: تساؤلات برسم الحوار (Re: عوض محمد احمد)
|
أخي د. عوض
لعل اللوم يقع على إدراكي وحصيلتي المعرفية، لم أر الرابط بين الحركات الجهوية في الميدان السياسي ومدرسة الغابة والصحراء لكن أقول الأمر ليس موت مدرسة وإنبعاث أخرى في سوداننا الحبيب {وإن أبينا} ، إنما هو تعاملنا مع الأشياء في شتى مجالات الحياة. جلنا أخي عوض شعب عفوي وعلى السليقة، قد يكون هذا أوذاك ينتمي الي مدرسة أو أخري غير أنه لا يعي هذا الإنتماء وإذا أراد تناول أمر ما دفق ما تجود به قريحته بعفوية غير آبه لأي مدرسة ينتمي كأنه يقول لك أنا أكتب وصنفها أنت، ضعها في أي مدرسة شئت.
شكراُ على الطرح الطيب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (مدرسة) الغابة و الصحراء: تساؤلات برسم الحوار (Re: Salwa)
|
ألغابة وألصحراء ليست بمدرسة علي نحو ألمصطلح[مدرسة]ألمتعارف عليه في ألتصنيف[ألغربي]وليست هي تيار جرف ما جرف من ماضي لتأسيس واقع جديد يتقاطع[ على ألأقل]معرفيا مع ذلك ألماضي. ولكنها محاولة من هؤلاء ألشباب,آنذاك للإجابة علي بعض إسئلة ألشعر والهوية .وأعتقدأنها محاولة جاده.ولكن لم تستمر.شأنها في ذلك شأن جل محاولاتنا ألسودانية إن كان في مجال ألثقافة,ألإقتصاد والسياسة بل وحتي ألجانب ألإجتماعي.وهذه مسألة تحتاج إلي [عميق]نظر. أما قصيدة ألعودة إلى سنار... فقد بدأت تخلقاتها بـ[لندن]في ألنصف ألأول من ألسبعينات .وقتها كان [عبدألحى]طالب دراسات عليا في[إنجلترا]
| |
|
|
|
|
|
|
|