عاجــــل اغتيال الطالب عبدالحكيم عبدالله موسي

Quote: الضربة فى الراس

Quote: لأن النشاط السياسي في هذه الظروف محفوف بالمخاطر ... ديناميكياً، لا يمكن أن تحسب حركة طرف وتغفل ردود فعل الطرف الآخر، أو تندهش وتتوقع أنها "غير منطقية" أو "غير عادلة" ... مثلاً ... ماذا يجري بخصوص انتماء هذا الشاب لجهة اختارت النضال المسلح ضد الدولة؟ هل يتحمل مسؤولية وعبء خيار النضال المسلح مع عبدالواحد نور؟ إذا كان ذلك كذلك فماذا يفعل في الخرطوم؟ وإن لم يكن فما هذه المعلومات حول أنه كان ناشط "جناح عبدالواحد نور"؟ الحرب ليست لعبة مغالطات كلامية وتذاكي فلسفي ... الحرب قتل وقتل مقابل ... وعلى من يريد أن يكون ناشطاً في قضية دارفور أو قضية الهامش السوداني عموماً أن يكون لديه موقف واضح من الحرب يحدد ما إذا كان طرفاً فيها أم لا ... وأن يتحمل نتائج هذا الموقف الواضح ... ولو كان موقفه مع جهة طرف في الحرب فلا يحق له أن يلوم أي جهة على ما يحدث له على أساس قانوني أو سياسي ... يمكن فقط توجيه النقد على أساس الموقف الحربي ... بمعنى يمكن القول: اولاد الهرمة سنكيلكم سيل القنابل ... وهكذا ... ولا يمكن القول: هذا ظلم، هذا تجاوز لحقوق المواطن وحقوق الإنسان ... هكذا .... فموقف الناشط من الحرب والأطراف المتحاربة هو المرجعية الأساسية في هذه الحالة ... لذا تجدني اتساءل: هل يمكن أن تؤكد قوات عبدالواحد نور صدقية الخبر وانتماء هذا الشاب لصفوفها؟ إن كان من "جناح عبدالواحد نور" كما يقول الخبر، فماذا يفعل في الخرطوم؟ وكيف دخلها دون اشتباك مع الجيش؟ وليعلم الشباب المتحمسين في عمره ... ادّعاء تأييد عبدالواحد نور ليس فخراً يأتي مجاناً وبلا ثمن ... ومن يجد في نفسه أهلية دفع الثمن؛ فليفخر بتأييده لعبدالواحد نور ما شاء له الفخار ... ومن لا يريد أن يدنّس نفسه في هذه الحرب اللعينة ... فلينأى بنفسه عن كل أطراف هذا المستنقع النتن ... فالسلام أولى بمجهود هذا الشباب، وهو أشق على النفوس من تأييد هذا أو ذاك من أمراء الحرب وأربابها ... ... المهم ....