|
Re: متى تفيقوا أيها التائهون ؟ (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
لا يأس مع الحياة ..إن مناهج الرخاء لا تخرج قادة الأزمات . فالأزمة التي حدثت في التيه هي التي أخرجت الجيل الذي فتح الأرض المقدسة. ونأمل في أن يكون الجيل الذي يخرج من فترة التيه عندنا قد قوة إرادته واستوى عوده وأفاق من سكرته وانتفض لشعبه بعد أن تذوق الذل والمهانة على يد هؤلاء الأشرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متى تفيقوا أيها التائهون ؟ (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الأشرار أصبحوا يسيطرون على كل مناحي الحياة ..بكلامهم المعسول ومنطقهم المختل ولغتهم البذيئة وعجرفتهم وسوء خلقهم يظنون كل الظن أنهم الحق عينه وخلفاء الله في الأرض ولا أدري أي عقل وأي جرأة على الباطل والخداع يمتلكون!! ولو أني سقت شواهد الفساد والإفساد لندى لها الجبين وشاب دونها الولدان ولكن الصمت في معرض الحاجة وليس على الله خافية .. بلغ السيل الزبى واستتنفد السامر أسماره !!!..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متى تفيقوا أيها التائهون ؟ (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الحكمة الإلهية من وراء هذا التيه هو ( تغيير أجيال بني إسرائيل ) فمن المعروف أن الفراعنة كانوا يحكمون بني إسرائيل في مصر لمدة طويلة قدرتها بعض المصادر بستمائة سنة وكان بني إسرائيل في هذه الفترة مستضعفين أذلاء تحت حكم الفراعنة .. التيه في السودان بدأ بعد سقوط جعفر النميري ..فقد انتفضت الأحزاب بعد سبات طويل لم تفعل فيه شيئاً ، نجحت نقابة الأطباء وخروج الشارع السوداني عفويا ، بعد سفر نميري إلى الولايات المتحدة فكانت فرصة للتغيير ولكن قصر النظر وضعف الوعي والحس الوطني هما الأصل في وأد التجربة الديموقراطية ، والمطامح الشخصية لبعض قادة الأحزاب ممثلة في سيء الذكر حسن ترابي وهو شخص نرجسي ، إقصائي ، قرب إليه أضعف الحلقات فكراً وممن ليس لهم تجربة في الحياة السودانية سواء في السياسة أو العمل العام كعلي عثمان مهندس فتق النسيج الاجتماعي حين وزيراً في وزارة التخطيط وأنشأ شعبة القبائل ..استمر التيه عقب الإنقلاب المشؤوم وهو إنقلاب طال الغنسان السوداني في كل مناحي حياته ، ولو قسنا أهوال التيه عند بني إسرائيل لتساوى أمرهما . قضت حكمة الله سبحانه على أن يتيهوا في الأرض لمدة أربعين سنة لكي يتم تغيير أجيال بني إسرائيل فيذهب جيل ويأتي جيل , وقد مات هارون علية السلام في التيه ثم مات موسى علية السلام بعده بعامين ..وهنا نحن قد مضى علينا 23 عاماً نتطلع لتغيير أجيال الشعب السوداني ، فقد مات الشريف زين العابدين ومات الشريف حسين ومات جعفر نميري ومات من هو حياً سياسياً الصادق المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني بعد ان أصبحا يحصلان على معاش شهري عبر أبنائهما جعفر الصادق محمد عثمان وعبدالرحمن الصادق المهدي ..والأنكأ في الأمر همة الشعب السوداني جميعه فقد ماتت همته وضعفت مروءته وصار شعباً يستهين بالكبائر ويحتقر القيم والمثل والأخلاق ، فقد أصبح المجتمع سلبيا في كل شيء لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ، ولا شك أن صلاح المجتمع واستقامته إنما يكون بالله سبحانه ثم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن فساده وتمزقه وتعرضه للعقوبة العامة من أعظم أسبابه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه )). السؤال الذي يتبادر إلى الذهن : هل أن التيه سنة كونيه يسلطها الله على عباده أم أختص بها بني إسرائيل ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|